اغلبية المسلمين يعتقدون ان امريكا تضعف العالم الاسلامي ولا يؤيدون تنظيم القاعدة

شبكة النبأ: تتنامى الفجوة بين العالمين الاسلامي والغربي باضطراد وتتسع الهوّة بينهما نتيجة تراكمات من التدخل الاستعماري منذ بداية القرن الماضي والى الان حيث وصلت الى قمة الاستياء في المجتمعات الاسلامية المحلية من سياسة العنف والقوة التي تتخذها الولايات المتحدة منهجا للتعامل مع اغلب القضايا الدولية التي تعترضها.

واستطلاع اليوم يعبر عن هذه الآراء المتباينة فقد اظهر استطلاع للراي نقلته رويترز ان أكثر من 70 في المئة من المصريين والباكستانيين والاندونيسيين والمغاربة يعتقدون أن الولايات المتحدة تسعى لاضعاف وتقسيم العالم الاسلامي.

ويظهر الاستطلاع الذي أجرته جماعة وورلد بابليك اوبينيون دوت اورج أيضا أن أكثر من 40 في المئة يعتقدون ان ذلك هو الهدف الاساسي للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب في حين أن 12 في المئة فقط يعتقدون ان هدف واشنطن هو حماية الولايات المتحدة من الهجمات.

وشمل الاستطلاع الذي اجري عبر لقاءات مباشرة ما بين 1000 الى 1200 شخص في كل من الدول الاربع في الفترة من ديسمبر كانون الاول الي فبراير شباط. ووجد أيضا ان حوالي 30 في المئة يوافقون على الهجمات على القوات الامريكية في العراق وافغانستان والخليج.

لكن 60 في المئة قالوا إن التفجيرات الانتحارية ليس لها مبرر على الاطلاق وعبر 67 في المئة عن اعتقادهم بأن الهجمات على المدنيين تتعارض مع الاسلام.

وقالت وورلد بابليك اوبينيون دوت اورج: المواقف من القاعدة معقدة.. في المتوسط فان ثلاثة فقط بين كل عشرة ينظرون الى اسامة بن لادن نظرة ايجابية. وعبر كثيرون ممن شملهم الاستطلاع عن مشاعر متباينة بشأن ابن لادن وانصاره ورفض كثيرون اخرون الادلاء باجابة.

وعبر اكثر من نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن أهداف القاعدة تتضمن تحقيق تطبيق صارم لاحكام الشريعة الاسلامية في كل البلدان المسلمة وأبدى اكثر من 70 في المئة موافقتهم على ذلك الهدف.

وأعرب اكثر من 50 في المئة عن اعتقادهم بان القاعدة تسعى الي حمل الولايات المتحدة على ازالة قواعدها وقواتها المسلحة من جميع الدول الاسلامية وأبدى 63 في المئة موافقتهم

على ذلك الهدف.

لكن الاستطلاع أظهر شكوكا بشأن هل القاعدة مسؤولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر

التي شنت على الولايات المتحدة في 2001 ، وعبّر حوالي 20 في المئة عن اعتقادهم بأن الحكومة الامريكية كانت وراء تلك الهجمات.

وقالت وورلد بابليك اوبينيون دوت كوم في المتوسط فان أقل من 1 بين كل 4 يعتقد أن القاعدة كانت المسؤولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وعبر أكثر من نصف اولئك الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بان الولايات المتحدة تحاول نشر المسيحية في الشرق الاوسط في حين أبدى حوالي 60 في المئة اعتقادا بأن بين اهداف واشنطن الحفاظ على السيطرة على موارد النفط في الشرق الاوسط.

من جهة اخرى، ايدت اغلبية ساحقة (%91) من المصريين واغلبية المغاربة (%69) الهجمات على الجنود الامريكيين في العراق في حين رفضها %61 من الاندونيسيين.

وأيد %31 من الباكستانيين الهجمات على القوات الامريكية في العراق ورفضها %33.ولا يعرف %11 من الباكستانيين ما اذا كانوا يؤيدون هذه الهجمات ام لا.

وهذه الاراء هي تقريبا مماثلة بالنسبة للهجمات على الجنود الامريكيين في افغانستان والخليج.

وبالمقابل، فان الهجمات على المدنيين الامريكيين او الغربيين لاقت معارضة كبيرة في الدول الاربع حيث جرى الاستطلاع.

ويضيف تقرير لوكالة فرانس برس، اعربت اغلبية الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع في هذه الدول عن تأييدهم لعدد كبير من اهداف تنظيم القاعدة مثل تطبيق الشريعة او اقامة خلافة في الدول الاسلامية.وبالمقابل، لم يحظى اسامة بن لادن على تأييد في هذه الدول الاربع.

ففي مصر، وصلت الى %40 النسبة الايجابية او الايجابية جدا للاراء المؤيدة لزعيم القاعدة.فقط %17 من الاندونيسيين اعربوا عن الشعور نفسه.

وفي ما يتعلق بـ 11 سبتمبر، اعتبر %3 فقط من الباكستانيين ان القاعدة مسؤولة عن الهجمات في حين اتهم %20 الحكومة الامريكية بالوقوف وراءها.وبالواقع، يقول %71 من الباكستانيين انهم لا يعلمون من هو المسؤول عنها وكما هو حال %29 من المصريين و%43 من الاندونيسيين و%28 من المغاربة.

واظهر الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع شكوكا كبيرة حول رغبة الولايات المتحدة في اقامة دولة فلسطينية.فقط %7 من المصريين و%23 من المغاربة و%27 من الباكستانيين و%38 من الادونيسيين يعتبرون ان اقامة الدولة الفلسطينية هو احد اهداف الولايات المتحدة.وبالمقابل، يعتبر %91 من المصريين و%64 من المغاربة و%40 من الاندونيسيين و%28 من الباكستانيين ان قيام دولة فلسطينية ليس هدفا للامريكيين.

وفي الدول الاربع التي شملها الاستطلاع، اعربت اغلبية كبيرة عن اقتناعها التام بأن هدف

الامريكيين هو اضعاف وتقسيم العالم الاسلامي.هذا هو رأي %92 من المصريين و%73 من

الاندونيسيين و%78 من المغاربة و%67 من الباكستانيين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 30 نيسان/2007 -11/ربيع الثاني/1428