الليل والمشعوذ

أوزجان يشار

اختراقات عسقل تستتر
خلف تراكمات بركانية
فى شهوة الحقيقة تتفجر
تفض بكارة صمت ضجر
حيث تتوالى منحنيات الليل
صاخبة..
ساخطة..
ناقمة..
لا تعتذر
لا تنحصر
يتقمصها روح من  القمر
تحرسها أنجم تحتضر
أغرف من وعاء ذاكرتى
كأسا لم يختمر
يحرق جوفى كقطرات جمرٍ
تتناثر فوق ادخنة السحر
تخرق ثوبى طيب  من عنبر
تراودنى على منحنى الحرف نقطة ..
لا تكتفى بسطر ..
لا تهتدى بحرف..
لا تنتشى بعطر ..
حبر على صخر..
يرمق الليل كحلا
فى عين نجم ثائر
شهيق من صبر
زفير من حجر ..
فاقد اتجاهاتى
شطط فى بوصلتى
محمومة خطاي وجلا ..    
تنتفض رعشة قلمى
كطير يحتضر ..
إعلان من براكين جذر القمر ..
خزف ينصب فى خاطرى
ريح من بساتينك تعبق زهر ..
أدركتنى طلاسم سحر
يا مشعوذ الليل
لملم أصدافك
و عفاريتك
و ارحل
ما عدت اعبأ بغدا ..
إشتياقات جرداء
و حنين صحارى للمطر ..
خطوط القهوة
فى فنجانى سوداء
هى أجمل ما فى العمر
من حزنى إلى فرحى
هى الدرر 
هل أحنثت اليمين ..
أم أرعبنى نصل  السكين ..
* ينشنش ذاتى كجذع شجر
يرفضنى الوقت..
تركلنى المسافة..
متجمد  كدمعة شمع أخرس 
فوق  شمعدان  القدر

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 6 حزيران/2007 -18/جمادي الأول/1428