أطراف انتشاء

فريد النمر

 ملتهب الأنفاس

يجمع أطراف الآهات

و يبدأ تهجأة  الشهقات

بأنفاس الجرح

يحلم بالفرح المحبوس

يتعثر بالشوق المبحوح

لتكتب دفتره الأحزان

بماء البؤس

وبهمس النار الأزلية

يتكاثر همّا

أحلاما سكرى وردية

تتكدس صفحته جملا

مقفلة في وطن العقل

كالأمس الخانق بالذكرى

تتفطر لمحته غسقا

كالسحر الأسود في لغة

غصت من جمر الشكوى

داعبها ورق للحبر

فتمنت قطرات النزف

لو تخلق زهرا جوريا

 

يا لتلاوات  الأقدار

تتسلق أسوار الأضواء

وتزهر قنديلا يملى

 يتكفكف أغشية الأحداق

ليزرع كل جفون الليل

شتلات مورقة حبلى

في الدمع المتشح بالفوضى

وجفاف العود المتدلي

جسد في عرق البشرية

 

فأغمض ماضيك بألواح

وارمي من فأسك للأنواء

لجذوع العمر

وامضي مصباحا بباب الله

يتهجا فكّ الألوان

و أملء أقداح الأنغام

موسيقى الوعد  الصوفية

وأغاني الصبح تناديه

خذ صنعة أحداق الشمس

وانفض أقراص غوايتها

ليترعرع في بطن صداك

القمر المتملي مساحات

وارمي الأفكار الخشبية

 

مازلت ولوعا ونديا

تثقب  أخشاب الظلماء

 كي تشهر أحداق الأنوار

لمعانا يهتك للعتمة

من رسم قوارير الأفراح

من فك شفرات الإبداع

في قلب الريح

فاخصف من صفحة آهاتك

مفتاح اللوح كتاتيبا

في لغة الفتح الشعرية

 

يا لغة النفس المشحون

بمناديل العفو المقروءة

تتشرب فيها مساماتي

نشوان في لذته الأخرى

تتجدد بعد مسافات

تتماهى في سبر الأصوات

تنقيبا يكشف للروح

للبعد الآخر عن منفاك

يا سحر الروح الحجرية

فتأمل في بعد الأطراف

كي تشرح جرحا متواري

يتعلق ساعات الصمت

مجهولا تفضحه الدقات

مدفونا في أجزاء الموت

تحت الأكفان اللغوية

 

خذ أغصان الليل عيونا

عن وجه التيه المتمادي

وتحول عن يتم مفجوع

تفتح أذرعه الثكلى

من تحت ثياب الاستجداء

وتمزق طيب خصوبات

تتعقب حرية معشوق

تتجلى وهجا ولآل ٍ

تتجول جسما عربيا

بين الرقصات الأممية

 

آه كم أقسم  بالحب

يا زيت النور على عيني

كم أعلق بالعتمة فردا

 يتولى الوقت برنته

وفضائي ينطق من حولي

وعيون النجم تداعبه

شيا شيا

همهمة شوق في مرفأ

عين الآمال الحجرية

وموسيقى الله بأشعاري

يا صاحب هذي الأمطار

دوزنت  عهودك أجنحة

بسفين شراعك معقودة

وتثبت صدعا مسماري

بوضوء الشوق المتماهي

في طلعة صبح قدرية ......

وهنا قد تاهت أفكاري بين الاهات البشرية 

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 5 حزيران/2007 -17/جمادي الأول/1428