مئات الالاف من العراقيين يحيون ذكرى وفاة الرسول الاعظم (ص) في النجف الاشرف

النبأ/تحقيق:عصام حاكم

 شبكة النبأ: توافد مئات الآلاف من العراقيين إلى مدينة النجف الاشرف لاداء مراسم زيارة الامام علي(ع)، بمناسبة ذكرى استشهاد الرسول الاعظم(عليه أفضل الصلاة والسلام)  في أجواء وطقوس مؤثرة، حيث اتشحت المدينة التي غصت بالجموع المؤمنة بالسواد واللافتات المعبرة عن عظم هذه الفاجعة الاليمة على قلوب المؤمنين، والتي  ربما هي تأتي منسجمة مع  الواقع الذي يعيشة شعبنا في هذه المرحلة من تاريخه المعاصرحيث تكالبت عليه الايدي واللسن من مختلف الجهات ورغم هذه التحديات نرى تلك الجموع المليونية تسير سيرا على الاقدام لاحياءهذه المناسبة العظيمة والعزيزة على القلوب، متحدية  بذلك كل انواع الارهاب.

 (شبكة النبأ المعلوماتية) استطلعت آراء الزائرين للوقوف عن كثب على ماهية تلك الزيارة والدروس المستوحاة منها.       

اول من تحدثنا إليه السيد (يحيى الموسوي) وهو من أهالي كربلاء حيث يقول:

 كان نبينا ألاعظم محمد(ص)المثل الاعلى في سائر نواحي الكمال واصطفاه من الخلق واختاره من العباد وحباه بأرفع الخصائص والمواهب التي حبا بها الانبياء(عليهم السلام)، وجمع فيه ما تفرق  من صنوف العظماء والامجاد من صنوف الامور العظيمة والامور المجيدة، مما جعله سيدهم وخاتمهم، وقد عاش في سبيل ذلك من ضروب الشدائد والاهوال، ما لم يعان أي نبي من أجل ذلك، فأن اللسان عاجز عن تعداد أياديه وحصر حقوقة على المسلمين.

فأني بهذا الكلام الوجيز سوف أذكر لكم أخوتي الاعزاء بعض الحقوق التي هي حصرا علينا نحن المسلمين وفاءاً لرسول الله(ص) وهي بعد الايمان بنبوءته وتصديق ما جاء به من عند  الله(عز وجل) والاعتقاد بأنه سيد الرسل.

اما الحق الاول: طاعته والحق الثاني: محبته والحق الثالث: الصلاة عليه والحق الرابع: مودة أهل بيته الطاهرين(عليهم السلام).

اما الكلام في فضل زيارة رسول الله محمد(ص)، فعن الكليني عن محمد ابن عيسى عن أبي نجران قال، قلت لأبي جعفر، جعلت فداك، ما لمن زار رسول الله(ص) معتمدا، فقال، له الجنة.

وقيل عن أبن قيلويه بأسناده  الى النبي(ص) قال من زارني في حياتي أو بعد موتي كان في جواري يوم القيامة (صدق رسول الله).

وعن عثمان بن عيسى عن المعلى بن شهاب، قال الحسين (عليه السلام ) لرسول الله (ص) ياأبتاه ما لمن زارك، قال رسول الله (ص) يابني من زارني حيا أوميتا أو زارك أو زارأباك أو زار أخاك كان حقا علي ان ازوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه (صدق رسول الله ).

 واضاف لـ شبكة النبأ: يتوجه الزائرين الى رسول الله في هذه الايام الى زيارة مولانا امير المؤمنين علي (عيه السلام ) وهذا وفاء لحق الرسول لان الرسول (ص) قد أوصى بهذا الرجل ألا وهو  الأمام علي (عليه السلام ) في حديث الغدير وأحاديث أخرى.

ولكي أذكر لكم في هذه العجالة فضل زيارة الأمام علي ( عليه السلام ) لان الزائر الى الأمام علي في هذه الايام كأنما زار رسول الله (ص) في قبره، لأنه اخيه ووصيه وخليفته ووزيره، حيث قال الجحفي دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له أشتاق الغريب،  قال فما شوقك اليه فقلت له اني احب أن أزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال هل تعرف فضل زيارته، فقلت له لا يا ابن رسول الله الا أن تعرفني ذلك، فقال اذا زرت امير المؤمنين فأعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسد علي أبن ابي طالب ( عليه السلام ) فقلت أن آدم عليه السلام هبط بسر ناديب في مطلع الشمس وأن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت في الكوفه, فقال أن الله أوحى لنوح وهو في السفينة أن يطوف بالبيت اسبوع.

فطاف في البيت كما أوحى الله سبحانه وتعالى ثم نزل في الماء الى ركبتيه فأستخرج تابوت فيه عظام آدم عليه السلام فحمله في جوف السفينة حتى طاف ماشاء الله أن يطوف ثم ورد الى باب الكوفة الى وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض ابلعي مائك فبلعت ماؤها في مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه فتفرق الجمع الذي كان مع نوح عليه السلام في السفينه , فأخذ نوح عليه السلام التابوت ليدفنه في الغري وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه عيسى تقديسا وأتخذ ابراهيم خليلا وأتخذ محمد (ص) حبيبا وجعله للأنبياء مسكنا.

فوالله ماسكن فيه بعد آبائه الطيبين آدم ونوح اكرم من أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه) فاذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسد علي أبن ابي طالب( عليه السلا م ) فأنك زائر الآباء الأولين ومحمد خاتم النبيين وعلي سيد الوصيين فأن زائره تفتح له ابواب السماء عند دعوته فلاتكن عن الخير نواما ( صدق الامام الصادق عليه السلام) وهنا محل الشاهد.

أما الزائر(رحيم علي) وهو من اهالي ذي قار فقد قال لـ شبكة النبأ:

قال رسول الله (ياعلي لايعرفك الا الله وانا ولا يعرفني الا الله وأنت ولا يعرف الله الا أنا وأنت (صدق رسول الله) أعزي العالم الأسلامي وجميع المسلمين في كافة بقاع الأرض بهذه المصيبه، الا وهي ذكرى استشهاد الرسول الاكرم في هذا اليوم حيث ترى في العراق معاني خاصة وأمور لاتحدث في البلاد الأسلاميه الأخرى.

حيث يتجه الناس الى زيارة مرقد الأمام علي (عليه السلام) وهو ابن عمه وخليفته من بعده فترى الناس مقبلون من كل حدب وصوب تعزي علي أبن أبي طالب (عليه السلام) باستشهاد ابن عمه رسول الله (ص) فهذا الذي نراه اليوم يتكرر دائما على مر الزمان فمنذ الف واربع مئة عام من تاريخ الرساله الاسلاميه الى يومنا هذا وسيبقى الى ما لا نهايه الى أبد الآبدين أن شاء الله رغم كل تلك الظروف التي يمر بها العراق من أرهاب ومن كافة المناظر المأساويه والدموية التي يمر بها شعبنا العراقي العظيم.

فنسال الله تعالى وبشفاعة الرسول الكريم وبهذا المصاب الجلل أن يمن على أبناء شعبنا بالسلام والأمان أن  شاء الله، نرى الايام المشرقه بظهور مولانا صاحب العصر(عجل الله فرجه الشريف) هذا والسلام عليكم.

المواطن(حيدر احمد شعبان) قال لـ شبكة النبأ:

 اني زائر من اهالي الحلة، في البدأ أعزي العالم الاسلامي ومراجعنا العظام وأعزي أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب أبن عم الرسول المصطفى (ص) ووصيه من بعده وكذلك اعزي ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام بهذه المناسبه الأليمه والعظيمة التي تمر علينا هذه الأيام حيث تحول العالم الاسلامي عن خط الرسول الاعظم وال بيته الطاهرين.

وهناك رابطة مشتركة بين الرسول الأعظم وبين وصيه امير المؤمنين يذكرها التاريخ لنا من خلال مبيت علي ابن ابي طالب في فراشه في أول أبتداء الأسلام وأحاديث اخرى تخص امير المؤمنين عن لسان الرسول الأعظم (ص) حيث قال(علي مني وأنا من علي) وهو وصيي من بعدي  لذلك ترى الناس في العراق يسيرون سيرا على الأقدام الى مرقد امير المؤمنين في النجف الاشرف يعزون بذلك امير المؤمنين بهذا المصاب العظيم.

أما الزائر(فاضل سلمان اسماعيل الطائي) وهو من اهالي الحلة حيث يقول نعزي العالم الأسلامي والأئمه الاطهار والمراجع العظام, بأستشهاد رسول الانسانية ورسول الهداية محمد (ص) حيث قال الله في محكم كتابه الكريم في حادثة يهود نجران وفي آية المباهلة "قل تعالوا ندعوا ابنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساؤكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين" فعلي ابن ابي طالب عليه السلام هو نفس رسول الله ووصيه وخليفته وحامل لوائه.

 وماهذه الحشود المليونية من المسلمين الا للتعبير عن الحزن العميق لفراق رسول الله (ص) فبعد استشهاده حلت الفتن بهذه الامة المبتلية بالمصائب، والامام علي عليه السلام هو المعزى الاول لهذا المصاب الذي به انحنى ظهر الامام وتكالبت عليه الفتن والناس التي لاتريد الخير للاسلام وفي الختام نتمنى لهذه الامة ان تتوحد في ظل راية الاسلا م وراية رسول الله (ص).

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 18 آذار/2007 -28/صفر/1428