من الحقوق الطبيعية لكل انسان، ان يحلم!!
وان غفلت لائحة حقوق الانسان عن تدوين هذا الحق، ولم يكترث له
العلماء والسياسيون واصحاب القرارات!!
ولكنه حق لكل البشر.
من حقي ان أحلم... ومن حق اطفالي ان تكون لهم احلامهم الخاصة
بعالمهم الصغير البريء.
ويبق تباين الاحلام في تفاوت الظروف المحيطة باولئك البشر، وتبقى
لاحلام العراقيين معنى آخر.
نحلم بالحفاظ على حياتنا، لا يصادرها منا مخلوق غبي في صباح يومنا
المفعم بالاحزان!
نحلم بمدرسة يتربى فيها ابنائنا على الصدق والشجاعة وحب الوطن ورفض
الظلم بكل انواعه ابتداء من الشتيمة وانتهاء بالانتقاص من الشخصية!
نحلم بمعمل يمتزج شذى الاخلاص بنغمات مكائنه وهي تشدو سمفونية العمل
والانتاج!
نحلم بشارع معبد تزينه الاشجار ولا يتسكع فيه الاطفال والنساء!
نحلم بزمن لا عطلة فيه! فكل ساعاته انتاج وابداع لاننا نؤمن بان من
تساوى يوماه فهو مغبون!!
نحلم بالقلم في يد كل امرأة ورجل، يسطر ملحمة الوجود، لان في (أقرأ)
سر الخلود!
ونحلم .....
ويبقى السؤال: هل نبقى نحلم؟!
وهل كنا خير امة اخرجت للناس، لاننا خير من يحلم؟!
من يدري، لعل احلامنا تخيفهم هي الاخرى، فيصادروها منا ذات يوم؟!
فمن يملك القدرة على الحلم، أخطر ممن يعجز عن ذلك!
*مديرة منظمة بنت الرافدين / بابل
alyaa@brob.org |