الحصاد الثقافي لشهر حزيران 2007

مؤتمرات..ندوات..محاضرات

شبكة النبأ: فيما يلي الحصاد الثقافي الشهري لحزيران من عام 2007:

مؤتمر اتحاد الكتّاب العرب

شهد مؤتمر اتحاد الكتاب العرب وقفة احتجاجية قام بها الكتاب أمام خط الحدود في الجانب المصري في رفح في استجابة للدعوة التي أطلقتها جامعة الدول العربية لكل الشعوب العربية بالوقوف دقيقة واحدة في ذكري مرور أربعين عاما علي احتلال الأراضي العربية احتجاجا علي استمرار الاحتلال.

كانت فعاليات اجتماع المكتب الدائم لإتحاد الكتاب العرب قد بدأ ت بمدينة العريش حيث اقيم علي هامشه مؤتمر 'الكاتب العربي وحوار الثقافات الذي انقسم إلي ثلاث محاور هي 'الكتاب العربي وأزمة المفاهيم، الكاتب العربي وعلاقته بالثقافات العالمية، الكاتب العربي والتنوع الثقافي.. رؤية مستقبلية،' وشارك في المؤتمر عدد من الباحثين أبرزهم عقيل يوسف عبيدان (الكويت)، مصطفي بشارة (السودان)، زهير توفيق الخليلي (الاردن)، ساسين عساف (لبنان). د. حماه الله ولد السالم (موريتانيا)، محمد المي (تونس)، باسمه يونس (الامارات)، حمزة برقاوي (فلسطين)، خليفة أحواس (ليبيا)، عبير سلامة وعلاء عبدالهادي (مصر) بالإضافة إلي أمناء اتحادات الكتاب العرب.

'الجامعات والتطبيع'.. ندوة في نقابة الصحفيين المصرية

'الجامعات والتطبيع' كان هو موضوع الندوة التي عقدت في نقابة الصحفيين مؤخرا وشاركت فيها الدكتورة رضوي عاشور والدكتور أشرف البيومي وادارها ايمان يحيي. تحدثت رضوي عاشور في البداية عن الوسط الثقافي المصري الذي يرفض أي وجود اسرائيلي داخله، وأشارت في هذا الصدد الي المقاومة التي لقيها اشتراك اسرائيل في احدي دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب في الثمانينات، ثم أضافت أن تكرار المذابح الاسرائيلية يجعل الدعوة للتطبيع ليست فقط دعوة مرفوضة وانما أقرب الي الاهانة البذيئة..

كانت هذه هي النقطة التي التقط منها أشرف البيومي طرف الخيط عندما قال في ورقته التي كان عنوانها 'من التطبيع الفوقي الي التطبيع الاختياري'، أن من أدوات المشروع التطبيعي احداث بلبلة ثقافية وصياغة مصطلحات من نوعية 'مصر أولا'، 'الديمقراطية أولا'أشار البيومي كذلك الي ان هناك محاولات الآن لجعل التطبيع يأتي من أسفل وعدم الاكتفاء بكونه مجرد مشروع فوقي مفروض علي الناس.

مشاهد الفقر في الرواية المصرية

فاعليات مؤتمر 'قضايا الفقر والفقراء'، الذي نظمه المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية قدم فيه بحث د. مني يوسف،  حمل عنوان 'صورة الفقر في الرواية المصرية المعاصرة'.

رصدت الباحثة صور الفقر في خمس روايات مصرية هي: 'دعاء الكروان' لطه حسين، 'بداية ونهاية' لنجيب محفوظ، 'الحرام' ليوسف إدريس'، 'ما يحدث في بر مصر الآن'، ليوسف القعيد، و'وقائع حارة الزعفراني' لجمال الغيطاني، وقد كان الاختلاف بين البيئات والفترات الزمنية في الروايات سبب الاختيار حيث تتنوع بين طبيعة حياة الفقراء في الريف والمدينة فترة ما قبل ثورة يوليو، يظهر ذلك التباين في 'دعاء الكروان'، حيث يرصد الأخير ملامح حياة الفقراء باحدي حارات القاهرة القديمة فترة الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات بينما يتناول القعيد ملامح حياة فقراء الريف في الفترة نفسها.

من ناحية أخري ركزت دراسة 'مني' علي التغير الذي حدث لقيم الشرف والطموح والعمل في مجتمعات الفقراء بين فترتي ما قبل الثورة وما بعد الانفتاح، حيث يمثل العمل في مجتمع (التراحيل) الذي قدمه يوسف ادريس في 'الحرام' معادلا للوجود، ولكنه يبدو كضرورة حياتية في عملي القعيد والغيطاني.. أما قيمة الشرف لدي الفقراء فقد تحولت من اقتصارها علي الحديث عن شرف المرأة في 'بداية ونهاية' و'دعاء الكروان' و'الحرام'، إلي تناول شرف الرجل حيث ينتهك معنويا في 'ما يحدث في بر مصر الآن' نتيجة لظلم رجال الشرطة له بل ونفي وجوده لعدم وجود أوراق رسمية تثبت تواجده في الدولة، بينما قدم الغيطاني الشرف في مجتمع الفقراء ومدي تحوله نتيجة للانفتاح الاقتصادي في شخصية (عويس الفران)، الذي يبيع شرفه للرجال من أجل المال.

كما أشارت الباحثة إلي تحول قيمة مثل الطموح في روايات محفوظ وحسين ادريس إلي رغبة ارتقاء اجتماعي، مع اشتراط وجود سقف لها، إلي كونها كقيمة أمنية مستحيلة لن تتحقق إلا ببذل وتخلي الفقير عن شرفه، مثل عويس في 'وقائع حارة الزعفراني' الذي يبيع شرفه لشراء عربة يعرض عليها (حمص الشام والداندورمة)، أو قيمة لن تتحقق الا في الجنة حسب ما يروي القعيد في روايته بأن الفقراء سيدخلون الجنة في الآخرة.

في نهاية الدراسة تؤكد مني يوسف ان اختيارها للأدب كوسيلة لرصد حياة الفقراء سببه اقتناعها أن المبدعين بشكل عام يستشفون في الغالب من حالة وحياة الفقراء احتمالات صراع وشيك قد يحدث بين ساكني العشوائيات وابناء مجتمعات الأغنياء. 

 

مهرجان العربى للإذاعة والتلفزيون

انطلقت بتونس فعاليات مهرجان الإذاعة والتلفزيون الذى نظمه اتحاد إذاعات الدول العربية فى دورته الثالثة شرة.

وشارك فى هذه التظاهرة أكثر من 235 مشاركا يمثلون 20 هيئة عامة للإذاعة والتلفزيون أعضاء فى الاتحاد و49 قناة من القطاع الخاص وشركات الإنتاج والتوزيع والمنظمات والاتحادات المهنية المماثلة.

وتضمن برنامج المهرجان تنظيم مسابقات فى مجال البرامج التلفزيونية والإذاعية توزعت على أصناف عدة منها مسابقات تخص الدراما والأفلام والبرامج الوثائقية وبرامج الأطفال والمنوعات والبرامج الموجهة للشباب بينما تضم مسابقات البرامج الإذاعية الدراما الإذاعية والكوميديا وبرامج الأطفال وبرامج المنتوجات الترفيهية.

كما افتتحت  السوق التلفزيونية والإذاعية وتتضمن 32 مساحة عرض خاصة بالهيئات الأعضاء وشركات الإنتاج والتوزيع وتسعى هذه السوق إلى التعريف بالإنتاجات الإذاعية والتلفزيونية العربية وتسويقها فى إطار تبادل الخبرات بين العاملين فى مجال الإنتاج.

وفى إطار فعاليات المهرجان اختارت الهيئة المنظمة أن يكون محور ندوتها الفكرية سبل النهوض بصناعة الوثائقيات العربية ، وتضمنت ثلاثة محاور أساسية وهى المضامين الوثائقية العربية فى ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى المنطقة العربية والعقبات والمشاكل التى تواجه الإنتاج الوثائقى فى العالم العربى والأساليب والوسائل الحديثة لحفظ التراث السمعى البصرى فى الوطن العربي. وقد شارك فى أشغال هذه الندوة كل من هالة حلال من مصر وهاجر بن نصر من تونس وأسعد طه من الإمارات.

أدباء من لبنان ضيوف مهرجان ثقافي في سويسرا

أقامت مدينة سولوتورن السويسرية  مهرجانها الثقاقي السنوي الذي يحمل اسم "أيام سولوتورن الأدبية". واستضاف المهرجان في دورته التاسعة والعشرين ثلاثة أدباء لبنانيين للتعرف على الحركة الفكرية في بلادهم.

ويصف النقاد السويسريون الأدب اللبناني بأنه الأكثر حيوية في الشرق الأوسط، للتعددية الثقافية والعرقية المنتشرة هناك، والمراحل السياسية المتلاحقة التي مرت بها البلاد على فترات متلاحقة.

محمد أبي سمرة -الكاتب والصحفي في جريدة النهار- قدم للجمهور السويسري روايته (سكان الصور) التي تضم حوالي عشؤين شخصية يواجهون ما وصفه بـ" عنف الهويات المختلفة لسكان لبنان عندما ينتقلون إلى أحياء المدن، لأشخاص ولدوا من أمهات قليلات الأنوثة".

ويرى أبي سمرة أن عنوان الرواية مستوحى من صور شخصياتها لدى بعضهم البعض، وهي على الأرجح مرتبطة بأحكام مسبقة عن الشرائح الاجتماعية المختلفة.

ثم تناولت إيمان حميدان يونس الحرب في روايتها (باء مثل بيت .. مثل بيروت) التي تدور حول أربع نساء اكتوين بنار الحرب الأهلية اللبنانية، لتؤثر على رؤيتهن للحياة بين السفر والهجرة والتشبث بالبقاء مهما حدث.

أما حسن داود فقد ركز على تقديم تأثير الزمن على البشر والأماكن، فالحرب بالنسبة له هي أفضل دافع للكتابة، واستدل على ذلك بالإنتاج الروائي اللبناني الذي زاد بعد انتهاء الحرب الأهلية بالتحديد.

ويرى داود أن الإنسان في زمن الحرب لا يعرف تماما ماذا يحدث بداخله، لكن هذا ينعكس في الأعمال الأدبية، ثم قرأ على الحضور مقطعا من روايته (أيام زائدة).

الأدباء الشباب يتحدثون في جوتة عن علاقتهم بأبائهم

عندما يتمرد الكتاب الشباب علي آبائهم فهذا لا يعني مجرد التنكر للآباء، إنه يعني بالأساس مجتمعاتهم والسلطة التي يعيشون في ظلها. وفي الندوة التي عقدت في معهد جوتة بعنوان صراع الأجيال تطور الحديث من العلاقة بين الأجيال الأدبية إلي الحديث عن زنا المحارم هو جزء مهم من العلاقة الإشكالية بالأب.

تحدث في الندوة الروائيان الشابان ميرال الطحاوي وياسر عبد الحافظ، بالإضافة إلي استاذ الأدب الألماني فريدريش لوبيش وأدارتها الكاتبة عفاف السيد.

الرواية الألمانية كانت موضوع حديث فريدريش لوبيش الذي تناول كاتبات ألمانيات مثل أناليا لونهون، إنجريد باخمان ، جابرييلا إيكها، وإليسا فالسا، تدور أجواء الكاتبات الثلاث الأوائل حول علاقة ملتبسة بالأب، علاقة يتداخل فيها القتل والاغتصاب الأبوي لابنته. والأب هو في الغالب شخص نازي شارك في الحرب بينما الابنة تسعي للتخلص من ماضيها عن طريق قتل أبيها نفسه. أما في رواية الكاتبة إليسا فالسا فتنمو بين البطلة وأبيها علاقة شهوانية عبر محادثة تليفونية واحدة تغوي فيها الابنة أباها وتتحول الهستيريا والرعب التي تميز علاقات الاغتصاب بين الأب وابنته في الروايات الثلاث الأولي إلي نوع من الألفة والسلام هنا.

الكاتبة ميرال الطحاوي قالت إنها تفضل الحديث عن العلاقة الملتبسة، لا الصراع، ثم انتقلت للحديث عن روايتها الباذنجانة الزرقاء حيث كشفت عن أن الصراع في الرواية لم يكن مع الأب علي الرغم من ذكورية المجتمع إلا أنه كان مع نساء أكثر تمثلا للقيم المجتمعية من الذكور أنفسهم، وقالت إن جزءا من رغبة الابنة في الرواية كانت أن تحاول البرهنة لأمها علي نجاحها بينما هي متأكدة أنها ليست في الواقع شيئا غير ما تعتقده أمها عنها. أضافت ميرال: مع تحولي من طفلة إلي أم تغيرت مشاعري. فجزء من التباس العلاقة كمن في أن الطفلة كانت تريد أن تكون علي شاكلة الأم، أو أن تستأثر بالأب، ولا أعني هنا المفهوم الفرويدي المباشر لهذا الاستئثار. مع تطور حياتي اكتشفت أن الابن كذلك يسعي للاستئثار بالأم، هذا يحدث معي الآن مثلا'.

الروائي ياسر عبد الحافظ، اختار أن يتحدث عن ثلاث سلطات، الدينية والسياسية والاجتماعية، أو بمفهوم آخر، الإله والسلطان والأب. قال إن مفهوم التسامح هو المفهوم المعتمد الذي يؤسس للعلاقة مع الأب، فإذا كنت تحب عائلتك فسوف ينعكس هذا علي ولائك لوطنك وتحظي بالرعاية من الله والرئيس والوطن. بينما كان العنف هو المفهوم الذي اعتمده في روايته "بمناسبة الحياة لوصف العلاقة مع الأب.

انتقل ياسر لوصف الوضع الاجتماعي في مصر "أغرب ما حدث أن الجيل المهزوم استمر في القيادة. لم يعترف بالهزيمة وإن ظلت مراراتها في قلبه فظلت مفروضة علينا. ولكن مع هذا فالأباء ليسوا آباء سياسيين فقط، إنهم ينتمون إلي الأدب كذلك بشكل ما أو بآخر. اختتم ياسر كلامه: لماذا نثور علي أبائنا؟ لأنهم بقايا الستينيات. أبناء الخطاب الأيديولوجي الذي يري العالم منقسما إلي أبيض وأسود وأصحاب سؤال ما الهدف من هذا النص وهل يخدم أهداف الثورة؟ بينما نحن أبناء التيه وتعدد القراءات وانفتاح النص علي كاتبه وهو ما لم يفهمه النقاد فاعتبروه سقوطا في الذاتية.

الشاعر شعبان يوسف تساءل في مداخلة له عن السبب وراء تراجع ميرال الطحاوي عن أفكارها السابقة التي آمنت فيها بضرورة التمرد علي الأم، كما واجه ياسر عبد الحافظ بتهمة أخري: أنت تقول أنك ضد الأيديولوجيا بينما خطابك لا يقل أيديولوجية عن خطاب الأباء.

كما علقت الكاتبة اللبنانية رجاء نعمة علي حديث فريدريش لوبيش بخصوص العلاقات المحرمة مع الأباء والتي تعكس أزمة المجتمع الغربي وتفككه، مما دفع عفاف السيد للرد عليها بأن نسبة زنا المحارم هنا في مصر هي أكثر مما يتخيل أي أحد ويصاحبها كم رهيب من التواطؤ: الكل يعرف بهذا ولا أحد يتحدث

ميرال الطحاوي تحدثت عن ذاتية الكتابة التي أشار إليها ياسر: عندما بدأنا بالكتابة كانوا يتهموننا بالذاتية. أنا أري أن تحرر المجتمعات يبدأ بالذات والتي لابد أن تحقق فردانيتها حتي تخرج من القطيع كما ردت علي اتهام شعبان يوسف لها بأنها راجعت أفكارها قائلة: المسألة ببساطة أنني اكتشفت عندما أصبحت أما أن الذي خلق الوعي بفكرة العيب لم يكن أمي وإنما كان المجتمع الذي تمثلت قيمه.

أما ياسر عبد الحافظ فقد قال: كنت أفكر طوال الوقت في أن أساس الصراع هو بين الأيديولوجيا واللا أيديولوجيا، اكتشفت أنه لا أحد بدون هدف، ولكن الفارق يكمن في أن أباءنا الستينيين اختاروا بإرادتهم التحول من الاشتراكية إلي الانفتاح بلمح البصر ثم جاء التحول الثالث إلي الدين، بينما الأبناء لم يختاروا أي أهداف لحياتهم.

د. وليد عبدالحي يحاضر عن مكانة الشرق بالدراسات الغربية

 استعرض الباحث الدكتور وليد عبدالحي في محاضرته التي القاها  في منتدى شومان بالاردن وقدمه فيها الباحث فالح الطويل، المكانة الاستراتيجية للشرق الاوسط في الدراسات المستقبلية الغربية.

وذكرت جريدة "الرأي" الأردنية ان الباحث تناول اهمية الدراسات الغربية للشرق الاوسط واهميته بالنسبة للغرب وابرز الدراسات والاسباب التي دفعت مراكز البحوث الغربية للقيام بها، وقال عبدالحي ان محاور دراسته تقوم على ثلاثة ابعاد: أ- البعد الاول هو الموضوع ويتحدد بالمكانة الاستراتيجية لاقليم معين وهو الشرق الاوسط، ب- البعد الثاني هو منهجية تقوم على الدراسات المستقبلية، ج- البعد الثالث هو الجهة البحثية وهي مراكز الابحاث الغربية.

والتفاعل بين هذه الابعاد الثلاثة لا يجب النظر اليه بحسن النوايا، بل من زاوية انه تعبير عن تطوير لادوات التفاعل في ميدان العلاقات الدولية بهدف تشكيلها بما يخدم اطرافا معينة، وبديهي ان الجهة التي تمول هذه المراكز ستعمل على توجيه الدراسات نحو أهدافها، وان التعامل مع نتائج دراسات هذه البحوث يحتاج الى عملية تنظيم، حيث يمكن تقسيم هذه النتائج الى: نتائج فيها قدر كبير من التقارب في التنبؤات، خرى ذات نتائج فيها تباعد واضح او نسبي.

ويضيف: من الملفت في النتائج ان مراكز الأبحاث الاوروبية اكثر عمقا (في تقديري) وأبعد في المدى الزمني من الدراسات الاميركية، حيث تطغى على النظرة الاميركية المديات القصيرة والرغبة في تحقيق نتائج سريعة استنادا لهذه الدراسات.

وخلص الباحث الى ان التركيز على المشرق العربي ومنطقة آسيا الوسطى يفوق التركيز على منطقة المغرب العربي بشكل كبير، وأغلب الدراسات لا تعطي قيمة ذات شأن للارادة الذاتية للمنطقة في رسم ملامح المنطقة، وان حلف شمال الاطلسي سيمتد في اطار عمله تدريجيا نحو المنطقة العربية كلها وآسيا الوسطى، وسيأخذ هذا الامتداد اشكالا تبدأ من العضوية المحتملة (وهو النقاش الذي دار في اسرائيل وانتهى الى اتفاق التعاون العسكري عام 2005)، وبين العضو المراقب وبين الاتفاقات الثنائية التي ستأخذ شكل اتفاقات التدريب او التخزين او القواعد.

 

 اختتام مؤتمر الثقافة وحل النزاعات

اختتمت بمكتبة الإسكندرية فعاليات المحاكاة الخاصة بالمفاوضات التي عقدت تحت عنوان «الثقافة وحل النزاعات في المنطقة الاورومتوسطية» على مدار يومين بمكتبة الاسكندرية لطلبة الدراسات العليا المتخصصة في شئون المنطقة الاورومتوسطية وشارك في تنظيم المحاكاة كل من مركز تحليل النزاعات وطرق حلها (CADMOS) وجامعة باري سود ومعهد دراسات السلام.

شارك في المؤتمر اكثر من 110 مشاركين من اربعين دولة وركز على قضايا مثل حماية المجتمع المدني والادارة السليمة والحوار بين الاديان والازمات السياسية والاجتماعية كما تم اصدار وثيقة في نهاية المحاكاة وتبينها من قبل المشاركين اطلق عليها اسم (ميثاق الاسكندرية) وقد توج هذا الحدث بنبذة هامة نظمها معهد دراسات السلام وتحمل نفس العنوان شهدت عرضا لنتائج المحاكاة التي شارك بها الطلاب وقد عقب المشاركون من مصر ولبنان وفرنسا على ما تم طرحه خلال المناقشات . حيث اشار الدكتور ايمن سلامة استاذ القانون الدولي باكاديمية ناصر العسكرية العليا الى أن تكامل القوات يعني تكامل الثقافات وهو ما حدث بين اسبانيا والمغرب عندما كانت القوات المغربية تحت إمرة القوات الاسبانية في البوسنة والهرسك.

ومن المقرر أن يجتمع اعضاء الفريق مرة كل سنتين خلال محفل كبير وسوف يقدمون التقارير للمجلس البرلماني الاورومتوسطي وهو يهدف لاستخدام آليات حقوق الانسان مثل الميثاق الدولي لحقوق الانسان لخدمة المواطنين في منطقة المتوسط.

كما تم الاتفاق على إنشاء معهد ومرصد حول المتوسط والهدف من المرصد هو التقريب بين الصحفيين ونشر التفاعلات الثقافية. والعمل على تحقيق استقلال تام للصحافة يعتبر هذا بمثابة قاعدة كبرى للبيانات تحول التنبؤ بالازمات وتقديم الحلول وذلك عن طريق تقريب وجهات النظر ودراسة الآثار السياسية لبعض المقالات وذلك من أجل تفادي أي ازمة واعتقد أن هذه التركيبات تعمل على تحقيق الامن. ثم عرض ما خرج من المحاكاة من قرارات كان اهمها فريق عمل حول الحوار الديني في اطار مؤتمر دولي وتتمثل جرأة هذه المبادرة انها ستتناول الاديان وستعقد في اطار الشراكة الاوروبية من ناحية والعربية من ناحية اخرى.

 المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة الكتّاب العرب الأمريكيين

انعقد  المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة الكتاب العرب الأمريكيين ( راوي RAWI ) وذلك في المتحف العربي الأمريكي الواقع في ضاحية ديربورن لمدينة ديترويت الأمريكية. جاء هذا المؤتمر بعد سنتين من انعقاد المؤتمر الافتتاحي الأول لراوي بعنوان "كلّمونا" في مدينة نيويورك وانتهى آنذاك باعتماد الشاعر الليـبي-الأمريكي والأستاذ في قسم اللغة الانكليزية في جامعة ميشيجان خالد مطاوع رئيسا للمنظمة، والكاتب الأمريكي من أصول عربية والأستاذ في قسم اللغة الانكليزية في جامعة فيرجينيا تيك ستيفن سَلايطة مديرا تنفيذيا لها. كانت الثيمة التي اتخذتها راوي للقائها الثاني في ديترويت بعنوان: " الكتابة وأنا عربي: السياسة، الفواصل والأوطان"، قدّم خلاله سبعون كاتبا وعلى مدى أيام ثلاث الإبداع الأدبي والفكري لما بات يُعرف الآن بالأدب العربي الأمريكي، ذلك الأدب الذي يُعالج في جزء كبير منه، بالإضافة للإبداعات الفردية الخاصة بكل كاتب، مواضيع موسومة بالإحداثيات التاريخية والفكرية والجغرافية للجالية العربية الأمريكية ضمن التنوع الكبير لعناصرها العرقية والدينية والسياسية والثقافية. قبل الخوض أكثر في بعض تفاصيل المؤتمر والانطباعات المتولدة عنه، قد يكون من المفيد إعطاء نبذة موجزة عن تاريخ إنشاء منظمة "راوي" والمساحة التي يحتلها "الأدب العربي الأمريكي" في المشهد الأدبي الأمريكي المعاصر.

في عام 1989، بدأت "بربارة نيمري عزيز" الأنثربولوجية والصحافية والإذاعية في راديو "تحرير" بإجراء مقابلات مع كتّاب عرب في برنامجها الأسبوعي " تحرير: أصوات من العالم العربي". خبرتُها هذه أقنعتها بضرورة وجود ملتقى للكتاب العرب الأمريكيين، فقامت، في عام 1992، في المؤتمر السنوي للجنة مكافحة التمييز ضد العرب الأمريكيين بنصب إعلان يدعو إلى تأسيس ملتقى للكتاب العرب. لاقت هذه الدعوة تجاوبًا جزئيا من قبل ستة كتّاب في البداية، ليزداد العدد في السنة التالية وفي المكان نفسه إلى خمسة عشر كاتبا – نذكر منهم ليزا مَجاج، سلمى خضراء الجيوسي وآخرين، وتمّ على أثر ذلك عقد مايمكن تسميته بالاجتماع التأسيسي الأول لراوي. في عام 1994 تبنىّ هذا التجمع اسم راوي وهو اللفظ العربي لكلمة " RAWI- Radius of Arab-American Writers إشعاع الكتاب العرب الأمريكيين"، وفي سنة 1996 تم تسجيل راوي بشكل رسمي كمنظمة غير ربحية بمجلس إدارة مكون من اثني عشر كاتبا وعضوية أكثر من خمسين. ترأست حينها الكاتبة والشاعرة "ايتيل عدنان" منظمة راوي حتى تاريخ عقد المؤتمر الأول عام 2005، وحدّدت في رسالتها الأولى كرئيسة للمنظمة مهمةَ "راوي" كنواة لاستقطاب الإبداع الأدبي العربي الأمريكي وتقديمه للقارئ المهتم. ترافَقَ هذا مع علوّ أصوات بعض الكتاب العرب الأمريكيين في محاولة للوصول إلى تعريف أدق لخصائص الأدب العربي الأمريكي كما يراه أصحابه. نذكر في هذا السياق إحدى المقالات المهمة التي كُتبت حول هذا الموضوع بقلم الكاتبة الفلسطينية-الأمريكية "ليزا سهير مجاج" بعنوان " المؤلّف المُجزَّء"، ونُشرت في شتاء 1999 في مجلة "الجديد" الفصلية الصادرة باللغة الانكليزية من مدينة لوس أنجلس. تبدأ "مجاج" مقالها بالتساؤل عن حقيقة وجود أدب عربي أمريكي، وبعد مقاربة متعددة الأوجه للآراء والأفكار التي طرحت حول ماهية هذا الأدب، وطبيعة الهوية العربية الأمريكية، ترى مجاج أن الحكم على طبيعة الأدب العربي الأمريكي انطلاقا من المحتوى أمر غير محبَّذ، وأن تحديد خصائص هذا الأدب يمرّ عبر تحليل التأثيرات الإثنية العربية الموجودة في كتابات الأدباء العرب الأمريكيين وإن كانت هذه التأثيرات تعبّر عن نفسها أحيانا بشكل غير مباشر ولاتظهر دائما على السطح.

هذه التأثيرات كانت موجودة بشكل واضح في معظم القراءات الشعرية والنثرية والعروض البصرية التي تمّت خلال المؤتمر الحالي لراوي. كان اختيار المتحف الوطني العربي الأمريكي في ديربورن موّفقًا بصالاته المتعددة ومكتبته الثقافية والُبعد التاريخي الذي أضافه على أجواء المؤتمر، ونتمنّى أن يستمر مسؤولو هذا المكان الإنجاز بإمكانياته الكبيرة في لعب دور فعّال في الحركة الثقافية العربية في المهجر.

افتُتح المؤتمر  بكلمة من قبل الدكتورة والباحثة الاجتماعية "أنان العامري" مديرة المتحف الوطني رحبت فيها بالحضور وتكلمت عن رحلة إنشاء المتحف حتى افتتاحه عام 2005. كما تكلّم الرئيس الحالي لراوي الشاعر خالد مطاوعة عن الطريق الذي سلكته راوي منذ إنشائها وحتى لحظة انعقاد مؤتمرها الثاني، داعيًا الحضور والمهتمين بالشأن الثقافي العربي الأمريكي إلى مزيد من الدعم للمنظمة. تعاقب بعدها على الكلام كل من السيد "ستيفن سَلايطة"، المدير التنفيذي لراوي والسيدة "ديـبورا نَجور ألكَمانو" الأستاذة في قسم اللغة الانكليزية في معهد هنري فورد في ديربورن وأحد أعضاء مجلس الإدارة في راوي، حيث تكلم سلايطة عن خطة راوي لتنظيم مؤتمرها الثالث عام 2009، والعمل الجاري حاليا لتنظيم خطة مستقبلية لجمع الأموال من أجل تحسين وضعها المالي، كما أكّدت السيدة الكمانو على الحاجة إلى المزيد من الطاقات الجديدة لإكمال العمل الذي تقوم به راوي.

شارك في الأمسية الأدبية الأولى كل من الشاعرة الفلسطينية-الأمريكية "نعومي شهاب ناي" بقصائد تعبّر عن الضياع العربي في فلسطين والمأساة السياسية الحالية، والكاتب الفنان اللبناني-الأمريكي "ربيع علم الدين" بمقاطع من كتابه الجديد الذي لم يصدر بعد "الحَكَواتي".

خلال اليومين الثاني والثالث، عقدت حلقات بحث عديدة في صالات المتحف المتعددة، عالجت التحديات الرئيسية التي تواجه الكتاب العرب الأمريكيين في عالم مابعد الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، وقضايا ثقافية متعلقة بالحركة الأدبية الأمريكية العربية. من أهم المواضيع التي تم مناقشتها:

" المثقفون العرب وحرب مابعد 11 أيلول على الإرهاب"، " انشغالات الرواية العربية الأمريكية"، "النشر في المجلات الأدبية"، "الحرب في الكتابات العربية الأمريكية"، " كتابة وتدريس الأمميّة: فلسطين في البيداغوجيا والأدب"، " العرق، الإثنية، والعربية الأمريكية"، " التدريس عن العالم العربي من خلال أدبه"، "القبول والمقاومة: السياسة في زمن الحرب في كتابات العرب الأمريكيين وعملهم الثقافي"، "الكتابات العربية والانسلاخ"، " المفاوضات البصرية للهوية العربية الأمريكية". شارك في حلقات المؤتمر وقراءاته الأدبية سبعون كاتبا وأديبا وباحثا معظمهم من العرب الأمريكيين المعبّرين عن نتاجهم باللغة الانكليزية بشكل رئيسي، بالإضافة لمشاركة بعض الكتاب العرب المقيمين في المهجر، ومن المهم توضيح الفروقات في النشأة والتأثر الثقافييْن ووسائل التعبير اللغوي بين الكتاب العرب الأمريكيين المعاصرين وأقرانهم العرب المهجريين المقيمين في المنافي، ومايلحق ذلك من علاقة غير دقيقة تُنسب بينهم –أي الكتاب العرب الأمريكيين- وبين رواد الحركة العربية المهجرية من أمثال: جبران خليل جبران ونعيمة، وهذه نقطة لايتسع حيّز هذا المقال بالاسترسال فيها. 

حضر المؤتمر 150 مهتم بهذا الحدث الثقافي، تخلله في اليوم الثاني غذاء عمل لمناقشة الأسماء المرشحة لقيادة راوي في المرحلة المقبلة، وأقيمت فيه أمسية شعرية ثانية شارك فيها كل من الشاعر العراقي فاضل العزاوي الذي صدرت حديثا روايته "آخر الملائكة" باللغة الانكليزية والشاعرة الأمريكية الرائدة من أصل لبناني "د. هـ. ملحم". قامت الناشرة والمحررة لمجلة بانيبال الصادرة باللغة الانكليزية "مارغريت أوبانك" بإلقاء قصائد العزاوي باللغة الانكليزية بعد سماعها أولا بالعربية، ولم تقلّل الترجمة من تفاعل الجمهور المذهل مع المعاني والصور الشعرية للقصائد، تبِع الأمسية عرض فيلم قصير بعنوان " ديترويت أن ليدد" لكاتبته ومخرجته الفنانة اللبنانية-الأمريكية "رولا ناشف"، تصوّر فيه الحياة العربية الأمريكية في مدينة ديترويت. اختُتم المؤتمر في اليوم الثالث بقراءات شعرية للجيل الجديد من الكتاب العرب الأمريكيين قرأ خلالها كل من:" أليس ألوزي"، "أهيمزا تيموتيو بودهران"، " هَيان شرارة"، "ماريان حداد"، "نتالي حنظل"، "لارا حمزة"، "فادي جودة"، " بولين كالداس"، "فيليب ميتريس"، " كيفن رشيد"، و"ديما شِهابي". صوّرت قصائدهم الكثير من التناقضات التي تعيشها الهوية العربية الأمريكية، خاصة في المناخ السياسي والثقافي السائد بعد أحداث 11 أيلول، وعبّر الكثير منها عن رغبة ظاهرة أو دفينة في التواصل مع اللغة والثقافة الأمّ. تُلِيَت القصائد جميعها بالانكليزية باستثناء قصيدة واحدة لماريان حدّاد كتبتها وقرأتها بالعربية، ولم تخلُ بعض القصائد من كلمات عربية في متن النص الانكليزي تعكس التمازج بين الثقافتين العربية والأمريكية. انتهى المؤتمر بعشاء وحفل توزيع للجوائز الأدبية، حصلت فيه الشاعرة اللبنانية الأمريكية "د. هـ. ملحم" على جائزة راوي للمُنجز الإبداعي الحياتي، والأستاذة المساعدة في جامعة ميشيجان " إيفلين السلطاني" على جائزة راوي للخدمة المميّزة لعملها البارز في أنشطة راوي. أما جوائز المسابقات الكتابية فذهبت إلى كل من الكاتبة الفلسطينية- الأمريكية "سحر كيّال" والكاتبة الأمريكية العربية " هدى المراشي جعفر" والكاتبة الأمريكية "أنجلي إليس"

من المؤكد أنه في السنوات الأخيرة، بدأت راوي تبرز على الخارطة الأدبية الأمريكية بشكل أوضح وأكثر فعالية كمنبر لجمع شمل كتاب يجمعون بين ثقافتين أمريكية وعربية تؤثر إحداها في الأخرى. وكان لأحداث 11 أيلول وماتبعها من قولبة مقصودة أو غير مقصودة لكل ماهو عربي دور مهم في تنشيط هذه المنظمة. تؤكد نتالي حنظل في حديث عابر لنا على هامش المؤتمر على هذه النقطة وترى أن صوت الكتاب العرب الأمريكيين ودورهم أصبحا أكثر سماعا وفعالية في ظل راوي ونشاطها المتزايد. ومن الملاحظات التي نسجلها، قلة حضور الأدباء والمثقفين العرب المقيمين في المهجر، خاصة في مدينة مثل ديترويت التي تحتوي على جالية عربية كبيرة وعدد لابأس به من أدباء المهجر. كما كنا نتمنى من راوي اهتماما أكبر بالناحية الإعلامية للمؤتمر للتعريف بالنشاط الثقافي الأمريكي العربي كما يجب، خاصة في الوسط الإعلامي العربي الثقافي، وكانت هذه النقطة من الأسئلة التي وجهتها إلى المدير التنفيذي لراوي "ستيفن سَلايطة" في حوار قصير لنا، حيث يرى سلايطة أن حاجز اللغة قد يكون أحد الأسباب التي تلعب دورا في الاغتراب الحاصل أحيانا بين الوسط الثقافي العربي الأمريكي والأوساط الثقافية العربية، ولو أنه يُحمِّل الوسط الثقافي والإعلامي العربي مسؤولية مماثلة في عدم بذل الجهود اللازمة للتعرّف على نشاط راوي ومتابعة النتاج الأدبي العربي الأمريكي المعاصر، وهو يؤكد بدوره على الاهتمام المتزايد بهذا النتاج من قبل القارئ الأمريكي في السنوات الأخيرة بسبب الظروف السياسية الحالية، اهتمام يستحق المتابعة والتقرير.

في "غاليري آرك" : الثمانينات والحرب والمنفى في حديث للصائغ

ضيّف (غاليري آرك ARK Gallery) في منطقة إيلنغ- بالعاصمة البريطانية، الشاعر عدنان الصائغ،  في أمسية للحديث عن تجربته وتجربة جيله الثمانيني في العراق.. تخللتها قراءات شعرية من دواوينه الصادرة داخل الوطن وفي المنفى.

وتطرق الصائغ إلى محطات كثيرة: فترة الطفولة، وجسر الكوفة، وعلي الرماحي، ومكتبات النجف ومقاهي بغداد، والتجمعات الأدبية، وكوابيس الحرب، والنشر، وسلطة الرقابة، والخطاب المستتر، واصفاً الكتابة خلال فترة الثمانينات وهواجس الخوف والموت والحلم بالحرية، بأنها كانت أشبه بالسير في حقول الألغام..

وفي نهاية الحديث، استمع الصائغ إلى اسئلة الحاضرين ومداخلاتهم.

سبق لغاليري آرك الذي يديره الفنان يوسف الناصر والشاعر عواد ناصر أن ضيف شخصيات ثقافية وإبداعية،

اتفاقية حماية أشكال التعبير الثقافي

عقدت في اليونسكو،  ولمدة ثلاثة أيام، الدورة الأولي لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمِدت في أكتوبر 2005 من قبل المؤتمر العام لليونسكو والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 18 مارس من هذا العام.

وتهدف هذه الاتفاقية بشكل أساسي إلي توثيق الروابط التي تجمع بين الثقافة والتنمية المستدامة، كما أنها تضع نهجاً مبتكراً للتعاون الدولي. وتعيد التأكيد أيضاً علي احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والمساواة في منزلة الثقافات، وضرورة الانتفاع المنصف بثقافات العالم وانفتاحها علي بعضها البعض.

وتعترف الاتفاقية بالطبيعة الخاصة للأنشطة والممتلكات والخدمات الثقافية بوصفها حاملة للهوية والقيم والمعاني. فهي تعترف بصورة خاصة بحق الدول في صياغة السياسات التي تعزز ازدهار تنوع أشكال التعبير الثقافي علي أراضيها وتشجع إمكانية الانتفاع المنصف بجميع أشكال التعبير الثقافي في العالم. كما تلتزم الدول الأطراف في الاتفاقية بتسهيل عمليات التبادل الثقافي ضمن حدود البلد نفسه ومع سائر البلدان. وسينتخب مؤتمر الدول الأطراف، بصفته الهيئة العليا للاتفاقية، الرئيس والمقرر، قبل اعتماد نظامه الداخلي وانتخاب الأعضاء الأربعة والعشرين للجنة الدولية الحكومية التي ستعمل تحت سلطته. وقد تم التصدَّيق علي اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي حتي الآن من طرف 63 دولة.

مؤتمر بجنوب أفريقيا يناقش حرية الصحافة

انطلق  في كيب تاون بجنوب أفريقيا، المؤتمر العالمي لرؤساء تحرير ومدراء الصحف، تحت عنوان "رسم مستقبل الصحافة".

وافتتح رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي ورئيس الجمعية العالمية للصحافة غافن أورايلي  أعمال المؤتمر  وشارك فيه  1600 شخص يمثلون 105 دول.

والمؤتمر الذي تستضيفه أفريقيا للمرة الأولى تشرف عليه الجمعية العالمية للصحف غير الحكومية، التي تأسست في 1948 للدفاع عن حرية الصحافة واستقلاليتها الاقتصادية.

وتحظى قضية حرية الصحافة بأهمية خاصة في المؤتمر، خاصة حرية الصحافة في أفريقيا وهو الموضوع الافتتاحي لجلسات المؤتمر.

وتناول كذلك الفرص والتحديات التي تواجهها الصحافة في سعيها لتبقى الوسيلة الإعلامية الأكثر نفوذا.

مهرجان المتنبي بسويسرا.. هل انتهى زمن الشعر؟

ناقش مهرجان المتنبي الشعري الذي انطلق  بزيورخ السويسرية في دورته السابعة موضوع الشعر والرواية، وهو موضوع يقول الشاعر العراقي علي الشلاه مدير المهرجان "إنه لم يتناول من قبل".

ويقول علي الشلاه إن الموضوع يتناسب مع الحديث الدائر في الأوساط العربية بعد صدور كتابي (زمن الرواية) للدكتور محسن الموسوي، و(عصر الرواية) للدكتور جابر عصفور، فأردنا أن نطرح هذا الموضوع على المبدعين المشاركين من أدباء وشعراء، للإجابة عن سؤال هل مر فعلا زمن الشعر؟".

ويؤكد الشلاه أن الشعر في العالم العربي هو إلى اليوم الرائد، بينما في أوروبا تتصدر الرواية اهتمامات الحقل الأدبي، وفي أميركا اللاتينية يحتل الشعر الآن مكانة أفضل مما هي عليه في العالم العربي.

تجاور الفنون

ويرى مدير المهرجان أنه "لا يجب النظر إلى العلاقة بين الشعر والأدب من منظور الواقع السياسي العربي، بمعنى أن واحدا يهيمن على كل شيء، إذ ينبغي أن نؤمن بالتجاور بين مختلف الفنون من الشعر والرواية والفن التشكيلي والمسرح، بل إن هناك الآن فنونا تتماشى مع التقنية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن إلغاء الشعر أو تحجيم دوره، لأنك لا تستطيع أن تقول لبلبل لا تغرد، فالشعر يبقى نداء الروح الأول“، حسب وصفه.

وشهدت أمسية الافتتاح قراءات شعرية بصوت الليبي علي صدقي عبد القادر -الذي تحدث عن الحب والجمال-، والألمانية أولريكا دراسنر عن الحكمة والعلاقة الإنسانية بين الرجل والمرأة، ومن مصر قرأت فاطمة ناعوت بعضا من أعمالها الشعرية، ومن سلطنة عمان حسن المطروشي، الذي قدم أشعارا تمزج بين النظرة الصوفية والطبيعة والجمال.

 وشارك في مهرجان هذا العام حوالي عشرين شاعرا وأديبا من العراق ومصر وسلطنة عمان وسوريا والسودان وليبيا وتونس وموريتانيا وسويسرا وألمانيا وفنزويلا. 

ندوة عن النخبوية في الأدب في الموصل

عقد اتحاد ادباء وكتاب نينوي جلسته الرابعة محاضرة القاها الدكتور عبد الستار عبد الله تحت عنوان (الجماهيري النخبوي ..مقاربة في مقامات التواصل الابداعي). قدم المسرحي المعروف بيات محمد مرعي المحاضر حيث عرج علي منح اضاءات لببلوغرافيا خاصة بالمحاضر اذ وصفه بحنجرة محشورة بالسكاكين مرورا بذكر تميزه الاكاديمي عندما اشرف علي اكثر من 30 رسالة خاصة بالدراسات العليا في محوره تخصصه في كلية التربية بجامعة الموصل. تناول المحاضر بناء علي اسئلته نماذج حية من الادب العربي فاستقي من المبرد عبر كتابه (الروضة)كلمات تدور مفرداتها لاعطاء كل من يستحق مع منحه درجات التقويم واستشهد ايضا بكلمات ابن قتيبة في كتابه (الشعر والشعراء) حينما قال (ما نظرت للمتقدم بعين الجلال لتقدمهم وللمتاخر بعين الاحتقاربل نظرت بعين العدل لكليهما) كما تناول استشهاد ابن جني ودفاعه عن المتنبي عبر مفهوم استحداث البناء النصي باعتباره القيمة الاساسية للنص واصفا النص الابداعي بانه الشفرة المعرفية التي تتوخي التفرد الجمالي بإحداثها التأثير في الآخر. وفي محور آخر قارن المحاضر التاثير الاقوي في قصيدتي نهج البردة حينما قدمها كعب بن زهير عبر مخاطبة مباشرة للرسول (ص) او عندما قدمها البوصيري بعد ازمان عديدة فكانت تقانته مفضلة عن تلك التي لابن زهير، كما قارن تأثير شعر الشاعر نزار قباني حينما قدم احدي امسياته الشعرية في ملعب بالسودان فامتلأ الاخير عن بكرة ابيه مقارنا اياه بالشاعر ادونيس ومتسائلا هل امتلك ادونيس جمهورا مستحقا كالذي امتلكه قباني ؟ اما فيما يخص شعراء المدينة فقال عبد الله انه تلقي قبل بضعة سنوات ديوانا للشعر من الشاعر احمد جار الله بعنوان (قصيدة حب بيضاء جدا) واصفا اياه انه لم يجد سوادا علي صفحاته، فمن يتلقي هذا الشعر؟ مختتما المحاضرة بتساؤل آخر فحواه من هم الاكثر انتشارا.. شعراء القصيدة العمودية ام شعراء القصائد الاخري ولمن الحكم للجمهور ام للنص؟

اختتام الموسم الثقافي لمركز زايد للتراث

  اختتمت  فعاليات الموسم الثقافي للعام 2006/ 2007 الذي نظمه مركز زايد للتراث والتاريخ بمحاضرة قدمها الدكتور أحمد الزغبي رئيس برنامج اللغة العربية بجامعة الإمارات بعنوان «إحالات وتناصات القصيدة المعاصرة ودلالاتها».

وبدأ المحاضر بتعريف جوليا كريستينا لمصطلح التناص وهو استحضار نص سابق في نص لاحق سواء كان هذا النص حرفيا أو أسلوبيا أو إيقاعيا أو مجازيا موضحا أن الشعر المعاصر شرقا وغربا حفل بتوظيف تقنية التناص في مختلف أشكاله ومصادرة لتعميق دلالات القصيدة وتجديد عناصرها وتقنياتها وتعزيز رؤية الشاعر في قضيته أو فكرته التي يطرحها.

واستعرض الدكتور الزغبي نماذج لعدد من أشهر الشعراء العرب المحدثين منهم محمود درويش وأمل دنقل وأدونيس وسميح القاسم ليتوصل إلى أن الشاعر محمود درويش من أكثر الشعراء غزارة واستيعابا وتوظيفا لتقنية التناص في إنتاجه الشعري حتى غدت تقنية جوهرية في هذا الإنتاج وأنها تحيل إلى مواقف محددة ضد الاحتلال وتأخذ أبعادا تاريخية ودينية أحيانا بينما التناصات التي استخدمها الشاعر على حجر كنعاني تحيل إلى مرجعيات وإشارات أسطورية في حين استثمر الشاعر سميح القاسم التناص ووظفه بعمق وإيحاء وانسجام.

 ملتقى الشارقة الثاني للقصة

  فتتح في قصر الثقافة بالشارقة فعاليات ملتقى الشارقة الثاني للقصة الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بالتعاون مع رابطة أديبات الإمارات واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وشارك فيه باحثون ونقاد وأديبات من دول الخليج العربية لمناقشة واقع القصة النسوية الجديدة في منطقة الخليج العربي.

اشتمل البرنامج على اثنتي عشرة جلسة صباحية ومسائية إضافة إلى احتفالية تكريمية للأديبة شيخة الناخي..

ترأس الجلسة الأولى القاص إبراهيم مبارك وكان المتحدث الرئيسي القاص السعودي عبده خال وقدمت الدكتورة بدرية البشر والدكتور سعد البازعي دراستين عن فن القصة. أما الجلسة الثانية فترأستها الكاتبة صالحة غابش وقدم فيها الدكتور حسن مدن دراسة فيما قدمت سعاد آل خليفة شهادة قصصية وكان الجلسة الثالثة برئاسة فاطمة محمد وشهادة لنورة محمد فرج من قطر ودراسة للدكتورة هدى النعيمي من قطر. أما الجلسة المسائية الرابعة فترأسها الدكتور عمر عبدالعزيز عقبتها قراءات قصصية للدكتورة بدرية البشر وسعاد آل خليفة ونورة الفرج. الجلسة الخامسة برئاسة د. سعد البازعي من السعودية، والمتحدث الرئيسي: أ. عبد القادر عقيل من البحرين، وشهادة: أ. إستبرق أحمد من الكويت ودراسة أ. طالب الرفاعي من الكويت؛

كُتاب الخيال العلمي في ملتقاهم الأول بدمشق

عقد المؤتمرالأول للخيال العلمي في المركز الثقافي بالمزة,والذي كان عقده في يوم من الأيام حلماً أو بمثابة خيال علمي,أو مستحيلات الخيال العلمي.ومن دمشق أطلقت الصيحة الأولى في أول تجمع عربي لكتاب الخيال العلمي برعاية وزيرالثقافة الدكتور رياض نعسان آغا‏.

جوهر الرسالة دعوة إلى الخيال‏

والذي عرف الخيال العلمي في معرض كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمرقائلاً:إنه سر التقدم العلمي,فكل آلة اخترعتها البشرية بدأت في مخيلة شخص ما,وعباس بن فرناس كان العربي الأول الذي تخيل الطائرة فجعل ذراعيه جناحين ودفع حياته ثمناً لتخيله هذا.‏

وذكر د.نعسان آغا أن الرسالة الإسلامية فيهادعوة إلى الخيال وإلا فما معنى التساؤل الذي نجده في القرآن الكريم (أفلا يتذكرون..أفلا يرون..أفلا يتفكرون..).‏

الخيال العلمي أدب النخبة‏

اعتبر د.نعسان آغا أن الاحتفاء بالخيال العلمي,هو احتفاء بالتقدم,فالذين يعملون به هم النخبة والصفوة,وهم الذين يرون ما لا يراه الناس العاديون,وهذا ما أشار إليه فولتير ألمانيا حين قال:(إذ كنت لاتسمع إلا ما تنقله الأذن ولا ترى إلا ماتراه العين,فأنت في الحقيقة لا تسمع ولا ترى).‏

فالخيال العلمي هو أدب الاكتشاف..أدب الذين ينفذون بين الحجب ..( ولاينفذون إلا بسلطان) هذا السلطان..هو سلطان العلم والمعرفة.‏

بروتوكولات «طه الشبيب» الروائية إبداعات نقية

 

استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ؛ الروائي العراقي طه حامد الشبيب الذي تحدث بصورة ملخصة عن تاريخ الرواية العراقية وقدم قراءة تحليلية وشهادة لتجربته الخاصة ونتاجه الروائي انطلاقاً من كتابات نقدية عراقية.

في تقديمه للروائي الشبيب أعاد الدكتور وليد عكو الجمهور إلى جذور ونشأة الرواية العراقية بكلمات لا تخلو من ملامسة الواقع بصوت التاريخ، فقال في بداية حديثه: لا يخفى ما للسرد العربي في العراق من جذور عميقة، أهمها الصرح الإبداعي الذي خرج من أزقة بغداد ليروي على ضفاف دجلة ألف ليلة وليلة، ذلك العمل الذي نشم منه عبق التاريخ وتشكلات الحياة وتجلي اللسان في أن يقول إلى ما لا نهاية حكايات وحكايات لا تنتهي.. إنها حكايات خرجت من هناك؛ من جانبي دجلة «الكرخ والرصافة»، لم تتناول الشخصية العراقية منفردة بل اجتمع فيها الإنسان العربي، بل الإنسانية جميعاً.

ثم تحدث وليد عكو عن الخطوات الأولى لتجربة الروائي طه الشبيب واصفاً تجربته الإبداعية بالروح المختلفة النقية التي لم تناصر غير الإنسان ولم يحزن إلا عليه ولن يفرح إلا له، وأضاف عكو: كتب الشبيب بدأب وتواصل فريدين، فسطّر أعمالاً حاول تجريب الأساليب السردية المجترحة منه، فتغاير مع الآخرين.

وكانت هموم المجتمع العراقي بؤرته المركزية، لذا فإن اشتغاله في التربة العراقية هي تفرده واستثنائيته، من روايته الأولى «إنه الجراد» وحتى عمله الروائي الأخير المطبوع في 2005م «حبال الغسيل» كتب بينهما 7 أعمال هي الأبجدية الأولى، مأتم، الضفيرة، خاصرة الرغيف، الحكاية السادسة.. وفي رواية «الضفيرة» حاز الروائي الشبيب على جائزة نجيب محفوظ للرواية عام 2000م.

ثم تحدث الروائي العراقي طه حامد الشبيب بصورة ملخصة عن نشأة الرواية العراقية الحديثة، حيث اتفق مع طرح الدكتور الناقد علي جواد الطاهر الذي يحيل نشأة الرواية العراقية الحديثة إلى الكاتب محمود أحمد السيد في روايته الأولى «جلال خالد» في الربع الأول من القرن الماضي، وكيف أن السيد اعتمد على أسلوب المدرسة الواقعية الاشتراكية التي تأثر بها معظم كتاب الرواية في العراق والمنطقة العربية ـ وربما في العالم ـ في تلك الأيام.

مهرجان المربد بدورته الرابعة

 مهرجان المربد السنوي الذي انطلقت فعالياته في البصرة ولمدى اربعة ايام وفي هذه الظروف غير المستقرة والمفعمة بلغة القتل وتدمير كل ما هو إنساني وجميل من قبل الارهاب وسيوف التخلف المتعطشة للدمار والفوضى انما تعد اقامة المهرجان المربدي ردا قويا وصائبا على الفعل الدوني الناكص الى حضيض السوء والرذيلة، كذلك تأكيد الفعل الثقافي والتأسيس للعمل الخير من اجل الوصول الى تحقيق إنسانية الانسان وتحصين كرامته في دولة سعيدة وحكومة عادلة.

وقد انطلقت فعاليات مهرجان المربد الشعري في دورته الرابعة في البصرة وحضرها أكثر من 1000شخصية من الوجوه الثقافية والسياسية والمسؤولين الرسميين اضافة الى اعداد غفيرة من المواطنيين.

وقال كامل شياع وكيل وزير الثقافة لوكالة (أصوات العراق) " المربد الرابع يحمل أكثر من دلالة ويعد تجمعا للمبدعين العراقيين في موسم مفتوح للشعر والبوح بالمسكوت عنه والمأمول وهو بؤرة يلتقي فيها مبدعو العراق ليمسكوا بالنبض الاول للكلمة والرؤية وهو ايضا أفق للتنوع والتعدد والاكتشاف."

وأوضح " المربد ليس مجرد كلام بل هو منصة للمنجز الابداعي والفكر الناقد وملتقى للتجارب والاتجاهات عراقيا وعربيا .. ملتقى لم يأخذ بعد مداه المفتوح .. فما زالت هناك قيودا خارج ارادتنا ومازالت الظروف الشاذة تلقي بظلالها على هذه اللحظة المرهفة والكاشفة."

وأضاف " في مربد هذا العام وفي المرابد التي سبقته في السنوات الثلاث الماضية تجسد نوع الشراكة البناءة بين وزارة الثقافة واتحاد الأدباء في العراق واتحاد أدباء البصرة الذي ما زال يجاهد ليصنع للمربد ملامحه الواعدة وفضاءه المتسامي في مدار الرؤيا الشعرية التي تستنطق المجهول وتستحضر المعاني المطمورة في تتابع الايام العادية."

وخلص شياع " ليكن هذا الحدث منطلقا لثقافة العراق الآتي بزخم تاريخه ووعود مستقبل طالما حلمنا به ."

من جانبه قال الناقد ياسين النصير: " المربد هذا الكيان الموفي الشامخ ؛علينا أن نديم بقاءه وأن نتشدد بالحضور والمشاركة فهو فارزة بين مراحل وطريقا نسلكه كلما ضعنا أو افتقدنا الفنار."

وأوضح النصير " أنا شخصيا أعول على المربد الكثير وأمنيتي أن يكون أكثر تنظيما واوسع مشاركة وأن يصار الى وضع برنامج دقيق للاختيار والمشاركة وأن لاتترك الامور للصدف أو المناسبة."

وأضاف " من يصعد منصة المربد هو امتياز له وهو تزكية ثقافية ..نأمل ان نجد مربدنا دائما."

وقال الشاعر  موفق محمد " مهرجان المربد يواصل مسيرته مؤكدا أن الثقافة هي وحدها القادرة على لملمة الوطن الجريح الذي أنضجه الساسة حتى احترق غير آبهين لكل هذه الحرائق التي اكلت الاطفال والشيوخ مخلفة ملايين اليتامى والارامل."

وأضاف: " الدماء تجري ونحن  لانجيد غير الوقوف دقيقة حداد واحدة على ارواح الشهداء ناسين امهاتهم واطفالهم في مهب الريح."

يذكر أن الشاعر موفق محمد هو احد الشخصيات الادبية الثلاث التي ستكرم خلال هذا المهرجان وهناك ايضا الروائي الراحل مهدي عيسى الصقر والشاعر كاظم الحجاج أضافة الى الشاعر موفق محمد.

مهرجان المربد يحتفي بالروائي مهدي عيسى

واحتفى مهرجان المربد بالروائي والقاص الراحل مهدي عيسى الصقر وذلك في إطار فعاليات المهرجان.

وقال الروائي والقاص محمود عبد الوهاب ، من اصدقاء مهدي عيسي الصقر: إن حفل التكريم أقيم  في قاعة (عتبة ابن غزوان)  وحضرها المئات من الادباء والمهتمين بالشأن الثقافي والمواطنين البصريين.

وأشار إلى أن الروائي والقاص مهدي عيسى الصقر من كتّاب مذهب الواقعية، بدأ قاصا  وكانت مجموعته الاولى (مجرمون طيبون ) حيث يلمس فيها حبه وشغفه بالناس الطيبين وانحيازه اليهم واستمرار هذا الانحياز حتى رحيله."

وأضاف عبد الوهاب " كتب مجموعة قصصية (حيرة السيدة العجوز ) ومجاميع أخرى وبعد ذلك كتب الرواية وكانت آخر روايته (بيت على نهر دجلة ) كما كتب عن مدينته البصرة (المقامة البصرية) التي يتحدث فيها عن مدينته واصدقائه، وأشار إلى: أن  الصقر كان حريصا على أدبه ولاينبهر بالاشكال الجديدة التي لاتصب ضمن توجهاته في كشف معاناة الناس وكشف هموهم وأنه انقطع سنوات قليلة عن النشر ولم يكن انقطاعا عن الكتابة ثم واصل كتابة الرواية حتى روايته الاخيرة (بيت على نهر دجلة )."

وقال:" يكاد يكون هنا وشائج وعلاقات وخصائص فنية تربط الراحل بالكاتب غائب طعمة فرمان فكلاهما كاتبان واقعيان وكذلك مع الروائي فؤاد التكرلي غير أن الفارق بين مهدي وفؤاد ان الاخير يتميز بالكتابة عن المأزق الوجودي للانسان."

ومهدي عيسى الصقر من مواليد البصرة وتوفي في بغداد عام 2006 ويعد  أحد رواد القصة العراقية.

واصدر الكاتب  مجرمون طيبون وأشواق طائر الليل والشاهدة والزنجي ووجع الكتابة والمقامة البصرية وبيت على نهر دجلة وغيرها ما بين مطبوع ومخطوط ومهرجان المربد هو أحياء لسوق المربد القديم الذي تحول في العصر الاموي من سوق تباع فيه الابل إلى سوق عام يخرج إليه الناس كل يوم ويذهب كل منهم إلى مربعه أو حلقته أو شاعره ليستمع الى الشعر.

ويقول الشاعر مجيد الموسوي: بدأ المربد سوقا تباع فيه الابل في القرن الهجري الاول (المربد في اللغة هو متسع الإبل التي تربد فيه للبيع)، ولكنه تحول بعد فترة قصيرة الى سوق للشعر والثقافة، وبدلا من حلقات البيع والشراء عقدت حلقات يتوسطها  الشعراء كان أبرزهم جرير والفرزدق والأخطل وذا الرمة."

وأضاف الموسوي "كما كان سوق عكاظ  فى الجزيرة العربية أصبح  سوق المربد مرتعا لكل القبائل لعرض أشعارها ومفاخرها.. وأصبح في العصر العباسي أثرا مهما على الجميع زيارته والإطلاع على ما يجري فيه."

وتابع " في الأول من ابريل 1971 انطلق مهرجان المربد الأول إحياء لهذا السوق من قبل الحكومة العراقية فى عهد النظام السابق احياء وتوطيدا لمبدأ التواصل الفكري والثقافي ظاهرا واستدراجا للثقافة والمثقفين ومحاولة حشرهم في تبني مفاهيم وطروحات سياسية معينة ."

واستدرك الموسوي " نضجت في العصر العباسي  الحركة الأدبية وأنجبت أهم الشعراء والنحاة والأدباء، ولعل أهمية المربد تأتي من أهمية البصرة المدينة المتعددة الأعراق والثقافات والعادات، وكانت هذه أيضا هي ميزة المربد على عكاظ والأسواق العربية الأخرى سواء في الجاهلية أوالإسلام. "

وقال القاص والروائي الرائد محمود عبد الوهاب رئيس المهرجان لهذا العام: "المهرجان الثقافي شعريا كان أو غيره بنية ثقافية تعمل على تحقيق وظيفتها بتأكيد القيم الوطنية والاجتماعية والجمالية ".

واضاف عبد الوهاب:" لذلك فأن المهرجان ينبغي أن  لا يكون مهرجانا عابرا" وأوضح: " ولكي يؤكد وظيفته الثقافية ينبغي له ان يسعى من جانب آخر الى توثيق قراءاته ودرساته بكتاب سنوي عند اقامته يعد اضافة نوعية الى الحركة الثقافية ومسيرتها ، كما ينبغي أن يكون داعيا الى ما يوحد شعبنا لبناء عراق ديمقراطي آمن.

استطاع هذا المهرجان في دوراته الاولى  أن يحقق الكثير للثقافة العراقية والعربية وخصوصا في حركة الشعر العربي وتأسيس أو تأصيل قيم الحداثة فيه... ولكن بعد سلسلة حروب النظام السابق  تحول هذا المهرجان حسب ما يعتقد الكثير من المثقفين العراقيين والعرب الى منبر للمديح والثناء لرئيس النظام السابق وتكريس سياساته مما دعا أغلب المثقفين العراقيين والكثير من المثقفين العرب لمقاطعته وعدم حضور فعالياته.

وقال الشاعر كاظم الحجاج " من البديهي أن اقامة أي مهرجان ثقافي أو فني في هذا الظرف الدموي الطارىء هو نوع من الاستفزاز لغريزة الدم التي تمتلك السيادة بقوة السلاح وبتهديد الموت. "

واضاف الحجاج " لهذا فإننا لسنا أمام التقييم الفني لمنجز أي مهرجان أو تجمع ثقافي ، بل

نحن أمام شجاعة التحدي باستمرارية الحياة. "

وأصر الادباء البصريون منذ انهيار التاريخ السابق على أن يستعيدوا مربدهم بعد ثلاث عقود من الهجرة القسرية حيث كانت أغلب فعالياته تعقد في بغداد، ودافعوا رغم الكثير من المعترضين عن بصريته العراقية او عراقيته البصرية، وأول ما فعلوه هو قطع صلتهم بالتسلسل السابق لدوراته التي كان آخرها دورته الثامنة عشرة عام 2002 ، وهاهي دورته الرابعة في تقويمه الجديد وشيكة على الانطلاق.

وقال الشاعر علي نوير، رئيس أتحاد أدباء البصرة: " بعد مسيرة شاقة بدأت منذ أكثر من شهرين تم خلالها تطويق معظم العقبات التي واجهناها واصبح أمر انعقاد هذه الدورة حتميا.

وأضاف نوير: " استكملت كافة التحضيرات التي نرجو أن تكون هذه المرة ناجحة ومتميزة وتتناسب مع مكانة مهرجان المربد".

وخصصت الحكومة المركزية مبلغ 100 الف دولار لتغطية نفقات فعاليات المهرجان الذي يقيمه اتحاد ادباء البصرة بالاشتراك مع الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين وباشراف وزارة الثقافة العراقية.

واوضح نوير:"تم دعوة أكثر من 175 شاعرا وأديبا من العاصمة والمحافظات الاخرى بالاضافة الى دعوة سبعة كتاب وشعراء وفنانين عراقيين من المهجر وعشرة من الادباء والفنانين من الخليج العربي."

سيكرم خلال الدورة الرابعة للمهرجان ثلاثة من الادباء العراقيين تثمنيا لمنجزهم الابداعي الذي رفد الثقافة العراقية بملامح جديدة وهم الروائي مهدي عيسى الصقر، والشاعرين كاظم الحجاج وموفق محمد.

واشار نوير: أنه" تم وضع برنامج حافل للشعر والادب والفن مع اقامة عدد من المعارض التشكيلية والفوتجرافية والخط العربي بالاضافة الى معرض للكتاب ومحاولة طبع العدد الخامس من مجلة فنارات واصدار كتاب فنارات الملحق بالمجلة وعشرة كتب أخرى لادباء البصرة."

وقال الشاعر خضر حسن خلف رئيس الهيئة التحضيرية للمهرجان: " ستعقد فعاليات المهرجان لثلاثة أيام بمعدل جلستين يوميا ستتخللها قراءات شعرية ؛ ومحاور نقدية " وأوضح أن "المحاور النقدية ستتناول المنجز الابداعي  للادباء المكرمين الثلاثة."

ويحاول المثقف العراقي أن ينهض من رماده ليخلق الأمل وينشد الحياة رغم كل الدماء النازفة والغيوم التي تكتنف سماء العراق، وعلى الرغم من أن البعض يرى عدم جدوى مثل هذه المهرجانات ويعتبرها ترفا لامبرر له وتجاهلا لكل مايحيط بالعراق من مخاطر، يرى الجزء الاعظم منهم انها ممارسة كبيرة للحياة  واستدراجا للامل ومحاولة للوقوف بوجه الخراب الماثل في كل شيء حيث يرون أن الثقافة هي كل ماتبقى للعراقيين من أثر يذكرهم بوحدتهم وحضارتهم وتأريخهم المشترك.

تونس تحتفل بالمئوية الثامنة لميلاد جلال الدين الرومي

نظمت مؤسسة بيت الحكمة (قرطاج)  بتونس الندوة العلمية حول مولانا جلال الدين الرومي والتي حضرها جمع من كبار الباحثين والأدباء وأهل الفن. وقد شارك فيها دارسون اكاديميون من تونس وإيران والمغرب وايطاليا.

وقد افتتح أعمال هذه الندوة الأستاذ عبد الوهاب بوحديبة بكلمة أكّد فيها أهمية الاعتناء بدراسة التصوف وفهم معانيه في أبعادها الرمزية والكشف عن معاني الجمال وقيم المحبة التي طفحت بها نصوص الصوفية وتطرّق إلي جوانب من فلسفة جلال الدين الرومي في الصوت والسماع وأثر النغم الشجي في النفوس والأرواح التي تنتشي وتسمو عند سماعه إلي حدّ يتعمق لديها معني الوجود، والإيمان بالله الواحد.

وقد تعلقت أولي المداخلات وهي للأستاذ محمد صدر هاشمي - إيران بالتعريف بمولانا جلال الدين الرومي البلخي من حيث هو شخصية علمية صوفية ولدت فجر القرن السابع للهجرة (13م) ببلخ وقضت اغلب حياتها بين الشام وقونية ومدن بلاد فارس (ايران حاليا). والمولي جلال الدين الرومي كان أول حياته فقيها وعالم دين مختص في مسائل العقيدة والكلام في قضايا الإيمان والتشريع والخلاف بين الفرق والمذاهب لكنه ترك ذلك عندما فتح الله عليه، وأصبح يري بالبصيرة لا بالبصر ويدرك بالحدس القلبي لا بالنظر البرهاني.

وقد تناول الأستاذ توفيق بن عامر إشكالية الكلام الصوفي ضمن مداخلة له بعنوان جليل الكلام إشكالية الكلام الصوفي والكتابة الصوفية مبرزا أنّ تجربة المولي جلال الدين الزاخرة بألوان الوجد والحكمة والسماع خوّلت له الدخول في عالم الإبداع من الباب الكبير عالم الخلق والإبداع فجلال الدين الرومي أبدع ألوانا من القص والحكي والشعر قائمة علي المحاكاة والتخييل وهو تخييل مستقي من فلسفة جلال الدين الرومي نفسه، وهي فلسفة ذات أسس جمالية تري كل تمثال ليس سوي ظلاً لما أبدعته يد الله وفي حضرة الفناء والعشق يلفظ المحب الصوفي كل التماثيل وهو في قمة النشوة.

ويخلص الأستاذ توفيق بن عامر إلي القول إنّ متعة الحكي ومتعة القص وعمق المعاني خاصيات لم يشارك فيها احد المولي جلال الدين الرومي الذي حكي قصص الإنسانية جميعا من خلال أشعاره ويقيم الحوار ويمدّ سبله من خلال نصوصه وهو يقدم حلولا لا مسائل فكرية وفلسفية صعبة علي عقل المتكلمين والفلاسفة، وهكذا فان جلال الدين الرومي جمع في شعره ونثره بين الفن والحكمة وأسس لعقلانية مغاي. 

اسبوع الثقافة العراقية في كوبنهاكن

انطلقت في العاصمة الدنمركية ـ كوبنهاجن- ضمن سلسة الأسابيع الثقافية التي يقيمها مركز الثقافات العالمية ـ فعاليات أسبوع الثقافة العراقية، بمشاركة مبدعين عراقيين من داخل وخارج الدنمارك، حيث تم في هذا المهرجان، تكريم الثقافة العراقية من خلال مبدعيها، الذين رفدوا الساحة الثقافية بعطائهم المتميز الذي شكل البنية الحضارية لما هو إنساني وجمالي والذي يحاول أن يرسم ثقافة الإبداع والحوار وثقافة التواصل مع الآخر الشبيه .

مركز الثقافات العالمية سبق ان اقام مجموعة من الأسابيع الثقافية لثقافات أخرى، حيث كان هناك أسبوع الثقافة الارجنتينية والفلبينية والأسبانية تخللتها قراءات شعرية واماس موسيقية وغنائية ومعارض للفن التشكيلي .

معرض للفن التشكيلي، شارك فيه الفنانون (حنان عناد، صباح رشيد، علي جبار، محمود العبادي، سامي الجيزاني، حسين طائي، سيروان شاكر عقراوي، حسين عبد الرزاق) ثم تلاه حفل موسيقي عراقي احيته فرقة الأندلس للألحان الشرقية .

  تم عرض فيلم (القيامة) وهو من تمثيل طارق هاشم وباسم حجار وإخراج طارق هاشم، تحدث الفيلم عن أسئلة الحياة والموت، ألأنا والآخر، والأسلاك التي تربط حياة بأخرى، ثم بعدها تم عرض مسرحية (الشاهد) وهي من تأليف الكاتب المسرحي فاروق محمد وتمثيل الفنان المتألق اسعد راشد وسينغرافيا اكنس تالس وموسيقى الفنان والملحن العراقي جعفر الخفاف وإخراج حسن هادي .

وكان هناك  موعد مع المخرج المسرحي العراقي كاظم صالح، الذي يخوض تجربة الإخراج السينمائي من خلال فيلم (ملون في زمن الحرب) والفيلم يحكي قصة يوميات الفنان التشكيلي العراقي جبر علوان و انعكاس اللون داخل الحرب وعلاقتها بتشكيلات اللوحة، بعدها تم عرض فيلم (أدوات احتياطية) للمخرج جمال أمين، يتحدث الفيلم عن علاقة الذاكرة بالهجرة .

في بابل .. ندوة لاطلاق موسوعة الحلة التاريخية

عقدت في جامعة بابل الندوة العلمية المتخصصة لاطلاق موسوعة الحلة التاريخية الجامعة التي تبنتها جامعة بابل بالتعاون مع شرائح المثقفين والباحثين والمتخصصين في مجال تاريخ الحلة.

واشار الدكتور نبيل هاشم رئيس جامعة بابل في كلمته الى ان جامعة بابل تهدف من خلال اقامة المشروع الحضاري ومن خلال فتح ابواب التعاون مع كافة شرائح المثقفين والباحثين الى تحقيق اعلى مستويات التواصل والتعاون وتبادل الاراء والخبرات بين الجامعة والمجتمع.

وقال تقوم جامعة بابل/ مركز وثائق ودراسات الحلة ومركز الدراسات البابلية بالعمل لاصدار موسوعة الحلة الحضارية الجامعة من اجل ابراز الوجه الحضاري والتاريخي لمدينة الحلة،ومعرفة الانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحققت عبر حقبها الزمنية المختلفة وتعمل هذه الموسوعة على تغطية تاريخ هذه المدينة ابتداءً من التمهيد الذي سيغطي الحقبة البابلية ثم ملاحقة تطوراتها ومظاهرها الفكرية وصولا الى مدينة الحلة التي تاسست في القرن الخامس الهجري والذي كان ثريا باسماء العلماء الاعلام والمراقد والعمارة والفنون والمدارس الدينية والمكاتب والصناعات والعادات والتقاليد والماثورات الشعبية وما الى ذلك من مفردات ميزت هذه المدينة بعطائها العلمي والفكري.

وتحدث الاستاذ الباحث سعد الحداد نيابة عن مؤرخي الحلة ان مايلوح في الافق ينبعث من دعوة مخلصة لتثمن باسم محبي الحلة وعشاقها تلك المبادرة الكريمة الهادفة الى اصدار موسوعة الحلة املين الاتكون كسابقتها التي وئدت بعد مخاض عسير والاستعداد وتوجيه دعوات المشاركة الرسمية بالعناوين المقترحة انذاك مما ادى الى تاخرنا عقدا من الزمان في الوفاء لمدينتنا لقد ادينا خارج نطاق هذا الصرح بعض الوفاء فاسسنا جمعية احياء تراث الحلة وقد عملنا جاهدين لتحقيق برنامجها ومنذ اقل من عام مازلنا نعمل بصمت وصبر في هيئة الاحياء والتحديث الحضاري وانجزنا الكثير لهذه المدينة ومنها سيرى النور قريبا ونطمح ان ياخذ المسؤولون في المحافظة دورهم التاريخي الفاعل لتكتب لهم في سجل تاريخ المدينة واهلها حسنة لا تمحى، ونحن في الوقت الذي نحتاج فيه الى ارساء شارع او بناء سياج او تأهيل بناية نحتاج ايضا الى اعادة روح هذه المدينة الخالدة وجمع تراثها الكبير واخراج كنوزها للعالم فلا اعتقد ان كلفة الموسوعة الحضارية لمدينة الحلة سيصل الى ما ينفق على بناء سياج او طلاء بناية.

وقال ا.د صالح مهدي حميد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية لعلها واحدة من اهم مسؤوليات المؤسسات الاكاديمية هي المحافظة على الموروث الفكري والحضاري والانساني والعلمي للبلد من خلال متابعتها على صعيد المدينة او المحافظة.ان حلقات الارث الحضاري سلسلة غير قابلة للتجزئة وان تصدي جامعة بابل لمشروع موسوعة الحلة الحضارية هو اتساق مع كل ماتحمله هذه المؤسسة من ايمان لمسؤوليتها العلمية والحضارية ولان الموسوعة تهتم بالحلة حاضرا ومستقبلا تاريخيا وجغرافيا وادبا وفقها فهي ليست حكرا على الجامعة وحدها.

واشار الدكتور المهندس ستار بدر سدخان ان مدينة الحلة حافلة بالامجاد والمآثر وان تاريخها مبعثر في بطون الكتب ولم يجمع بالشكل الذي يرضي الباحثين والمختصين لذا يراد منا ان يتكامل جهدنا بشقيه الاكاديمي والمجتمعي لجمع اكثر ما يمكن جمعه من معلومات بمختلف صورها ومادتها المعرفية لتوثيق ذلك العطاء لذا وضع منتسبو مركز وثائق ودراسات الحلة وقسم الشؤون العلمية في رئاسة الجامعة وباشراف مباشر من الدكتور رئيس الجامعة وضعوا تصوراتهم الاولية التي يمكن ان يضاف عليها او ينقص منها حول هيكلة الموسوعة الخاصة بمدينة الحلة من ناحية الموضوعات التي يمكن تناولها وهي الاعلام والمشاهير والعشائر والعوائل الحلية والمراقد والصناعات الشعبية والمهن والعادات والتقاليد الشعبية والازياء والفنون والعمارة والمدارس الدينية والاسواق والاحياء السكنية والامراء والولاة والقضاة والمكتبات والصحف والاصدارات الادبية موكدا ان هذا المشروع يحتاج الى جهود جبارة وخيرة لاخراجه الى دائرة النور.

واضاف الدكتور ستار ان الجامعة خطت خطوة حضارية طيبة وذلك عبر مشروعها العملي بوضع اللبنات الاولى للموقع الالكتروني لموسوعة الحلة الحضارية على شبكة الانترنيت واعتبرنا هذا الموقع بوابة الحلة الفيحاء وكذلك تفكر الجامعة ومع ابناء الحلة الاعزاء وبصوت عال لقيام فعاليات تسند الموسوعة وهي تاسيس متحف للتراث الحلي وانشاء مكتبة لحفظ مخطوطات الحلة وكذلك انشاء ملتقى او صالون يضطلع بمهام جمع الشخصيات الحلية وتغطية نشاطاتها وتكريم رجالاتها مؤكدا اننا ملزمون ومن باب شعورنا بالمسؤولية اتجاه هذه المدينة الطيبة ان نطالب السادة اصحاب الشان والقرار بضرورة اتخاذ مواقف جادة اتجاه تغطية الجانب المادي والمعنوي للموسوعة سواء كان ذلك على مستوى وزارة التعليم العالي ام مستوى مجلس الوزارة ام مستوى المحافظة ثم دعي الحضور الى نقاشات موسعة حول تسمية المجلس الاستشاري لموسوعة الحلة الحضارية وتسمية لجنة جمع الوثائق الحلية ودراسة سبل اقامة المتحف الدائم للتراث الحلي هذا وحضر الموتمر عدد من الباحثين والادباء والمؤرخين والاساتذة ومحبي مدينة الحلة الفيحاء.

مؤتمر «خليل حاوي وتطور الشعر العربي الحديث»

ألقى الباحث محسن الموسوي محاضرة بعنوان «الاشتباك ما بعد الحداثة من منطلق حداثي» وذلك في افتتاح مؤتمر «خليل حاوي وتطور الشعر العربي الحديث» الذي قيم في الجامعة الاميركية في بيروت في الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الشاعر الكبير، انتحارا، عشية الاجتياح الاسرائيلي اللبناني في 6 يونيو 1982، وهو مؤتمر عربي دولي يشارك فيه باحثون من عدد من الدول العربية والاوروبية.

ورأى الموســوي في محاضرته ان رحيل خليل حاوي بدأ بمحض اختياره عشية الاحتلال الاسرائيلي لبيروت، بمثابة اعلان صارخ عن رحيل آخر، هو رحيل الخطاب القومي وقضية الحداثة وحاضنـها المعطوب اي الدولة القومية واذا كان خليل حاوي قد حاول الانتحار من قبل وسعى اليه فلأنه يحيا المحنة التي ينطوي عليها المشروع الحداثي وحاضنه وما القياس الشخصي بالوطني والقــومي الا الدلالة على عــمق الحـيرة التي عاشهـــا المثقفون الجادون بين الطموح النهضوي وانتكاسات المشروع وعلله الحادة.

من جهة ثانية تمنح الجامعة الاميركية في بيروت شهادة الدكتوراه الفخرية هذه السنة للشاعر ادونيس والمخرج السينمائي المصري يوسف شاهين ومؤرخ الشرق الاوسط اندريه ريمون، ووصفت الجامعة ادونيس في بيان لها بالشاعر المجدد ورائد الحداثة الشعرية في العالم العربي وناقد ادبي وكاتب ومحرر مجموعات ادبية ومترجم، ولد ادونيس واسمه الحقيقي علي احمد سعيد وترعرع في سوريا واتخذ اسمه الشعري وهو في السابعة عشرة، واصبح مواطنا لبنانيا في عام 1961 وهو يقيم حاليا في فرنسا وقد ألف ادونيس عدة كتب ترجم بعضها الى الانجليزية وقد رشح عدة مرات لجائزة نوبل في الآداب.

اما يوسف شاهين فقد بدأ نشاطه في السينما المصرية في عام 1950 مع فيلم «بابا امين» وبعد سنة عرض فيلمه «فتى النيل» في مهرجان كان. وفي عام 1997 في العيد الخمسين للمهرجان منح جائزة المهرجان لمنجزات عمره بعد ان اخرج اكثر من اربعين فيلما.

ندوة حول الحضارات العريقة في سورية

افتتحت في القاعة الشامية في المتحف الوطني في دمشق الندوة الأثرية  تحت عنوان «الحضارات العريقة في سورية وتطورها التاريخي» المكرسة لتعريف مجموعة من الباحثين في جامعة موبيرلي في أميركا بهذه الحضارات.

طرحت في الندوة موضوعات حول: بدايات المسيحية في سورية ـ الحضارات العمورية ـ التطورات العلمية في الحضارات الإسلامية ـ سورية أيام العصر الأموي ـ الفلسفة الإسلامية ـ الإسلام والتصوف ـ مسيرة الآثار السورية ـ حوار بين الأديان ـ الفن الإسلامي ـ حضارات الألف الثالث في شمال الجزيرة العربية. ‏

بعد أربعة أيام من المناقشات في مكتبة الإسكندرية:لا براءة في الترجمة

قضايا عديدة أثارها مؤتمر المخطوطات المترجمة، الذي أنهي أعماله بمكتبة الإسكندرية، لعل أخطرها القضية التي أثارها الدكتور محمد أبو غدير والخاصة بدوافع وأغراض الترجمات العبرية سواء تلك التي ركزت علي معاني القرآن الكريم عامة أو مختلف أوجه الثقافة العربية خاصة، فقد أكد علي أن الاهتمام اليهودي ثم الاسرائيلي حاليا بالثقافة العربية والكتابات الدينية الإسلامية هو اهتمام قديم وملازم لمسيرة الجماعات اليهودية منذ ظهور الإسلام وحتي يومنا هذا. ولا يقابل ذلك الاهتمام الإسرائيلي باهتمام عربي مناسب إذ أنه في مقابل الآلاف من الكتب المترجمة التي تصدر في إسرائيل بالعبرية من العربية والعكس لم تصدر في العالم العربي إلا أعداد قليلة للغاية وتركزت في الترجمة من العبرية إلي العربية واختفت تماما أي ترجمة من العربية إلي العبرية قام بها العرب أنفسهم.

ففي مقابل أربع ترجمات عبرية مطبوعة ومنشورة وثلاث مخطوطات غير منشورة لمعاني القرآن الكريم، لم تصدر حتي الآن أي ترجمة إسلامية لمعاني القرآن إلي العبرية بأيد مسلمة، يمكنها أن تتلافي الأخطاء التي وقع فيها المترجمون اليهود، وأوضح د. أبو غدير (إن صدور ترجمة إسلامية لمعاني القرآن الكريم سيصحح العديد من الأخطاء التي وقع فيها المترجمون اليهود والناجمة عن تأثرهم بالتناقضات الموجودة في كتب التفاسير اليهودية للعهد القديم والكتب الدينية الأخري وكذلك بسبب الاختلافات الأيديولوجية الشديدة بين التيارات اليهودية.

الجانب الخفي

و اختتم أبو غدير بحثه بعرض نماذج معدودة تكشف عن الجانب الآخر الخفي وغير المعلن للخريطة الفكرية والأدبية داخل إسرائيل، التي تتضمن عناصر غير قليلة تسبح ضد التيار السائد وتسعي إلي إيصال الحقيقة إلي الشارع الاسرائيلي في كل ما يتصل بالعرب والمسلمين خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر وما تبعه من محاولة تشويه صورة الإسلام والمسلمين، فمن بين هؤلاء المفكرين يبرز يوحنان فريدمان أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة العبرية في القدس، والذي غير مؤخرا كثيرا من مواقفه المتشددة ودعا إلي عدم الزج بالإسلام وكتابه الأول القرآن في الصراعات السياسية الحالية، وأيضا الكاتب الاسرائيلي تسيفي بار أيل الذي رفض ما جاء في كتاب برنارد لويس (أزمة الإسلام من حرب مقدسة إلي إرهاب)، وكذلك دانئيل فايفس الذي نفي أي صلة بين القرآن والإرهاب، وسان نونبوم الذي رفض _أيضا­الهجوم علي الإسلام، وفي هذا السياق تبرز كتابات باني سيبر، الذي قال: (لولا أنني ولدت يهوديا ولو كان علي أن اختار ديانتي لاخترت وبدون تردد الديانة الإسلامية)

اتجاهات الترجمة الإنجليزية

وإذا كان د. أبو غدير توقف عند (دوافع وأغراض الترجمات العبرية لمعاني القرآن الكريم )، فإن د. عادل صلاحي (بريطانيا) رصد في بحثه (ترجمات القرآن الكريم وأثرها الفكري) اتجاهات الترجمات الإنجليزية وحددها في ثلاثة اتجاهات: أولا الموقف العدائي (كانت الترجمات الأولي كلها من صنع أشخاص غير مسلمين، ويرفضون ابتداء أن يكون القرآن وحيا من عند رب العالمين، ويصرون علي أنه نسج محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وسلم) ورغم أن من واجب المترجم أن يتحلي بالأمانة العلمية فيحرص علي نقل المعني كما هو، إلا أنهم كثيرا ما كانوا يبتعدون عن الأمانة في النقل، فيحملون النص ما لا يحتمل ويؤولون الكلام علي غير ما هو مقصود منه، وكثيرا ما تكون النتيجة انحرافا عن المعني)، أما الاتجاه الثاني فكان أساسه منطلق فكري أو مذهبي وكان هذا واضحا في الصورة التي تنقل بها معاني بعض الآيات أو الكلمات، في حين يكمن الاتجاه الثالث في الأمانة والدقة(وهو المنحي الذي التزم به معظم المترجمين منذ القرن العشرين، وهو الأمانة في العمل والحرص علي الدقة في نقل المعني، فأكثر المترجمين منذ ذلك الوقت مسلمون تدفعهم الرغبة في إيضاح رسالة الإسلام ووسيلتهم هي نقل معاني كتاب الله تعالي إلي الإنجليزية).

وطرح المؤتمر قضية هامة وذلك من خلال بحث د.رشيد بنحدو(المغرب)، وتتلخص في انه لا براءة في الترجمة حيث يقول: (فالترجمة سواء تغلغلت في النصوص التراثية أم المعاصرة، ليست دائما فعلا مرتهنا بالصدفة أو الذوق الشخصي أو العفوية، إنها بالأحري عملية اضطرارية تستجيب لدوافع ذاتية ومضمرة، ولا يمتلك المترجم سوي الإذعان لها، بحيث تلجئه إلي اختيار نصوص معينة لينقلها إلي لغته، والي نهج استراتيجية محددة في هذا النقل، ومن ثم ينبغي أخذ هذه الدوافع بعين الاعتبار)

42 بحثا

ناقش المؤتمر علي مدي أيامه الأربعة 42 بحثا لمتخصصين مصريين وعرب وأجانب، و شهدت الجلسة الافتتاحية محاضرة للعالم الدكتور رشدي راشد عن ترجمة النصوص العلمية بين اللغات اليونانية والعربية واللاتينية.

انطلاق مهرجان روتردام العالمي للشعر بمشاركة بولص وناعوت

بدأت  فعاليات “مهرجان الشعر العالمي” في روتردام في دورته الثامنة والثلاثين، بمشاركة شاعرين عربيين هما سركون بولص من العراق، وفاطمة ناعوت من مصر. تناول المهرجان هذا العام العلاقة بين الشعر والجنون والحزن. وتضمن أمسيات شعرية مع عروض إخراجية للقصائد بمصاحبة الموسيقا والترجمات للهولندية والإنجليزية، إضافة إلى عروض سينمائية، وموسيقية، ومحاضرات وجلسات حوارية تناولت هذه الموضوعة. كما سلط مهرجان هذا العام الضوء لأول مرة على الشعر في منطقة القوقاز. بدأت الفعاليات  بقصيدة “الكلمة الواحدة” وهي عبارة عن ملحمة غنائية طويلة اطلقها جميع الشعراء المشاركين في موكب ضخم، حيث قرأ كل شاعر قصيدة تتكون من كلمة واحدة فقط تمثل مُلهماً رئيسياً له، أو كلمة يراها ضائعة من الزمن والقاموس، أو كلمة تعد مفتاحا أو رمزا لشيء محبب بالنسبة له.

تيمة المهرجان هي العلاقة ما بين الشعر والجنون، أو الخيط الرهيف الفاصل بين الإبداع وبين الاختلال العقلي والجنون، والدور الذي يلعبه الحزن في تعزيز كل منهما. من بين المتحدثين في هذا الموضوع الشاعر مينّو ويجمان الذي نشر كتابا بعنوان “المؤسسة الاجتماعية” عن تجربته الشخصية وحياته التي أمضاها في مصحة عقلية في قرية دين دولدر، كذلك الشاعر جان لويرنز الذي تناول الموضوع من الوجهة العصبية النفسية. من بين الشعراء الذين تتم مناقشتهم كحالات دراسة وتأمل: سيلفيا بلاث، هانز فليك، وليوبولدو ماريا بانبيرو.

الملتقى الدولى الاول لأدباء المهجر العرب

 بحث الملتقى الدولى الاول للكتاب العرب فى المهجر بالعاصمة الجزائرية أسباب ونتائج

 

هجرة كتاب عرب الى الغرب منذ بداية القرن العشرين حتى الان.

وقال عبدالناصر خلاف المنسق العام للملتقى أن هذه التظاهرة الثقافية، التى عقدت بالتعاون مع "المركز العربى للادب الجغرافي-ارتياد الافاق" ومقره أبوظبى ولندن، ناقشت اثار المرحلة المهجرية الاولى فى بدايات القرن العشرين الى الامريكتين والتى تمثلت فى "الرابطة القلمية" فى نيويورك و"العصبة الاندلسية" بالبرازيل و"الرابطة الادبية" بالارجنتين.

وناقش الملتقى، ، العوامل التاريخية والدوافع الاقتصادية وغير الاقتصادية لتلك الهجرة مثل المكونات البشرية وهوية المهاجرين ووسائل الهجرة والمكان فى أدب المهجر وصور الاغتراب فى أدب المهجر وملامح التجديد اللغوى والفنى فى الشعر والنثر المهجريين وأسباب تغلغل الادب المهجرى فى الاداب العربية المعاصرة وعناصر التشابه والاختلاف بين تجربة أدباء "الرابطة القلمية" فى الشمال و"العصبة الاندلسية" فى الجنوب.

كما بحث الملتقى مقدمات الرحلة الى أوروبا ضمن محاور منها "دهشة العرب بالغرب" و"أوراق حول أسئلة النهضة والحداثة والديمقراطية" وعلاقة الشرق بالغرب من خلال تجارب عربية لرفاعة الطهطاوى وأحمد زكى باشا وأحمد فارس الشدياق وادريس الجعيدى وفرنسيس المراش ومحمد الصفار ومحمد بن الحسن الحجوي.

كما بحث أيضا "الحملة الفرنسية على مصر" و"الاستعمار الفرنسى للجزائر" و"ولادة العلاقة العنيفة مع الاخر" و"مسألة اللغة والهوية فى تجارب الادب الفرنكوفوني" من خلال تجارب المغاربة كاتب ياسين ومالك حداد ومولود فرعون ومحمد ديب واسيا جبار ومحمد أركون وجمال الدين بن شيخ والطاهر بن جلون والمصرى ألبير قصيرى واللبنانيين أمين معلوف وجورج شحادة.

إضافة إلى ذلك خصص الملتقى جلسة لابحاث ومداخلات وشهادات حول "أدب وفكر الشتات الفلسطيني" و"النكبة الفلسطينية عام 8419 والهجرة العنيفة الى المنافى القسرية" و"ولادة الصراع العربى الاسرائيلي" و"الشتات الفلسطينى وحلم العودة" فى ضؤ تجارب هشام شرابى وادوارد سعيد وسلمى الخضراء الجيوسى وأنطوان زحلان ووليد الخالدى ونعومى شهاب. وناقش أيضا "الهجرات العنيفة" بسبب الحرب الاهلية اللبنانية وغياب الحريات فى أقطار عربية والحرب العراقية الايرانية والاجتياح الاسرائيلى للبنان اضافة الى "النزيف العنيف للعقول العراقية والعربية".

باريس تشهد لقاء حول ثقافة السلام والعيش المشترك

 عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)  لقاء ثقافيا حول تعزيز ثقافة السلام الكوني والعيش المشترك في العاصمة الفرنسية باريس. وذكرت منظمة (ايسيسكو) أن خبراء دوليين شاركو في اللقاء الذي اقيم على مدى يومين بمقر منظمة «يونسكو» في باريس بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) ومجلس اوروبا. وأوضح البيان أن اللقاء الدولي يندرج في اطار صياغة متطورة للمناهج الدراسية في العالم ويهدف إلى التفكير في سبل نشر ثقافة السلام من خلال التفاهم وتطوير انماط العيش المشترك في القرن 21 عبر ادماج هذه المفاهيم في المناهج الدراسية في مختلف مستويات التعليم. وأضاف البيان أن اللقاء يسعى أيضا إلى تنمية الحس النقدي لدى الدارسين من أجل استيعاب المعلومات الجديدة بشكل أفضل وتدريبهم على تقنيات التواصل الثقافي وتوعيتهم بأهمية الحوار في فك النزاعات والبحث عن حلول لها. ويشارك في اجتماعات اللقاء أكثر من عشرين خبيرا تربويا من العاملين في مجالات التأليف المدرسي ونشر الكتاب والبحث التربوي وعدد من الخبراء من الدول العربية الاعضاء اضافة الى ممثلين عن عدد من المؤسسات الدولية من بينهم ممثلون عن اللجنة الوطنية الفرنسية للـ (يونسكو) وعن البعثة المغربية لديها.

جميل مطر يحاضر عن إصلاح الثقافة وثقافة الإصلاح

«ثقافة الإصلاح وإصلاح الثقافة» هو عنوان المحاضرة التي ألقاها الكاتب والمفكر المصري الدكتور جميل مطر  في المجمع الثقافي في أبوظبي مشيراً إلى أن كلمة الإصلاح كلمة مثيرة للجدل وقال:

«أيا كان التعبير الذي يقع استخدامه تظل الثقافة هدفاً للتغيير المستمر من جانبي أطراف خارجية وداخلية على حد سواء لخدمة مصالح ورؤى معينة، وتنمو الثقافات بالاختلاط فيما بينها، فثقافة مجتمع منعزل جغرافياً، أو فرض عليه الانعزال لأسباب سياسية أو غيرها ستفقده مع الوقت بعض ملامحها أو سماتها».

 ونوه الدكتور مطر «إلى وجود بعض الدول العربية التي أجرت في السنوات تجارب مع الاصلاح الاقتصادي الذي قررت بعض المؤسسات الاقتصادية، وبعد الحصار الثقافي الذي فرض على بعض دول العالم، خلصت هذه الدول إلى أن الإصلاح السياسي أو الاقتصادي لن يكتملا ويحققا أهدافهما من دون إصلاح ثقافي.

وعاد الدكتور جميل مطر إلى التاريخ العربي ليذكر الصدمات التي ضربت بالوطن العربي إذ قال: مازالت الحملة الفرنسية على مصر وفلسطين المثال الأبرز على الصدمة التي تتلقاها ثقافة شعب فتكون بمثابة الطاقة المولدة للتنمية الثقافية أو التغيير الشامل.

 المرأة والأدب في ندوة بالمجلس القومي للمرأة بالقاهرة

عقدت لجنة الثقافة بالمجلس القومى للمرأة ندوة حول صورة المرأة فى الأدب، وشاركت الأديبتان سحر الموجى وأمينة زيدان فى إلقاء الضوء على صورة المرأة فى الأدب الخاص بكل منهما، مع تعليق الناقدة د سحر صبحى عبد الحكيم، أدار اللقاء د جابر عصفور الذى أكد أن اللجنة الثقافية تهدف فى المقام الأول إلى الاستماع إلى صوت المرأة بوجه عام فى كل المجالات، وبوجه خاص إلى الاستماع إلى الكاتبات الشابات باعتبارهن صوت المستقبل.

تحدثت الروائية سحر الموجى وفقاً لجريدة "الأهالي" حول روايتها الثانية "نون" وكان قد صدرت لها عام 1999 رواية دارية بالإضافة لمجموعة قصصية بعنوان سيدة المنام عن دار شرقيات ومجموعة أخرى بعنوان آلهة صغيرة عن دار ميريت عام 2003.

وأشارت إلى أن الرواية بها ثلاث شخصيات نسائية ورجل وهم أصدقاء، من الطبقة الوسطى ولكل شخصية صراعها الخاص وهمومها. وقد حاولت رصد الصراع بين العالم الداخلى لهؤلاء فى صراعهم وتفاعلهم مع العالم. خاصة أن كل إنسان يستطيع أن يغير حياته ويمتلك القدرة على خلق عوالم جديدة أكثر رحابة.

وتحدثت الروائية أمينة زيدان حول أحدث أعمالها نبيذ أحمر التى تتناول الحروب والمقاومة وما يحدث خلالها من انهيارات وتشوهات ومدى انعكاس ذلك على النفس الإنسانية، وتقول أمينة زيدان كما جاء "بالأهالي": انطلقت فى الكتابة عن المرأة بعدما عكفت على قراءة القرآن الكريم، ذلك لأن كل النساء فى القرآن كرمن وعوملن برقى بالغ، واتصور أن المرأة تمتلك شجاعة بالغة فى التعبير عن آرائها أكثر مما يستطيع الرجل.

تناولت الناقدة د سحر صبحى عبد الحكيم العلاقة بين صورة المرأة فى الكلاسيكيات وصورتها فى كتابة الأدبيات اليوم، وأشارت إلى رواية نبيذ أحمر والولع بالتاريخ ومدى تأثيره فى تكوين الشخصيات.

كما تساءل دكتور جابر عصفور لماذا لم تبرز الكتابة الخاصة بالمرأة إلا بعدما كتبت لطيفة الزيات رواية الباب المفتوح؟ وأكد أن لطيفة الزيات فتحت الباب أمام الكاتبات لخوض تلك التجربة خاصة أن المرأة فى السابق كانت تكتب بأقلام ذكورية.

الأردن يستضيف المؤتمر الألماني العربي للحوار الإعلامي

عقد في عمان المؤتمر الالماني العربي للحوار الاعلامي والذي يأتي تحت عنوان "الشباب والاعلام: مشهد مواقع مدونات الشباب على شبكة الانترنت والصحافة التقليدية والتحديات أمام الاعلام المهني" ..

ركز المؤتمر على "الشباب والاعلام" حيث ناقش مشاركون من ألمانيا وعدة دول عربية المستقبل المهني او "التقليدي" للإعلام والصحافة على خلفية النفوذ المتنامي لشبكة الانترنت والمدونين بين جيل الشباب في العالم العربي.

افتتح المؤتمر من قبل المفوض العام للحوار الاعلامي والثقافي العالمي الدكتورة انا برينس والسفير الالماني في الأردن.

يذكر أن ورشة عمل الحوار الاعلامي الالماني العربي يتم تنظيمها سنويا فى بلد عربى والبلد المضيف هذا العام هو الاردن.

كتب واصدارات: 10 كتب شهرياً للشؤون الثقافية في العراق

 وضعت دائرة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة خطة لإصدار 10 كتب ثقافية جديدة شهرياً تمثل النتاجات الفكرية الإبداعية للمثقفين العراقيين، وضمان توفيرها للقراء بأسعار مناسبة.

 وقال مدير عام الدار فاروق الدليمي إن «هذا الجهد المتميز الذي تبذله كوادرنا يأتي تحدياً للظروف الصعبة والمعقدة والمشاكل التي تواجهنا، جراء تقادم أجهزتنا الطباعية، التي تعمل معظمها خارج عمرها التشغيلي».

وفي السياق نفسه، صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة مجموعة قصصية تحت عنوان (ضوء العشب) للقاص أنور عبد العزيز. ويضم الكتاب (20) قصة قصيرة، ويقع في 296 صفحة من القطع المتوسط. كما أصدرت الدار مجموعة شعرية بعنوان (ارتباك الجثث) للشاعر حميد حسن جعفر، ويحتوي على (34) قصيدة، ويقع في 157 صفحة من القطع المتوسط.

 النظرية الأدبية.. محاولة لفهم وسيلة الفهم!

ما معنى النظرية الأدبية المعاصرة، وما هي دائرة اهتماماتها، وأين توجد حقول عملها؟ هكذا يسأل فخري صالح في تقديمه لكتاب «آفاق النظرية الأدبية المعاصرة.. بنيوية أم بنيويات». والكتاب جهد جماعي وثمرة ندوة أقامتها جمعية النقاد الأردنيين حول البنيوية وما بعدها، والنقد الثقافي، والنقد النسوي. وهذه الموضوعات بعض الموضوعات التي تقدم محاولة لتعريف ما يسمى بـ «النظرية الأدبية» التي صارت عصية على الفهم! والحاصل أن النظرية الأدبية تختزل ظلالاً من التيارات والممارسات النقدية. ويرجح فخري صالح في تقديمه رأي تيري إيجلتون من حيث التأريخ لأصل النظرية بما كتبه الناقد الشاب فكتور شكلوفسكي في مقالته «الفن بوصفه وسيلة» تلك المقالة التي غيرت معنى الأدب والقراءة منذ ذلك الوقت، وبهذا المعنى يرتبط المصطلح بنصوص الشكلانيين الروس في العقد الثاني من القرن العشرين، ومن ثم أتباعهم من البنيويين الفرنسيين في نهايات الخمسينيات وبدايات الستينيات وهم من طوروا اهتمام الشكلانيين بأدبية الأدب، وحملوه إلى دراسة النص معزولاً عن الشروط الخارجية التي تحيط به. والبنيوية التي اشتهر بها الفرنسيون يعود فضل صك مصطلحها إلى رومان ياكوبسون أحد مؤسسي حلقة روسيا. على أن الخطوة المتقدمة الأخرى للبنيوية كانت زوال الحدود بين التخصصات الإنسانية، وطبقاً لهذا تطور عدد كبير من المعارف الجديدة التي جرى وضعها تحت عنوان عريض هو «النظرية الأدبية». وصارت النظرية الأدبية علم العلوم، وكأنها بديل الفلسفة في الأزمنة الغابرة. الكتاب الذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية وجمعية النقاد الأردنيين حمل مساهمات لطيف زيتوني، شربل داغر، ناظم عودة، محمد شاهين، سعيد الغانمي، حسن ناظم، إبراهيم بدران، ورزان محمود.

وتراوحت الدراسات بين شرح البنيوية ومساءلتها وبين تعريف النقد الثقافي واستقراء الحداثة الشعرية العربية، وملامح وإشكاليات النقد النسوي، ويتقابل دي سوسير مع عبدالله الغدامي وفوزي كريم مع جيرار جينيت. وتشكل الأبحاث معاً جهداً عقلياً متميزاً، من دون أن يفتقد القارئ لذة القراءة التي يشترطها رولان بارت لحصول التواصل الأدبي بين القارئ والكاتب، وهذا نادر في كتاب نقدي، ولكن يبدو ان كتابة الأبحاث من أجل ندوة قد طبع المداخلات بالسهولة وبالطابع السجالي الذي يتعمده كاتب وضع في اعتباره الإمساك بأذن المستمع، وهو أصعب من الإمساك بعين القارئ.

دعوة مغربية لإعادة كشف تراث عربي مترجم للعبرية

تبنى باحث مغربي الدعوة إلى إعادة كتابة فصل من التاريخ العربي الذي شهد بدايات النهضة الأوروبية الحديثة باكتشاف النصوص العربية الأصلية التي ترجمها يهود إلى العبرية ومنها إلى اللاتينية ولا تزال أصولها العربية مفقودة.

وقال أحمد شحلان الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط إن الترجمات العبرية كانت المعبر الرئيسي لانتقال الفكر العربي إلى الغرب، مشيرا إلى اختفاء بعض النصوص العربية الأصلية التي يرى أن إعادة ترجمتها من العبرية إلى العربية "مهمة نبيلة" بعد أن سادت "الدعاوى الفاسدة التي اتهمت العرب والمسلمين بالجهل وسوء الفهم".

وأضاف في بحث عنوانه "المخطوطات الرشدية العبرية فعل الترجمة ونتائجه" أن علماء اللاهوت أطلقوا عبارة "أرسطو شرح الطبيعة وابن رشد شرح أرسطو", ويرى أنها عبارة تقدر الجهد الكبير الذي قدمه الفيلسوف العربي ابن رشد الذي احتفلت عواصم عربية بمرور ستمائة عام على رحيله عام 2006 باعتباره "من حمل الفكر الأغريقي إلى الغرب في العصر الوسيط".

وأضاف أنه عن طريق هذه الترجمة العبرية انتقل الفكر العربي إلى اللاتينية، وفي المرحلة الأولى ترجم اليهود المخطوطات العربية إلى العبرية ليستفيد بها يهود آخرون من أبناء البلاد التي انتقلوا إليها.

وكانت الترجمة العبرية حلقة وسطى لترجمة هذه الأعمال إلى اللاتينية حيث كانت العبرية وهي لغة العهد القديم أقرب اللغات إلى الأساقفة، إضافة إلى أن الترجمة كانت "في معظم الأحيان بوازع سياسي تجري لغايات المقاصد العليا للدولة".

جنيف للكتاب يستضيف مطبوعات ممنوعة بتونس

يشاهد زوار معرض جنيف الدولي للكتاب هذا العام أول جناح خاص بعرض أغلب الكتب الممنوعة من التداول في تونس والتي تنتقد النظام الحاكم وسياسة الدولة، وذلك بمبادرة من جمعية "الحقيقة والعمل" السويسرية المعنية بالشأن التونسي.

وقالت رئيسة الجمعية صفوة بن عيسى  إن هذا العام يواكب ذكرى مرور 20 سنة على حكم زين العابدين بن علي، الذي تميز بوضع سيف الرقابة الحاد على الصحافة والعاملين فيها -حسب قولها- حتى باتت مجرد محاولة الوصول إلى موقع على الإنترنت يناقش قضايا الحرية والديمقراطية جريمة يعاقب عليها القانون.

وعرض الجناح أكثر من 33 عنوانا لكتب باللغتين الفرنسية والعربية، ودراسات نشرتها منظمات دولية حول أوضاع حقوق الإنسان في تونس في السنوات الأخيرة، حيث استندت الجمعية في اختيار الأعمال المعروضة إلى تقارير وضعتها المنظمة العالمية لحرية الصحافة وجمعية الكتاب الأحرار في تونس، إلى جانب شهادات المؤلفين أنفسهم الذين يعيشون معاناة المنع من الكتابة ومصادرة أعمالهم.

ولا تعرض الجمعية أغلب الكتب للبيع لأنها -كما يقول المنظمون- نسخ نادرة للغاية استعيرت من المؤلفين مباشرة, إلا أن الجناح يتيح للمهتمين بالأمر الاطلاع على الكتاب داخل الجناح والاتصال بالمؤلف أو الناشر لتنسيق كيفية الحصول على نسخة منه مباشرة.

جنكيز إيتماتوف يتحدث عن روايته الجديدة (نمر الثلج)

صدرت رواية جديدة للكاتب القرغيزي جنكيز إيتماتوف بعنوان (نمر الثلج)، وإيتماتوف من الكتاب الذين أغرموا بالطبيعة، وقد قرأ القارئ العربي روايته (وداعا يا غوليسارس) مترجمة إلي العربية بداية السبعينات.

يقول عن روايته الجديدة: " إنَّ تعامل الإنسان مع الطبيعة غدا إشكاليًا عندنا أيضًا بالرغم من أنَّ عدد السكان في بلدي لا يتجاوز الخمسة ملايين نسمة. كان الناسُ يُربُّون المواشي في السابق، ويجوبون الجبال علي ظهور الخيل، يتصيدون بالقوس والنبال ما يحتاجونه فقط. أما اليوم فيحلِّقُ السوّاح القادمون من المنطقة العربية بالطائرات المروحية فوق الجبال، ويتصيدون نمور الثلج بأسلحةٍ ذات تقنية عالية، مستخدمين مناظير فائقة الدقة للتصويب ولا يتركون بذلك أية فرصةٍ لفرار النمور. يتدخل الإنسانُ في الطبيعةَ علي نحوٍ عنيفٍ يزداد باطراد. بينما علينا أنْ نتعلَّم كيفية التناغم مع الطبيعة". ولد جنكيز أيتماتوف عام 1928 في قرية شكر في وادي تالاس في قرغيزيا. بعد أنْ تعلم مهنة تربية المواشي، عمل بدايةً في أحدي المزارع الاشتراكية قبل أنْ يتوجه إلي موسكو ليتعلم في معهد مكسيم غوركي للآداب. و بين ليلةٍ وضحاها نال في العام 1958 شهرةً عالميةً بعد أن نشر روايته "جميلة" التي وصفها "لويس أراغون" بأجمل قصة حب في العالم. ويعتبر أبرز ممثلي الكتابة الرواية بين أدباء آسيا الوسطي.

صدور الطبعة الأولى لأعمال أراغون الكاملة في ذكرى رحيله

يحتفل الفرنسيون بذكرى مرور خمسة وعشرين عاماً علي رحيل الشاعر الكبير لويس أراغون، وبهذه المناسبة أصدرت دار بلياد الفرنسية الطبعة الأولى لأعمال أراغون الكاملة، متضمنة أعمالاً جديدة لم تنشر من قبل.

ويذكر أن أراجون أصدر في حياته سبعة دواوين، يتضمن بعضها نصوصه النقدية وأجزاء من سيرته، ولكنه كان قد توفي قبل أن يستطيع نشر بقية أعماله. وتعتبر هذه الطبعة الموقعة كنزاً ثميناً لهواة وجامعي الكتب النادرة. ويعتبر جون ريستات في تقديمه للطبعة أن قطاعاً كبيراً من الفرنسيين يعتبرون أراغون كاتباً مناضلاً، وكان يكتب الأناشيد لستالين، إنها ليست فكرة خاطئة - يقول ريستات - لكنها فقط إحدى الجوانب المختلفة لسيرته الحافلة، لقد تم تجنيد أراغون في الجيش الفرنسي عام 1917 حيث قابل هناك أندريه بروتون مؤسس السيريالية في فرنسا، الذي أصبح بعد ذلك رفيق دربه، وبعد انتهاء الحرب شارك أراغون في تأسيس الدادائية. عام 1942 أسست السيريالية، وقد كان أراغون أكثر السريالين تألقاً وثورية وأول من نظَّر لها في كتابه (موجة من الحلم). عام 1927 انضم الي الحزب الشيوعي كالكثير من السيريالين، وأصبح بعد ذلك من أهم شعراء المقاومة الفرنسية. وكما قال ايتامبل في مقدمة (الرواية الناقصة) لأراغون طبعة 1966إن عبقرية أراغون تكمن في أنه يكتب للغناء، فالشعر بالنسبة إليه لا يعني الكثير، إذا لم يغنِّ وتحديداً بعد إلقائه قصيدة حب إلزا. لحن الكثير من أشعاره، وأصبحت من أشهر الأغاني الفرنسية.‏

الاستشراق الأنجلوسكسوني الجديد

صدرت عن دار المعرفة للنشر في تونس، دراسة جديدة للكاتبة التونسية آمنة الجبلاوي تحت عنوان (الاستشراق الأنجلوسكسوني الجديد).

وقدم الدراسة الأستاذ فوزي البدوي الذي قال: «وإنني واثق شديد الوثوق أن هذا العمل إنما ينبئ بميلاد باحثة جامعية حقيقية، لا شك أنها ستراجع الكثير في غدها مما كتبته في يومها». ومن الجدير ذكره أن الكاتبة آمنة الجبلاوي، قد حصلت على إجازة من السوربون، وتحمل شهادة الدراسات المعمقة في الحضارة، وهي باحثة في وحدة دراسات حول الخطاب الديني، ومدرسة في المعهد العالي للعلوم الإنسانية في تونس. يقع الكتاب في 232 صفحة من القطع المتوسط.‏

انهم يسرجون الكلاب» من أفضل 10 كتب مبيعاً في الإمارات

  دخل كتاب المؤلف البريطاني جريج هانت، وعنوانه بالانجليزية (They Saddle Dogs)، قائمة أفضل 10 كتب لدى مكتبة مجرودي (نسخة التصدير الأولى) في المركز السادس وقائمة جلف نيوز (الكتب غير القصصية) في المركز العاشر. ويواصل الكتاب محافظته على مركزه في القائمتين.

والكتاب هو الرواية الأولى من نوعها التي تنشر في الإمارات العربية المتحدة من قبل مؤلف مقيم في المنطقة باللغة الانجليزية. وهو باكورة أعمال جريج هانت الذي يعتبر من الشخصيات الإعلامية الرائدة في الإمارات، وقد اجتذب انتباه القراء في الدولة. وقالت جين ماثيو التي تعيش في دبي: »لقد اشتريت الكتاب واستمتعت بقراءته، وأتحدث عنه أمام كل معارفي وأصدقائي لكي يستمتعوا بمحتوياته التي يحكي فيها الكاتب عن تجاربه، وأنصح الجميع بقراءة الكتاب«.

تجري أحداث القصة خلال رحلة برية حافلة بالتجارب بين أبوظبي ولندن على متن سيارة هانت الموثوقة من طراز نيسان باثفايندر. وقد أدى وصف هانت المعبر بشدة لمجريات تلك الرحلة إلى وصف النقاد لكتابه »إنهم يسرجون الكلاب« بأنه هجين غريب يمزج بين الرواية والسيرة الذاتية المقتضبة ويوميات السفر. وهكذا نلاحظ أن الرواية تكون واقعية أحياناً وفكاهية أحياناً أخرى لترتاد أغوار عمليات القتل الرحيم والتواصل بين الآباء والأبناء.

بعيد عن بغداد كتاب فوتوغرافي

 صدر عن دار اقواس للنشر في هولندا كتاب فوتوغرافي يحمل عنواناً (بعيد عن بغداد) للمصور العراقي قتيبة الجنابي

تضمن الكتاب خمسة فصول حيث توزع الفصل الاول على عدد من الصور الملتقطة في بودابست وبقية المدن الهنغارية اضافة الى صور التقطها الجنابي في كل من باريس وسلوفاكيا اما الفصل الثالث فقد تضمن مناظر طبيعية لكردستان العراق.

 أكاديمي يبحث عبر كتاب «دور إسرائيل في تفتيت الوطن العربي»

صدر للدكتور احمد سعيد نوفل المتخصص في العلوم السياسية، كتاب بعنوان «دور اسرائيل في تفتيت الوطن العربي» عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت. ويحاول نوفل- الأستاذ في قسم العلوم السياسية بجامعة اليرموك في الأردن- أن يثبت من خلال دراسة أكاديمية موثقة خطورة المشروع الصهيوني، وأنها تتعدى فلسطين لتمسّ الأمن القومي للبلدان العربية، وأن المشروع الصهيوني غير معني فقط بإنشاء دولة يهودية في فلسطين، وإنما يُعنى أيضاً بإضعاف العالم العربي وتمزيقه وتجزئته وإبقائه في دائرة التبعية والتخلف.

ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول، يتحدث الفصل الأول عن المطامع الصهيونية في تمزيق العالم العربي، وهو يربطها بالمصالح الاستعمارية الغربية، إذ إن توحيد اليهود في دولة واحدة ومضمونة البقاء، لا يتحقق إلا بتمزيق المحيط العربي والإسلامي في دويلات مجزأة.

ويعود المؤلف إلى الخلفيات التاريخية للمشروع الصهيوني في فلسطين ويربط ذلك بالخلفيات الدينية والثقافية والاستراتيجية والسياسية الغربية وخصوصاً الفرنسية والبريطانية. ويشير إلى دعوة نابليون بونابرت سنة 1799 لليهود بالعودة إلى فلسطين، وكيف تطور الاهتمام البريطاني بفلسطين من مواجهة محمد علي ومشاريعه في الوحدة في الفترة 1831-1840، إلى وثيقة كامبل بنرمان سنة 1907 التي تحدثت عن إنشاء حاجز بشري قوي وغريب في المنطقة التي تربط آسيا بأفريقيا، بحيث يكون معادياً لأهل المنطقة، ومعتمداً على الغرب، وصولاً إلى وعد بلفور سنة 1917 بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

يناقش المؤلف في الفصل الثاني موقف «إسرائيل» والحركة الصهيونية من الأقليات في الوطن العربي. حيث سعت «إسرائيل» إلى تضخيم مشكلة الأقليات العرقية والدينية واستغلالها ضد أي مشروع وحدوي، وحضّها على التمرد والانفصال.

وحسب المؤلف فإن العرب يشكلون 88% من سكان العالم العربي، أما الأقليات الأخرى فتتوزع على الأكراد والبربر والزنوج والتركمان، وهناك أقليات دينية مسيحية ويهودية. ويذكر المؤلف أن 91% من سكان العالم العربي من المسلمين (84% منهم من السُنّة)، و5% من مجمل السكان من العرب المسيحيين. ويلاحظ أن الجميع يتحدث العربية ويشعر بانتمائه الحضاري والثقافي للمنطقة.

يناقش المؤلف في الفصل الثالث موقف الحركة الصهيونية وإسرائيل من الوحدة العربية. ويذكر أن الفكر الصهيوني القائم على إنشاء دولة إسرائيل الكبرى ذات الهوية اليهودية النقية يستلزم بقاءها الأقوى والمتفوق حضارياً في المنطقة، ويستلزم إعادة تعريف المنطقة العربية، وتقديم مشروع الوحدة العربية باعتباره مشروعاً يستهدف إبادة غير العرب على الأراضي التي تسكنها الشعوب العربية.

يشرح المؤلف في الفصل الرابع الإمكانات والقدرات العربية التي تؤهلها لمواجهة المشروع الصهيوني الإسرائيلي، ويستعرض القدرات الاقتصادية العربية والإمكانات البشرية والعسكرية.

ويُفرد مبحثاً خاصاً حول أهمية فلسطين في الصراع مع الكيان الإسرائيلي، كما يُفرد مبحثاً آخر حول الرفض العربي للتطبيع مع إسرائيل، ويشير إلى اتساع حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأميركية، وإلى فشل إسرائيل في اختراق المجتمعات والشعوب العربية. وأن القطاعات الشعبية لا تزال تعدُّ إسرائيل عدوها الأكبر والأخطر، ويتوقع المؤلف أن تستمر حالة العداء هذه ضد إسرائيل لأنها كيان قائم على الظلم واغتصاب حقوق الآخرين.

تصدر اكثر الكتب مبيعاً .. الشاعر وسام هاشم في كتاب لمؤلفة دنماركية

  عن دار نشر لينهارت او رينهوف الدنماركية المعروفة صدر كتاب (مدير تحرير من بغداد- سرد عن حياة في الجحيم ) للكاتبة الدنماركية آنّا ليا لاندستد .

الكتاب هو نسخة معدة دنماركية عن بيوغرافيا باللغة العربية , تصدر قريبا عن احدى دور النشر المصرية , يدون تباعا تأريخا ً شخصيا للشاعر العراقي وسام هاشم غالبا ما يخرج الى جادة تأريخ او زاوية من زوايا الثقافة العراقية وبارانويا الديكتاتور.

الكاتبة آنّا ليا , كما في كتاب السيرة باللغة العربية , توغل في تفاصيل صغيرة لمسارات الأحداث اليومية معتمدة على فكرة انسيابية الزمن , فبينما تسجل كل تفاصيل رحلة عودة الشاعر عام 2005 الى بغداد تقفز الى الخلف الى اواخر ومنتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي..

وبينما يصرّ الكاتب وسام هاشم على ان حياته ليست سوى حياة إنسان عادي وان الرعب والعطب الذي اصابها إنما هو أبسط نماذج رعب الديكتاتور , الا ان الكاتبة لاندستد التي سبق لها أن زارت العراق عام 2003 إضافة الى زيارتها مع الكاتب وسام في العام 2005 هي الاخرى تصرّ من جانبها على وصف حياة الشاعر تلك بانها سرد عن حياة في الجحيم .

الكتاب يدوّن أيضا لرحتلين وحياتين اخريين الاولى من العراق الى الأردن والثانية الى الدنمارك حيث يعيش الشاعر ما يضفي على السيرة وسردها مناخات جديدة اخرى لا تقل احيانا قساوة ً ودهشة ًوهي المناخات التي اُعتيد على تسميتها منفى او غربة المثقف..

الكتاب الذي صدر مطلع شهر مايو 2007 يقع في 221 صفحة من القطع المتوسط ودخل قائمة ال 40 كتابا الأكثر طلبا وشعبية في سوق الكتاب الدنماركي منتصف الشهر مايو نفسه.

محاولة ألمانية لفهم الثقافة العربية من خلال كتاب عن المسرح العربي

صدر للباحثة الألمانية فردريكا بانافيك مؤخرا كتاب حول الظواهر المسرحية العربية، وقد رصدت من خلاله طبيعة فن المسرح في الوطن العربي، باعتباره عنصرا هاما لفهم الثقافة العربية.

ترى الباحثة أن أصول الفن المسرحي تعود إلى الحضارة الفرعونية، لأن الطقوس الدينية الاحتفالية الفرعونية تحمل في طياتها عناصر الفرجة المسرحية، والتي من المحتمل أن تكون هي العناصر نفسها التي انتقلت إلى الحضارة اليونانية بعد ذلك، و التي أفرزت فن المسرح بشكله الغربي. هذا الشكل الغربي للمسرح الذي تم تصديره بعد ذلك إلى العالم العربي في العصور الحديثة عن طريق الترجمة والنقل، على يد مارون النقاش و يعقوب صنوع و غيرهم ممن درسوا الفن في أوربا.

أصول وأشكال المسرح العربي

ورصدت الباحثة عددا من الأشكال الدرامية و المسرحية العربية الأصل، و التي ترى أنها نوع خاص من المسرحانية، وركزت على رصد أنواع فنون الفرجة مثل الحكواتي و خيال الظل، إلى جانب الأشكال الأدبية المكتوبة التي تحمل في طياتها صورة حوارية مثل فن المقامة العربي. إلا أنها لم تهتم بتحليل التقنيات المسرحية التي تميز هذه الأشكال المسرحية العربية عن المسرح الغربي السائد.

المسرح كمرآة للثقافة العربية

فن المسرح ـ كغيره من الفنون ـ هو مرآة للمجتمع، و هذا ما حاولت الباحثة تحليله، من خلال رصدها لطبيعة الفن المسرحي داخل الثقافة العربية، و طبيعة استقباله داخل المجتمعات العربية، وكيفية تعبير المسرح الحالي عن ذاكرة المجتمع ووعيه الجمعي. وخلصت إلى رصد ملامح الخصوصية في الثقافة العربية، و ركزت على علاقة فن المسرح بالدين، سواء في الطقوس البدائية للدينات القديمة أو في علاقة الإسلام بالفن المسرحي ، باعتبار الإسلام السمة الرئيسية للثقافة العربية.

قصائد من كنوز الجمال والحكمة والإنسانية

في كتاب أشعار صينية من القرن الثامن، الصادر عن دار ميريت، يقدم يسري خميس ترجمة لمنتخبات شعرية لأربعة شعراء صينيين من القرن الثامن، هم بيه دي، ودجانغ دجي ولي هو، ولي تابو بو، وصفهم المترجم بأنهم كنز من كنوز الشعر الإنسانية واستعرض في مقدمته لكتاب وجوه اختياره ودوافعه فقال: نُشرت هذه الأشعار باللغة الألمانية وسط مجموعة مختارة لعدد من الشعراد الصينيين تحت عنوان «أشعار صينية منذ ثلاثة آلاف سنة» وذلك بدار نشر فيشر بوشيري، الكتاب رقم 702 لعام 1965، ولقد أصدر هذه المجموعة التي تحتوي على حوالي مائة قصيدة منذ ما قبل الميلاد بحوالي خمسمائة عام وحتى ثلاثينيات القرن العشرين اندرياس دونات استاذ اللغة الصينية، والذي أخذت منه المعلومات الواردة في هذا المدخل.

الشعراء الأربعة الذين تم اختيارهم ينتمون تاريخيا لعصر أسرة تانغ (618 ـ 906) فترة ازدهار الثقافة الصينية، فقد أدت نجاحات السياسة الخارجية مع الاستقرار الداخلي لأن تكون الصين آنذاك من أكثر الدول ازدهارا. وقد كان على موظفي الدولة الذين كانوا يسيطرون على البلاد أن ينجحوا في اختبارات صعبة، من بينها القدرة على كتابة الشعر، مما يدل على أهمية الشعر في تلك الفترة.

 

مجلة مدارك .. عدد جديد .. موضوعات فكرية متنوعة

صدر حديثا عدد جديد من مجلة ( مدارك ) المزدوج 5-6 في سنتها الثانية , وهي مجلة فكرية فصلية تصدر عن مركز (( مدارك )) للبحوث والدراسات , تضمن العدد الجديد عدة ملفا ت منها : ملف العدد عن الطائفية

في العراق بين انشطار الفرد ووحدة الوطن ,والذي ساهم فيه : د.خليل مخيف الربيعي ود.علاء جبر الموسوي وعمار الكعبي ود.ثناء محمد صالح ود. حميد فاضل حسن وغيرهم. وتضمن العدد ايضا ملفا عن ( الشخصية العراقية )الذي بحث فيه , د. قيس النوري (الشخصية العراقية من منطق التفكيك والتكامل )و(اللر والفيلي )لمحمد ناصر الفيلي و( حقائق عن الجالية العراقية في هولندة ) لحميد الهاشمي, أضافة للملف السياسي وملف (مدارك فكرية )والترجما ت التي حملت مقالة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي نشرها في مجلة (فورن افرس ) الامريكية بعنوان (معركة مناجل قيم كونية ) وترجمها قيس قاسم العجرش..

(تواصل).. مقالات في الاعلام

عن هيئة الاعلام والاتصالات صدر العدد الثاني عشر من المجلة الشهرية (تواصل) التي ترأست تحريرها الدكتورة سلوي زكو وضم مواضيع عدة تعني بشؤون الاعلام والاتصالات منها (النظام الاعلامي الجديد رؤية جديد لواقع قديم) للباحث وميض احسان وبحث وليد خالد احمد عن اجابة لسؤال (هل تتحمل صحافتنا المسؤولية باقتدار؟) وكتب احمد خضير عن (الاعلام المرئي وصناعة النجوم) ويبحث ملف العدد في حرية التعبير وتوقف وليد المسعودي عند (جاهزية الخطاب الفضائي محاولة لبناء مجمع عراقي تواصلي) وضم العدد حوارا مع الباحث فارس كمال نظمي بشان سيكولوجية انماط الشخصية العراقية الحالية وفي زاوية سينما هناك قراءة في السينما العالمية بشان (بروس العظيم.. حلم اسنان واحد) وتناولت امنة الذهبي في تحقيقها (المراة العراقية بين مطرقة المجتمع وسندان العنف) وهناك موضوع تربوي بشأن (القنوات الفضائية ومخاطرها علي الطفل) وتناولت زاوية تكنولوجيا قصة اختراع البريد الالكتروني.

بنات الرياض" ضمن لائحة (التوب تن) في ألمانيا

وقّعت الكاتبة السعودية الشابة رجاء الصانع (25 سنة) روايتها (بنات الرياض) الصادرة بالألمانية في أول ترجمة أجنبية لها، وذلك في دار نشر «دوسمان» في برلين، على أن تتبعها الترجمة الإنجليزية قريباً.

وقدم نائب مدير دار النشر الألمانية رجاء الصانع قائلاً: إن حوار الثقافات الذي يجري الحديث عنه منذ سنوات «يتمثل في ما قدمته الكاتبة السعودية الشابة التي تمثل الجيل الجديد في بلدها ومنطقتها»، مشيراً إلى ذلك بأن روايتها احتلت المرتبة الثامنة في لائحة «التوب تن» للكتب في ألمانيا بعد أسبوعين على نشرها. وبعدما قرأت الصانع مقطعاً من كتابها بالعربية، قرأت شابة ألمانية المقطع نفسه بالألمانية، ثم حاورتها سائلة إياها إن كانت تعتبر نفسها متمردة على مجتمعها المتمسك بالكثير من العادات والتقاليد، وأجابت الصانع أنها لا تعتبر نفسها متمردة، لأن الكثيرين من جيلها يفكرون بالتغيير الاجتماعي في بلدها، والتغيير هو سنّة الحياة، مشيرة إلى أن أي مجتمع لا بد له من أن يشهد تغيرات. وقالت إن أفكارها جاءت من جيل يتطلع إلى التغيير، وهي تعكس رغبة النساء في المزيد من الحقوق الشخصية، وفي تغيير نظرة الرجال إليهن، هذه النظرة المتأثرة بقوة بالتقاليد والعادات التي لم تعد تناسب تطور الحياة الراهنة، ورأت أنها تفتخر بشعبها، والكتابة عن السلبيات لا يعني أنها لا تحب بلدها، والكثيرون يسألونها إن كانت ستعود إلى السعودية لتعيش فيها، فتؤكد دائماً أنها بعد انتهاء تخصصها في طب الأسنان في الولايات المتحدة ستعود إلى السعودية. وذكرت أن قرارها بطبع الرواية في لبنان سنة 2005 اتخذته على خلفية أنها لن يسمح لها بطبعها في السعودية، لكنها فوجئت بأن الكتاب لقي رواجاً كبيراً في السوق السوداء، وأن وسائل الإعلام السعودية اهتمت بها بعد النجاح الذي حققته في الدول العربية، وهذا الأمر شجعها لتسأل عن إمكان طبعها في المملكة، فلقيت تجاوباً سريعاً، فنشرت في طبعة سعودية من دون أن تحذف الرقابة أي مقطع منها.‏

تطوان المغربية تحتفي بأقدم عيد للكتاب في العالم العربي

احتضنت مدينة تطوان  فعاليات عيد الكتاب، الذي يعتبر أقدم احتفالية في العالم العربي، حيث يرجع تاريخها إلي منتصف ثلاثينيات القرن الماضي.

وفي احتفالية هذه السنة المنظمة تحت شعار "نحو ترسيخ مدار التعاون الثقافي بين المغرب والأندلس" تميز البرنامج بمشاركة أكثر من20 ناشرا مغربيا و15 من نظرائهم الإسبانيين، إضافة إلي كتاب ومبدعين من ضفتي مضيق جبل طارق. وتتضمن الاحتفالات ندوات حول مواضيع أدبية صرفة وأمسيات شعرية وعروضا فنية ولقاء مهنيا بين الناشرين المغاربة والأندلسيين.

كما قدمت مؤلفات نقدية وإصدارات ودراسات فكرية جديدة بالإضافة إلي تقديم الأعمال الفائزة بجائزة المغرب للكتاب سنة 2006.

سينما ومسرح: الحكومة الإيرانية تطارد أفلام هوليود في شوارع طهران

رغم حملة تنفذ منذ ستة أشهر لمواجهة تجارة تهريب الأفلام غير المجازة إلى إيران ومحاولات الحد من قرصنة الأفلام الإيرانية، لا يزال أصحاب هذه الحرفة يجدون الطرق الكفيلة لترويج وبيع بضاعتهم الممنوعة.

أفلام بلا رقابة

على طول شارع انقلاب، أحد أكبر شوارع العاصمة طهران، يكثر باعة الأفلام المنسوخة على الأقراص المدمجة التي يحملونها في حقائبهم مع الإعلان بصوت خافت عنها لاجتذاب الزبون وبعبارات مختلفة منها "لدي آخر أفلام هوليود". ليبدأ بعدها استعراض أسماء آخر الأفلام مع التأكيد أنها مترجمة للفارسية وبلا "سانسور"، أي أنها لم تمر على مقص الرقيب.

حماية السينما الإيرانية

 لا تقف الحملة التي تشنها وزارة الثقافة الإيرانية ضد هذه الظاهرة عند دورها في تهريب أفلام ممنوعة وحسب، بل تتعداها إلى كونها تلحق ضررا بالغا بصناعة السينما الإيرانية وذلك عبر النسخ غير القانوني للأفلام وبيعها بأسعار زهيدة، مما يوجه ضربة للمنتجين.

مهرجان ليل الدولى للفيلم المستقل يستضيف السينما اللبنانية

السينما اللبنانية حاضرة كضيفة شرف فى الدورة الثالثة للمهرجان الدولى للفيلم المستقل التى اقيمت في مدينة ليل الفرنسية من خلال نحو 25 فيلما من نتاج السنوات الخمسين الماضية.

وكانت السينما السنغالية ضيفة الدورة الثانية للمهرجان بعد ان كرمت الاولى المنتج الفرنسى هامبير بلزان الذى انتج عددا كبيرا من الافلام العربية وخاصة افلام المخرج المصرى يوسف شاهين قبل رحيله عام 2005.

واقام المهرجان تظاهرة استعادية تشمل 20 فيلما من الافلام اللبنانية التى لا تمثل السينما الجديدة التى انطلقت بعد الحرب وحسب وانما ايضا بعض الافلام التى تعود الى خمسينات وستينات القرن الماضى.

ومن هذه الافلام الغريب الصغير -1962- لجورج ميشال نصر والاجنحة المتكسرة -1964- ليوسف معلوف الذى يتناول كما يوحى عنوانه جانبا من حياة الكاتب والشاعر اللبنانى الكبير جبران خليل جبران.

كما عرضت عددا من الافلام التجارية التى انتشرت فى هذا الوقت مثل الفهد الاسود -1965- اخراج محمد سلمان مع طروب واحسان صادقا وقطط شارع الحمراء -1972- لسمير غصيني.

ومن اقدم الافلام التى ارادت التظاهرة تقديمها لجمهور مدينة ليل فيلم الزهورالحمراء -1957- لميشال هارون ونحو المجهول -1957- لجورج ميشال نصر الذى يعالج قصة عودة مهاجر لبنانى الى البرازيل الى بلده الذى لم يعد يعرفه فيه احد حتى

اولاده.

كما استعادت التظاهرة فيلمين من الافلام الثلاثة التى نقلت اعمال الرحابنة المسرحية الى الشاشة الفضية هما سفر برلك -1965- للمخرج المصرى هنرى بركات وبياع الخواتم -1965- ليوسف شاهين.

والافلام المستعادة بيروت يا بيروت -1947- الفيلم الاول لمارون بغدادى الذى كان ضائعا وعثر عليه بعد رحيل المخرج الذى اخفاه رغبة منه فى الذهاب الى مهرجان كان مع فيلم افضل فى نظره.

وقد ظهرت فى تلك السنوات سينما لبنانية ذات بعد عربى ملتزم يمثلها فى التظاهرة فيلم كفرقاسم -1974- لبرهان علوية الذى انجز قبل بداية الحرب الاهلية التى جمدت السينما فى لبنان لفترة طويلة قبل انطلاقها مجددا بعد الحرب لتشهد اليوم زخما انتاجيا لم تشهده من قبل.

لكن خلال الحرب ظهرت ايضا بعض الاعمال القليلة مثل فيلم اندريه جدعون لبنان رغم كل شيء -1981- الذى سبق الاجتياح الاسرائيلى للبنان عام 1982 وهو العام الذى انجز فيه برهان علوية المتخرج من بلجيكا فيلمه بيروت اللقاء".

هذا العام ايضا شهد ولادة حروب صغيرة لمارون بغدادى المعروض ضمن التظاهرة الاستعادية وتدور احداثه عام 1975 عشية اندلاع الحرب اللبنانية.

بعد هذا التاريخ دخلت السينما اللبنانية نوعا من الانقطاع الذى لم يخل من بعض الاعمال الوثائقية ثم واعتبارا من العام 1990 بدات هذه السينما تستيقظ مجددا على يد شباب تلقوا تعلميهم فى الخارج مثل سمير حبشى الآتى من المدرسة الروسية الذى اخرج الاعصار -1992- وبعده جان كلود قدسى الذى اخرج قصة عودة -1994-.

كما برزت فى تلك الفترة مجموعة اعمال بينت عطش المخرجين لاعادة اكتشاف مدينتهم ذاكرتهم التى دمرتها الحرب مثل كان يا ما كان .. بيروت لجوسلين صعب -1995- وبيروت الغربية لزياد دويرى -1998- الذى اعاد الجمهور اللبنانى الى القاعات لمشاهدة سينماه بعد الحرب.

فى نفس العام انجز غسان سلهب شريطه الاول اشباح بيروت واعقب ذلك تجربة جان شمعون الاولى فى الفيلم الروائى مع شريط ظلال المدينة -2000-.

وغاب عن التظاهرة الاستعادية -1957-2007- اسم شارك فى صنع هذه السينما اللبنانية هو بهيج حجيج الذى لا تقدم له التظاهرة اى عمل.

عرض مسرحية «كلهم أبنائي» في رام الله

عرضت على مسرح وسينماتك القصبة في رام الله في الضفة الغربية مسرحية (كلهم أبنائي) للكاتب الأميركي ارثر ميلر. ويقول مخرج المسرحية «وسيلة المقاومة لدينا هي الفن والثقافة». ولم يتعد الحضور لمسرحية «كلهم ابنائي»  الثلاثين مشاهدا علما ان العدد عادة ما يكون اكثر من ذلك بكثير في مدينة تنتعش فيها الحياة المسرحية والسينمائية.

وقال كامل الباشا الممثل والمخرج الفلسطيني مخرج مسرحية (كلهم ابنائي) الى جانب المخرج الاميركي والين ناوس بعد عرض المسرحية «كنت سأعرض المسرحية لو حضر عشرة أشخاص فقط». ودافع الباشا عن عرض مسرحيته في هذه الظروف وقال «اذا كل ما بيصير شيء في البلد بدنا نأجل ما راح نعمل شي. بدنا نمشي في حياتنا بغض النظر عن الظروف بدنا نعمل شوية ثقافة في البلد».

واضاف «الازمة بتمزقنا من الداخل وسيلتنا للمقاومة سواء ضد الاحتلال او داخلنا هو الفن والثقافة احنا شعب بده يعيش».

واستحضر المخرج على خشبة المسرح كل الادوات التي تعكس مادة المسرحية التي تتحدث عن عائلة اميركية استغلت الحرب لزيادة ثروتها فيما يعرف بتجار الحرب فكانت الادوات بيتا من الخشب المغطى بالقرميد وحديقة بها مقاعد خشبية وموسيقى اجنبية وفي بعض المشاهد كانت تظهر خلفية على الشاشة لفيلم اجنبي يظهر فيه الجنود والطائرات المقاتلة.

وأوضح مخرج المسرحية انه سيتم عرضها في مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية المحتلة اضافة الى عرضها في مدينتي حيفا والناصرة وكانت عرضت اكثر من مرة في الايام الماضية على خشبة المسرح الوطني في القدس.

الدراما تكتشف حياة الأهوار

شهد قضاء الجبابش (90 كم جنوب شرق الناصرية)، تحضيرات واسعة للبدء بتصوير أكبر عمل درامي تشهده محافظة ذي قار منذ عقود، وينقل الواقع الاجتماعي لأهالي الأهوار. هذه المنطقة المنسية في العراق، ستكون محور دراما تلفزيونية تمتد إلى ثلاثين حلقة، وترصد طبيعة الحياة في هذه المنطقة، والعلاقات الاجتماعية التي تربط بين سكانــهـا. وأوضح الفنان قاسم الملاك، بطـــل المســـلسل، «أن فريق العمل انتقل إلى مدينة الناصرية للاطّلاع على مواقع التصوير، ومن المتوقع أن يبدأ في منتصف شهر تموز (يوليو) المقبل». وعلى رغم أن الدراما العراقية تواجه تحديات صعبة، لعلّ أبرزها المخاطر الأمنية التي تعوق وصول الممثلين إلى موقع التصوير، لكن صنّاعها يحاولون النهوض بها، وخصوصاً أنها قادرة على تحريك الرأي العام من خلال تسويقها للفضائيات، علّ ذلك يســهــم في نقـــل صورة حقيقية عن واقع العراقيين وما يعيشونه من معاناة». لكن الملاك يعزو تراجع الدراما أيضاً إلى هجرة عدد كبير من الفنانين العراقيين لتقديم أعمالهم في الخارج، وهو ما جعل المسلسلات المحلية التي تصوّر في بيروت أو دمشق، تفتقر إلى الصدقية».

لذا، يوضح الملاك أن عدم الاستقرار دفع بالعاملين في المسلسلات المحلية، إلى اتخاذ قرار ليس له بديل: «البحث عن أماكن أكثر أمناً، وطرح مواضيع واقعية تخاطب شريحة واسعة من المجتمع العراقي. ومن هنا، تمّ اختيار مدينة الناصرية، وخصوصاً أن القصة التي نعالجها تتحدث عن منطقة الأهوار المعروفة بحياتها الصعبة، ومسطحاتها المائية، وخصوصية أهلها». ويشارك في المسلسل أكثر من 140 فناناً عراقياً، بينهم عواطف السلمان، ستار البصري، سامي قفطان وستار خضير وآخرون...

 ذهبية الفيلم العربي بهولندا تمنح للمصرية هالة خليل

فاز فيلم "قص ولزق" للمصرية هالة خليل بذهبية مهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام الروائية التي ترأسها الناقد اللبناني إبراهيم العريس جائزة الصقر الذهبي إلى هذا الفيلم الذي سبق أن فاز بجائزة في مهرجان القاهرة السينمائي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كما منحت جائزة أفضل ممثل إلى شريف منير عن دوره في هذا الفيلم.

أما جائزة الصقر الفضي فنالها المخرج الجزائري ناصر بختي عن فيلمه "ظلال الليل" الذي يعرض لأول مرة في مهرجان عربي، وحصل أيضا على جائزة أفضل ممثلة نالتها مادلين بيجة.

وحصل الفيلم اللبناني "فلافل" للمخرج ميشال كمون على جائزة العمل الأول الذي عرض في الصالات اللبنانية وفي أكثر من مهرجان عربي ومتوسطي وحصد جائزة في مهرجان مونبيلييه الأخير للسينما المتوسطية.

وشاركت ثمانية أفلام عربية في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل بينها فيلم "عرس الذيب" للتونسي جيلاني السعدي وشريط "يا له من عالم مدهش" للمغربي فوزي بن سعيدي وفيلم "حكاية بحرينية" للبحريني بسام الذوادي.

وقدم ضمن المسابقة في عرض أول فيلم "علاقات خاصة" للمصري إيهاب اللمعي وفيلم "القلوب المحترقة" للمغربي أحمد المعنوني إلى جانب الأفلام الثلاثة الفائزة.

وفي مجال الأفلام الروائية القصيرة فاز فيلم "أحمر أزرق" لمحمود سليمان من مصر بالجائزة الذهبية، بينما حصل فيلم "أتمنى" للفلسطينية شيرين دعيبس على الجائزة الفضية، وحظي التونسي أنيس الأسود بتنويه لجنة التحكيم عن فيلمه "صابة الفلوس".

الأفلام الوثائقية

وعن الفيلم الوثائقي الطويل انتزع الفيلم السوري "أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها" لكل من المخرجين هالة عبدالله وعمار البيك جائزة الصقر الذهبي لأفضل عمل وثائقي. وسبق أن حصل هذا الفيلم على جوائز في البندقية ودبي وتطوان.

أما فيلم "دبليو دبليو دبليو جلجامش 21" للعراقي طارق هاشم فحصل على جائزة الصقر الفضي، بينما نال الفيلم التونسي الكوميدي "كحلوشة" على تنويه من لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الوثائقي.

وفي ما يتعلق بالفيلم الوثائقي القصير منحت اللجنة ذهبيتها لفيلم "صمت" للسوري رامي فرح، وهو من الأفلام التي تمخضت عن ورشة عمل أقامها المخرج السوري عمر أميرالاي في العاصمة الأردنية عمان وانتهت بولادة عدد من الأفلام.

فضية الفيلم الوثائقي القصير منحت للعراقي هادي مهود عن شريطه "ليالي هبوط الغجر" الذي يتناول مأساة قرية عراقية من أيام النظام العراقي السابق إلى اليوم. وحصل الفيلم الفلسطيني "عالم على بعد 15 دقيقة" على تنويه.

وقدم المؤلف العراقي نصير شمة الذي أعد الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام مقطوعات موسيقية على العود في حفل ختام المهرجان الذي شهد تكريما لشخصيتين سينمائيتين مصريتين هما ماريان خوري ومحفوظ عبد الرحمن.

وكان كاتب السيناريو المصري محفوظ عبد الرحمن قرر التنحي عن الرئاسة الشرفية للمهرجان، وهو كاتب سيناريو فيلمي "ناصر 1956" و"حليم" الذي عرض على هامش المهرجان ومسلسل "أم كلثوم" فضلا عن عشرات الأعمال الدرامية التلفزيونية على مدى نصف قرن.

ويسعى مهرجان روتردام للفيلم العربي عموما لاستقطاب جهود الشباب في الوطن العربي أو في أوروبا وأميركا وغيرها بهدف استيعاب كل هذه الطاقات، كما أوضح المنظمون.

ويتميز هذا المهرجان بحضور جمهوره العربي المهاجر والهولندي في كافة العروض، وهو حضور يعزز من دور المهرجان الذي نجح ليس فقط في الاستمرار وخلق موقع له على جغرافية المهرجانات الخاصة بالسينما العربية وإنما في برمجة عدد من الأفلام العربية لعدد من المهرجانات الدولية والعربية أيضا.

دور السينما في إسبانيا تحتج لصالح الأفلام الأميركية

أغلقت معظم دور السينما في إسبانيا  أبوابها احتجاجا على قانون مقترح يجبرها على الحفاظ على التزام معمول به منذ فترة طويلة، بعرض فيلم أوروبي واحد على الأقل مقابل كل ثلاثة أفلام أميركية.

وتقول دور السينما إن النصاب الجديد يقلل عوائد السينما ويدعم أفلاما لا يشاهدها سوى القليل، في بلد شكلت فيه الأفلام -التي توصف في الغالب بأنها أميركية- أكثر من ثلثي ما عرض بدور السينما العام الماضي.

وحسب استطلاع للرأي العام أجري هذا الشهر، فإن الإسبان يقولون إن الأفلام التي أنتجت في إسبانيا مملة وتستهدف في الغالب أقلية بين الجمهور.

وجاء أكثر الأفلام ربحا باللغة الإسبانية وهو "ألاتريستي" في المركز الرابع في إيرادات الأفلام في إسبانيا، خلف ثلاثة أفلام أميركية وهي قراصنة الكاريبي وشفرة دافنشي والجزء الثاني من فيلم عصر الجليد.

ويدعم قانون السينما الجديد المتوقع عرضه على البرلمان في وقت لاحق من العام الجاري، حصة عرض عمرها عقود تلزم السينما بعرض فيلم واحد أوروبي على الأقل مقابل كل ثلاثة أفلام تنتج في الولايات المتحدة.

ولا تزال حصص الأفلام الإسبانية عند مستوياتها تقريبا منذ فاز فرانشيسكو فرانكو بالحرب الأهلية الإسبانية التي دارت رحاها بين عامي 1936 و1939 وبدأ في استغلال الرقابة للترويج لأفكار حكومته.

الحرب تقتل الفضائل الإنسانية في مسرحية «الأم الشجاعة»

من إخراج جيزيل سالين Gisèle Sallin عرضت مسرحية الأم الشجاعة وأولادها على خشبة مسرح التامبت Théâtre de la Tempête في باريس وهذه المسرحية تعتبر من أحد أهم المسرحيات الكلاسيكية المعاصرة فقد ترجمت لجميع لغات العالم وهي تعرض في كافة المهرجانات المسرحية الدولية.

الأم الشجاعة هي الشخصية الأساسية في هذا العرض فهي تاجرة تعيش في فترة الحرب وهنا فإنها تريد أن تستفيد قدر الإمكان من الحرب حيث تبيع المؤن والأقمشة وكل ما يحتاجه الناس في تلك المرحلة العصيبة. لا تريد الأم الشجاعة أن تتدخل في أمور الحرب وخصوصاً فيما يتعلق بابنيها فهي تعارض تطوعهما في الجيش وتخشى إعلان السلام بين طرفي الحرب لأنها ستفقد بذلك تجارتها وفي نفس الوقت فهي لا تفضل الحرب لأنها ستقتلع منها ولديها.

عبر هذه الشخصية الملحمية يقدم الكاتب الألماني برتولد بريشت (1898-1956) مفهومه الخاص عن الديالكتيك الرأسمالي فعربة الأم الشجاعة تجسد التبادل الحرفي التجاري والتي تعتبر كأداة للاستقلال فهي تبني ثروتها من قوت الناس المتحاربين في خضم حرب دينية. 

ما غالبية المشاهد فهي تتم بعد رفع اللوحة وبعد أن يقوم أحد الممثلين بتلخيص المشهد قبل حدوثه. عبر هذه التقنية يحقق المخرج مفهوم التغريب في مسرحه الملحمي الذي أدخله بريشت على المسرح المعاصر والذي يقتضي بتنبيه المشاهد للأحداث التي تجري على الخشبة كي لا يشركه بها وبالتالي فهو يهدف للحؤول دون التعاطف مع هذه الأحداث وهنا فإن الممثل يقوم بالتذكير في مراحل مختلفة من العرض أن ما يجري على الخشبة هو مسرح عن طريق قطع الأداء التمثيلي قبل عرض بعض المشاهد وذلك لخلق حالة من الوعي لدى المتفرج.

أفلام الصيف والشباب

انطلقت في صالة سينما الشام (1) في دمشق عروض التظاهرة السينمائية التي نظمتها المؤسسة العامة للسينما تحت عنوان:

«أفلام الصيف والشباب» فيلم الافتتاح (العطلة) للمخرجة نانسي مايرز

بغداد ..عروس العصور..تحتفل بالمصالحة الوطنية

شهدت خشبة المسرح الوطني عرض اوبريت

( عروس العصور) مشيراً الى بغداد التي مازالت حاضنة العلم والفن والادب على مر الازمنة.. برغم ما مربها ويمر بها اليوم من ارهاب ظلامي مقيت..

ديزني تستثمر 100 مليون دولار في أفلام أجنبية

قالت شركة والت ديزني  انها تعتزم استثمار نحو 100 مليون دولار في أفلام خارج الولايات المتحدة في غضون عامين الى ثلاثة أعوام.

وقال توم ستاجز المدير المالي للشركة في مؤتمر ميريل لينش الاعلامي في لندن "في غضون عامين الى ثلاثة أعوام سنستثمر في حدود 100 مليون دولار في صناعة الافلام خارج الولايات المتحدة."

وأضاف ستاجز أن عرض فيلم "سر اليقطين السحري" The Secret of the Magic Gourd وهو فيلم صيني تشارك ديزني في انتاجه.   

مهرجان غرناطة يكرم يوسف شاهين

  افتتحت فعاليات مهرجان غرناطة الدولي الأول لسينما الجنوب الذي تشارك فيه دول جنوب حوض البحر المتوسط‏,‏ منها تونس والجزائر وفرنسا ومصر حيث تشارك مصر بأفلام المخرج العالمي يوسف شاهين الذي يكرمه المهرجان في دورته الأولي باعتباره رائدا للسينما العربية حيث أهداه المهرجان جائزة قصر الحمراء الذهبية ..

 في عرض مدرسي يهدف إلى تلطيف مصاعب الحياة

كوميديا سوداء لمساعدة أطفال العراق على التكيف مع الواقع

يطرق سعد (10 أعوام) برأسه مفكراً في السؤال الذي طرح عليه عن مصدر ثروة العراق. وقال سعد وسط ضحكات من زملائه وأهاليهم والمعلمين: "العراق غني بالنفط لكن أمس كنت أبحث عن زجاجة زيت لأعيد ملء المصباح ولم أعثر على واحدة".

ويشارك سعد في عرض مدرسي يهدف إلى تلطيف مصاعب الحياة في بلد مزقته أربعة أعوام من الحرب، بلد يشهد انقطاعاً في الكهرباء ونقصاً في الوقود بشكل مستمر وتخيم عليه سحابة الموت بشكل دائم.

وتم إعداد الأسئلة والأجوبة في قسم الأسئلة بالعرض مقدماً، لكن أبرز سمات العرض كان عمر الأطفال المشاركين فيه إذ لم يتجاوز أكبرهم سن العاشرة. وشارك أطفال في الخامسة من عمرهم بالغناء عن الوحدة الوطنية العراقية.

ويعتقد المعلمون في المدرسة الخاصة ببغداد أنه بدلا من عزل الأطفال بعيداً عن واقع الحياة في العراق ينبغي عليهم مساعدتهم في التعامل مع صدمة العنف اليومي الذي أجبر نحو مليوني شخص على النزوح من البلاد وأودى بحياة عشرات الآلاف.

وينتزع سعد الضحكات ثانية من الجمهور الذي يجلس على مقاعد بلاستيكية في الحديقة الخلفية للمدرسة عندما يسأل عن عدد سكان العراق. وقال "كنا نعلم أن العدد 27 مليون عراقي لكن الآن لا نستطيع تحديد العدد الفعلي".

وكان صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) قد حذر  من أن عدداً قليلاً من الأطفال يتلقون المساعدة التي يحتاجونها للتكيف مع الحياة في العراق بعد أربعة أعوام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. 

3 أفلام لماريا دو ميديروس على شاشات باريس

تعرض صالات السينما في باريس، حالياً، ثلاثة أفلام دفعة واحدة للمخرجة البرتغالية الأصل، الفرنسية الإقامة، ماريا دو ميديروس. وأبرز هذه الأفلام واحد وثائقي بعنوان«أُحبك ... ولا أنا». وكما يشي به هذا العنوان الملتبس المأخوذ من أغنية فرنسية كتبها سيرج غينزبورغ، يتناول الفيلم بأسلوب ذكي وممتع قضية العلاقة بين المخرجين وبين النقاد، بكل تجاذباتها وحساسيتها التي يمكن وصفها بأنها من نوع غرام وانتقام.

وماريا هي في الأصل ممثلة تنتمي الى عائلة من الفنانين في لشبونة. غادرت بلدها في سن مبكرة وقصدت باريس لتدرس المسرح والفنون الدرامية. وكانت أول فرصة كبيرة لها على الشاشة يوم اختارها المخرج كونتين تاراتينو للوقوف أمام جون ترافولتا في فيلم «بالب فيكشن» الذي حقق نجاحاً لافتاً ونال سعفة «كان» الذهبية عام 1994.

ومن التمثيل انتقلت ماريا دو ميديروس الى اخراج أفلام تجريبية ووثائقية تعكس رغبة كبيرة في المغامرة وفي تقديم رؤية جديدة لما حولها. وقد عادت الى مهرجان «كان» أكثر من مرة واختيرت عضواً في لجنة تحكيم الدورة الستين التي جرت الشهر الماضي.

"اولاد ابراهيم.. "

الفلسطينيين يبوحون بمعاناتهم

وجد الشاب الفلسطينى طارق يغمور فرصة فى الفيلم الوثائقى "اولاد ابراهيم" للمخرجة الفلسطينية وفاء جميل للحديث عن معاناة الفلسطينيين من خلال تجربة شخصية تمثل صورة مصغرة للواقع الفلسطيني.

يتناول الفيلم الحوار بين الأديان والثقافات من خلال حوار بين مايقرب من ثلاثين مشاركا من الأراضى الفلسطينية والعراق والبوسنة والمانيا فى مخيم صيفى اكاديمى اقيم فى جبال بافاريا الالمانية على مدار اسبوعين بتنظيم من "مؤسسة اجنحة الامل الالمانية" ودار الندوة الدولية فى بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت وفاء جميل مخرجة الفيلم "اخترت طارق يغمور ليكون الشخصية الرئيسية فى هذا الفيلم الموجه للغرب لأنه لديه المقدرة على التعبير عن القضية الفلسطينية بالطريقة التى يحب الغرب سماعها."

واضافت "لقد صورت اثنين وثلاثين ساعة للخروج بالنصف الساعة مدة الفيلم التى شاهدها الجمهور فى قصر رام الله الثقافى فى اول عرض للفيلم الناطق باللغة الانجليزية."

ومن المقرر ان يعرض الفيلم وهو الرابع للمخرجة الشابة وفاء جميل التى عاشت تجربة اللجوء الفلسطينية فقد هاجر اهلها من عكا عام 1948 واستقروا فى غزة لتعيش حاليا بعيدة عن اهلها فى رام الله بالضفة الغربية فى عدد من محطات التلفزيون فى المانيا.

مشروع إنشاء مسرح بابل في بيروت

  تبدو بيروت الملاذ الأخير للمخرج المسرحي العراقي جواد الأسدي بعد تحول بغداد إلى خزان للعبث والجنون، مغامراً بإعادة تأهيل صالة سينما مغلقة، في أحد تفرعات شارع الحمرا البيروتي الشهير، لتحويلها إلى مسرح ومركز ثقافي، رغم الوقت العصيب الذي تمر فيه المدينة.

وقال الأسدي، أحد ابرز المسرحيين العرب، الذي عرضت أعماله في مختلف العواصم العربية والأوروبية، عن مسرحه «بابل» الذي سيفتتح في سبتمبر المقبل: إن الأصدقاء اعتبروا خطوته للقيام بمشروع استثماري في بيروت بأنها خطوة «مجنونة»

مهرجان الفيلم المتوسطي

شارك الفيلم السينمائي السوري القصير (موت.. حياة) إنتاج المؤسسة العامة للسينما، سيناريو وإخراج عباس الحاوي في الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة ..

شارك في المهرجان 42 فيلماً قصيراً تم انتخابها من بين مئات الأفلام المرشحة للمشاركة وتمثل 17 دولة متوسطية هي: سورية، المغرب، فلسطين، تونس، الجزائر، مصر، لبنان، ألبانيا، قبرص، كرواتيا، إسبانيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، البرتغال، السلوفاك وتركيا.

وبلغ عدد الأفلام العربية المشاركة في المهرجان 14 فيلماً منها «موت.. حياة» من سورية، و«لا هنا ولا لهيه» و«عثرة» من المغرب. ‏

وتميزت دورة المهرجان هذا العام بغنى برنامجها الذي تضمن إضافة إلى المسابقة الرسمية أنشطة موازية متعددة.. وخصص المهرجان عدة جوائز أهمها: الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة لجنة التحكيم وجائزة السيناريو وجائزة أحسن دور نسائي وأخرى لأحسن دور رجالي.

الثورة والتمرد يتسيدان حفل توزيع جوائز «توني» المسرحية

في احتفال ضم لفيفا من نجوم المسرح والسينما الاميركيين والبريطانيين،  حفل توزيع جوائز توني السنوي الحادي والستين في صالة راديو سيتي للموسيقى، تميز الاحتفال بالفقرات الحية حيث أدت الفرق المسرحية المتنافسة مشاهد من أعمالها التي تنوعت ما بين الغنائية والدرامية..

وكانت مفاجأة الحفل هي فوز مسرحية الكاتب البريطاني توم ستوبارد «ذا كوست أوف يوتوبيا» (شاطئ المدينة الفاضلة) بسبع جوائز «توني» المسرحية لهذا العام، وهو رقم قياسي تفوقت به على مسرحية «هيستوري بويز» (أولاد التاريخ) التي كانت فازت العام الماضي بست جوائز توني ومسرحية «ديث أوف إيه سيلزمان» (وفاة بائع متجول)عام 1949.

ستوبارد الذي ألقى كلمة بمناسبة فوز مسرحيته قال «أشعر ببعض الحنين لخشبات المسرح في نيويورك خاصة وان آخر مرة حضرت فيها لعرض عمل لي كانت منذ 40 عاما».

ومسرحية «ذا كوست أوف يوتوبيا» تبدو مسرحية فائقة بكل المقاييس؛ فمن تكلفتها التي بلغت اكثر من سبعة ملايين دولار الى ضخامة العرض؛ فهي مقسمة لثلاثة أجزاء وتبلغ مدة عرضها تسع ساعات وشارك فيها واحد واربعون ممثلا، وحصدت جوائز في كافة المجالات من جائزتين للتمثيل لأفضل ممثل وممثلة لبيلي كرودوب وجينيفر ايل، كما حصلت على جائزة احسن مسرحية وأحسن مخرج والعديد من جوائز التصميم.

وتتميز المسرحيتان الاكثر حصدا للجوائز هذا العام باعتمادهما على المواضيع التاريخية؛ فالمسرحيتان تدور أحداثهما في القرن التاسع عشر وكلاهما يتناول فكرة الثورة والتذمر كموضوع أساسي؛ فمسرحية «ذا كوست أوف يوتوبيا» تدور حول مفكرين ثوريين في روسيا، ويقول جاك اوبراين مخرج «ذا كوست اوف يوتوبيا» «المسرحية تدور حول الخيانة، الزواج، العلاقات العائلية وعوامل التغيير الاجتماعي». بينما تدور احداث المسرحية الغنائية «سبرينج اواكانينج» (استيقاظ الربيع) حول مرحلة المراهقة وما يصاحبها من حالات الثورة والتذمر. المسرحية التي تحتوي على لغة قاسية وموسيقى عنيفة تنتهي نهاية مأساوية.

وحصلت «سبرينج اواكانينج» التي رشحت للفوز بـ11 جائزة، على جوائز أفضل مسرحية غنائية وأفضل نص موسيقي للمؤلف دانكان شيك وأفضل كتاب لمؤلف ستيفين ساتر وأفضل رقصات لمصمم الرقصات بيل جونز وأفضل ممثل رئيسي لجون جالاجير جيه. آر، 22 عاما، وأفضل تنظيم أوركسترا وأفضل إضاءة.

وبالنسبة لباقي العروض المشاركة، فقد فازت مسرحية «فروست نيكسون» بجائزة افضل ممثل لفرانك لانجيلا لتصويره شخصية ريتشارد نيكسون، متفوقا على مجموعة من كبار الممثلين المرشحين في نفس الفئة أمثال كريستوفر بلمر وبويد غينز.

ويعد الفوز مميزا إذا ضمت لائحة المرشحين نجوما ذائعي الصيت مثل فئة احسن ممثلة التي فازت بها جولي وايت عن مسرحية «ضحكة الكلب الصغير» «ذا ليتل دوغ لافدض في مواجهة ممثلات عملاقات أمثال فانيسا ردغريف وانجيلا لانزبيري، مما دفعها للقول «لم أكن اتوقع أن تضمني لائحة أسماء واحدة مع تلك النجمات إلا اذا كانت قائمة الحجز في احد المطاعم المشهورة».

وجاءت جائزة احسن ممثل في مسرحية غنائية «كيرتينز» التي حصل عليها ديفيد هايد بيرس والمعروف بدور نايلز في مسلسل «فريزر» مفاجأة للممثل الذي قال بانفعال «لقد حضرت العديد من حفلات توزيع الجوائز من قبل وكنت اتوقع أن أتمالك نفسي بشكل أفضل ولكن هذه الجائزة تعني لي أكثر مما تخيلت».

ويأتي حفل توزيع جوائز توني تتويجا لموسم مسرحي حافل لبرودواي الذي شهد ازديادا في عدد الحضور بلغ 12 مليون شخص ووصلت ارباحه الى ما يقارب 940 مليون دولار.

و«جوائز انتوانيت بيري للامتياز في المسرح»، المعروفة اختصارا بـ«جوائز توني» تمنح في الولايات المتحدة لأفضل الأعمال المسرحية والمتصلين بها من ممثلين ومخرجين.. الى آخره في برودواي، أهم أحياء المسارح في البلاد. وتقدمها لجنة مؤلفة من 700 عضو في «جناح المسرح الأميركي» و«عصبة المسارح والمنتجين المسرحيين الأميركيين» في نيويورك كل عام.

ومثلما أن جوائز «الأوسكار» هي الأرفع مكانة عندما يتعلق الأمر بالسينما «وغرامي» في حقل الموسيقى و«ايمي» في التلفزيون، تتخذ «توني» أهميتها من انها الأرفع في مجال الأعمال المسرحية.

ويعود تاريخ «توني» الى عام 1947 عندما أنشأ تقليدها «جناح المسرح الأميركي»، الذي أعطاها اسم «جوائز انتوانيت بيري للامتياز في المسرح» تخليدا لاسم الممثلة والمخرجة والمنتجة المسرحية انتوانيت بيري التي وافتها المنية بعيد نهاية الحرب العالمية الثانية. وأقيمت أولى حفلات تقديم هذه الجوائز في 4 أبريل (نيسان) 1947 في فندق وولدورف استوريا في نيويورك.

ومن أبرز الأعمال التي نالت جائزة أفضل مسرحية «موت بائع متجول» لآرثر ميلر (1949) و«أنظر خلفك في غضب» لجون اوسبورن (1956) و«رجل لكل الفصول» لروبرت بولت (1962) و«مصيدة الموت» لآيرا ليفين (1978) و«أماديياس ـ حياة موتسارت» لبيتر شيفر (1981) و«آرت» (فن) لياسمين رضا (1989، و«عناقيد الغضب» (1990) المأخوذة عن رواية جون ستينبك الشهيرة بالاسم نفسه. ومن أهم المسرحيات في السنوات القليلة الأخيرة «المعزة» لإدوارد آلبي (2002) و«تلاميذ التاريخ» لألان بينيت (2006).

كوستا غافراس يفتتح مهرجان الفيلم العربى الفرنسى فى عمان

 شارك المخرج الفرنسى كوستا غافراس  مع العديد من الشخصيات الفنية فى افتتاح المهرجان الثالث عشر للفيلم العربى الفرنسى .

وتضمن برنامج المهرجان 12 فيلما من انتاج 2006-2007 خصوصا "مون كولونيل" -سيدى العقيد- وهو فيلم روائى فرنسى جزائرى لكوستا غافراس ولوران هيرييه وسالم ابراهيمي.

كما عرض "يوميات بيروت:الحقيقة،الكذب والفيديو" وهو وثائقى فلسطينى لبنانى لمى المصرى يتناول ردود فعل الشباب اللبنانى بعد سلسلة الاغتيالات التى وقعت فى لبنان، و"احلام وهو فيلم روائى عراقى بريطانى لمحمد الدراجى يتناول قصة امرأة شابة انتهت حياتها فى مصح عقلي.

"اخر فيلم" في افتتاح مهرجان روتردام للسينما العربية

افتتح آخر افلام المخرج التونسى نورى بوزيد وعنوانه "اخر فيلم" مهرجان روتردام للسينما العربية الذى.

كما شارك فيلم تونسى آخر هو "عرس الذيب" للمخرج الجيلانى السعدى ايضا فى المسابقة الرسمية لهذا المهرجان الذى يحتفى بالسينما العربية.

يتناول فيلم بوزيد كيفية غسل ادمغة شبان يعانون من ضياع ليتحولوا الى ارهابيين فى حين تناول فيلم السعدى مشكلة الاغتصاب.

وعبر المخرج فريد بوزيد عن سعادته بهذه المشاركة الهامة التى تشكل اعترافا بالسينما التونسية وتكريما للفيلم رغم تحفظات الكثيرين.

ويرصد الفيلم رحلة شاب بسيط يتلقفه اصحاب الفكر الدينى المتطرف ويحاولون غسل دماغه ليصبح جاهزا لتنفيذ عمل ارهابي.

واعتبر المخرج التونسى هذه المشاركة فرصة لتقديم وجهة نظر مختلفة عن الاخر حول الارهاب الذى يطال الجميع لكن باشكال مختلفة.

واعلن بوزيد ان الفيلم وهو انتاج مشترك تونسى فرنسى سيعرض قريبا فى صالات ومحاطات تلفزيونية امريكية وايطالية واسبانية.

وحصل اخر فيلم على جوائز فى العديد من المهرجانات مثل ايام قرطاج السينمائية فى تونس وتريبيكا فى نيويورك وتطوان المغربى وواغادوغو فى بوركينا فاسو.

تايلاند تسحب فيلما ايرانيا من مهرجان سينمائي

 أذعنت تايلاند لضغوط من ايران وسحبت فيلم برسيبوليس الذى يحكى قصة فتاة نشأت وشعرت بالقمع فى ظل الحكم الاسلامى وتقرر عدم عرضه فى مهرجان بانكوك السينمائى الدولي.

وقال تشاتان كونجارا نا ايوديا مدير المهرجان انه تلقى دعوة من السفارة الايرانية لبحث الموضوع و اتفقاعلى عدم عرض الفيلم لمصلحة الطرفين وقال ان الفيلم جيد لكن توجد اعتبارات اخرى.

ووجهت الى الفيلم الذى يستند الى مجلات فكاهية مصورة باللغة الفرنسية للمخرجة والكاتبة الايرانية مارجان ساترابى شكاوى من مؤسسة فارابى ايران التابعة للحكومة عندما عرض فى مهرجان كان السينمائى هذا العام فى فرنسا.

وفى رسالة نشرتها عدة مؤسسات اخبارية قالت مؤسسة فارابى ايران ان الفيلم يعرض وجها غير واقعى لانجازات ونتائج الثورة الاسلامية العظيمة فى بعض اجزائه.

ويحكى الفيلم قصة سترابى و هى فتاة صغيرة تنتظرهى وعائلتهاسقوط الشاه المدعوم من اميركالينتهى ظلم الدولة لكن الفيلم يبين ان الظلم ازداد.

واسم الفيلم مأخوذ من مدينة برسيبوليس التى كان الفرس القدماء يعرفونها باسم رسا ومعناها مدينة الفرس. وهى احدى عواصم الامبراطورية الفارسية الاخمينية وتبعد 50 كيلومترا عن شيراز. وأسس هذه المدينة داريوس فى نهاية القرن السادس قبل لميلاد.

ووجهت انتقادات الى حكام ايران فى فيلم برسيبوليس والى الديمقراطيات الغربية ايضا التى أيدت الشاه وزودت حكومته بالاسلحة.

ومهرجان بانكوك السينمائى الذى يستمر فى الفترة من 19 الى 29 يوليو تموز تنظمه هيئة السياحة التايلاندية وهى هيئة حكومية.

معارض

افتتاح معرض دائم للفن الشعبي العربي بمكتبة الإسكندرية

افتتح بمكتبة الإسكندرية  معرض دائم بعنوان "الفن الشعبي العربي" يضم مجموعة مقتنيات نادرة من الفنون والحرف الشعبية في مجالات الأزياء وأشغال النسيج والخشب والمعادن المطعمة بالخامات المختلفة.

واقتصر المعرض على مجموعة مقتنيات التشكيليين المصريين عبد الغني أبو العينين (1929- 1998) وزوجته رعاية النمر (1932-2006)، ويضم أيضا مجموعة من اللوحات الزيتية التي استلهمها أبو العينين من عالم البسطاء.

ويعد أبو العينين أول تشكيلي مصري يصمم ديكورات للمسرح بعد رحيل الإيطاليين، وكانت بدايته بمسرحية "سيما أونطة" تأليف نعمان عاشور عام 1958 وأخرى منها "قهوة الملوك" و"وداد الغازية" و"البحر بيضحك ليه"، كما كان التشكيلي الوحيد الذي صمم ديكورات وأزياء الفرقة القومية للفنون الشعبية المصرية منذ عرضها الأول عام 1963 حتى عام 1993.

وقالت نهلة عبد الله إمام -وهي مستشارة بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون بالقاهرة- في كتيب صدر بمناسبة افتتاح المعرض إن هذه المجموعة رحلة في الزمان والمكان تتحدى الفناء، مضيفة أنها تكتسب أهميتها من قدرتها على أن تكون سدا أمام حالة السيولة الثقافية التي تجتاح الشعوب.

معرض وندوة حوارية حول فن الكاريكاتير

أقام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي معرضاً فنياً بعنوان “الإمارات وفن الكاريكاتير” بمشاركة عشرة من رسامي الكاريكاتير..

واشتمل المعرض على رسومات كاريكاتيرية للفنانين: حامد نجيب، خلدون غرايبة، جلال الرفاعي، عامر الزعبي، تمام درويش، عبد الله المحرقي، حسن شريف، عصام حنفي، حامد عطا وخالد الجابري. وتنوعت الموضوعات ما بين نقدية اجتماعية ساخرة تناولت مواقف يومية إنسانية يختزلها رسام الكاريكاتير بعين المضحك المبكي، وسياسية ناقلة لمفارقات الحدث السياسي الذي غلبت عليه القضية الفلسطينية والصراع العربي  “الإسرائيلي” ومفاوضات السلام كموضوع رئيسي كما تناول موضوعات أخرى كأحادية القطب في السياسة العالمية وعلاقة أمريكا بالأمم المتحدة.

وضمّ المعرض 64 رسماً كاريكاتيرياً ،وأفردت فيه زاوية تخلّد ذكرى رسام الكاريكاتير المبدع ناجي العلي، احتوت على رسمين لحنظلة وهو الشخصية الافتراضية الرمزية لناجي العلي وقدمه كطفل فلسطيني شاهد على النزوح والنكبة ثم النكسة، ليتطور بعد ذلك مع تطور وعيه ليصبح له أفق قومي ثم كوني وإنساني.

تلت افتتاح المعرض ندوة حوارية شارك فيها كل من د. حصة لوتاه الأستاذ المساعد بجامعة الإمارات والمتخصصة في السينما والإعلام والإخراج التلفزيوني ورسام الكاريكاتير حامد نجيب. وقدّم لهما محمد المزروعي من اللجنة الثقافية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مسلطاً الضوء على تجربة صحافة الكاريكاتير في الإمارات، متوجاً مداخلته بتساؤل أساسي حول “هل أنجزت تجربة الرسم الكاريكاتيري في الإمارات كينونتها الخاصة بها، أم ظلت شكلاً من أشكال التناول الإعلامي كمكمّل لشروط الشكل الصحافي؟”، مشيراً إلى العقبات التي يعاني منها المجتمع معرفياً في رفضه إطلاق الحريات الصحافية.

واعتبر حامد نجيب أن باستطاعة الفنان أن يتحايل على رقابة سلطة مدير تحرير الصحيفة أو سلطات الرقابة الأخرى، بامتلاكه الفنية العالية التي يوصل من خلالها ما يريد قوله بالرمز والإشارة لا المباشرة، وإن كان ذلك يعوقه عن التعبير بصدق عمّا يحسه. وهذه الفنية لا تدفع رسام الكاريكاتير إلى التنازل عن آرائه ومعتقداته لكن تقدّمه إلى قارئه بشكل أكثر قرباً وصدقاً، وعلى رسام الكاريكاتير أن يكون، برأي حامد نجيب، مثقفاً سياسياً وأدبياً، بحيث يتفاعل مع الحدث في لحظته ويقدّمه إلى القراء كما يراه هو بعين الناقد الساخر.

أما د. حصة لوتاه فاعتبرت أن الكاريكاتير من الفنون التي تترك أثراً في حياة الشعوب والمجتمعات، كونها تتفاعل مع اليومي القريب من الناس، وتختزله في موقفٍ معبّرٍ عنه بالرسم. ولا تنحصر فعاليته في مجال محدد من مجالات التفاعل الجماهيري بسبب التحولات المستجدة والمتسارعة في الحياة والمجتمع، إلى جانب تطور وسائل الإعلام وتحول دورها إلى تهميش الإنسان والقضاء على جانب انفعاله الحقيقي مع القضايا الكبرى، وتقديم المادة الاستهلاكية والمتعة الرخيصة للمشاهد أو القارئ، وما يحتم على رسامي الكاريكاتير أن ينتبهوا إلى القدرة التي يمثلها فن الكاريكاتير كونه من الفنون البصرية ذات التأثير الايجابي والتي نشهد غيابها في الصحف ووسائل الإعلام لحساب الفنون البصرية الأخرى.

معرض جواد العريبي في الدوحة: استلهام الماضي لاستشراف المستقبل

افتتح في الدوحة المعرض الشخصي الاول للفنان التشكيلي العراقي جواد العريبي تحت عنوان 'قطر.. صفحات من التراث والمجد'.

ويشتمل المعرض على 30 لوحة مختلفة تتجه في معظمها الى المفردات التراثية المحلية في قطر والعراق، مستخدما اياها الفنان كوحدات زخرفية، او لاضفاء شاعرية وحنين عبر طرح مشاهد من الماضي.

واستخدم العريبي في اطلالته على الماضي طريقة تكررت في بعض اللوحات، وتتشكل من نافذة او باب، اللوحة مرسومة من داخل غرفة اقل اضاءة يمنحها قنديل بسيط، الى فضاء خارجي يضج بالحركة او يطل المشهد على طيف رجال يبتعدون، وهي اللوحات الاكثر حميمية، التي اعاد الفنان صوغها في بضع لوحات.

واستحضرت اللوحات الاخرى المكونات التراثية بكثافة كي تعطي هي هويتها الذاتية للمعرض مع تدخلات لريشة الفنان، اضافة للوحة الجانب التوثيقي الواقعي.

وفي بعض اللوحات التي تصور بنايات قطرية، استخدم الفنان الخشب ليشكل به كل البناء بعد ان كان مقصورا على الاسقف، ويخرج جواد العريبي من رصد الواقع التقليدي للجرار الترابية وذات السطح الخالي من الزخارف الى استثمار الجرار عبر ملء سطحها بحشد مكونات كثيرة ودقيقة كقوافل الجمال والخيول.

في معرض العريبي، يدخل الفنان الى الفريج ويرسم ما يصادفه من حرف شعبية كالحدادة وصناعة الحبال، والعاب الاولاد والبنات، ودق الحبوب بايدي النساء.

"فن بازل" يعرض مشكلات العالم في سويسرا

تحولت مدينة بازل السويسرية طيلة خمسة أيام  إلى عاصمة للفنون التشكيلية بكافة أطيافها، وذلك في الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض "فن بازل" السنوي.

واهتمت أغلب الأعمال المعروضة بالمشكلات التي يعيشها العالم الآن، من مصادرة لحرية الرأي والقمع وتغييب حقوق الإنسان والحروب ومشكلات البيئة، وتطرق بعضها إلى هوية الإنسان المعاصر في ضوء المتغيرات التي يعيشها العالم.

المجسمات الشاخصة أمام المدخل الرئيسي للمعرض هيأت الزوار لهذه التوجهات، فنصب أنيش كابور مرآة مقعرة ضخمة تحاول من خلالها العثور على مفردات الصورة، فتراها من ناحية متباعدة الأطراف تضم تفاصيل دقيقة قد يعجز المرء عن حصرها. وعلى الناحية الأخرى صورة مقلوبة لكل ما هو حولك، وعليك اختيار أي الوجهين أنسب لك، فالعمل يحمل اسم "مرايا السحاب".

ثم علق الياباني تاداشي كاواماتا بيتا خشبيا بدائيا على أحد أعمدة الإنارة أمام بناية ضخمة في الميدان المواجه للمعرض، ليشير به إلى الحياة البسيطة في الغابات والأدغال والتي يمكن أيضا أن تكون شبيهة بالأبراج السكنية. لكنه يفر من الحياة على الأرض ليختار البساطة والتقشف، ويلفت الأنظار إلى مشكلة سكان المناطق البدائية.

وأكثر ما أثار التساؤلات كان مجسما ضخما من الصلب للبلجيكي فيم ديلفوي بطول 25 مترا وارتفاع 5 أمتار وزنة 6 أطنان، على شكل عربة كبيرة تحمل خلاطا للإسمنت. لكن مقدمة العربة توحي بعربات النبلاء من عصر الباروك. وروعي في التصميم النقوش المستخدمة في الفن الحديث مطلع القرن العشرين.

قضايا معاصرة

وفي داخل القاعات تنافس ألفا فنان تشكيلي على فرض الأجندة التي تحرك توجهات الرأي العام الفنية، لكن أغلبها انصب على قضايا العالم الراهنة.

فقد كشف أحد بيوت الفن الإيطالية عن مجسم للفنان الصيني الراحل تشين زهين حول حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، نصب فيه الأقلام منكسة رؤوسها داخل زنزانة تحطمت في أرضيتها جميع أدوات التعبير والكتابة.

وحول هذا العمل أوضح مدير المعرض ماريو كريستياني  أنه يعود إلى عام 1991 عندما استطاع الفنان الصيني الراحل الانتقال إلى العاصمة الفرنسية باريس للعمل هناك بحرية، فانطلق هناك محاولا التعبير عن الكبت الذي يعاني منه الكتاب والإعلاميون ليس فقط في الصين بل -ربما- في العالم بأسره. ثم انتقل العمل إلى إيطاليا ليتم كشف النقاب عنه في المعرض الحالي.

كما شد مجسم للإسباني جوام بلينسا أنظار الزوار حيث صنع من الحروف هيكلا لإنسان جالس القرفصاء يفكر في كل ما يدور حوله، وأطلق على المجسم "تدفق الكلمات".

وانتشرت الأعمال المجسمة التي تشكو هيمنة الإعلام على حياة الإنسان وتحاصره أينما كان وتجعله أسير الكلمات اللامنتهية، أو مشكلة البحث عن حلول للبيئة التي تحولت –حسب رأي التشكيليين- إلى مستودع لكل ما كان يوما ما جميلا، في حين قدم الإيراني فرهاد موشيري سجادا إيرانيا مقصوصا على شكل طائرات حربية، في مجسم بعنوان "السجاد الطائر".

نحو حدث ثقافي متكامل

غير أن هذه التوجهات لم تمنع وجود أعمال فنية نمطية أو تقليدية في معرض "فن بازل" الذي شهد هذا العام تطورا ملحوظا في أجندته، إذ ضم إلى فعالياته حوارات وجلسات نقاش بين الفنانين والجمهور بحضور النقاد، وأعمالا مسرحية ذات علاقة مباشرة بالفن التشكيلي.

كما ضم المعرض أفلاما تسجيلية حول حركة الفن التشكيلي، وأمسيات أدبية استعرض فيها التشكيليون نظرتهم إلى الحركة الثقافية حول العالم، إضافة إلى فقرة خاصة باستعراض تسجيلات الأحاديث الصحفية التي قدمها التشيكليون في بدايات انطلاق المعرض، ليتحول من فعالية تشيكيلية دولية إلى حدث ثقافي متكامل المعالم.

النمسا تستضيف 5000 سنة من حضارة الصين في كبريات معارض النمسا السنوية

منذ عشر سنوات ومدينة ليوبين النمساوية مستمرة بعرض كبرى معارض العالم لأنطولوجيات كبيرة وكانت على هذا النحو ( الصين ، التيبت ، بيرو ، مصر ، جنكيزخان ، اليابان ، فيتنام ، مكسيكو ، عالم الشرق ، واخيرا الان تعرض معرض الذهب واليشم ) وعلى أعلى المستويات ، معرض ليوبين لهذا العالم 2007 ( الذهب واليشم ) ... معرض عالمي كبير وفريد من نوعه ، اقيم تحت رعاية المتحف التاريخي في فيننا وبمشاركة صالة الفن في مدينة ليوبين ... أكثر من مئتي قطعة فنية بالاضافة الى كنوز ثقافية نفيسة وحضارية ،من أكبر وأشهر المتاحف النمساوية والعالمية والتي تفتخر بها الحضارة الانسانية .

ويعتبر المعرض العاشر في سلسلة الانطولوجيات ، مدينة ليوبين وصالتها دون غيرها من كل انحاء اوروبا تقيم هذا المعرض الضخم وتعرض هذه الكنوز الفنية الفريدة من مملكة الوسط ( الصين ) ويعتبر المعرض ايضا تعاونا بين مدينة (كسوس هو ) والمتحف التاريخي في فيننا ، ومدينة ( كسوس هو ) تقع في منطقة ( يانك سو ) في شرق الصين .. ومنذ المعرض الاول في ليوبين عام 1998 اكثر من مليون زائر زاروا المعارض السنوية فيها .

معرض ( الذهب واليشم ) ..اكبر معرض صيني في كل انحاء العالم ويتم فيه عرض الاشياء والمحتويات الاصلية فقط والتي وافقت عليها حكومة الصين بعرضها في ليوبين .

ملتقى النحت العالمي في مشتى الحلو

برعاية وزارتي السياحة والثقافة، اقيم في بلدة مشتى الحلو، في محافظة طرطوس ملتقى النحت العالمي ..

الذي نظمته ورشة البستان للثقافة والفنون التي أسسها الفنان فارس الحلو. وأتى الملتقى الثاني هذا العام متميزاً بمشاركة دولية واسعة، تتمثل بسبعة فنانين أجانب، يملكون تجربة كبيرة في نحت الحجر وسمعة دولية وهم: رينو جيانيني من إيطاليا، فرانكو داغا من أستراليا، ماريو تابيا من الإكوادور، نيكولا فيري من فرنسا، إيفان ميلنكوف من روسيا، سوزان بوكر من ألمانيا، ساسون ينغبيريان من أرمينيا. أما المشاركة السورية فتمثلت بالفنانين: أكثم عبد الحميد، محمد بعجانو، عيسى ديب، هشام الغدو، سماح عدوان، همام السيد، سيلفا ميليكيان. ورافقت الملتقى فعاليات فنية وثقافية منها ورشات لتعليم الأطفال مبادئ فن النحت والرسم وتركيب الفسيفساء والتصوير الضوئي، وحفلات موسيقية. كما قام  كل فنان بإنجاز عمل نحتي من الحجر في الهواء الطلق، وقد تم تأمين 13 كتلة رخامية من أفضل أنواع حجارة النحت في العالم، من مقالع مايكل أنجلو في كرارا الإيطالية، وعالجت الأعمال موضوع (جمال الحب) بمفهومه الواسع، بالاعتماد على أساليب واقعية وتعبيرية وبالابتعاد عن التجريد، سعياً لتقريب فن النحت من الناس، والذي هو أحد أهداف هذا الملتقى ذي الأبعاد الثقافية والإنمائية..

استراليون يزينون لوحاتهم بحكايات الورود

استضافت شركة «ذا آرت كوميشن»  خمسة فنانين استراليين ضمن معرضها الثاني للفن المعاصر في فندق أبراج الإمارات، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين العرب والاستراليين وحشد من محبي الفن المعاصر والإعلاميين..

وضم المعرض مجموعة من أعمال ستيفن نوثلينغ، مشغولة بالألوان الزيتية والكانفا اعتمد على ورود الجوري كعنصر وحيد في كل الأعمال، مايز اللون بينها، بالإضافة إلى خلفية اللوحة الأقرب إلى التجريد تارة ودالة على شكل ما تارة أخرى كخطوط زرقاء وبيضاء متوازية، أو مربعات بيضاء وسوداء أقرب إلى رقعة الشطرنج، والمظلمة تارة أخرى، كي تعطي الألوان الغامقة لوناً مضيئاً لورد الجوري، إضافة إلى الوضعية التي تتمظهر بها الوردة في نموها وتفتحها وألوانها.وتقاسمه الفنانة مارسيلا كاسبر الاهتمام ذاته، من حيث نوعية الورود، وأعدادها والتعامل معها كورود مقطوفة تلقائياً، فلا يوجد عند الفنانين إلا بعض ورقيات خضراء لا تمنح للوردة الحياة ولا الحيوية، وتعزلها عن تأثيرات الطبيعة وتحولات أوقاتها، فلا ضباب أو شمس أو حتى حبيبات ندى أو غبش صباحي يميز جورية عن أخرى، فبقطف الوردة تم تجريدها من طبيعيتها الحقيقية.

كما وضم المعرض أعمالا للفنانة ميليسا إيجان التي يعتبرها خبراء الفن الاسترالي كواحدة من أكثر الفنانين الاستراليين الذين ظهروا في السنوات الأخيرة تأثيراً وأهمية وديناميكية، وتتميز لوحات تلك الفنانة بنسجها علاقات خاصة بين الأسطورة والرمز، بدمجها العفوي بين تخيلات الطفولة والحكايات الشعبية متكئة على بساطة الطبيعة لتجعل من ألوانها الجريئة وعناصرها الانسانية والحيوانية معاً أسلوباً خاصاً يميزها عن غيرها من الفنانين الاستراليين المعاصرين.

ورغم تنوع الأعمال المعروضة، إلا أن ورد الجوري كان سيد المعرض، وغلب على اللوحات الطابع التزيينى كفرصة لاقتنائها، بحيث تكررت وضعيات الورود وأشكالها وأعدادها، ومراحل تفتحها.. واللمسات اللونية للخلفية التي تمنح بلعبة الظل والضوء لوناً متوجها للوردة كانت الأساس في تمايز تلك الأعمال، إما بخطوطها المنتظمة أو بتجريدها المنسجم إلى حد ما مع الحضور اللوني للوردة ووريقاتها الخضراء، إضافة إلى التدرجات في اللون الواحد والورقة الواحدة بين أبعادها وسماكاتها، وما تركته عوامل الطبيعة من ندب وزبول يدل على بداية الزوال أو التجدد كما هي الحياة.

شبابيك في صالة فري هاند للفنون التشكيلية

افتتح في صالة فري هاند للفنون التشكيلية في دمشق المعرض المشترك الذي اقيم تحت عنوان «شبابيك» وشارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين ...

الفن رسالة سلام تحملها البقصمي إلى باكو 

احتضنت العاصمة الأذربيجانية باكو إبداعات الفنانة التشكيلية الكويتية ثريا البقصمي وذلك في معرضها الشخصي الثاني والخمسين الذي أقيم في جاليري ستار بهلول زادة بمدينة باكو.

وقد شهد الحفل إلقاء عدد من الكلمات التي أشادت بأهمية المعرض على الصعيد الثقافي والإعلامي، كما أشادت بدور الفنانة الكويتية ثريا البقصمي في نقل صورة الفنانة العربية للجمهور الأذربيجاني وقد ألقت البقصمي كلمة باللغة الروسية رحبت فيها بجمهور المعرض وأشارت للتوافق الكبير بين ثقافتي وتقاليد البلدين، مؤكدة على ان أعمالها الفنية مفهومة للجمهور الأذربيجاني لأنها تخلو من صفة التغريب باعتبار الفن لغة سلمية ملونة تسقط الحواجز بين الشعوب. وقد ضم المعرض 36 عملا فنيا من أعمال البقصمي التي لم يسبق عرضها من قبل حيث تعرض للمرة الأولى، وقد قدمت من خلالها تقنيات مختلفة عكست بها حرصها الدائم على تصوير موضوعات المرأة الشرقية وهمومها وأحلامها وهو ديدن الفنانة الذي تحرص على رسمه في معارضها الخارجية. يذكر ان المعرض أقيم في أهم قاعات العرض بمدينة باكو حيث اسقطب اهتمام الإعلام الواسع.

بقوري والعزاوي يستلهمان الوجع العراقي بأشكال جديدة

يثير معرض الفنانين العراقيين زياد بقوري ونهاد العزاوي المقيمين بالدوحة والذي افتتحه  السفير الفرنسي أنطوان سيفان بقاعة المركز الثقافي الفرنسي ذلك السؤال الجوهري في الإبداع: الفن للفن أم الفن للمجتمع؟ وليس هذا السؤال سوي محاولة أولية للبحث في طبيعة العمل الفني ووظيفته، إن كان له وظيفة غير الوظيفة الجمالية.. المعرض اكتظ بعدد كبير من الفنانين القطريين والعرب والأجانب وهي ظاهرة حيوية تشير إلي عافية في الحياة التشكيلية عبر إقامة المعارض المتتالية، بيد أن المهم قراءة هذه المعارض قراءة صحيحة وتقييمها دون مجاملة أو الهروب إلي العموميات بدلاً من الحديث عن خصوصية كل تجربة فنية معروضة والتي من شأنها أن تفيد الفنان بلا شك، وبناء عليه فإن ما عرضه الفنان زياد بقوري في هذا المعرض ومقارنته بسلسلة مشاركاته ومعارضه السابقة يمكن القول بصراحة إنه يمثل نوعاً من المغامرة الشكلانية عبر التمرد علي أسلوبه الفني من خارجه، بقوري فنان واقعي من الطراز الأول وعندما يلجأ إلي المدرسة التعبيرية والرمزية كما في المعرض الحالي يفقد عناصر إبداعية عديدة تحسب لصالحه، منها انسجامه مع عمله الفني ومنها الحسية العالية التي يصدر عنها في أسلوبه الواقعي عبر ألوانه المشرقة بضوء الذاكرة ورؤيته الذاتية للأشياء، خصوصاً إذا كانت الأشياء تقع في الماضي البعيد وتلاصق عالم الطفولة وحيثياتها البهيجة، حيث يشكل الفقد حافزاً متوهجاً ومتوارياً خلف الألوان والخطوط الظاهرة علي السطوح حتي وهي تنقل مشاهد واقعية بحتة، هذا لا يعني أن بقوري فقد البوصلة في لوحاته الحديثة ، حيث يحب أن يسمي هذا الشطر من تجربته، بل قدم مجموعة من الأعمال التي تداخلت مع تجارب تعبيرية حديثة أخري بعناصرها ومفرداتها وعلاقاتها الجمالية، وهي وإن كانت تحمل هاجساً فنياً وتقنياً من حق الفنان زياد بقوري ممارسته بل والاستماتة في الدفاع عنه وعن مشروعيته كمبدع، إلا أن من حق المشاهد والمتلقي إبداء وجهة نظره وتذوقه للعمل المعروض، فزياد بقوري إن كان يريد التجديد، عليه من وجهة نظري، أن يبتدع طرائق تعبيرية جديدة في أسلوبه الواقعي الكلاسيكي والذي يحمل بصمته وخطوطه الواضحة عبر مسحة الرومانسية التي تحملها ريشته، أي التمرد علي أسلوبه من داخله، ولعله حين يطرح قضية مثل قضية العراق المحتل اليوم في عمله الافتراضي ذاك سيقلب الموازين ويؤدي فعلاً جمالياً مغايراً ومؤثراً.

بالنسبة لنهاد العزاوي الأمر مختلف، فهذا أول معرض نشاهده له، علي الأقل بالنسبة إلي.. قدم العزاوي مجموعة من اللوحات والمنحوتات، وفي كلتا الحالتين: الرسم والنحت جاء العزاوي بخلاصة تجربته التعبيرية القائمة علي اختراق المألوف الواقعي باتجاه غرائبية تلامس الرمز ولا تستسلم له، فحسب الفنان هنا أن يطرح وجعه الممتد كساقية إلي بحر الوجع العراقي، دون مباشرة ودون غموض، دون واقعية ودون تجريدية مستغلقة، وبذلك استطاع العزاوي عبر شخوصه المقطوعة الأطراف (في المنحوتات) والأجساد المتلاحمة والوجوه والعيون المترقبة الخائفة (في اللوحات) أن يعكس هواجس إنسانية طافحة بالدلالات والشحنات اللونية والغرافيكية.

 كان من بين الحضور في المعرض الفنان العربي الكبير النحات محمد غني حكمت (مواليد 1929) القادم من البحرين حيث يقيم حالياً، والفنان النحات علي الجابري القادم من روما، فنانان عراقيان يمثلان جيلين ويتأملان ما تقدمه الأنامل العراقية الشابة بعد الانهيار الكبير، محمد غني حكمت قال في حديث ودي علي هامش المعرض : جيلنا تعب كثيراً، كنا نقرأ كثيراً، فلا يمر أسبوع إلا ونقرأ كتاباً، الثقافة أمر ضروري جداً للفنان، كما أن الارتباط بالقضايا العامة والمجتمع والأرض.. الارتباط بالوطن قيمة فنية وإبداعية كبري، فالفنان أولاً وأخيراً إنسان، وعليه الدفاع عن إنسانيته ووجوده وانتمائه، لا سيما إذا كان هذا الانتماء حضارياً وإبداعياً.

قاعة (حوار) تضيّف التشكيلي صاحب أحمد

افتتح في قاعة حوار المعرض الشخصي للفنان التشكيلي صاحب احمد وهو المعرض السادس له.

يذكر أن الفنان صاحب أحمد كان يعمل رساماً في جريدة " الجمهورية" التي أحيل منها على التقاعد في عام 1989 ,على أثر قرار فيّض فيه الكثير من موظفي الدولة. بعدها واصل العمل في جريدة " الزمان " منذ بداية صدورها في لندن نهاية القرن الماضي.ويقيم حالياً في عمان.

ضم المعرض الذي اقيم ببغداد ’ ثلاثة وعشرين عملا بين تخطيطات ولوحات زيتية وأعمال طباعية ( كرافيك).

أول معرض فنـي عن شارع المتنبي في بغداد

افتتح  في شارع المتنبي معرض تشكيلي نظمته جريدة الصباح تحت عنوان (بين الرماد) والجميل في المعرض الاول الذي اشترك فيه الفنانون موفق مكي ولؤي امين ونزار فوزي وفلاح الخطاط ومهدي صالح وفؤاد شاكر انه يستلهم مادته من ركام شارع المتنبي الذي طالته يد الارهاب فحصدت ارواح الابرياء من رواده والعاملين فيه دون ان تستطيع حذفه من الذاكرة الجمعية العراقية.

وقد عبر كل فنان شارك في هذا المعرض عن سر ارتباطه بشارع الثقافة والابداع الفكري مجسدا بهذا المعنى رؤيته التفاؤلية في محتوى اللوحة المقترحة للتأمل والقراءة المتأنية حيث يقدم كل فنان منهم لوحتين كبيرتين بحجم متر ونصف المتر في مترين تعبيرا عن الاعتزاز بالمتنبي كونه السوق الفكري الوحيد المتبقي من معالم بغداد القديمة..

الفنان عيسي إبراهيم يعرض لوحاته في حب تونس العتيقة

استضاف فضاء " المركز الثقافي لمدينة تونس " بالعاصمة تونس معرض التشكيلي التونسي عيسي إبراهيم،.. واحتوي المعرض علي 44 لوحة انتقاها الفنان من بين العشرات من لوحاته التي يحتفظ بها في مرسمه، وهي تختزل رؤيته الوجودية والفنية والتشكيلية..

وتتمحور لوحات المعرض حول انطباعية المشهد في مخيلة الرسام، وكأنه يفتقد تلك التفاصيل في زمنه الحاضر ونذكر منها لوحات " بائع الفطاير " و"عند الزاوية " و" جامع المحرس" و" الزاوية " و" كان يا مكان " و" المخازني ". كما أن عناوين هذه اللوحات تناشد الذاكرة في اعتزاز وإكبار لفعل هؤلاء داخل فضاء المدينة العتيقة .. إنّ لوحات المعرض إشارات ذاتية للرسام وارتباطه بهذا الوسط المعاش، حيث تتواري إشارات مباشرة في أعمال الرسام له هذا الفضاء الفني بتفاصيل معماره ومرتاديه، ولا تخلو لوحة في المعرض من هذه الإشارات التراثية.

أعمال جياكوميتي في معرض فرنسي

نظم غاليري باتريس تريغانو (باريس) معرضا للفنان السويسري ألبرتو جياكوميتي (1901 ــ 1966). فمن خلال عددٍ محدود من المنحوتات والرسوم (20) التي استعيرت من مجموعاتٍ خاصة للمناسبة، وعرض بعضها للمرة الأولي، تمكّن منظّمو المعرض من استحضار مرحلة نضج الفنان (1946 ــ 1965) في مختلف خصوصياتها حتي أن أعماله أثارت كتابا فرنسيين كبارا مثل جان جينه وإيف بونفوا وجاك دوبان وكتبوا عنه مقالات نقدية مهمة.

المعرض الراهن لا يغطي المرحلة السرّيالية التي عاشها جياكوميتي بين عامَي 1929 و1935، ولكن تظهر في الأعمال المعروضة لغة جياكوميتي التشكيلية الخاصة، وهو الذي قال:"لا يهمّني القيام بمنحوتة أو لوحة للشيء كما أراه، بل فهم لماذا أفشل عند كل محاولة".

جمعية الإمارات للفنون التشكيلية تنظم معرضاً للخط العربي

افتتح د. أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني في مقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة، معرض الجمعية لفن الخط العربي في دورته الأولى، بحضور هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وأحمد شريف رئيس مجلس إدارة الجمعية وكوكبة من الفنانين والمثقفين في الدولة.

ويأتي تنظيم الجمعية لمعرض الخط العربي في دورته الأولى ضمن أهداف الجمعية لدعم وتشجيع الخطاطين في الدولة من كافة المستويات الفنية، وإبراز تجاربهم محلياً وعالمياً، إلى جانب العناية بالجيل الجديد من المواهب الواعدة ومشاركتهم في رفد فن الخط العربي، وهو ما أكدته الفنانة الخطاطة ماجدة المازم المشاركة في المعرض بأربع لوحات، بعد عدة مشاركات منها معرض دبي الدولي للخط العربي ومعرض المرئي والمسموع الذي يقام سنوياً، تقول المازم “تنوعت مشاركتي في هذا المعرض بين الخط الديواني والثلث والكوفي وفي مجملها تناولت اما آيات من الذكر الحكيم أو أبيات شعرية أو أقوال مأثورة”.والمشاركون في المعرض من الخطاطين هم: حسام عبدالوهاب وخليفة الشيمي (مصر)، رضا البدوي ومحمد مختار جعفر (السودان)، د. صلاح الدين شيرزاد وعلي ندا الدوري (العراق)، وعلي محمد مراد وفاطمة محمد عبدالرحيم وفاطمة مهدي سعيد وماجدة سليم المازم (الإمارات)، وموفق علي بصل (لبنان).

«الواقعية المنقوصة» تجمع نخبة كبيرة من التشكيليين في معرض مشترك

  افتتح محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي، في غاليري «آرت آتاك» بدبي، معرضاً فنياً بعنوان (الواقعية المنقوصةMinus Reality-)، بحضور الدكتور صلاح القاسم أمين عام المجلس، وخالد البدور عضو مجلس الإدارة، والدكتورة نجاة مكي عضو المجلس، ونخبة من الفنانين والإعلاميين وعدد كبير من المهتمين بالفن التشكيلي. ضم المعرض الذي جاء برعاية من مجلس دبي الثقافي.

 ضم المعرض أعمال ثلاثين فناناً تشكيلياً من المقيمين في الإمارات، تنوعت أعمالهم بين النحت والرسم بالزيت والإكرليك والتصوير والحفر وما يعرف ب(الديجيتال آرت)، واتفقت الأعمال في الفكرة من حيث الخروج عن الواقع والتعبير عن النزعات الإنسانية والصراع الداخلي في مكنونات النفس البشرية.

عمل فنى يسلط الضوء على تزوير معلومات لغزو بالعراق

 هل يمكن أن تصبح المعلومات المزورة أساسا لعمل فنى جيد؟. الاجابة على هذا السؤال توجد فى البندقية حيث تجمع عشاق الفن لمشاهدة أحدث أعمال الفنان الالمانى توماس ديماند عن تقارير المخابرات الزائفة عن العراق التى صدرت قبل الحرب.

وعلق ديماند على أحد المبانى فى المدينة صورة هائلة لسفارة النيجر فى روما التى يشتبه فى أنها كانت مصدر الوثائق المزورة التى زعمت أن الرئيس العراقى صدام حسين سعى للحصول على اليورانيوم من النيجر من أجل برنامج للاسلحة.

وكان هذا هو الادعاء ذاته الذى استخدمه الرئيس الامريكى جورج بوش فى خطاب حالة الاتحاد قبل غزو العراق. وسحبت هذه الكلمات الستة عشر من خطابه فى وقت لاحق.

وقال ديماند الذى كشف عن مجموعة من الصور لسفارة النيجر " ما أثار اهتمامى هو أن الامر برمته بدأ بتزوير.. بل وتزوير سيء لكنه تطور الى ما هو أكثر من ذلك. "أصبح التزوير مسألة لها تأثير حقيقى وتداعيات حقيقية."

ولكى يبرز الطبيعة المزدوجة لاستخدام هذه المعلومات لم يصور ديماند السفارة فعليا بل صنع نموذجا كاملا ودقيقا لها باستخدام الورق المقوى ثم التقط صورا له.

وعرض ديماند الصور فى معرض بالبندقية تستضيفه مؤسسة برادا. وافتتح المعرض فى الوقت ذاته الذى يجتمع فيه الفنانون فى البندقية لحضور مهرجان بينالى للفنون.

ولم يكن ملف المعلومات ذاته متقن التزوير بل كان حافلا بالاخطاء البديهية وبينها نقل تصريحات عن وزير خارجية للنيجر كان قد ترك منصبه.

لوحات تعرض على حائط مطبخ قصر قديم تحول إلى متحف

 جرت العادة أن تُعرض اللوحات التشكيلية والرسومات والأعمال الفنية في أماكن مخصصة لذلك، مثل المتاحف والأروقة ودور العرض. وفي بعض الأحيان يمكن خرق القاعدة عبر عرض هذه الأعمال في أماكن مغايرة إما لرمزيتها الخاصة أو لأن من سهر على تنظيم العرض رغب في إيصال خطاب ما، يترافق ومضمون الأعمال المعروضة.

ويمكن تصنيف «متحف مراكش» ضمن خانة الأماكن والفضاءات التي تحمل دلالات رمزية وتاريخية يتداخل فيها خطاب وجمالية اللوحات والأعمال المعروضة بقيمة الفضاء في حد ذاته.

و«متحف مراكش» هو في الأصل قصرٌ كان في ملكية المهدي المنبهي، الذي كان وزيراً للدفاع خلال فترة حكم السلطان العلوي مولاي عبد العزيز (1894-1908)، وشُيد القصر على نمط البنايات الحضرية المغربية، إذ تنتظم قاعاته الأربع حول صحن مكشوف، فضلا عن أنه يضم حماماً عتيقاً خاصاً ودويرية (تصغير دار).

وإذا كان الحمام العتيق يؤرخ لجزء من أسرار البيوتات والمساكن المغربية، في ما سبق من تاريخ البلد، فإن «الدويرية» تتميز بأنها كانت تضم مطابخ القصر. وتعكس الأشكال الزخرفية المتنوعة التي تزين القصر، من زليج وجبس وخشب روعة الفن المعماري المغربي، وهي أشكال تأخذ بانتباه الزوار حيث تنسيهم لساعات صخب المدينة القديمة وضجيج ساحة جامع الفنا.

وانسجاماً وتماشياً مع برنامجه وتوجهه الثقافي، ينظم متحف مراكش معارض مؤقتة حول محورين رئيسيين، هما الفن المعاصر والتراث الثقافي المغربي الإسلامي، وهي معارض غالباً ما تكون ذات مواضيع محددة.

واللافت هنا، أن ما يميز «متحف مراكش» في محور الفن المعاصر هو أن الأعمال يتم عرضها على امتداد جدران الدويرية والحمام العتيق، حيث يمكن للزائر من أن يجمع متعة الفن المعاصر بعبق التاريخ.

ويستضيف المتحف حاليا اعمال الفنان الإسباني خوصي ماركا التي يمزج بين الحس الغربي وبعض العلامات الإسلامية والعربية البارزة، والتي يمكن التوقف عندها، مثلا، من خلال لوحة «الفروسية» ولوحة «القرآن أقرب إلى السماء».

 باريس تحتفل ب 'العودة من مصر'

اقيمت  في العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة ابداعية مصرية فرنسية فريدة من نوعها حيث تسقبل الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بفرنسا أول معرض للفن التشكيلي المصري والعربي لعرضه بجوار مشاهير فناني فرنسا تحت عنوان ' 'العودة من مصر' ويستضيف المعرض اعمال الفنان د. صلاح المليجي لعرض مجموعته الفنية 'كون الهواء' ضمن 24 عملا فنيا له ولأجيال مختلفة من تلاميذه في كليات الفنون الجميلة.

من وإلى العالم الجديد

حول مائدة ضخمة في بداية معرض «عالم جديد: كيف رأت انجلترا أميركا» تجمع العديد من الزوار لمطالعة خريطة ضخمة للعالم رسمت في القرن السادس عشر. الخريطة التي حددت بلدان العالم القديم والجديد واضافت رسومات لأشخاص للدلالة على شعوب وحيوانات او اشجار تميز بلدانا بعينها. والناظر للخريطة قد يمضي وقتا طويلا للتعرف على كل بلد والعناصر المختلفة التي تميزه. الطريف في الخريطة انها مرسومة بحيث يمكن مطالعتها من اسفل ومن اعلى، فحيثما وجهت نظرك ستجد ما يشغل بصرك وعقلك معه. وهذا ما حدث بالفعل، فقد انشغل المتطلعون على الخريطة بمحاولة معرفة اماكن بلدانهم والبلدان التي زاروها وتعالت آهات الاعجاب والدهشة.

المعرض تزامن مع معرض آخر في «ناشيونال بورتريه غاليري» بعنوان «بين عالمين: مسافرون الى بريطانيا 1700 ـ 1850» الذي يعرض صورا لزوار من اميركا والهند لبريطانيا، وكلها اجزاء من الامبراطورية البريطانية. المعروضات تشكل فيما بينها صورة مختلفة لعلاقة بريطانيا مع مستعمراتها وكيف رأى القادمون من تلك البلدان بريطانيا.

المعرضان اقيما بمناسبة الاحتفال بمرور 400 عام على بداية الاستيطان البريطاني لاول مستعمرة في العالم الجديد وهي مستعمرة «جيمس تاون».

«عالم جديد: كيف رأت انجلترا أميركا» يعتمد على رسومات واسكيتشات للعالم الجديد بسكانه ونباتاته وحيواناته رسمها الفنان جون وايت الذي صاحب اوائل البعثات الاستكشافية للعالم الجديد بداية من بعثة 1580 التي توجهت الى مقاطعة فيرجينيا. وسجل وايت مشاهداته في مجموعة ضخمة من اللوحات مرسومة بالالوان المائية. وتعتبر هذه اللوحات التوثيق الوحيد المتبقي لتلك المرحلة المبكرة من تاريخ أميركا. المعرض يضم رسومات وايت المستعارة من المجموعة الدائمة للمتحف البريطاني بالاضافة الى مجموعة من الخرائط النادرة واجهزة الإبحار التي استعارها المعرض من الـ«ناشيونال بورتريه غاليري» والمكتبة البريطانية.

المعرض الى جانب استكشاف طبيعة الحياة في العالم الجديد يرسم ايضا صورة للسياسة في بلاط الملكة اليزابيث الاولى التي تمت في عهدها اولى بعثات الاستكشاف. فقد زخر القرن السادس عشر بالاكتشافات الجغرافية الاوروبية وان كانت بريطانيا لم تلعب دورا مبكرا في تلك الاكتشافات، ولكن في عهد الملكة اليزابيث الاولى ازدادت الجهود للحاق بباقي الدول الاوروبية في هذا المجال. وهكذا ذهب وايت مع اوائل البعثات الكشفية مع السير والتر راليه الى الارض التي اطلق عليها راليه اسم «فيرجينيا» نسبة الى الملكة اليزابيث التي كانت تعرف بالملكة العذراء «ذا فيرجين كوين».

الرؤية من العالم الآخر هي قوام المعرض الثاني في الـ«ناشيونال بورتريه غاليري»، فالمعرض يقدم دلالات اللقاءات الاولى بين البريطانين وسكان المستعمرات. اللوحات تصور اربعة ملوك من العالم الجديد ومهراجا من الهند وبعض رؤساء القبائل من افريقيا. الزوار كان لكل منهم سبب لزيارة بريطانيا في ذلك الوقت واستقبلوا بترحاب واهتمام شديدين. وترسم اللوحات وما صاحبها من وثائق ومتعلقات تجارب هؤلاء الزوار وانطباعاتهم عن بريطانيا وتأثير زيارتهم على المجتمع البريطاني.

من اهم القطع المعروضة لوحات «اربعة من ملوك الهنود الحمر» الذين قدمو الى بريطانيا لعرض الدعم والمساندة لبريطانيا في مواجهة الفرنسيين في الصراع للتحكم في اميركا الشمالية.

المعرض يقدم صورا لاشهر زوار بريطانيا في تلك الفترة بدءا من الملك التاهيتي اوماي الذي زار بريطانيا في عام 1774 الى المهراجا راماهون روي الذي جاء الى بريطانيا في مهمة كلفه بها الامبراطور اكبر شاه الثاني.

من خلال المعرضين ينكشف لنا جانب آخر من الحركة الاستعمارية في ذلك الوقت وهو جانب يتعلق بالسكان وحياتهم اليومية في تلك الاراضي.

الباستيل خامة طبيعية تجسد إحساس إيمان سعيد باللون والحياة

بين جدران القاهرة العتيقة وبقاعة (تحية حليم)، أقامت الفنانة التشكيلية إيمان سعيد مؤخراً معرضها الفني الجديد، حاولت من خلاله أن تركز على القيم التشكيلية في أعمالها سواء البورتريه أو الطبيعة الصامتة، وقد شاركت في هذا المعرض بحوالي 16 لوحة تجمع بين التجسيد الطبيعي للشخصيات المرسومة وبين تأثيرها المباشر بالطبيعة الخلابة

وحول الجديد في هذا المعرض قالت السعيد: حاولت من خلال معرضي الجديد أن أركز على الإحساس المباشر، للمتلقي من خلال قيم تشكيلية عميقة تتمحور بين اللوحات سواء في رسمي للبورتريه أو في الطبيعة الصامتة، ولكن لم أحدد نوعا معينا كي أختص به من خلال هذا المعرض.

وهذه القيم تدور في أشكال مختلفة من حيث التكوين واللون والخط، كما حاولت أن أستعين بهذه العناصر من خلال تجسيدي للطبيعة ومؤثراتها الحية، حتي يصل كل شيء للمتلقي من خلال إحساسه بالجو واللون العام للوحة. ومعظم الأعمال المعروضة، التي يبلغ عددها 16 لوحة، مأخوذة من الطبيعة وليست تجريدية.

معرض الفن الأنثوي في واشنطن يفجّر الأسئلة

في احتفالية تأسيس المتحف الوطني الأميركي للفنون النسائية

قالت بيغي فيلام، استاذة الدراسات النسائية في جامعة ستانفورد، بمناسبة افتتاح معرض الفن الأنثوي: «بعد ألف سنة، سيقول التاريخ ان القرن العشرين كان اهم قرن خلال الالف سنة. انه القرن الذي شهد الثورة النسائية التي حررت المرأة، بعد ان ظل الرجل يضطهدها لآلاف السنين». واضافت: «ان لم تسجل ذلك كتب التاريخ، ستسجله مئات اللوحات الفنية التي رسمتها النساء، لا الرجال». وقالت انها استثنت رسومات الرجال من تقييمها، لأن الرجل عندما بدأ يرسم، رسم نفسه، وعندما بدأ يرسم المرأة، فلاشباع رغباته الجنسية، ورسوماته غير الجنسية كانت فقط لتأكيد تفوقه. وقالت ان دخول المرأة هذا المجال لم يكن من أجل «الفن للفن»، وإنما من اجل «قضية المرأة».

والذي يدخل «غرفة النساء فقط» في المعرض، يجد جدراناً من المراتب، وبداخلها امرأة عارية. ثم يكاد يصطدم بتصميم عملاق يتدلى من السقف، عبارة عن جوارب بلاستيكية نسائية، مملوءة بالرمل حتى صارت في حجم ساق شجرة، ثم يرى الزائر، على الحائط البعيد، تصميم «بلين جين» أو (امرأة عادية). وهي صورة صغيرة لامرأة غير جميلة تتكرر 144 مرة، وضعت جنبا الى جنب، حتى يكاد المشاهد يسأم منها، لكن، يجبره فضوله أن ينظر الى كل صورة تقريبا، على أمل ان يعثر على صورة مختلفة. والهدف من التصميم هو رفع الروح المعنوية للمرأة غير الجميلة. وكأن التصميم يقول: هذه ليست صورة عملاقة لشقراء جميلة تغطي كل الحائط، لكنها صورة مكررة لامرأة قبيحة استرعت الانتباه ايضا. 

وعلى حائط آخر، تجد 36 صورة متوسطة الحجم لامرأة اخرى. وضعت جنبا الى جنب، ايضا. كانت صاحبة الصور بدأت ريجيما قاسيا لتخفيض الوزن، استمر 36 يوما، والتقطت صورة لنفسها في كل يوم من ايام الريجيم. لا يرى المشاهد فرقا بين صورة اليوم الاول والثاني، ولا بين صورة اليوم الاخير وما قبل الاخير، لكنه يرى فرقا واضحا بين صورة اليوم الاول والاخير بالتأكيد. فقد كانت المرأة بدينة، وصارت رشيقة.

زار بليك غوبنيك، محرر الصفحة الفنية في جريدة «واشنطن بوست»، المعرض، وشاهد هذين التصميمين وكتب: «لن يصمم رجل مثل هذين التصميمين، ولا تفكر في ذلك سوى امرأة. ولهذا الف معنى ومعنى».

واضاف: «يفضل كثير من النساء المتحررات الا يشتركن في نقاش بدون نهاية عن الفن. انهن يفضلن نقاشا عن انعكاس العلاقة بين الرجل والمرأة على الفن. هذه هي قضية المرأة عبر التاريخ».

وقال ان النساء المهتمات بالفن يسألن الاسئلة الآتية: لماذا لا يرسم الرجال النساء غير الجميلات؟ وأغلبية ما يرسمونه هو عن المرأة الرشيقة والجميلة؟ لماذا لا يرسمون المرأة السوداء والخادمة والطباخة؟ هل شاهدتم ابدا رجلا يرسم رجلا يضرب زوجته او رجلا يغتصب امرأة؟ 

اعترف الصحافي الاميركي انه لم يقدر على تقديم تقييم محايد لرسومات المعرض الانثوي، لأنه، طبعا، رجل، ولأن المعرض ينتقد الرجال، ويجعلهم يميلون نحو الدفاع عن انفسهم. ولهذا، طلب الصحافي من شقيقته، الاستاذة الجامعية، ان تزور المعرض، وتكتب عنه، وفعلت، وكتبت الآتي: «يقدر الرجل على تأييد حقوق المرأة، ومساواتها بالرجل في كل شيء، لكنه لن يقدر على ان يفكر مثلها». واضافت: «في لوحاته نجد الرجل دائما انسانا، لكن المرأة مجرد جسد شاب وجميل».

ولاحظت الشقيقة النسبة الكبيرة داخل المعرض من اللوحات والتصميمات والصور العارية، او شبه العارية، وسألت: لماذا تكثر النساء من رسم صور النساء العاريات، أليست هذه هي وظيفة الرجال؟ ألا يجب ان ترسم النساء اشياء اخرى لا صلة لها بالتعري؟

واجابت الاستاذة الجامعية على اسئلتها بالآتي: «النساء يرسمن انفسهن عاريات ليس للاثارة، بل للرد على ولع الرجل بذلك، وشعارهن هو ان ليس هناك علاج لادمان الرجل على تعري المرأة سوى المزيد من التعري».

وقال كتاب صدر مع افتتاح معرض «الفنون النسائية خلال اربعمائة سنة: 1550-1950»، ان التعري، في حد ذاته، يجب الا يكون جنسيا، وان اول لوحات عارية او شبه عارية رسمها الانسان كانت لها صلة بالعقائد والاديان. واشار الكتاب الى ان الانسان الاول (في افريقيا، قبل 20.000 سنة) كان عاريا، ورسومات آدم وحواء في الجنة جعلتهما عاريين (اول رسم لا يزال باقيا رسمه الفنان الالماني هانز بيهام سنة 1452). وقال: «لم يكن التعري هو الخطيئة الاولى، وإنما اكل التفاحة».

معرض بوستر سياسي لاشاعة ثقافة التسامح والحوار بين الطلبة والشباب

   ضمن حملة (معا من اجل) العراق لوقف العنف والاقتتال الطائفي اقام المجلس العراقي للسلم والتضامن فرع ذي قار معرضا للبوستر السياسي في جامعة ذي قار شارك فيه عشرة فنانين من جمعية التشكيليين العراقيين في ذي قار.

ورافق المعرض الذي افتتحه عميد كلية الآداب في جامعة ذي قار الدكتور فاضل كاظم صادق حملة جمع تواقيع تأييداً لحملة (معا من اجل العراق ) التي تتبناها 150 منظمة مجتمع مدني في عموم العراق حيث شارك جمع غفير من طلبة واساتذة جامعة ذي قار في الحملة المذكورة معربين عن تأييدهم ومساندتهم لكل ما من شانه ان يوقف العنف والارهاب والاقتتال الطائفي ويشيع ثقافة الحوار والتسامح بين مكونات الشعب العراقي .

ويعد معرض البوستر السياسي الذي شارك فيه كل من الفنانين محمد حسين سوادي ، طلال عبد ، عبد الحسن عبد الرزاق ، حسين الشنون ، حسون الشنون ، علي عجيل ، عادل داود ، لهيب كامل ، كريم داود ، كاظم الركابي المعرض الثاني الذي يقيمه المجلس العراقي للسلم والتضامن في ذي قار ضمن حملة (معا من اجل العراق) حيث اقيم المعرض الاول في ساحة الحبوبي في الحادي والعشرين من اذار وتواصل على مدى ثلاثة ايام .

وقال الاستاذ الجامعي محمد دحام عضو هيئة رئاسة المجلس العراقي للسلم والتضامن في ذي قار لـ(المدى):

ايماناً بدور الطلبة والشباب الفاعل في صنع المستقبل العراقي ارتأى المجلس ان يتوجه بفعاليات حملة (معا من اجل العراق ) الى هذه الشريحة المهمة في خطوة منه لتعزيز ثقافة التسامح والحوار بين طلبة الجامعات الذين يمثلون مختلف طبقات ومكونات المجتمع العراقي ، وقد عكس تفاعل الطلبة مع القضايا المطروحة واقبالهم على المشاركة في حملة جمع التواقيع مدى اهتمام هذه الشريحة ببناء مستقبل خال من العنف والارهاب والقتل على الهوية واكد دحام تواصل فعاليات الحملة في المحافظة مشيرا الى خطوة لاحقة لنقل المعرض الى قضاء الشطرة 45 كم شمال الناصرية مع تواصل حملة جمع التواقيع في الاقضية والنواحي تاييداً للحملة التي شارك فيها حتى الآن نحو عشرة آلاف مواطن من محافظة ذي قار .

  معرض للرسوم الإيطالية في تونس

- عرض رسامون ايطاليون نحو 170 لوحة فنية في إطار معرض فني بعنوان "الحوار بين الأجيال: من المستقبلية إلى الحاضر)). وتضمن المعرض مجموعة من اللوحات التي رسمها أصحابها خلال الفترة ممتدة من سنة 1914، قبيل الحرب العالمية الأولى الى حدود سنة 2004 و هو ما دفع المنظمين الى أن يطلقوا على المعرض تسمية " الحوار بين الأجيال : من المستقبلية الى الحاضر". و من بين اللوحات المعروضة توجد أعمال فنية لأبرز الرسامين و الفنانين الايطاليين خلال القرن العشرين و من بينهم جاكومو بالا Giacomo Balla، و فورتوناتو ديبيرو Fortunato Depero، و فيرجيليو غويديVirgilio Guidi ، بالإضافة إلى عدد من التشكيليين الايطاليين الشبان .

«الكيتش» يُجمّل الواقع ويسخر منه

  في معرضهم الذي أقيم مؤخرا في غاليري مصطفى علي بدمشق يحاول كل من أيهم ديب ومحمد حاج قاب وعرفان خليفة تقديم مفهوم مختلف عن الفن يعتمد «الكيتش» بوصفه فنا تجميليا للواقع، وإن كان يحمل في داخله فنا تصنيعيا يبتعد عن هذا الواقع بل ويسخر منه في بعض الأحيان.

والـ «كيتش» التي ظهر في ألمانيا قبل حوالي قرن ونصف ليشكل «فنا للسعادة» يتنكر للموت والشقاء بحسب «أبراهام مولس»، نجده في نسخته السورية الشابة ينصرف عن مهمة تجميل الواقع ليتنكر لهذا الأخير بما يحمله من إحباطات متكررة ويسخر منه باعتباره فنا أبديا لا يفنى.

هذا الأمر نجده عند عرفان خليفة الذي يغلف الجسد البشري بأزهار بلاستيكية للتعبير عن تراجع استخدام الورود الطبيعية في حياتنا اليومية لتحل محلها ورود بلاستيكية لا تموت ليغدو عالمنا ـ بحسب خليفة ـ أشبه بعالم صنعي أبعد ما يكون عن الطبيعة.

غير أن خليفة يمضي بعيدا في تحليله ليؤكد أن الجسد البشري سيفقد الحس الإنساني ليتحول إلى آخر صناعي، من خلال فيلمه الذي يفقد فيه البطل «الملبّس» بالبلاستيك خصائصه الإنسانية والجمالية ليعاني انخلاعا مأساويا يقوده إلى الانتحار في نهاية المطاف.

الأمر يبدو مختلفا عند محمد حاج قاب الذي يعتقد أننا رغم محاولاتنا الحثيثة لتقليد الطبيعة إلا أننا لن نصبح بمستواها، إذ نجده يزاوج في لوحاته بين الطبيعة والبلاستيك معتمدا على إظهار جمالية وواقعية الطبيعة وقبح ولا واقعية البلاستيك، ليثبت للمشاهد أن الطبيعة هي المكان الأساسي لارتباطنا بالواقع.

فيما يقدم أيهم ديب مفهوما جديدا عن «الكيتش» يختلف عن سابقيه، إنه «الكيتشو غراف» أو أكاذيب «الكيتش» الترويجية، ويعتمد على تقديم صور فوتوغرافية يعزز خاصية الكيتش فيها كونها مزورة القِدم، زادت من عمرها صنعيا المعالجة التصويرية التي أُخضعت لها تماما كالأجهزة الإلكترونية المقلِدة التي يشتريها الشخص لاقتناعه بكونها أصلية، لكن حلمه الوردي لا يلبث أن يتبدد حين يكتشف الحقيقة.

إن «كيتشوغراف» أيهم ديب تتلاعب تلاعبا فكاهيا بغير اللازم وعديم النفع، ورسالته هي إظهار صور، مقدمة على شكل إعلان، تجسد وهم السعادة والطمأنينة التي لا أمل في تحقيقها. لكن ديب يرى أن تسليع الفن سيعمل على إعادة إنتاج قراءة نقدية لماهيته وكينونته كما أن تحويل الفنان إلى مجرد «مكنة إنتاجية» سيسقط عنه أي قيم ميتافيزيقية أو أخلاقية لدرجة أننا قد نعتقد في أحد الأيام أن الطغاة عبر التاريخ هم فنانون ولدوا قبل عصرهم.

آثار

أثريون يؤكدون أن الخليج العربي كان يغطي جنوب العراق

ذكرت الهيئة العامة للآثار العراقية أنها عثرت على مواقع أثرية جديدة تعود إلى الحضارتين السومرية والاكدية في جنوب العراق موضحة أن هذه الاكتشافات تفند النظريات التي تشير إلى أن جنوب العراق كان مغمورا بمياه الخليج.

وقال مدير عام التحريات والتنقيبات في الهيئة العامة للاثار والتراث قيس حسين رشيد في بيان له  "ان عشرات المواقع الاثرية اكتشفت أخيرا في مناطق اهوار ميسان وذي قار والبصرة جنوب العراق".

وأضاف رشيد "ان هذه المواقع كانت تغطيها مياه الاهوار وظهرت مجددا للعيان لتؤكد وجود حضارة قديمة في هذا الجزء من ارض العراق".

وأشار  إلى أن هذه الاكتشافات تنفي ما توصل اليه عدد من النظريات العلمية التي تنص على ان الخليج العربي كان يغطي مناطق جنوب العراق حتى مدينة الناصرية.

وأوضح أن هذه المناطق المكتشفة في الأهوار تعود للفترتين السومرية والاكدية وأن كوادر الهيئة بصدد اجراء التنقيبات لمعرفة العصور الأخرى التي ربما تكون مشابهة لمواقع وسط وجنوب العراق.

وذكر "ان الهيئة العامة للآثار والتراث قامت باعداد الخطط الكفيلة للحفاظ على هذه المواقع وتجنيبها الغمر مجددا بالمياه من خلال احاطتها بسواتر ترابية من مساحات بعيدة لتجنب وصول المياه الجوفية اليها".

وتابع "ان النية تتجه إلى إدراج منطقة الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو بصفتها موقعا طبيعيا وثقافيا ويجري العمل على مفاتحة الجهات المختصة ومنها وزارات البيئة والموارد المائية والزراعة لتشكيل لجنة مشتركة لاعداد الدراسات الخاصة بهذا الموضوع".

جوائز وتكريم

تكريم وإشادة بسميح القاسم في مهرجان المتنبي

كرم المركز الثقافي العربي السويسري ومهرجان المتنبي الشعري العالمي الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، وخصص له أمسية كاملة في الدورة السابعة للمهرجان لتقديم أشعاره للجمهور العربي والسويسري، الذي حرص على حضور هذه الأمسية احتفاء بالشاعر الفلسطيني.

وقد أهدى الشاعر الأميركي سام هامل قصيدة لزميله الفلسطيني كانت مفاجأة الأمسية، التي حفلت بمشاعر الشجون والأسى والتفاؤل أيضا، خاصة أن الوضع في فلسطين يذكر أيضا بأحوال العراق الجريح، وما تعاني منه الأمة.

وقال الشاعر العراقي علي الشلاه مدير المهرجان إن سميح القاسم واحد من الأسماء الكبيرة في الثقافة العربية المعاصرة، يحتل في الشعر العربي مكانة بارزة من خلال ما قدمه من أعمال لها بصماتها على أجيال بأكملها.

وأضاف الشلاه أن اختيار القاسم لأمسية خاصة في المهرجان يعود إلى أنه خير من يستطيع أن يقدم رؤية للآخر غير العربي ورؤية المثقف العربي لأوضاعه، وتسامح الثقافة العربية، فضلا عن أنه أحد الوجوه التي لم تقع فيما وصفه بالمأزق الذي يعاني منه المثقفون العرب اليوم.

تكريم المفكر عبد العظيم أنيس في القاهرة

كرمت اللجنة الثقافية في حزب التجمع الوطني الوحدوي المفكر الكبير الدكتور عبد العظيم أنيس ، تقديرا لدوره البارز في إثراء المكتبة المصرية بالعديد من الكتب في مجالات النقد الأدبي والسياسي وعلوم الإحصاء.

وقال رئيس حزب التجمع في احتفالية التكريم التي نظمتها مجلة “أدب ونقد” إن الدكتور أنيس أثرى المكتبة المصرية بعشرات المؤلفات التي انحاز فيها إلى القضايا الاجتماعية وقدم رؤية نقدية للأدب العربي رغم كونه عالما في الإحصاء الرياضي ولم يتنازل أو يتراجع عن مواقفه السياسية والتي بدأت منذ عام 1949 وانحاز من خلالها إلى الطبقات الشعبية، رغم ما تعرض له من اعتقالات ومضايقات طوال حياته.

ووصفته الدكتورة رضوى عاشور بالقيمة الكبيرة وصاحب التاريخ العلمي والنضال الطويل.

الجزيرة الإنجليزية تحصد جوائز عدة بملتقى فني دولي

فازت قناة الجزيرة الإنجليزية بجوائز عدة في مسابقة الجائزة الذهبية الدولية التي تنظمها سنويا في نيويورك الجمعية الدولية لمصممي البث.

فقد مُنحت القناة ثلاث جوائز برونزية في ملتقى بروماكس/BDA للترويج العالمي والتصميم الذي انعقد بين يومي 12 و14 يونيو/حزيران الجاري، اثنتان منهما في صنف الإخراج الفني والتصميم والثالثة في صنف الأخبار الإلكترونية.

وكانت الجزيرة الإنجليزية قد حصلت على درع ذهبي ودرعين فضيين على تميزها بالتجديد والإبداع في مجال الإخراج الفني، وذلك في ندوة بروماكس/BDA التي انعقدت دبي بالإمارات العربية في 28 مارس/آذار 2007.

وفي بداية يونيو/حزيران الجاري احتلت الجزيرة الإنجليزية المرتبة الثانية في مسابقة جائزة قنوات البث الرقمي مع "إشادة عالية" وذلك في صنف "أفضل قناة إخبارية للعام الحالي".

شهادات في عميد الأدب المغربي

احتفت مؤسسة المهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام في الدار البيضاء بعميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري.

وقدم عدد كبير من تلامذة عباس الجراري وزملائه بهذه المناسبة شهاداتهم في شخصيته ومساره العلمي والأكاديمي والفني والسياسي.

وجمعت مؤسسة المهدي بن عبود ــ مقرها بالدار البيضاء ــ في هذا اللقاء بين تكريم عباس الجراري والنقاش حول شعر الملحون المغربي، الذي يعتبر عباس الجراري أحد أبرز المتخصصين فيه ببحثه الأكاديمي "القصيدة" الذي نال به شهادة الدكتوراه بمصر، واستطاع بعد جهد كبير إدراجه في مقررات الدراسة الجامعية بالمغرب.

ويعتبر عباس الجراري عميدا للأدب المغربي نظرا لسجله الحافل في مختلف مجالات المعرفة والأدب المغربي، وتكوينه الجامع بين الآداب والعلوم الشرعية، وممارسته الطويلة للعمل السياسي الدبلوماسي بوزارة الخارجية المغربية وفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم العمل الجامعي الأكاديمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وأخيرا بعمله مستشارا للملك محمد السادس.

يذكر أن المهدي بن عبود مفكر وأديب وطبيب وسياسي مغربي له صيت عالمي، سبق له أن كان أول سفير للمغرب بالولايات المتحدة الأميركية، وتوفي في ديسمبر 1999.

انتخاب

غاللو عضواً في الأكاديمية الفرنسية

انتخب الكاتب والمؤرخ ماكس غاللو (57 عاماً) الذي ألف حوالي مئة قصة وسيرة ودراسة تاريخية، عضواً في الأكاديمية الفرنسية.

فقد اشتهر ماكس غاللو الذي ولد في 1932 في نيس (جنوب شرق) من عائلة مهاجرين إيطاليين، بصفته مؤرخاً في البداية، ثم شقت قصصه طريقها إلى قلوب القراء، مثل «خليج الملائكة» و«الوطنيون» ولاقت السير التاريخية نجاحاً كتلك التي وضعها لجوريس وديغول ونابليون.

جائزة

النيجيرية أديشي تفوز برواية عن الحرب

  فازت الروائية النيجيرية تشيماماندا أديشي بجائزة أورانج للأدب النسائي عن رواية «نصف شمس صفراء» التي تدور خلال الحرب الأهلية النيجيرية في الستينات.

وأديشي «29 عاما» هي أصغر الفائزين بهذه الجائزة وأول إفريقية تحصل عليها. وتصل قيمة الجائزة المخصصة للكاتبات اللاتي يكتبن بالإنجليزية إلى 30 ألف جنيه استرليني.

وتدور أحداث «نصف شمس صفراء» خلال الحرب الأهلية النيجيرية المعروفة باسم «حرب بيافرا» والتي اشتعلت في الستينات وراح ضحيتها أكثر من مليون شخص. ويلمس القارئ الأحداث الوحشية للحرب من خلال ثلاث شخصيات من طبقات وأعراق مختلفة.

وذكرت اللجنة التحكيم أنها «تأثرت بقوة وبراعة» الرواية ودهشت «لذكاء الطرح في الرواية».

وعقب تسلمها الجائزة قالت أديشي «لا أستطيع إلا أن أصف لكم مدى عمق سعادتي. ويتعين علي الآن أن أذهب لإجراء اتصال هاتفي بنيجيريا».

 جائزة للصحفيين الشباب

أطلقت اكاديمية البحر الأبيض المتوسط جائزتها وأتاحت أمام الصحفيين الصغار العاملين في أوروبا أو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصة للاشتراك في مسابقة تركز علي موضوع التنوع.

 وباستطاعة صحفيي التلفاز أو صحفيي وسائل الإعلام المتعددة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و35 الاشتراك في هذه المسابقة التي أطلق عليها اسم "جائزة الإعلام غير المحدود" عن طريق تقديم تقارير أو أفلام وثائقية. وهدف هذه الجائزة هو تشجيع الصحفيين الصغار من ثقافات مختلفة علي تقديم أفكارهم و خبراتهم.

"دعاة على أبواب جهنم"

يفوز بالجائزة الاولى للمهرجان العربى للاذاعة والتلفزيون

 فاز المسلسل الاماراتى المثير للجدل "دعاة على أبواب جهنم" بالجائزة الكبرى للمهرجان العربى الثالث عشر للاذاعة والتلفزيون الذى اختتم اعماله  فى منتجع الحمامات - جنوب تونس-.

ويتناول المسلسل الذى انتجه تلفزيون ابو ظبى وشارك فيه نخبة من الفنانين العرب حكايات مجموعة من المتطوعين فى حرب افغانستان واستعرض افكارهم "الجهادية" التى انتقدها المخرج الاردنى اياد الخزوز.

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان الجائزة الثانية ضمن مسابقة المسلسلات التلفزيونية الاجتماعية والكوميدية مناصفة للمسلسل القطرى "عندما تغنى الزهور" والبحرينى "قيود الزمن" فيما حصل على الجائزة الثالثة المسلسل التونسى "شوفلى حل" والليبى "وشاء القدر".

وفى اطار مسابقة البرامج التلفزيونية حول القضية الفلسطينية حصل البرنامج الاردنى "لاجىء حتى اشعار اخر" على الجائزة الاولى وفاز بالجائزة الثانية البرنامج الجزائرى "صامدون" وكانت الثالثة من نصيب البرنامج الكويتى "الزهور عندما تغضب".

واحتفاء بفلسطين منحت كذلك جوائز موازية حصل عليها البرنامج الفلسطينى "انا فى القدس" والسورى "مياه قيد الاحتلال" والاردنى "فلسطين تحت المجهر".

وفى اطار "مسابقة البرامج التلفزيونية الدرامية" حصل البرنامج التونسى "ابن خلدون" على الجائزة الاولى.

ومنحت الجائزة الثالثة الى "القناة المغربية الثانية" عن برنامج "رحيمو" فى حين حجبت الجائزة الثانية.

وفى مجال البرامج الموجهة للاطفال حصل برنامج "عالم خزز" –قطر- على الجائزة الاولى ومنحت الجائزة الثانية لبرنامج "قناديل" -سلطنة عمان- والجائزة الثالثة لبرنامج "العم وضاح/الالوان الاساسية" لقناة المنار الناطقة باسم حزب الله اللبناني.

كما فازت "المنار" بالجائزة الثانية فى مسابقة "المسلسلات التاريخية" ومنحت جائزة "الاداء المتميز" الى برنامج "هل الهلال".

وكانت الجائزةالاولى فى مسابقة "المسلسلات التاريخية" من نصيب تلفزيون سلطنة عمان فى حين حاز برنامج "عودة المها" للتلفزيون القطرى على الجائزة الاولى لافضل عمل وثائقى تلفزيوني.

وفى اطار مسابقة "الدراما الاذاعية" فاز البرنامج القطرى "حلم ام حقيقة" على الجائزة الاولى فى حين حصلت الاذاعة السعودية على الجائزة الاولى لافضل منوعة اذاعية.

ومنحت الجائزة الاولى ايضا للبرامج الثقافية الموجهة للاطفال للاذاعة الاردنية "حياة اف ام" عن برنامج "حكاية من حكايا" والجائزة الثانية للاذاعة التونسية عن برنامج "دمعة ام".

ومنحت فى اطار المهرجان جوائز موازية للمسلسل السورى "ملوك الطوائف" والاردنى "العدول".

واسند مركز المراة العربية للتدريب والبحوث جائزة افضل عمل تلفزيونى حول المراة العربية للبرنامج الجزائرى "دوار النساء" ومنح جائزة افضل عمل اذاعى مناصفة للبرنامج المصرى "حكايتى مع مكان" و"لا يصح الا الصحيح" انتاج مجلس التعاون دول الخليج.

وشارك فى المهرجان 173 عملا اذاعيا وتلفزيونيا من انتاج هيئات خاصة وحكومية من كل الدول العربية عدا اليمن وفلسطين والصومال وموريتانيا وجيبوتي.

فيلم رانج دي باسانتي يفوز بجائزة احسن فيلم هندي

فاز الفيلم الهندي رانج دي باسانتي(اطلني بلون الزعفران) Paint it saffron بجائزة احسن فيلم خلال حفل الجوائز الدولية للفيلم الهندي وهي النسخة المطابقة لجوائز الاوسكار لمدينة صناعة السينما الهندية (بوليود).

ونظم الحفل السنوي الثامن للجوائز الدولية للفيلم الهندي في قاعة شيفيلد هالام في انجلترا التي تتسع لنحو 12 الف متفرج الليلة الماضية وقد استمر حتى الساعات الاولى من صباح الاحد مع تجمع اكبر نجوم بوليود للاحتفال بأفضل افلامهم خلال العام الماضي.

وحصل هريتهيك روشان على جائزة احسن ممثل عن دوره في فيلم كريش الذي وصف بانه اول فيلم هندي عن بطل خارق .

وحصلت راني مخيرجي على جائزة احسن ممثلة .

وتم انشاء هذه الجوائز قبل سبع سنوات للترويج للافلام الهندية على المستوى العالمي. واقيمت الحفلات السابقة لجوائز الفيلم الهندي في دولة الامارات العربية المتحدة وهولندا وسنغافورة.

فوز الكاتب ألكسندر سولجنيتسين بأرقى جائزة روسـية

أعلن في موسكو فوز الكاتب الروسي ألكسندر سولجنيتسين، الحاصل على جائزة نوبل والذي جذب انتباه العالم بكتاباته، بجائزة روسية تمثل أرقى درجات التكريم الحكومية .

ونال سولجنيتسين "88 عاماً" شهرة عالمية بإصدار كلاسيكيات من العهد الســوفييتي منها (يوم واحد في حياة إيفان دينيسوفيتش)،(أرخبيل جولاج). ورغم أن الجائزة أسست في العهد السوفييتي، إلا أن سولجنيتسين هو ثاني شخص يفوز بها في مجال الأعمال الإنسانية، وكان الأسقف الأرثوذوكسي الروسي ألكسي الثاني هو أول من فاز بالجائزة .‏

جائزة لمسرح الدمى اللبناني من براغ

نالت مسرحية كريم دكروب «ألف وردة ووردة» (موسيقى أحمد قعبور، سينوغرافيا وليد دكروب، تحريك فيديو نعمة نعمة، تمثيل ماريليز عاد وفؤاد يمين وأدون الخوري) لمسرح الدمى اللبناني (جمعية خيال) جائزة أفضل عرض للأطفال في «المهرجان الدولي لفن الدمى» في براغ (جمهورية تشيكيا)، في دورته الأخيرة المنتهية في الرابع من حزيران الجاري. وكانت المسرحية المذكورة شاركت في المهرجان إلى جانب أعمال مسرحية وسينمائية من 36 دولة، بعد أن عرضت على خشبة «دوّار الشمس» في بيروت في خريف العام 2005 برعاية «البعثة الثقافية الفرنسية»، وجالت في عدد من المدن اللبنانية والأوروبية والعربية.

رسائل جامعية

تاريخ فن الكاريكاتير وجمالياته في الجزائر.

ناقش الكاريكاتوريست باقي بوخالفة مذكرة تقدم بها  الى معهد الفنون الجميلة لأول مرة في مجال جماليات الكاريكاتير وأشرف على مناقشة المذكرة خمسة أساتذة جامعيين مختصين.

وتناولت المذكرة موضوع "جماليات فن الكاريكاتير" حيث أكد فيها باقي أن الكاريكاتير الناجح يترك انطباعا قويا في نفسية المشاهد، لذا كثيرا ما يتم استعماله وتداوله في الصحافة والإعلام لتوظيفه في إيصال رسائل معينة وتوجيه شريحة أو رأي عام ما نحو توعية مقصودة، ويكون سندا قويا يستعمل غالبا للتراشق سياسيا.

وأوضح باقي أن فن الكاريكاتير أخذ مؤخرا يتجه نحو مناح مختلفة إلى أن رسى اليوم إلى ما هو عليه حاليا من تطور حيث يمتاز بقوة الفكرة المراد التعبير عنها ووضوح المقصود وتوظيف الهزل في طرح المواضيع لذلك كثيرا ما نجده يوظف– بالإضافة إلى الصحف- في الصور الإشهارية وفي الملصقات أيضا.

وحسب صاحب المذكرة فان العوامل والدوافع التي أدت به إلى إعدادها تصب في خانة واحدة، البحث المتواصل في هذا المجال الذي أصبح اختصاصه، اختصاصا أوجبته الظروف وأملته العوامل، فالتعبير بهذه الطريقة الفنية أصبح بالنسبة له هواء يتنفسه وفضاء أبدع فيه ويحيا به.

ومنحت لجنة التحكيم تقدير "جيد جدا" لصاحب المذكرة باقي بوخالفة وهي أول مرة تمنح فيها مثل هذه العلامة على مستوى الجامعة.

متفرقات

بدء تنفيذ مشروع المزارات المحفوظية

بدأت محافظة القاهرة الخطوات التنفيذية لمشروع المزارات المحفوظية، حيث يجري اعداد اللافتات واللوحات الارشادية التي تقود إلي الاماكن المحفوظية سواء الاماكن، التي اقام بها او التي وردت في اعماله.

ويأتي مشروع مزارات نجيب محفوظ كجزء من مشروع متكامل للحفاظ علي ذاكرة القاهرة، حيث يتبعه توثيق اماكن اخري للشخصيات ذات الثقل الثقافي والتاريخي.

وقد اصدر د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة قرارا بتشكيل لجنة لمزارات محفوظ تضم الادباء: جمال الغيطاني، يوسف القعيد، محمد سلماوي، سعيد الكفراوي، الي جانب عدد من كبار المسئولين بالمحافظة لاخراج هذا المشروع الي حيز التنفيذ، وبالفعل بدأت اللجنة اجتماعاتها لوضع خطة محددة وبرنامج زمني للحفاظ علي ذاكرة القاهرة الثقافية والفكرية.

* ستيفن كينغ الكاتب الأميركي الشهير بروايات الرعب كرمته المؤسسة الكندية للكتب الأكثر مبيعا على انجازاته مدى الحياة وذلك في حفل نظم في مدينة تورونتو الكندية.

 * سيدني (استراليا)  استضاف غاليري أوف نيو ساوث ويلز Gallery of New South Wales معرض «فنون الإسلام.. نفائس من مجموعة ناصر خليلي» والذي قدم ما يقرب من 300 قطعة فنية، تسرد تطور الفن الإسلامي من القن الثامن وحتى القرن التاسع عشر. /

* أوكسفورد: اقيم في «متحف اوكسفورد لتاريخ العلوم» معرض خاص، حول الرسومات التي صورت القمر عبر 200 عام.

وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة

توفيت بمستشفى في العاصمة المصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة عن 84 عاما إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

وأبلغت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه وهي من أسرة الملائكة رويترز ان نازك الملائكة التي عانت من أمراض الشيخوخة في الأيام الأخيرة تدهورت صحتها  فجأة ثم فارقت الحياة  ودفنت بمقبرة للعائلة غربي القاهرة.

ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23 أغسطس اب عام 1923 في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو (أم نزار الملائكة) أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا.

ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة. ثم درست اللغات اللاتينية والانجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1954 حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الادب المقارن من جامعة وسكنسن.

والملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.

وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم بجامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حين كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لأول مرة في تاريخ الشعر العربي.

ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) عام 1947 فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب (1926- 1964) الذي نشر في العام نفسه قصيدته (هل كان حبا؟) واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف فيما بعد بالشعر الحر.

وسجلت نازك الملائكة في كتابها (قضايا الشعر الحديث) أن "بداية حركة الشعر الحر كانت

سنة 1947 في العراق. ومن العراق بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها تجرف أساليب شعرنا العربي الاخرى جميعا.

"وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة (الكوليرا) وكنت قد نظمت تلك القصيدة 1947 أصور بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها وقد حاولت فيها التعبير عن وقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير الى اكتشاف الشعر الحر."

وصدر ديوانها الاول (عاشقة الليل) عام 1947 ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها (شظايا ورماد) عام 1949 و(قرارة الموجة) عام 1957 و(شجرة القمر) عام 1968 و (يغير ألوانه البحر) عام 1970. كما صدرت لها عام 1997 بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها (الشمس التي وراء القمة).

ومن بين دراساتها الادبية (قضايا الشعر الحديث) عام 1962 و(سايكولوجية الشعر) عام 1992 فضلا عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها (التجزيئية في المجتمع العربي) عام 1974.

ورحبت الشاعرة شعرا بثورة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم عام 1958 لكنها اضطرت لترك العراق وقضت في بيروت عاما كاملا بعد انحراف قاسم الذي "استهوته شهوة الحكم."

ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الاخيرة فانها ظلت في دائرة الضوء اذ حصلت على جائزة البابطين عام 1996 وجاء في قرار منحها الجائزة أنها "شقت منذ الاربعينيات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة وفتحت للأجيال من بعدها بابا واسعا للابداع دفع بأجيال الشعراء الى كتابة ديوان من الشعر جديد يضاف الى ديوان العرب... نازك استحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري."

كما أقامت دار الاوبرا المصرية يوم 26 مايو ايار 1999 احتفالا لتكريمها " بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي" وشارك في الاحتفال الذي لم تشهده نازك الملائكة لمرضها شعراء ونقاد مصريون وعرب بارزون اضافة الى زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة الذي أنجبت منه ابنها الوحيد البراق.

قصص العنف تنسف منجزات الحضارة الإنسانية

يعقوب الشاروني يحذر من الشخصيات الخارقة في أدب الأطفال

  حذر الكاتب المصري يعقوب الشاروني الرئيس الأسبق للمركز القومي المصري لثقافة الطفل من تقديم الشخصيات الخارقة للطبيعة مثل السوبرمان والرجل الأخضر والرجل الوطواط وغيرها من الشخصيات، التي لا تعرف وسيلة لحل مشاكلها إلا عن طريق السلاح والعنف، مشيراً إلى أن الأطفال في هذه السن سوف يسقطون من حساباتهم كل ما يوجب استخدام العقل في حل المشكلات بدلاً من القوة، وهو ما يتنافى مع أهم أهداف التربية السلوكية.

وأشار الشاروني في حواره لـ (وكالة الصحافة العربية) على أن الرسوم والألوان ذات تأثير واضح في جذب الأطفال للكتاب، لأنها تخاطب بصر المتلقي وعقله وخياله، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث تناسبه هذه المرحلة، لأن الطفل يعتمد فيها على البصر للتعرف على العالم المحيط به، ومن ثم يصبح الكتاب الملون هو الوحيد القادر على مخاطبة الأطفال في هذه السن.

وأضاف: أن الكتب المترجمة للأطفال عن الإنجليزية وغيرها من اللغات وكثيراً ما يكون أثرها سلبياً، وذلك لأنها تترجم ككلمات دون النظر على محتواها من الصور، وبالتالي يكون التأثير على الطفل الذي يكون استعداده لقراءة الصورة أسرع من الكتابة، ومن ثم إذا كانت هذه الصور تعبر عن واقع غير الذي يعيشه الطفل كل هذه العناصر تقف -كحجر عثرة - بين الطفل وفهمه للكتاب بالقدر المطلوب.

استقالة رئيس قناة (الحرة)

قدم رئيس قناة "الحرة" التي تمولها الخارجية الأمريكية لاري ريجستر استقالته  بدعوى أن سلسلة الانتقادات التي تعرضت لها الشبكة التلفزيونية بأنها منبر للمتشددين، وتبث آراء مناهضة للولايات المتحدة، تهدد غاية ومصداقية القناة الأمريكية الناطقة باللغة العربية.

وجاءت الاستقالة عقب أيام من إعراب لجنة بمجلس النواب عن "قلقها البالغ" من عدد من البرامج التي تبثها القناة وتجميد موازنتها إثر رفض طلب تخصيص 11 مليون دولار لبرامج القناة للعام المقبل. وطالبت مجموعة من المشرعين الديموقراطيين والجمهوريين ، وزيرة الخارجية كونداليزا رايس استبدال ريجستر، كما اتهمت القناة بتوفير منبر للإرهابيين وبث خطابات تدعو لنشر الكراهية والتحريض على العنف.

وجاء في خطاب استقالة ريجستر "آمنت دوماً، ولضمان نجاح الحرة، بأن عليها الترويج لمبادئ الديموقراطية والكلمة الحرة، وتعزيز المرأة في العالم العربي، وأنه يتوجب عليها الاضطلاع بذلك على نحو موثوق".

وتولى ريجستر إدارة "الحرة"، التي أسستها الإدارة الأمريكية عام 2003، بموازنة قدرها 63 مليون دولار سنوياً، للتصدي للقنوات العربية المناوئة للولايات المتحدة وللترويج للقيم والسياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، التي تسلمها العام الماضي.

وتعرضت القناة لموجة انتقادات لاذعة إثر بثها خطاباً كاملاً، استغرق زهاء الساعة، للأمين العام لحزب الله حسين نصر الله فضلاً عن بث مقابلات مباشرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية.

وواجه ريجستر، و"الحرة" موجة انتقادات جديدة لتغطية عدد من المناسبات المناوئة لأمريكا وإسرائيل، كالمؤتمر الذي نظمته إيران لتفنيد مزاعم الهولوكوست، فضلاً عن الإشارة لذكرى تأسيس إسرائيل عام 1948 بـ"النكبة". 

معاني الأحرف العربية كما يراها إياد الحصني

نظرية جديدة تفسر الكلمات بلا قواميس

أعلن الباحث السوري الأميركي إياد الحصني عن توصله لنظرية جديدة في اللغات، وهي أن لكل حرف معنى دقيقاً ومحدداً، وأن هذا المعنى يمكن أن يشير أو يفسر معاني الكلمات حتى بدون الرجوع للقواميس، وهذا ما يعطي بالطبع اضافة جديدة لمعنى الإعجاز اللغوي، ويرى الحصني ان نظريته الجديدة تعد الهدف النهائي والواضح لما حوم حوله الكثيرون من باحثي اللغويات قبلاً، ولم يصلوا إلى نتيجة واضحة كما وصل إليها، ويفسر الحصني نظريته بالقول أن لكل حرف معنى، وأن هذا المعنى يفسر الكلمة حتى بلا حاجة للرجوع إلى القاموس.

سألناه عما إذا كانت الألفاظ بُنيت حسب قواعد وأسس سليمة، وما هي هذه القواعد والأسس التي بنيت عليها الألفاظ؟ يقول الحصني ان لكل حرف عربي معنى محدداً، وهو يصف الشيء بدقة بحيث يمكن معرفة هذا الشيء دون معرفة اللغة العربية، ومعظم معاني الأحرف مأخوذ من طريقة لفظية، وحرف الفاء بالذات الذي يعني الفراغ أو التفريغ معناه مأخوذ من طريقة لفظة ألا وهي تفريغ الهواء في الضم. فمعظم الكلمات العربية التي تحوي ضمن حروفها حرف الفاء تعني أن هذا الشيء مفرغ، أو قد فرغ جزء منه، وفي هذه الأمثلة على ذلك: «حفرة ـ فتحة ـ فراغ ـ فضاء ـ فسحة ـ جوف ـ فجوة ـ فم ـ كهف». ويتابع قائلاً: وبما أن الحروف الأخرى تصف أيضاً الشيء فإن عمل «الفاء» يقوم بتفريغ هذه الحروف من معناها الأصلي، فمثلاً «صيّر» تصبح بعد دخول الفاء عليها صرف، وكلمة «سر» تصبح فسر أي تفرغ السر وكلمة «شر» تصبح شرف.

وأشار إلى حرف اللام وقال: هذا الحرف يدلّ على معنى الاتصال أو أدوات الاتصال، فمعظم الكلمات التي تحوي ضمنها حرف اللام يعني هذا الشيء للاتصال أو أدوات للاتصال أو أدوات للاتصال مثال على ذلك: سبيل ـ وسيلة ـ لغة ـ لهجة ـ لمس ـ صلة ـ وحين يدخل حرف الفاء على الكلمة التي تحوي اللام فإنه يفرغ اللام في معناها فكلمة صلة تصبح فصل.

وعن حرف الشين قال: معنى حرف الشين مأخوذ من طريقة لفظه، وهو انتشار الهواء في الفم، فالكلمة التي تحوي حرف الشين تعني أن هذا الشيء منتشر أو أدوات للانتشار أمثلة على ذلك: شم ـ أشعة ـ شعلة ـ شرار ـ بشر ـ شجرة والشر معنى منقول مجازياً من شرار النار، وبدخول الفاء يتفرغ الانتشار فكلمة رش تصبح رشف وشفط تصبح شطف الخ..

وقال إن حرف القاف يعني القوة ولكن مع دخول الفاء ستتفرغ القوة مثل فرق فالتفرقة ضعف أي فارغ في القوة كذلك فقر وفاقة، وكل الحروف البقية لها معان تدل على الشيء، وهذه القاعدة تنطبق على معظم الكلمات العربية في اللغة الانية، وتكون النسبة عالية جداً في بعض الحروف مثل «الغين» فهي أكثر من 98 في المئة.

التصويت للبتراء عجيبة سابعة

شارك جزائريون في التصويت لمدينة البتراء الاردنية لتكون احدي عجائب الدنيا السبع الجديدة بعد ان تعرفوا علي اهمية المدينة الاثرية من الوفد الاردني المشارك في احتفالات الجزائر عاصمة للثقافة العربية لهذا العام . ووزع الوفد الاردني مئات النشرات والملصقات التي تعرف بالبتراء وتبرز الموقع الالكتروني للتصويت .

وتأتي المسابقة العالمية بمبادرة من مؤسسة سويسرية لاختيار سبع عجائب جديدة بعد مرور أكثر من 2500 عام علي اختيار قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة والتي تضم حدائق بابل المعلقة وهيكل أرتيمس, وضريح موسولوس, وتمثال رودس, وتمثال زيوس, ومنارة الاسكندرية, وهرم الجيزة الاكبر في القاهرة.

وتعد مدينة البتراء من اهم المواقع الاثرية ليس في الاردن فحسب بل أيضا في العالم بفضل عبقرية العرب الانباط الذين حفروا مدينتهم في بطون الجبال الصخرية ذات اللون الاحمر الوردي.

تأسيس صندوق عربي بديلا لوزارات الثقافة

أعلن الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمان عن تأسيس الصندوق العربي للثقافة والفنون في مبادرة جديدة لدعم المشاريع الثقافية و الفنية في العالم العربي. الهدف الرئيسي للصندوق العربي للثقافة و الفنون هو دعم الإبداع الفني و حرية التعبير الثقافي في العالم العربي. و صرٌح الدكتور غسان سلامة رئيس مجلس الأمناء و وزير الثقافة اللبناني السابق، تعقيبا علي إعلان تأسيس الصندوق: إن تشجيع و دعم الفنانين و الأدباء ، عبر تقديم دعم مالي مباشر لأعمالهم ، سوف يسهم في تشكيل صوت ثقافي عربي جديد مستقل ، يعبر عن الغني و التنوع الذي تتمتع به المجتمعات العربية ويقول نبيل قدومي ، نائب رئيس مجلس الأمناء ، بأن الصندوق العربي للثقافة و الفنون هو مبادرة من مجموعة صغيرة من الناشطين في ميدان الثقافة ، بالتعاون مع رجال أعمال و فنانين و أكاديميين عرب بارزين. و سيعمل الصندوق علي وصل العاملين بالثقافة والفنون مع رجال الأعمال و أصحاب الثروات ، بحيث يشكل مصدرا بديلا لتمويل العمل الثقافي ، يتحرر من محدودية الدعم الحكومي أو الأجنبي .

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 2 تموز/2007 -15/جماد الاخرى/1428