مؤسسة الامام الشيرازي ومكتب المرجعية يصدران بيانات حول المجزرة الإرهابية في كربلاء

شبكة النبأ: تضامنا مع شعبنا المظلوم في العراق وتعزية لذوي شهداء الاعتداء الارهابي الاخير الذي استهدف المدنيين الابرياء في كربلاء المقدسة اصدرت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية ومكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة بيانات استنكرت فيه الجريمة النكراء التي يندى لها جبين الانسانية.

فقد قال اية الله السيد مرتضى الشيرازي الامين العام لمؤسسة الامام الشيرازي العالمية ان المجزرة الكبيرة التي استباحت مدينة كربلاء المقدسة إنما كشفت عن الحقد الأسود الذي يضمره أعداء الإنسانية وأعداء أهل البيت عليهم السلام في استهدافهم الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء العزل الذين لا حول ولا قوة لهم إلا أنهم ارتضوا النهج المحمدي خطاً ومنهجاً وفكراً.

كما ارسل مكتب المرجعية الدينية برقية الى مسؤولي الدولة دعاهم فيها الى التصدي الحقيقي لمسؤولياتهم في حفظ الامن والنظام وتطبيق القانون، كما وجه نداء دعا فيه اهالي كربلاء المقدسة للحيطة والحذر ومواجهة النواصب بكافة اشكال الردع للقضاء عليهم وكف شرورهم وأذاهم عن المسلمين.

وقالت البرقية: لا يخفى عليكم استهداف التكفيريين والبعثيين المتواصل والمركّز لهذه المدينة لغرض زعزعة الأمن والنظام في كل العراق وتخريب العملية السياسية واشعال الحرب الأهلية لغرض العودة إلى السلطة والتحكم بمصير الشعب.

وفي ما يلي بيان مؤسسة الامام الشيرازي العالمية:

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ  (155-156) سورة البقرة.

ان المجزرة الكبيرة التي استباحت مدينة كربلاء المقدسة إنما كشفت عن الحقد الأسود الذي يضمره أعداء الإنسانية وأعداء أهل البيت عليهم السلام في استهدافهم الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء العزل الذين لا حول ولا قوة لهم إلا أنهم ارتضوا النهج المحمدي خطاً ومنهجاً وفكراً.

فبين حين وآخر وبين سبت وسبت تتعرض هذه المدينة المقدسة التي تنعم بوجود أضرحة أهل البيت عليهم السلام الى هجوم زمر التكفير والضلالة، فتارة عند الضريح المقدس لأبي الأحرار وسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأخرى قرب ضريح أخيه أبي الفضل العباس عليه السلام ، لتبقى مجازر كربلاء حاضرة في ذهن التأريخ على مر العصور وشاهدة على القمع الدموي لأعداء الإنسانية.

إن هذا العمل الإجرامي باستهدافه الأبرياء من المدنيين العزل يعلن يوما بعد أخر وبشكل سافر عن تجذر الجريمة في نفوس هذه الزمر الإرهابية وسعيها في الأرض فساداً وقتلها للناس بغير حق.

ونحن إذ ندين تلك الأعمال الإجرامية ومن يقف خلفها من منظمات ومؤسسات تكفيرية، نرى ان من يتحمل مسؤولية هذه المجازر هو قوات الاحتلال وبعض الدول الإقليمية بعدم اتخاذها الخطوات اللازمة لإيقاف فتاوى التكفير وردع من يقدم الدعم المالي لهذه الجماعات التكفيرية.

كما ان القائمين على الملف الأمني يتحملون المسؤولية عما يجري من تدهور كبير بعدم توفير الامكانات اللازمة لحماية امن المدينة، كذلك نحمل أمن المحافظة لتقصيرها في حماية المدينة، وعدم استخدام الكفاءات المناسبة القادرة على حفظ الأمن.  

كما وندعو أبناء شعبنا العزيز إلى المزيد من اليقظة والحذر والاستعداد والصمود في مواجهة هذه العصابات الإجرامية المارقة. كما نطالب بأن تعطى العشائر العراقية الكريمة الدور الكبير في حماية امن هذه المدينة المقدسة وندعو المؤمنين الى رص الصفوف والتعاون والتآزر حتى القضاء على الارهاب ورعاته ، باذن الله.

وأخيرا نسأل المولى عز وجل أن يسكن الشهداء فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وإن يمن على الجرحى بالشفاء العجل، انه سميع الدعاء فعال لما يشاء.

السيد مرتضى الشيرازي

كربلاء المقدسة

الحادي عشر من ربيع الثاني 1428

مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية 

وفي ما يلي نص برقية مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله): 

إلى كل من رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية و رئيس و أعضاء مجلس النواب وباقي  المسؤولين العراقيين 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وبعد: لا يخفى على حضرتكم ما لمدينة كربلاء المقدسة من المكانة و الأهمية و التأثير في العراق والعالم الإسلامي.. وان أي استهداف لمقدساتها يتسبب بانهيار أمني كبير في هذا الوطن لا يحمد عقباه وتوتر وغليان في كثير من أنحاء العالم مما يتسبب سلباً على أوضاع الوطن. كما لا يخفى عليكم استهداف التكفيريين والبعثيين المتواصل والمركز لهذه المدينة لغرض زعزعة الأمن والنظام في كل العراق وتخريب العملية السياسية واشعال الحرب الأهلية لغرض العودة إلى السلطة والتحكم بمصير الشعب.

لذا نطالبكم وبإصرار كبير لحفظ المقدسات وأرواح الأبرياء وحرماتهم بما يلي:

1ـ تفعيل الجهاز القضائي وإصدار أحكام العدالة عاجلاً بحق المجرمين وخصوصاً مرتكبي المجزرة الأخيرة ودون التواني مطلقاُ (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ) البقرة: 179.

2ـ جعل حزام أمني حول مدينة كربلاء المقدسة مضافاً إلى إحاطتها بأسلاك شائكة مكثفة وتخصيص دوريات رقابة أمنية شديدة لعدم اختراق.

3ـ تعبئة أبناء الشعب بواسطة قياداته العشائرية والدينية والاجتماعية والسياسية لحملة أمنية وطنية ورقابة شعبية بتشكيل لجان في المساجد والحسينيات للتخطيط والحفاظ على الأمن، فان شعبنا على أتم الاستعداد لتحمل مسؤولياته في هذه الظروف العصيبة.

4ـ محاسبة القيادات الأمنية التي تقع التفجيرات في دوائر سيطرتها حساباً شديداً وتنفيذ العقوبات بحق المهملين والخونة.

5ـ نصب أجهزة حديثة متطورة ومعدات ورجال أكفاء. وتأسيس مؤسسة استخبارات رصينة للكشف عن عصابات الجريمة قبل وقوعها.

هذا وتحقيق الأمن مختبر لنجاحكم ووفاء وعودكم، ودمتم للدين والوطن والسلام عليكم.

11/ربيع الثاني/1428 هـ

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

كربلاء المقدسة

كما وجه مكتب المرجعية الدينية نداءا مهما الى اهالي كربلاء المقدسة وجه فيه النصح والارشاد للمؤمنين ليلتمسوا جادة الحق والصواب فيما هم فاعليه لأجل اعادة الامان والهدوء الى وطننا الجريح.

وفي ما يلي نص النداء:

نداء مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

إلى أهالي مدينة كربلاء المقدسة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الكربلائيون الغيارى

أيها المؤمنون الصامدون الذين هتفتم دوماً لبيك يا حسين

أيها الصابرون المحتسبون الذين استهدفكم أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله واستباحوا دماءكم مرتين في اسبوعين.

إننا ومن منطلق المسؤولية نرى لزوم التذكير بما يلي:

1ـ إن المؤمن فطن حذر فلابد من الرقابة الجماعية ورصد أية سيارة غريبة أو شخص أو تحركات مثيرة للشك. والحصول على أية معلومات أمنية وإيصالها إلى من يهمه الأمر. وإن أي توان أو تغافل عن ذلك يؤدي إلى نتائج مفجعة لا سمح الله.. حيث إن مسؤولية الأمن من واجب الجميع، وقال صلى الله عليه وآله: «من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم».

2ـ (ما ضاع حق وراءه مطالب) إن المطالبة المتواصلة والاصرار على توفير الأمن من مسؤولية الجميع، فيلزم متابعة ذلك من خلال وسائل الإعلام والعلاقات الدبلوماسية مع المسؤولين ومطالبتهم بسد الثغرات الأمنية وضبط الأمور.. والمطالبة بإيجاد لجان شعبية عشائرية ومحلية.

3ـ من جهة أخرى يلزم التكاتف والتعاون الجاد لاحتواء آثار هذه المجازر الإجرامية وذلك بتكفل الأيتام والأرامل وإعانة المتضررين والاهتمام بالجرحى والمعوقين ومواساة المفجوعين.

4ـ كما يلزم الاهتمام الكبير بالدعاء والتضرع إلى رب الأرباب الذي بيده أزمّة الأمور كلها وفي الحديث الشريف: «لا يردّ القضاء إلاّ الدعاء».

أسكن الله الشهداء فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان وعجل بالشفاء للجرحى إنه سميع مجيب.  وإنا لله وإنا إليه راجعون.

11/ربيع الثاني/1428 هـ

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

كربلاء المقدسة

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1 آيار/2007 -12/ربيع الثاني/1428