شبكة النبأ: مع تزايد الاوضاع سوء في
العراق وتزايد بوادر نشوب حرب امريكية ايرانية تتزايد التكهنات بما
ستفرزه الايام القادمة من تحولات هامة على الساحة العراقية، حيث تحدثت
صحفية بريطانية عن اعداد خطة امريكية جيدة تستهدف مناطق الشيعة في
بغداد في حال نشوب حرب امريكية اسرائيلية ضد ايران، كما تحدث تقرير عن
استهداف امريكي للاعضاء في التيار الصدري عبر محاولات اغتيال، في حين
هدد التيار الصدري الانسحاب من الحكومة في حال عدم انسحاب القوات
الامريكية من العراق.
فقد انفردت صحيفة الإندبندنت البريطانية بنشر تقرير لمحررها في شؤون
الشرق الأوسط روبرت فيسك، عرض فيه بعض تفاصيل خطة أمنية جدية أعدها
قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس.
وترمي الخطة إلى تأمين العاصمة العراقية بغداد، عبر إغلاق عدد من
المناطق،و وضع نقاط تفتيش و توزيع بطاقات هوية جديدة.
ويقول الكاتب إن الخطة تتضمن كذلك نشر خمسة ألوية (حوالي 40 ألف
جندي) جنوب وشرقي البلاد. ويرى الكاتب أن الهدف من هذه الخطة أكبر من
تأمين الحاضرة العراقية.
"وستكون ثلاثة من هذه الألوية على الأقل بين العاصمة العراقية
والحدود المشتركة مع إيران. ما يعني توجيه قوات على أهبة الاستعداد
للهجوم، في حال اعتزام الولايات المتحدة وإسرائيل شن غارة على هذا
البلد."
وسينصب اهتمام الخطة على تأمين الأماكن العامة كالأسواق، و المناطق
التي تقطنها أغلبية من الشيعة في ثلاثين مقاطعة من أصل 84.
ويعتقد الكاتب أن الخطة الجديدة تشي بقنوط الإدارة الأمريكية أمام
انزلاق العراق نحو نزاع أهلي، وكذلك برغبتها في الخروج منتصرة من حربها
على المتمردين التي أودت بحياة أكثر من 3200 جندي.
ويُشير فيسك في معرض مقاله إلى أن الخطة غيرُ جديدة فقد استخدمتها
القوات الأمريكية أثناء حرب الفييتنام، وأخفقت و استخدمتها فرنسا ضد
جبهة التحرير الوطني في الجزائر وأخفق إخفاقا ذريعا، كما لجأت إليها
إسرائيل في الأراضي الفلسطينية دون كبير جدوى.
اغتيالات تسبق الخطة الجديدة
من جهة اخرى باتت احياء بغداد تشهد تعرض ناشطين في التيار الصدري
وجيش المهدي الى عمليات قتل منظمة تنفذها قوات النخبة من
الجنودالاميركيين وعمليات اغتيال تنفذها مجموعات تابعة للفرقة القذرة
التي تشرف على القوات الاميركية . حسب موقع الـ نهرين النت.
وقالت مصادر على علاقة باجهزة الامن ان القوات تفتعل المواجهات في
بعض مناطق بغداد التي يتواجد التيار الصدري وتقوم بقتل المطلوبين من
التيار الصدري واكد هذا المصدر ان المهندس احمد الصافي اصيب بطلقات
قناص اميركي في حي الرسالة في البياع . حيث اطلقت عليه رصاصة في راسه
ورصاصة في قلبه ورصاصتان في صدره ورصاصة في كلية فقتل في الحال وقال
هذا المصدر ان مجموعة اغتيال تابعة للقوات القذرة قامت نفس الوقت
بمهاجمة ناشط اخر من التيار الصدري كان مع زوجته وطفليه احدهما وليد فا
طلقوا على راسه طلقة واحدة وعلى زوجته طلقة في الراس وعلى ابنتهما
بطلقة واحدة فقتلوا في الحال ثلاثتهم بينما اصيب المولود بجراح بعد ان
اخطاته رصاصهم . وقال هذا المصدر ان مدينة الحرية شهدت اغتيال ثمانية
نشطاء من التيار الصدري منذ تنفيذ خطة امن بغداد في شهر فبراير الماضي
.
انسحاب محتمل
بدورها هددت الحركة السياسية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يوم
الاربعاء بالانسحاب من الحكومة للضغط من أجل تنفيذ مطلبها بتحديد جدول
زمني لانسحاب القوات الامريكية. بحسب رويترز.
وتشغل الحركة عدة وزارات وربع مقاعد البرلمان في التحالف الشيعي
الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقالت في بيان ان
الحكومة تتجاهل رغبة الشعب.
وأضافت أن لذلك فان حركة الصدر تدرس خيار الانسحاب من الحكومة
العراقية.
واستجاب عشرات الالاف من العراقيين لدعوة الصدر بعقد اجتماع حاشد في
مدينة النجف الشيعية يوم الاثنين للمطالبة بانسحاب القوات الامريكية من
العراق.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء ان تحديد جداول زمنية
لسحب القوات سيضعف الخطة الامنية الامريكية العراقية في بغداد والتي
قال انها بدأت تظهر اشارات على احراز تقدم في كبح أعمال العنف
الطائفية.
وقال المالكي للصحفيين خلال زيارة لطوكيو انه لا يرى أيضا أن هناك
حاجة لتحديد جدول زمني. وأضاف أن حكومته تعمل من أجل تشكيل قوات أمن
عراقية بأسرع وقت ممكن حتى تتمكن القوات بقيادة الولايات المتحدة من
الانسحاب من العراق.
وقال الصدريون ان حركة الصدر ترفض تصريحات رئيس الوزراء نوري
المالكي الذي يتمسك بتواجد القوات الامريكية بالرغم من ارادة الشعب
العراقي.
وانتقدت حركة الصدر أيضا تعامل الحكومة مع خطة بغداد الامنية والتي
كانت قالت من قبل انها تدعمها كما شكت من نقص الخدمات الاساسية.
وأنهى الصدريون مقاطعة دامت شهرين للبرلمان في يناير كانون الثاني
بعد الانسحاب في احتجاج على قضية تحديد جدول زمني للانسحاب وعلى اجتماع
بين المالكي وبوش. وعادوا بعد التوصل لاتفاق.
وقال التيار الصدرى فى بيان عن اللجنة السياسية فى مكتب الشهيد
الصدر والكتلة الصدرية فى البرلمان "نرفض هذه التصريحات التى تأتى
متزامنة من التلكؤ الواضح والفاضح فى الاداء الامنى من خلال عدم تطبيق
الخطة الامنية فى كل مناطق بغداد."
واضاف بيان التيار الصدرى "ندرس خيار الانسحاب من الحكومة العراقية
التى لن تفى بوعودها تجاه المواطن فى موضوعى الامن والخدمات."
وتابع " نؤكد جديتنا فى مسألة ألانسحاب من الحكومة."
وتتشكل الكتلة الصدرية البرلمانية من (30) نائبا ،وهي إحدى مكونات (
الإئتلاف العراقي الموحد) الذي يحوز الأغلبية في مجلس النواب بـ (128)
عضوا من ( 275) نائبا هم إجمالي عدد أعضاء البرلمان .
ويرفض التيار الصدري دائما إجراء أي محادثات أو مفاوضات مع القوات
الأمريكية والبريطانية الموجودة في العراق ،ويصفها في كافة بياناته
وتصريحات مسؤوليه بأنها "قوات إحتلال." ويحتفظ التيار الصدرى بستة
حقائب فى حكومة المالكى. |