استمرار اعتصام أهالي ديالى وسط صمت الحكومة والبرلمان

شبكة النبأ: يعاني سكنة محافظة بعقوبة من عمليات مسلحة يشنها تنظيم القاعدة الذي يتخذ مناطق جبلية حدودية شبه محصنة ونائية، والمقتربات التي هي خارج التفاعل الامني ويستعملها كأنطلاق للافعال الاجرامية سواء باتجاه المدنيين او قوى الامن العراقية.

وتزايدت في الأيام الاخيرة حدة الهجمات المسلحة والعمليات الإنتحارية التي تستهدف مواقع القوات العراقية والمتعددة الجنسيات في مدن وأقضية محافظة ديالى، فيما ذكرت بعض التقارير أن عناصر تنظيم (القاعدة) تحاول إتخاذ (جبال حمرين) ومناطق أخرى من المحافظة كمقر لها.. تقيم به معسكرات لتجنيد مقاتلين عرب وأجانب ومسلحين آخرين.

وأشار مصدر امني إلى أن هؤلاء الاشخاص من الموالين للقاعدة وانهم يحاولون التخندق في مناطق وعرة تكون ملاذا آمن لهم خاصة مناطق جبل حمرين والمنطقة الصحراوية والجبلية الممتدة بين قضاء المقدادية 45 كم شمال شرق بعقوبة مرورا بمنطقة منصورية الجبل ودلي عباس 50 كم شمال شرق بعقوبة وعدد اخر من المناطق شبة الجبلية مرورا بمنطقة العظيم 100 كم شمال بغداد.

وقال المصدر إنه " رغم الهجمات الاخيرة إلا أن الجماعات المسلحة بدأت تضعف في العديد من مناطق ديالى اذ ان العملية الامنية التي اطلقت في ديالى الى جانب صحوة شيوخ العشائر أسفرت عن مقتل اكثر من 125 من أعضاء تنظيم القاعدة في بلدروز جنوب بعقوبة وهي الان تنعم بامان نتيجة تصدي العشائر وقوات الامن الى العناصر التكفيرية في هذه المناطق."

وأضاف " خطة فرض القانون في بغداد وصحوة الانبار نجم عنها هي الاخرى فرار قيادي القاعدة من هذه المناطق الى ديالى والتخندق في المناطق التي تعتبر معاقل لهذه الجماعات التي تسيطر على بعض المناطق في ديالى."

وأشار إلى أنه " بين الحين والاخر وباسناد ودعم لوجستي مباشر من القوات المتعددة الجنسيات نقوم بالاغارة على الاوكار التي يستخدمها أعضاء القاعدة كمعكسرات لهم وفي الشهر الماضي كشفنا في منطقة قزانية ( 30 كم شمال بعقوبة) أكثر من سبعة مراكز لتدريب وتجنيد الشباب والشبان من اجل استخدامهم في هجمات ضد المدنيين وقوات الامن."

وأشار المصدر إلى أن " الجماعات التكفيرية ومن والاها تضرب القوات الامنية في ديالى وتعتبرها مساندة للقوات المتعددة الجنسيات وتحاول فرض ما يسمونه بـ (الامارة اسلامية) في ديالى وهذا الامر لن يتحقق لهم لاننا سنطهر ديالى من فلولهم التي تعيث في الارض فسادا وتقتل المسلمبن بغير حق."

وتمتد سلسلة جبال حمرين من جنوب غرب كركوك وتسير بمحاذاة الحدود بين مدينة كركوك ومحافظة صلاح الدين وصولا الى محافظة ديالى.

وتقع اغلب اجزاء سلسلة جبال حمرين ضمن حدود ديالى الادارية وتحاذي هذه السلسة الجبلية بين حدود العراق مع ايران من الجهة الشرقية.

وتمتاز هذه المنطقة بالوعورة وصعوبة التنقل فيها الى جانب وجود كهوف ومناطق صحراوية على طول المساحة الممتدة من منطقة كركوك وصولا الى مناطق ديالى والعظيم.

وهذه المناطق في غالبيتها مناطق تسكن فيها جيوب من العوائل ذات التركيب السكاني المختلط من العرب والتركمان والاكراد وهي مناطق مفتوحة للتنقل اذ يستطع شخص عبر هذه

السلسلة من الدخول الى الاراضي المجاورة للعراق والخروج منها دون اي رقابة.

من جانبه قال السيد جبار فرج من اهالي بعقوبة(55) عاما لـ ( أصوات العراق) إن "عناصر تنظيم القاعدة متواجدون في معظم مناطق ديالى ويحاولون خلق قندهار (مدينة أفغانية كانت معقلا لحركة طالبان) ثانية في العراق."

وأضاف أن " الجماعات المسلحة تحاول تحويل بعقوبة الى ما يسمونه ( إمارة اسلامية) وقد باشرت بعدد من مناطق ديالى بتطبيق قوانين الامارة الاسلامية التي اعلنوها في ديالى."

وأشار إلى أن "بعض المجموعات قامت بتوزيع الخمار على تلميذات المدارس الابتدائية وطالبوهن بعدم اظهار راسهن."

وقال السيد ابو ناصر من أهالى بعقوبة " العديد من اهالي المدينة يخافون السفر على طريق بغداد- بعقوبة خوفا من الاختطاف او التصفية من قبل الجماعات المسلحة التي تنتشر في تلك المناطق."

واشار إلى أن " الجماعات التي تنتشر في ديالى يوجد بينها عناصر أجنبية ( افغان او مقاتلين عرب من مختلف الجنسيات وحتى عناصر من قارات اخرى) وهذا الطريق راح ضحيته العشرات من الابرياء نتيجة سطوة تلك الجماعات التي تكفر بني الانسان."

وقال " أحد الناجين من ايدي الجماعات المسلحة بانهم قتلوا امام عينيه اكثر من عشرين شخصا من افراد يرتدون زي الشرطة والجيش وانهم كانوا يحملون راية سوداء مكتوب عليها (إمارة العراق الاسلامية) وانهم قرروا اعدام وتصفية هؤلاء لانهم مرتدين وعملاء للامريكان والمحتلين."

وقد علق مكتب بغداد للاخبارقائلا: وسط صمت حكومي مطبق وتجاهل  اعلامي  مريب لاسيما وسائل الاعلام المحسوبة على الانتماء  المذهبي  للمعتصمين ,   دخل مخيمهم الذي اقامته المئات من اهالي محافظة ديالى في ساحة بين الحرمين الشريفين بمدينة كربلاء المقدسة اليوم الثلاثاء  يومه الرابع  عشر على التوالي دون ان يلوح في الافق  المنظور اي اهتمام جدي بقضيتهم العادلة !!.

وقد عبر العشرات من المعتصمين عن تذمرهم و استياءهم الشديدين  من التجاهل المتقصد  والتهميش الحكومي والنيابي لهم، متهمين اياهم  بعدم الجدية والاخلاص  والوفاء لما اقسموا عليه.

وقال رشيد جابر من اهالي بلدة ابي صيدا "نحن هنا منذ 14 يوما، زارتنا وفود تضامنية او مساندة , سواء من مكاتب  السيد السيستاني والسيد الحكيم والسيد مقتدى  والشيخ الفياض وقد اوضحنا لهم معاناتنا  اليومية والقينا الحجة الكاملة  واسقطنا كل الذرائع  وقلنا لهم بصريح العبارة، نحن شيعة ديالى  وبتأثير وتوجيه  منكم شاركنا بكل ما اوتينا من قوة وعزم في الانتخابات الاولى، واصواتنا هي التي رحجت كفة  امرار الدستور والتمهيد للانتخابات الثانية التي  ولدت منها هذه الحكومة، اليست من الواجب الوفاء لنا  اليوم؟  اليس من الواجب ان  ياتينا وفد رسمي ذا صلاحيات من حكومتنا؟ الا تسمعون كيف اقام الاخوة المسؤولين  في كوردستان ولم يقعدوها بعد، لحادث مقتل فتاة ايزيدية تدعى دعاء !!! فكم دعاء من عوائلنا   في ديالى، استبيحت وهدر دمها !!!".

وتساءل المعتصم شريف قاسم من اهالي بعقوبة وهو شقيق لشهيدين وجريح معوق "  هل مظلومية 12 الف اسرة مرحلة واكثر من 11 الف ضحية  في ديالى مهمة، ام قضية اعلامية افنت شبابها في خدمة المقبور، وبمجرد  تعرضها لحادث ارهابي،  تسارعت الرئاسات  بالورود اليها !!!, ثم لماذا هذا التسفيه  والتصغير لمأساتنا من قبل المشهداني، هل لاننا ضحايا  ناخبيه و مريديه ان كان لا يخشى الله فينا فعليه ان يستحي ثم اين قادة الكتل في الائتلاف العراقي الموحد؟ لماذا الشيخ جلال الدين الصغير وطه السعدي  جزاهما الله خيرا وحدهما يصرخان  من اجلنا  اين ال 132 عضوا  البقية   لياتوا الينا فوالله  والله زيارتنا اوجب من الحج والعمرة لو كانوا يوقنون وليعلم الجميع اننا لا نستجدي احدا كائنا من يكون نطلب حقوقنا الدستورية  فقط  ونؤكد هنا باننا لا نبغي احراج حكومتنا التي انتخبناها وسط قصف الهاونات والبيكيسيات والقاذفات لذلك اخترنا كربلاء موقعا لاعتصامنا لتشابه الكثير من فصول واقعتها عام 61 للهجرة مع  نتعرض اليه الان في مدن ديالى نريد استنهاض الهمم  وتكاتف الايادي والسواعد لاسيما في الوقت الراهن عقب المتغيرات الجديدة واستعداد الكثيرين من ابناء المحافظة الذين كانوا الى وقت قريب  الحواضن للمجاميع الارهابية, في الشروع معنا في محاربة التكفيريين.

وقال المعتصم عبد الله محمود من اهالي هبهب"  لقد بلغ السيل بنا الزبى ونفذ صبرنا, الم يسمعوا بان الارهابيين في بعقوبة اقتحموا منزلا من اهلنا ولما لم يجدوا رجلا او شابا ليغتالوه  اختطفوا طفلا رضيعا من صدر امه واحضروه مشويا لها  في اليوم الثاني!, الم يسمعوا بالرؤوس المقطوعة  التي ترمى على قارعة الطرق  العامة وفي ساحات جمع القمامة  والمبازل والترع؟!،  فلماذا تسترخصون دماءنا يا سادتنا  وماذا تجيبون الله يوم لاينفع لا مال ولا بنون ولا جاه ولا منصب هل هناك وراء الاكمة ما وراءها !!؟ نريدكم ان تكونوا شجعانا وتخبروننا ان كان ثمة امر دبر في ليل !!! كي نصون ما تبقى من دماءنا وان كانت امريكا هي التي تعيق عملكم  فصارحوا شعبكم فوالله والله نحن لسنا باقل شانا من الفيتناميين سنجعل عاليها سافلها.

وقالت  المعتصمة سهام مجيد (مهندسة معمارية ) " نحن ندرك جيدا ان قادتنا تنقصهم الخبرة

والدراية في معالجة القضايا الاساسية  التي تواجهنا, لذلك ارى انه ليس من العيب ان يذهبوا الى حكومة اقليم كوردستان وان يطلبوا المشورة منها فالاخوة هناك وبسبب  حروب صدام المقبور اليومية على قراهم  تمكنوا من ايجاد حلول سريعة لعشرات الالاف من الاسر المرحلة  هنا وهناك واليوم  اثمرت جهود  وزير المالية في حكومة كوردستان السيد سركيس اغاجان نتائج جيدة تمثلت  في بناء ما يقارب 7000 مسكن للمسيحيين الهاربين من القتل والتهجير  حسب توكيد بطريرك الكنيسة الكلدانية لوسائل الاعلام ما الضير ان نستفاد من الاليات التي اعتمدها هذا الوزيرعلى الاقل تنهي  مشكلة السكن لمهجري ديالى وتنظر الحكومة بعد ذلك في الحلول الجذرية ان سمحت لها عمتنا العزيزة  امريكا !!".

وهدد اكثر من 1500 فرد من اهالي محافظة ديالى الذين نظموا اعتصاما مفتوحا في ساحة بين الحرمين الشريفين بمدينة كربلاء المقدسة، بالاضراب عن الطعام.

وقال علي الحجية عضو اللجنة المشرفة على اعتصام المئات من ابناء محافظة ديالى: ان هولاء الـ1500 هم ممثلون عن اكثر من مليون ونصف المليون نسمة من اهالي مدن محافظة ديالى المختلفة، مؤكدا ان ظروف انتقال الاهالي من مدن المحافظة او من المهاجر الداخلية الاخرى اوجبت علينا حصر الاعداد واتباع الاعتصام المفتوح وتجديدهم في وجبات متتالية لفسح المجال أمام ابناء ديالى للمشاركة في الاعتصام.

واضاف: "ان بطء الاجراءات الحكومية في ايجاد حل سريع وجذري لمشكلة الإرهاب المتفشي في مدن المحافظة جعلنا ان نستخدم حقنا الدستوري في التعبير عن احتجاجنا على الاوضاع الماسأوية اليومية التي يعاني ابناء المحافظة منها، سواء المهجرين منهم أو المرابطين على خطوط النار والمواجهة مع التكفيرين وازلام البعث البائد".

واضاف "ان لجنة صياغة مطاليب المعتصمين درست المطاليب التحريرية واخضعتها للتحليل وجرى توحيدها في النقاط الآتية:

1- تنفيذ حملة عسكرية كبيرة ونوعية وسريعة برؤية عراقية لأن القوات المتعددة الجنسيات المتواجدة في مدن المحافظة مضللة ومشوهة تماما، والمطالبة بتشكيل قوة امنية من ابناء المحافظة لتعزيز هذه الحملة، والأفراج الفوري عن الضباط المخلصين المعتقلين لدى القوات المتعددة الجنسيات.

2- تشكيل نقاط حراسة وحماية ميدانية للمناطق التي تتعرض للهجمات الإرهابية، واضفاء الصفة الشرعية على القائمين بها على غرار تجربة محافظة الأنبار.

3- احالة المتهمين بالجرائم الإرهابية الى محكمة الجنايات المركزية في بغداد، وضرورة تواجد قضاة التحقيق في مقرات الوحدات العسكرية للسرعة في حسم القضايا والتهم المنسوبة للمعتقلين.

4- اقالة محافظ ديالى ونائبه ومعاونيه وتطهير الأجهزة الأدارية والأمنية من المفسدين وتقديمهم للمحكمة بتهمة التقاعس في اداء المهام المناطة بهم.

5- تعويض سخي للمتضررين وضحايا الإرهاب بما يتلاءم وحجم الأضرار التي لحقت بهم.

6- مطالبة وزارتي التربية والتعليم العالي بوضع آلية خاصة لتلاميذ وطلبة واساتذة محافظة ديالى من المهجرين وعدم مطالبتهم بالوثائق والبطاقات المدرسية في الوضع الحالي ومطالبتهم بها حين يكون ذلك ممكنا، وفتح مراكز امتحانية في محيط سكن المتواجدين في المحافظة.

7- حماية الأقليات ولا سيما التركمان في مناطق تواجدهم وشمول العرب المرحلين من خانقين وتوابعها بالمادة 140 من الدستور.

8- مطالبة الوزارات المعنية بإحكام سيطرتها الكاملة على مصادر المياه والطاقة وتأمين وصول الإمدادات الغذائية والوقود والرواتب للمتواجدين في مدنهم، وتسهيل الإجراءات ذاتها للنازحين والمهجرين، وايقاف كافة الاجراءات القانونية بحق منتسبي دوائر الدولة في المحافظة من غياب وما يترتب عليه وصرف رواتبهم السابقة.

9- تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة تنفيذ وتحقيق ما اتفق عليه بين اللجنة المفاوضة والمعتصمين.

10- تشكيل لجنة استشارية من المعتصمين للعمل مع مكتب دولة رئيس الوزراء، وتنسيق الاعمال بين لجنة ممثلة عن المعتصمين ومكتب الأسناد الذي شكلته الامانة العامة لرئاسة الوزراء في شباط الماضي.

ومن جانبه قال علي الهاشمي الناطق الاعلامي باسم المعتصمين: ان "اهالي ديالى اصابهم اليأس من بطأ الاجراءات الحكومية وتقاعسها في معالجة سريعة لمعاناتهم اليومية في المخيمات وخرائب الابنية الحكومية او في المهاجر الداخلية في بغداد وكربلاء والنجف والكوت وبقية المدن العراقية فضلا عن دول الجوار، لذلك لجأنا الى اسلوب الاعتصام وهي احدى الوسائل الديمقراطية للتعبير عن امتعاضنا واحتجاجنا على الحكومة المركزية وادارة ومجلس محافظة ديالى وقوى الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات التي لم تحرك ساكنا في سبيل ايقاف نزيف الدم اليومي والاغتيالات الطائفية والتهجير القسري، وتساقط الخنادق الواحدة تلو الاخرى والتي تجسدت اخيرا في الاعلان عن دولة العراق الاسلامية في مخيلة اتباع جمهورية الخوف التي اسسها المقبور صدام حسين".

وأضاف: "لقد تم اختيار مدينة كربلاء المقدسة لعدة اسباب اولها استتباب الامن فيها ووجود اكثر من 800 اسرة مرحلة من ابناء محافظة ديالى في اطرافها.

وعن اهداف الاعتصام قال الهاشمي: " يسعى المعتصمون اولا الى تذكير الحكومة المركزية ان نسبة الـ54% من (نعم) شيعة وكورد ديالى للدستور هي التي انجحت الاستفتاء على الدستور والتي مهدت للانتخابات الثانية وولادة مجلس النواب والحكومة، وان هذا الامر يلقي بمسؤوليات اضافية والتزام على الحكومة تجاه اهالي ديالى الذين تحولوا في ظل حكومة الوحدة الوطنية الى نازحين في بلادهم".

واضاف: اما الاهداف العامة الاخرى التي نسعى الى تحقيقها في اعتصامنا هذا فهي القضاء على الارهاب المتثمل بتنظيمات القاعدة وبقايا النظام الصدامي البائد وتوفير الظروف الامنية الملائمة التي من شأنها تمهيد الارضية لعودة اكثر من 10 الاف اسرة مهجرة قسرا من ديارها وممتلكاتها، والاسراع والجدية في اصدار قرار يعوض المتضررين وضحايا الإرهاب والمهجرين عن شهداءهم ومصابيهم وممتلكاتهم التي فقدوها خلال الفترة الماضية تتناسب مع حجم هذه الاضرار، وتحسن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مدن المحافظة ودعوة الوزارات المعنية بهذا الخصوص الى تأكيد حضورها وتفعيل اجراءاتها، والقضاء على الفساد الاداري المتفشي في الاجهزة الادارية والامنية في المحافظة وتقديم الضالعين فيها للمساءلة القانونية اسوة بالإرهابيين.

وعلى صعيد متصل تفقد وفد وزاري برلماني متألف من الدكتور حسين الشهر ستاني وزير النفط والدكتور محمود الراضي وزير العمل والشؤون الاجتماعية والدكتورة عامرة البلداوي عضو مجلس النواب العراقي معسكر الاعتصام واستمعوا الى شرح مسهب لمعاناتهم اليومية مع الخلايا الإرهابية لتنظيمات القاعدة التي اعلنت دولة العراق الاسلامية في مدن محافظة ديالى.

ثم عقد اجتماع تحاوري بين الوفد واعضاء لجنة التفاوض، حضره النائب طه درع السعدي ممثل محافظة ديالى في مجلس النواب الذي طالب الوفد بنقل مشاهداتهم الى دولة رئيس الوزاء وضرورة توظيف هذا الاعتصام للضغط على القوات المتعددة الجنسيات للتعامل مع ملف الإرهاب بذات الصيغة التي تم اعتمادهما في مدن محافظة الرمادي.

وقدمت اللجنة المفاوضة للوفد الوزاري احصائيات عن حجم الخسائر والاضرار التي الحقت بابناء المحافظة، مؤكدة بان اكثر من 11200 مواطن من ابناء المحافظة طوتهم الارض في اعمال عنف دموية انتقامية بسبب الدور المشرف والمميز لابناء المحافظة في الاستفتاء بنعم للدستور والذي رجح كفة قبول الدستور وتمريره بنجاح، واضافت اللجنة ان 66 مزاراً ومرقداً دينياً وحسينية تم تدميرها وتفجيرها، فيما خلفت الاعمال الإرهابية اكثر من 8500 ارملة وأضعاف هذا العدد من الايتام وحرق والاستيلاء على اكثر من 800 بستان مثمر والآلاف من الدور والعقارات ومساحات كبيرة من الاراضي الزراعية، فضلا عن ممتلكات اخرى بوصفها غنائم صفوية.

وكان اعضاء مجلس النواب طه درع السعدي وهادي عبدالله باشي وعامر ثامر علي قد عايشوا المعتصمين نهار يوم امس للوقوف ميدانيا على معاناتهم اليومية سواء المرابطين منهم او المهجرين.

وقال النائب في البرلمان عامر ثامر في تصريح مقتضب لـ PUKmedia: "ان الذي يجري في مدن محافظة ديالى امر مخجل جدا، وسأصرخ بكل قوة في مجلس النواب وان لم يجدوا حلا لمظلومية ابناء المحافظة سنعتصم في المجلس تضامنا معكم وهذا عهد مني لكم". 

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 11 آيار/2007 -22/ربيع الثاني/1428