العرق الآري يفقد التفوق والنزاهة

 شبكةالنبأ: يتفاجأ العالم يوميا بما هو خلاف الوضع المعروف عن الشعب الالماني في الجدّية والمواضبة في العمل والالتزام، ويؤكد مصداقية هذه المفاجآت وقوع ألمانيا في المرتبة الـ13 من قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، وظاهرة سرقة المواد من المكاتب، مرورا بازدياد هجرة الالمان من بلدهم في السنين الاخيرة طلبا لفرص اكبر في انحاء العالم، والآن النوم في المكاتب في غفلة عن أعين المراقبين.

وتكشف دراسة جديدة أعدها معهد أبحاث النوم الألماني أن 25 في المائة من الألمان يتحينون الفرص أثناء العمل للتمتع بالنوم. ولا تسري هذه الحقيقة، حسب معهد «يورغن زولي»، على «القيلولة» بعد الغداء فحسب، وإنما في كافة أوقات العمل.

والمهم أن هذا «الخداع» لا يجري بدون ثمن غال يدفعه الاقتصاد. إذ كشفت دراسة موازية أعدتها وزارة الاقتصاد أن النوم في العمل يكلف الاقتصاد الألماني 200 مليار يورو سنويا.

وهذا ليس كل شيء، لأن الدراسة الثانية تشي بأن الألماني يبدد 38 ساعة سنويا في استخدام الهاتف للحديث مع زوجته، وفي البحث المحموم في الانترنت، والثرثرة مع بقية الموظفين وشرب القهوة والذهاب إلى التواليت. وحسب المعهد فإن 37 في المائة من وقت العمل يوميا يتبدد في مثل هذه الترهات بعيدا عن مراقبة المسؤولين.

وأجرت مجلة «غالوب» الاقتصادية المعروفة استطلاعا بين الموظفين كشف أن 68 في المائة منهم يؤدون الواجب فحسب (دون إبداع) وأن 19 في المائة منهم يذهبون إلى العمل بروحية من «استقال مع نفسه من العمل». هذا مع انتشار ظاهرة تركز العمل في منتصف الأسبوع والتعامل مع يومي الجمعة والاثنين كيومين مكملين لعطلة نهاية الأسبوع.

ونشر الباحثان البروفيسور ديتريش فون اولزنيتس، وزميله ميشائيل بوش، وكلاهما من جامعة الميناو التقنية، تقريرا عن أنواع «تنابلة العمل». وعدد العالمان 8 أنواع من «التنبلة» في الدوائر والشركات، يعتقدان أن كل نوع منها يأتي أسوأ من الآخر بالتدريج. النوع الأول هو «المتأخر» الذي يصل إلى العمل متأخرا ولديه أسباب دائمة للخروج مبكرا.

النوع الثاني هو «الظريف» الذي يقضي وقته بالنكت والمعاكسة وشرب القهوة ونقل الأحاديث. النوع الثالث هو «الموقوت» الذي ينظم سرعة العمل مع سرعته هو.

النوع الرابع هو «من فضلك» الذي يطلب من الآخرين بلطف أن يؤدوا العمل عنه لإصابته

بالصداع أو بسبب التعب. النوع الخامس هو «الطفيلي» وهو عبارة عن نسخة دائمة من الرابع. النوع السادس هو «السبوت» وهو النائم، المتمارض الذي يجمع حوله جماعة من الانتهازيين الذين يؤدون العمل له. النوع السابع هو «الدعي» الذي ينسب لنفسه أعمال الآخرين، ويدعي معرفة كل شيء ويحاول الوصول إلى أعلى. النوع الثامن هو «مصاص الدماء» لأنه يستغل زملاءه عن وعي ولديه دائما ضحايا يؤدون العمل عنه، وهو خبير ومجرب ويعرف كيف يتسلق.

الموظفون ثقيلوا الوزن.. مكلفين اكثر

وكشف بحث حديث أن الموظفين البدناء يكلفون جهات العمل أكثر من نظرائهم معتدلي الأوزان من حيث الرعاية الطبية وساعات العمل الضائعة.

ويأمل الخبراء أن تدفع الدراسة أرباب العمل إلى الاستثمار في برامح تعنى بالمساعدة في مكافحة ظاهرة البدانة المقلقة. حسب تقرير للـCNN.

ووجد الباحثون في "جامعة ديوك" أن الموظفين البدناء يتغيبون عن العمل بواقع 13 ضعف زملائهم الأصحاء جراء إصابات العمل، كما تصل نفقاتهم الطبية إلى سبعة أضعاف الآخرين، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

كما تزداد إصابات عمل الفئة "الثقيلة"، وتتفاوت بين إصابات الظهر والذراع والرسغ والرقبة والأكتاف والركبة فضلاً عن الأقدام، عن سواهم من العاملين.

واعتمدت الدراسة، على بيانات 11728 من موظفي الجامعة، ونظامها الطبي على مدى ثمانية أعوام، وصُنف الموظفون الذي تعدت أطوالهم 6 أقدام وأوزانهم 300 باوند، كبدناء أو BMI.

وكشفت الدراسة أن الموظفين الأكثر بدانة، هم الأكثر كلفة فيما يتعلق بأوقات العمل الضائع بجانب النفقات الطبية.

وعلق د. ترولز أوستباي، الباحث المساعد في الدراسة، أن الكشف يجب أن يشجع جهات العمل على تبني برنامج تهتم "برشاقة" العاملين.

وأشار قائلاً "هناك الكثير من البرنامج الواعدة.. ونريد أن نرى المزيد من الأبحاث حول ما هية أكثرها فعالية."

وقال رئيس مركز التغذية الإنسانية في جامعة كولورادو، جيمس هيل، أن الكشف سيسترعي انتباه أرباب العمل  لأن الإصابات تعني خسائر مادية أكثر من الرعاية الطبية المستقبلة من أمراض السكري والقلب.

وإلى ذلك حذر ريتشارد كورينثال، محامي مختص في قوانين العمل جهات العمل من إتخاذ

سياسات تمييزية ضد البدناء قائلاً "على الشركات الحذر من النظر إلى هذه الدراسة كضوء

أخضر لمعاملة البدناء وثقيلي الأوزان بصورة مختلفة."

ويتزامن الكشف عن الدراسة التي نشرت في "دورية "أرشيف الطب الداخلي، مع دراسات حديثة تشير إلى ازدياد عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في أوروبا، وأن هناك اتجاها يثير القلق نحو زيادة بدانة الأطفال وعدد الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة.

وأعلن الأحد في المؤتمر الخامس عشر للبدانة في أوروبا المنعقد في بودابست أن أوروبا تواجه أعباء صحية واجتماعية كبيرة وأن زيادة البدانة بلغت مقاييس وبائية.

وتشير التقديرات إلى  أن نحو 1.1 مليار شخص في شتى أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن منهم 312 مليون شخص مصابين بالبدانة. وفي أوروبا يعاني ما بين 10 و20 في المائة من الرجال من البدانة ونصف.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء 9 آيار/2007 -20/ربيع الثاني/1428