بعد شيراك وبلير.. هل ستشهد اوربا التحول من التبعية الى القيادة؟

شبكة النبأ: يستعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليسدل الستار على عشر سنوات قضاها في سدة الحكم البريطاني غداة اعلانه استقالته في 27 حزيران المقبل مفسحا الطريق لوزير المالية غوردن براون لاطلاق حملته رسميا لخلافته رغم المخاوف من تدني التاييد الشعبي لحزبه بسبب الحصيلة الناتجة الغير واضحة المعالم من غزو العراق وافغانستان.

ويعتبر توني بلير الذي سيستقيل قريبا من منصب رئيس الوزراء بعد عشر سنوات في سدة الحكم رجل الاصلاحات وقائد مسيرة تحديث حزب العمل لكن حرب العراق افسدت حصيلته.

وتولى الرجل اللامع صاحب الكارسما والخطيب المفوه في الثاني من ايار/مايو 1997 السلطة بعد انتخابات كاسحة ليصبح في الثالثة والاربعين من عمره اصغر رؤساء وزراء بريطانيا منذ 1812. حسب تقرير لرويترز.

وبلير على وشك الرحيل وسط استياء اغلبية الراي العام في حين يبدو حزبه مقبلا على خسارة الانتخابات في 2009 و2010.

لكن توني بلير ما زال مقتنعا بان ما انجزه "جيد" لبلاده ويرى ان حركة "البليرية" ستقاوم الزمن.

واعلن مؤخرا "اعتقد ان الاهم الذي سيعمر في موقف حزب العمل الجديد يتمثل في تجاوز بعض الانقسامات القديمة بين اليسار واليمين وانه لا مجال للاختيار بين مجتمع اكثر عدالة واخر فعال اقتصاديا".

وحل انتوني تشارلز لينتن بلير المحامي ذو الوجه المحبوب والمفعم بالحيوية المولود في السادس من ايار/مايو 1953 في ادنبره في عائلة بورجوازية على راس حزب العمل في 1994 بعد وفاة زعيمه جون سميث المفاجئة.

وسرعان ما قلب بلير كل شيء راسا على عقب حتى تحول هذا الحزب اليساري المدعوم بالنقابات الى حزب عصري من الوسط مناصر لاوروبا. وعاد حزب العمل الى السلطة عام 1997 بعد 18 سنة قضاها في المعارضة.

واحتج الجناح اليساري في الحزب. لكن بلير حقق فوزا كاسحا في انتخابات 2001 ثم عام 2005 في غياب معارضة ذات مصداقية وحكم ثلاث ولايات وهو ما لم يشهده العماليون من قبل.

ويرى توني بلير وهو برغماتي اكثر منه ايديولوجي وسياسي يعتمد على حدسه في العولمة فرصة ويريد تجسيد "الطريق الثالث" ويحاول التوفيق بين الليبرالية الاقتصادية وتحسين قطاع الخدمات الحكومي.

استثمر في الخدمات الحكومية بكثافة واشرك فيها القطاع الخاص مع الالتزام باحراز نتائج. وضاعف ميزانية التربية منذ 1997 في حين زاد ميزانية الصحة ثلاثة اضعاف تقريبا. ولا يضاهي بلير احد في التحكم في وسائل الاعلام.

واتسمت السنوات العشر التي قضاها في السلطة بازدهار الاقتصاد. واتسمت سنوات بلير بعهد استقلال بنك انكلترا واعتماد الحد الادنى من الاجور والنظام الاقليمي في اسكتلندا وويلز واقرار السلام في ايرلندا الشمالية وزواج مثليي الجنس وتشديد قوانين مكافحة الارهاب بالموازاة مع تزايد خطر التطرف الاسلامي. واسفرت اعتداءات السابع من تموز/يوليو 2005 في لندن عن سقوط 56 قتيلا.

وغالبا ما كان توني بلير يتخذ موقفا محافظا تماما مثل معارضيه في مجالات الهجرة والشرطة والعدالة.

وفي السياسة الخارجية يدافع هذا الانغليكاني وهو اب لاربعة ابناء ومتزوج من شيري المحامية في مجال حقوق الانسان عن التدخل "القائم على القيم".

وفرض نفسه كحليف الولايات المتحدة الوفي حتى انه اتهم بانه "كلب جورج بوش" من جهة و"شريك قوي" للبناء الاوروبي من جهة اخرى.

وباسم تلك القيم ارسل جنودا بريطانيين للقتال خمس مرات: الى العراق في 1998 وكوسوفو 1999 وسيراليون 2000 وافغانستان 2001 ومرة اخرى الى العراق في 2003.

وبعد سنتين من اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر التي غيرت نظرته الى العالم افقدته حرب العراق التي نبذها الراي العام البريطاني من البداية واسفرت عن سقوط 150 قتيلا في صفوف البريطانيين ثقة البلاد. لكنه ما زال يرفض الاعتذار.

ومما زاد الطين بلة وادى الى افول نجمه خلافاته مع وزير المالية غوردن براون الذي ينتظر منذ سنوات ان يخلفه والتحقيق حول تمويل مشبوه لحزب العمل في حين يعتبر من ابرع رجالات السياسة في جيله.

وعلى قدر ما كان يبحث عن نيل اعجاب الجمهور به خلال ولايته الاولى ثابر في العزم خلال الثالثة حتى التعنت.

ولخص اندرو راونسلي الاخصائي في سنوات بلير بالقول ان "بلير الذي كان حريصا كل الحرص على نيل الاعجاب خلال سنوات حكمه الاولى تحول الى زعيم يكاد يحبذ ان يكره".

وقال بلير الاسبوع الماضي ان "اهم شيء بالنسبة لرئيس وزراء هو ان تفعل ما تعتقد انه

صواب اما البقية فالتاريخ سيحكم". حسب تقرير لفرانس برس.

وخلص الى القول "قوبلت على مدى سنوات باعتبارات تكتيكية غاية في الصعوبة لكنني لا ازعم البتة انني كنت دائما على صواب".

يستعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليسدل الستار على عقد قضاه في الحكم غداة اعلانه استقالته في 27 حزيران/يونيو مفسحا الطريق لوزير المالية غوردن براون لاطلاق حملته رسميا لخلافته.

واعلن بلير الجمعة انه يؤيد براون. وقال بلير من مقر رئاسة الحكومة "يسعدني ان اقدم دعمي الكامل لغوردون كزعيم مقبل لحزب العمال ورئيس للوزراء".

ومن المقرر ان يعاود بلير نشاطه على رأس الحكومة وحتى استقالته الفعلية في حزيران/يونيو وفق جدول اعمال حافل باللقاءات والزيارات الى الخارج خلال الاسابيع الاخيرة المتبقية له في السلطة.

وتصدر بلير (54 عاما) الجمعة الصحف البريطانية التي خصصت صفحات كثيرة لتقويم عهده ذاكرة انجازاته على الصعيد الداخلي ودعمه الثابت للرئيس الاميركي جورج بوش في حربه على العراق.

كما تلقى اشادات من قادة العالم فيما اثنى سياسيون بريطانيون عليه بدون ان يفوتهم انتقاده لمشاركته في الحرب على العراق.

ووصف بوش حليفه بلير بانه "يفكر على المدى البعيد" و"رجل يفي بوعوده" مضيفا انه يعتبره صديقا.

وشدد القادة الاوروبيون على مساهمة بلير في بناء الاتحاد الاوروبي. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو ان "توني بلير قاد بريطانيا من اطراف الاتحاد الاوروبي الى قلبه. وقام بذلك بتعهده وليس بممارسة الفيتو".

واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي في بيان انها تعاملت مع بلير "بشكل وثيق وبثقة متبادلة كبيرة في كل المسائل الدولية والاوروبية".

وتابعت ميركل انها "تتطلع لمواصل التعاون بينهما لمواجهات التحديات المقبلة خلال قمة مجموعة الثماني واجتماع المجلس الاوروبي وواثقة من ان في وسعها الاعتماد على نصائح رئيس الوزراء بلير".

وفي استراليا اشاد رئيس الوزراء جون هاورد ب"الشجاعة" التي اظهرها بلير في مجال مكافحة الارهاب وبالتزامه الى جانب الولايات المتحدة في العراق. وقال لشبكة استرالية خاصة ان "بعض قراراته لم تكن شعبية بين مواطنيه البريطانيين او حتى في صفوف حزبه لكنه اثبت شجاعة في ظل ظروف صعبة على صعيد مكافحة الارهاب الدولي".

وشذت زيمبابوي عن هذا الاجماع فرحبت بنبأ استقالة بلير وقال نائب وزير الاعلان برايت ماتونغا "لقد كان اسوأ ما حصل لافريقيا في تاريخه". واضاف "تخلصنا منه".

وواجه بلير خلال سنواته العشر في السلطة ازمة مقتل الاميرة ديانا التي هزت بريطانيا وشهدت البلاد في عهده نموا اقتصاديا غير مسبوق. وقد توج عمله باتفاق سلام في ايرلندا الشمالية ادى الى تفعيل حكومة بمشاركة الكاثوليك والبروتستانت.

غير ان حصيلة عمله ستبقى بنظر الكثيرين مطبوعة بسياسته الخارجية وعلى الاخص تحالفه الوثيق مع بوش وقراره المشاركة في اجتياح العراق عام 2003.

وقال بلير في الكلمة التي القاها واعلن فيها استقالته الشهر المقبل انه تولى رئاسة حكومة بلد "غير واثق من مستقبله غير واثق من المستقبل" لكنه شدد على ان حكومته حققت انجازات تفوق انجازات اي حكومة بريطانية سابقة منذ 1945.

واثنى السياسيون البريطانيون الرئيسيون من انصار وخصوم على دور بلير في عملية السلام في ايرلندا الشمالية غير ان بعضهم انتقد بعض انجازاته فيما حمل العديدون على سياسته في العراق.

ورأى وليام هيغ الزعيم السابق للمحافظين ان بلير كان قبل اي شيء "خصما رائعا". وقال "كان حقا الخصم الاكثر خطورة الذي واجهه الحزب المحافظ في تاريخه".

وقال ريتشارد لامبرت المدير العالم لمنظمة ارباب العمل البريطانيين ان "بلير قاد حزبه بعيدا عن سياسات الماضي التي كانت تقضي على الثروات" وفي الوقت نفسه "باشر عملية اصلاحات ضرورية للغاية في الخدمات العامة لتكنها خجولة جدا ومتأخرة جدا".

ورأى منزيس كامبل زعيم الليبراليين الديموقراطيين الحزب السياسي الثالث في بريطانيا ان "امورا جيدة حصلت" في عهد بلير آسفا في الوقت نفسه لمشاركته في الحرب على العراق.

كما اسف العمالي نيل كينوك الذي خلفه بلير على رأس الحزب للمشاركة في الحرب على العراق التي القت ظلا على نجاحاته السياسية منتقدا "ليس الالتزام في العراق بل طبيعة الشراكة مع جورج بوش".

وكان ديفيد كاميرون زعيم المحافظين الحالي قاسيا في تعليقه. وقال "اعتقد ان العديدين سينظرون الى السنوات العشر الاخيرة على انها سنوات من الامال الخائبة والخيبات الكبرى سنوات من الوعود الكبيرة والانجازات الضئيلة". لكنه اعترف بان "بعض الامور الجيدة حصلت في السنوات العشر وفي طليعتها عملية السلام في ايرلندا الشمالية".

وفي ايرلندا الشمالية شكر القس البروتستاني ايان بايزلي الذي تولى رئاسة الحكومة ولو على مضض بلير على "جهوده" فيما اعتبر جيري ادامز زعيم الشين فين الحزب الكاثوليكي الرئيسي انه قدم "مساهمة مهمة وحاسمة" من اجل السلام.

وشكر برتي اهيرن رئيس الوزراء الايرلندي بلير على "ارث السلام الثمين" الذي تركه في ايرلندا معتبرا ان "توني بلير ضمن لنفسه مكانة في صدارة التاريخ".

وغصت الصحف البريطانية بافتتاحيات وتحاليل حول اداء بلير وحصيلة عهد وركز معظمها على الحكم الذي سيصدر التاريخ على بلير احد رؤساء الوزراء البريطانيين الاكثر شعبية وتعقيدا في آن.

وكتبت صحيفة "تايمز" في ختام تعليق تصدر صفحة كاملة "لنترك الوقت الكافي للتاريخ حتى يحكم عليه وعلى بريطانيا التي ترأسها خلال العقد المنصرم".

اما صحيفة "ديلي ميل" غير المتساهلة حيال بلير فاقرت بانه "شخصية سياسية متميزة" متسائلة في الوقت نفسه "من غير انصاره الاوفياء يمكنه التاكيد ان الزمن الذي امضاه في السلطة كان نجاحا لم يعكره شيء؟".

وكتبت "ديلي ميرور" ان بلير اشبه ب"نجم روك سياسي" يستحق "الشكر والاشادة" فيما رأت "ذي صن" ان "الغالبية الكبرى من الناس تعتقد ان توني بلير خدم بلاده بشكل جيد سواء في الداخل او في الخارج. وهو حكم يمكنه ان يفتخر به".

ولفتت صحيفة "فايننشال تايمز" الى "الخطأ في تقويم الامور والمغامرة الفاشلة في العراق".

واختزلت صحيفة "ذي انديبندنت" العديد من المقالات والافتتاحيات ملخصة حصيلة عهد بلير ب"طموح متعجرف وقائع قاسية وخطأ كارثي".

وتحدثت الصحف الاسيوية ايضا الجمعة عن حصيلة عمل بلير مشيرة الى دوره الحاسم في عملية السلام في ايرلندا الشمالية. لكنها انتقدت التزامه العسكري في العراق.

وكتبت صحيفة "ستريت تايمز" في سنغافورة "لا شك ان السلام في ايرلندا الشمالية هو افضل ارث تركه للبريطانيين" بينما اشادت "انديان اكسبرس" بانجازات بلير على صعيد تجديد اليسار البريطاني.

وكتبت "ديلي تلغراف" الاسترالية ان بلير "اسدى لبلاده وللعالم خدمة كبيرة" على صعيد مكافحة الارهاب.

غير ان الصحف اليابانية كانت اكثر تشددا بشأن العراق. وكتبت صحيفة "اساهي شيمبون" ان "اسوأ حساب قام به كان مواصلة الحرب الى جانب الولايات المتحدة" بينما كتبت "ماينيشي شيمبون" ان "بلير بنى حياته السياسية على الدبلوماسية غير ان سياسته الخارجية هي التي تهاوت وافقدته الثقة".

واخيرا في هونغ كونغ رحبت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" بصراحة باستقالة بلير معتبرة انه بقي في السلطة "اطول مما ينبغي".

الحرب على العراق تطغى

ولم يتمكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الحليف الثابت للولايات المتحدة ايا كان الثمن من تخطي خطأ المشاركة في الحرب على العراق وهو خطأ لم يقر به يوما غير ان قسما من الرأي العام البريطاني لم يغفره له. حسب تقرير لفرانس برس.

وتعود هذه الحرب لتلقي بثقلها اليوم على حصيلة عهد بلير الذي اختار الدفاع عن قراره حتى النهاية.

وقال متحدثا عن حصيلته لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "الاهم بالنسبة لرئيس الوزراء (..) ان يفعل ما يراه صحيحا. وللتاريخ بعدها ان يصدر حكمه".

غير انه أقر بانه تحتم عليه خلال سنواته العشر في السلطة ان يقوم بـ"تقويمات تكتيكية في غاية الصعوبة" مضيفا "لا ادعي بانني كنت مصيبا في كل مرة".

ويرى بعض المحللين وغالبية من الرأي العام البريطاني (58%) ان العراق سيبقى "اكبر فشل" في عهد بلير.

ورأى استاذ التاريخ دومينيك ساندبروك اخيرا في صحيفة "ذي اوبزرفر" الاسبوعية انه "كما لم يتمكن (الرئيس الاميركي السابق ريتشارد نيسكون) يوما من محو فضيحة ووترغيت فان بلير قد لا يتمكن يوما من الخروج من ظل العراق".

واعتبر فيكتور بولمر-توماس المدير السابق لمعهد "شاتم هاوس" للدراسات الاستراتيجية ان قرار اجتياح العراق كان "خطأ فظيعا (..) ستكون له اصداء سياسية طوال سنوات مديدة".

وقال ساندر كاتوالا الامين العام لمعهد "فابيان سوسايتي" السياسي اليساري ان "خطابه الحربي (بشأن العراق) القى بظله على حصيلته".

ورغم ذلك قال بول وليامز الذي اصدر كتابا بعنوان "السياسة الخارجية البريطانية لحزب العمال 1997-2005" انه "يبدو ان (توني بلير) تأمل حقا في مقاربة جدية لدور القوة العسكرية في السياسة الخارجية التي تعتمدها ديموقراطية ليبرالية اليوم".

وذكر التدخل العسكري البريطاني في كوسوفو وسيراليون في 1999 و2000 والالتزام في تيمور الشرقية عام 1999 والغارات الجوية الاميركية البريطانية على العراق عام 1998 معتبرا انها تنطوي على محاولات حقيقية لتطبيق سياسة خارجية قائمة على مبادئ اخلاقية وفرض احترام قرارات الامم المتحدة.

وتابع ان اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة عززت لدى بلير القناعة بضرورة مكافحة الارهاب الذي وصفه بانه "الشر الجديد" المطلق في العالم.

كذلك عززت الاعتداءات المبدأ الذي ينادي به وهو ان التدخل في "نزاعات الاخرين" هو "الامر الصائب المتوجب" للدفاع عن الحرية والديموقراطية في وجه التطرف والطغيان.

وذهب المعلقون السياسيون عند نشوب ازمة العراق الى حد الاعتقاد ان توني بلير الذي سبق

وحشد التاييد لشن الهجوم على نظام طالبان في افغانستان سيتمكن من ممارسة نفوذ ما ايجابي على سياسة جورج بوش الخارجية.

غير ان الحرب على العراق وان حققت هدفها باسقاط نظام صدام اتخذت منحى لا يعرف الى اين سيؤدي وترافقت مع تعميم الفوضى واعمال العنف وانعدام الامن في العراق حيث قتل حوالى 150 جنديا بريطانيا حتى الان فضلا عن انه انه لم يتم العثور على اي اسلحة دمار شامل في هذا البلد بعد اجتياحه.

كما اثبتت اعتداءات تموز/يوليو 2005 في لندن والتي بررها منفذوها بالحرب على العراق ان التدخل العسكري عزز المخاطر الارهابية على بريطانيا بدل ان يخفضها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 13 آيار/2007 -24/ربيع الثاني/1428