![](images/2.jpg)
شبكة النبأ: يراجع الوجود الامريكي في
افغانستان خططه ويحاول سد الثغرات والاخطاء التي اهملها تحت الادعاء
القائل (باننا نتقدم)، ولتفاقم الاوضاع السيئة في افغانستان وتردي
الحالة الامنية والفساد وعدم كفاءة القوى العاملة على الامن فان
مقترحات قد انتجها الواقع والنقاط التي وصل اليها الصراع الدائر هناك،
فقد نقلت الـ CNN، ان مسؤولا أمريكيا اعطى صورة قاتمة للأوضاع في
أفغانستان محذراً من تراجع الدعم الشعبي لحكومة الرئيس حميد كرزاي التي
ينخرها الفساد والفشل في بسط سيطرتها على أنحاء البلاد.
وحذر المندوب الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، ريتشارد هولبروك
من احتمالات خسارة حلف شمال الأطلسي "ناتو" المواجهة ضد حركة طالبان.
وينشر حلف شمال الاطلسي 36 ألف جندي في أفغانستان فيما ضخّت
الولايات المتحدة المزيد من التعزيزات العسكرية مؤخراً بلغت 11 ألف
جندي إضافي نشروا في الحدود الشرقية مع باكستان التي يختبإ بها العديد
من فصائل فلول القاعدة مستغلين الطبيعة الجبلية الوعرة لهذه الحدود.
وصرح هولبروك أمام منتدى "عبر الأطلسي" الأمني" اتلمس تدهوراً هائلاً
في موقف الحكومة.. الأفغان يتحدثون عن خيبتهم في حكومة كرزاي.. فلنكن
صرحاء مع أنفسنا.. على الحكومة النجاح أو ستحقق طالبان مكاسب من ورائها."
ووسعت حركة طالبان المتشددة من أنشطتها العسكرية منذ العام الفائت
حيث ينتشر مقاتلوها في مناطق جديدة خارج معاقلهم القوية التقليدية في
شرق البلاد.
وأوضح هولبروك، السياسي المخضرم ومهندس اتفاقية دايتون للسلام التي
أنهت حرب البوسنة عام 1995، أن التمويل الأمريكي لتدريب قوات الأمن
الأفغانية، أفرز قوة ينخرها الفساد وتفتقد الكفاءة.
وعلق قائلاً "لا أريد أن أبدو سلبياً، ولكن أن لم نكن أمناء حول
القضية سنواصل القول، عاماً تلو الآخر، بأننا نحرز تقدماً وحتى نفقد
الأرضية.. وكلنا يعلم إلى أين سيقود ذلك."
ودحض مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، دانيال فرايد، المزاعم
بالإشارة إلى أن الأوضاع ليست بـ"الكارثية" التي عكسها هولبروك.
وأشار قائلاً في هذا الصدد "هناك بعض من التحديات الخطيرة لكن هناك
جهود قائمة للتعامل
مع القضايا التي أثارها السفير هولبروك."
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الكندي بيتر ماكي أن مصير عمليات
التحالف في أفغانستان - حيث سقط 54 جندياً كندياً قتيلاً - على المحك.
وأشار ماكي قائلاً "لا أريد أن أبدو متشائما.. ولكن هناك نقطة
تتهاوى ما لم نتمكن من فرض الاستقرار في جنوبي أفغانستان، وما لم يكن
في مقدورنا بناء الاقتصاد وبسط سلطة القانون والمؤسسات الحكومية."
وأعرب وزير الخارجية الكندي عن خيبة بلاده لافتقاد التضامن بين
حلفاء الناتو في تحمل عبء عملية أفغانستان.
وتشن قوات الناتو، منذ الشهر الماضي، عملية عسكرية موسعة في جنوبي
أفغانستان لدحر جيوب طالبان من إقليم "هلمند."
وفقدت القوة الأطلسية أثنين من عناصرها، وعُثر على أحدهم ميتاً في
ثكنته العسكرية فيما قتل آخر في حادث لا يمت إلى العمليات القتالية،
كما جاء في بيانات الناتو.
وعلى الصعيد العملياتي، أغارت قوة دولية وأفغانية مشتركة على خلية
لصناعة السيارات المفخخة في شرقي أفغانستان. واندلعت مواجهات مسلحة بين
الطرفين مما أدى لمقتل أربعة من الارهابيين وامرأتين.
وأوضح التحالف في بيان أن قواته دهمت مجمعاً في منطقة "باتي كوت" في
إقليم "نانغاهار"، بناء على معلومة تشير إلى إعداد ثلاثة سيارات مفخخة
لعمليات انتحارية ضد القوات الدولية
وكان تقرير لرويترز قد ذكر ان مفجر انتحاري قتل 26 شخصا مدنيا واصاب
عشرات اخرين من بينهم وزير الداخلية الباكستاني افتاب احمد خان شرباو
الذي قال إنه كان الهدف من الهجوم.
وقع الانفجار حين تجمع الناس حول وزير الداخلية في نهاية اجتماع عام
في تشارسادا وهي بلدة على مسافة 20 كيلومترا شمال شرقي بيشاور عاصمة
الاقليم الحدودي الشمالي الغربي.
وقال شرباو للتلفزيون الباكستاني "كان قتلا مستهدفا وكنت أنا الهدف.
كان هجوما انتحاريا. تعرضت لاصابات طفيفة."
وقال شرباو لرويترز "لم يكن صوت انفجار كبير. كان هناك صوتا مكتوما.
ولكن التأثير كان هائلا. من الواضح أن المهاجم كان يسير خلفنا."
وقتل أحد مساعدي شرباو كما قتل كثير من الحراس الامنيين الذين كانوا
معه وقالت الشرطة إنها عثرت على رأس الانتحاري وجذعه.
وشهدت بيشاور والمنطقة المحيطة بها كثيرا من التفجيرات منذ قرار
الرئيس برويز مشرف في عام 2001 بالانضمام الى الحرب التي تخوضها
الولايات المتحدة ضد الارهاب كما شهدت سلسلة من الهجمات الانتحارية في
وقت سابق من العام الحالي. ووقع هجوم في العاصمة اسلام اباد.
وقال مشرف في رسالة بثتها وكالة الانباء الحكومية الباكستانية "إن
مثل تلك الاعمال الارهابية لن توهن عزم باكستان على مكافحة الارهاب."
ويعد الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي يتاخم افغانستان واحدا من
اكثر المناطق اضطرابا في باكستان.
لجنة أمنية أمريكية: الاحتباس
الحراري سيخلق بؤراً للقاعدة
توجهت عدة جهات دولية وعلى رأسها الكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة
بتحذيرات جادة، توضح المحاذير المحتملة لظاهرة الاحتباس الحراري على
السلم والأمن الدوليين،وافادت الـ CNN بان تلك الجهات قد اشارت إلى
مخاطر انفجار صراعات مدمرة في ثلاثة قارات على الأقل تخلق بيئة خصبة
لحركات متشددة على غرار تنظيم القاعدة.
كما حذرت تلك الجهات من انتشار جماعات ممن يشار إليها بـ"الإرهابية"
في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وفي مناطق أخرى مضطربة من العالم.
وفي تقرير صدر مؤخراً، قالت لجنة من كبار الضباط المتقاعدين في
الجيش الأمريكي "التغييرات المناخية ستشكل خطراً محدقاً بوجه الاستقرار
في أنحاء كثيرة من العالم."
ودعت تلك اللجنة التي شكلت خصيصاً لبحث الأبعاد الأمنية لهذه
الظاهرة المناخية إلى المعالجة السريعة للأزمة، مخافة أن يؤدي تجاهلها
حالياً إلى مفاقمة الوضع وفقاً لتقرير للأسوشيتد برس.
وشددت اللجنة على التنبيه من دور تلك التغييرات في خلق بؤر مناسبة
لنمو التنظيمات المتشددة على غرار "القاعدة" وجماعات أخرى، معتبرة أن
مشاكل الجفاف وانتشار الأوبئة ودمار المحاصيل الزراعية وأثر ارتفاع
مستوى البحر على دول مثل بنغلادش وفيتنام، سيهدد بتقويض الحكومات الهشة
في الكثير من الدول النامية.
وفي الأمم المتحدة تم طرح ملف التأثيرات السياسية لظاهرة الاحتباس
الحراري على طاولة مجلس الأمن، فيما خصص الكونغرس الأمريكي إحدى جلساته
لمناقشة الموضوع حيث طالب بعض الشيوخ بالنظر إلى المسألة على أنها جزء
من الأمن الوطني.
السعودية تقول إن خطر القاعدة لم
ينته رغم الاعتقالات
في سياق متصل قال نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي نقلا عن
رويترز إن اعتقال 172 من الارهابيين في اطار كشف خطط لضرب منشات نفطية
وقواعد عسكرية وشخصيات سعودية لم يضع نهاية للخطر المرتبط بتنظيم
القاعدة في المملكة السعودية.
وقال نايف في حديث لصحيفة الرياض اليومية إن رجلا سعوديا احتجز
للاشتباه في انه
يتزعم واحدة من الخلايا السبع التي تم ضبطها مما احبط مؤامرة
لمهاجمة منشات وقواعد عسكرية.
واضاف نايف "لا نستطيع ان نقول بأننا قد انتهينا من هؤلاء الضالّين
ولكن الجهود ستظل قائمة ومستمرة فالعين بعون الله مبصرة والجهود مبذولة
حتى نطهر بلادنا من كل ما فيه شر."
وقالت وزارة الداخلية انها احبطت مؤامرة مرتبطة بالقاعدة لمهاجمة
منشات نفطية وقواعد عسكرية وشخصيات عامة في السعودية واعتقلت 172 شخصا
بينهم بعض الاشخاص الذين تدربوا على قيادة طائرات للقيام بهجمات
انتحارية.
وكان معظم الذين القي القبض عليهم سعوديين وقالت مصادر امنية ان
المؤامرة ضالع فيها اشخاص اخرون من اليمن ونيجيريا ودول اخرى.
وضبطت الشرطة ايضا اسلحة واجهزة كمبيوتر ومبالغ نقدية تزيد قيمتها
على 20 مليون ريال (خمسة ملايين دولار).
وشن متشددون اسلاميون يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة حملة عنيفة
للاطاحة بالاسرة الحاكمة في عام 2003 وقاموا بهجمات انتحارية ضد اجانب
ومنشات حكومية بما في ذلك صناعة النفط.
والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم وتقدم للاسواق العالمية نحو
سبعة ملايين برميل يوميا وبها ربع احتياطيات النفط العالمية.
وقال توماس هيجهامر وهو باحث نرويجي في مجال مكافحة الارهاب ان
هؤلاء الاشخاص اعتقلوا خلال فترة تسعة اشهر ومن المرجح انهم ليسوا
ضالعين في مؤامرة واحدة تتركز على المملكة السعودية فحسب.
واضاف ان هذه الانشطة ربما تتضمن تجنيد متشددين للعراق والدعاية على
الانترنت.
ومعظم متشددي القاعدة التسعة عشر الذين خطفوا طائرات ونفذوا هجمات
11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة كانوا سعوديين.
وقال الامير نايف ايضا ان الرياض تحتجز رجلا سعوديا يعتقد انه زعيم
احدى الخلايا التي تم كشفها بعد ان اقسم اعضاء الخلية بالولاء له عند
الكعبة.
وقال عبدالعزيز بن محمد ال الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة
كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء في بيان "أن ما قامت به
خلايا الفتنة الضالّة يعد من كبائر الذنوب ومن ضلالات المبتدعة التي
شابهوا فيها أهل الجاهلية وأن ما قاموا به من مبايعة لزعيم لهم على
السمع والطاعة يعد خروجاً على ولي الامر."
يذكر ان السعودية تعتبر اصل الافكار الاسلامية المتشددة التي ظهرت
بداية القرن الماضي
على يد ابن عبد الوهاب ومنبع الفكر التكفيري الذي يحل دم وعرض كل من
يخالف فتاواه وأوامره، حيث ينتشر الفكر الوهابي المتشدد في جميع مفاصل
الحكم بالمملكة وهو نافذ الى درجة التمتع بالحصانة من اي مسائلة
قانونية او شعبية بالرغم من انه المسؤول المباشر عن سمة العنف والارهاب
التي طغت على سمعة الاسلام في الفترات الاخيرة. |