سيرة وتاريخ: أبان بن عثمان الأحمر البجلي

أبان بن عثمان الأحمر البجلي

 أبو عبد الله مولاهم

شبكة النبأ: في الفهرست، أصله الكوفة وكان يسكنها تارة والبصرة أخرى وقد أخذ عنه أهلها أبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو معمر بن المثنى وأبو عبد الله محمد بن سلام وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيام روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام. ومثله قال النجاشي لكنه لم يذكر الكنية.

وفي الفهرست وما عرف من مصنفاته إلا كتابه الذي يجمع المبتدأ والبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردة اخبرنا بهذه الكتب وهي كتاب واحد الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله جميعاً عن محمد بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا علي بن الحسن بن فضال حدثنا محمد بن عبد الله بن زرارة حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان قال علي بن الحسن بن فضال وحدثنا إسماعيل بن مهران حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن سعيد بن ابي نصر جميعاً عن ابان.

وأخبرنا أحمد بن عبدون حدثنا علي بن محمد بن الزبير حدثنا الحسن بن علي بن فضال وأخبرنا الحسين بن عبيد الله قال قرأه علي أبي غالب أحمد بن محمد بن سليمان الزراري حدثنا جد أبي وعم أبي محمد وعلي[1] أبناء سليمان عن علي بن الحسن بن فضال وأخبرنا أبو الحسن بن أبي جيد القمي والحسين بن عبيد الله جميعاً عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان يكنيه ثم قال في الفهرست:

هذه رواية الكوفيين وهي رواية ابن فضال ومن شاركه فيها من القميين وهناك نسخة أخرى انقص منها رواها القميون أخبرنا بها الحسين بن عبيد الله عن جعفر بن سفيان حدثنا أحمد بن ادريس حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن ابان وأخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور القمي عن جعفر بن بشير عن إبان بن عثمان.

(قال) الشيخ في الفهرست: وله أصل أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل محمد بن عبيد الله الشيباني عن أبي جعفر محمد بن جعفر بن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محسن بن أحمد عن ابان (ثم قال) وبهذا الإسناد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نصر عن إبان وقال النجاشي له كتاب حسن كبير يجمع المبتدأ والمغازي والوفاة والردة أخبرنا بها أبو الحسن التميمي حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا علي بن الحسن بن فضال حدثنا محمد بن عبد الله بن راشد حدثنا أحمد بن محمد بن ابي نصر عن ابان بها وأخبرنا أحمد بن عبد الواحد حدثنا علي بن محمد القرشي حدثنا علي بن الحسن بن فضال وأخبرنا أبو عبد الله بن شاذان حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان بكتبه (انتهى).

 وروى الكشي عن محمد بن مسعود حدثني محمد بن نصير وحمدويه قالا حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن يقطين عن إراهيم بن أبي البلاد قال كنت أقود أبي وقد كان كف بصره حتى صرنا إلى حلقة فيها إبان الأحمر فقال لي عمن تحدث قلت عن أبي عبد الله فقال ويحه سمعت أبا عبد الله (ع) يقول اما أن منكم الكذابين ومن غيركم المكذبين (قوله) عمن تحدث الظاهر أن ابانا سأل إبراهيم بعد ما جلس في الحلقة فقال له عمن تحدث فقال إبراهيم عن أبي عبد الله فالتفت حيئذ إبان إلى أصحابه فقال ويحه أي غبراهيم فكأنه قدح من إبان في غبراهيم وبعضهم يحتمل أن يكون ذلك من قول غبراهيم في إبان والمكذبين بصيغة اسم الفاعل ثم قال الكشي: محمد بن مسعود حدثني علي بن الحسن قال كان ابانا من أهل البصرة وكان مولى بجيلة وكان يسكن الكوفة وكان من الناووسية ثم قال كذا نقل الأصحاب عنه وعده الكشي من الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله (ع) الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم فيما يقولون وأقروا لهم بالفقه ولم يرد فيه قدح من أحد من أهل الرجال ولا غيرهم سوى رواية ابن أبي البلاد السابقة مع عدم خلوها من الإجمال والابهام ونسبة ابن فضال الفطحي له إلى الناووسية مع احتمال كونها القادسية كما في بعض النسخ والله أعلم.

وقال الميرزا في رجاله الكبير: كونه من الناووسية لا يثبت بمجرد قول علي بن الحسين الفطحي لا سيما وقد عارضه الإجماع المنقول بقول الكشي الثقة العين وعلى تقديره فأما أن يكون هذا الإجماع مع الناووسية فيتبع قطعاً مع الثبوت أولاً فيجب نفي كونه ناووسياً لثبوت الإجماع بما هو أقوى ويؤيد عدم كونه ناووسياً كونه من أصحاب الكاظم (ع) وكثرة روايته عنه وأنه لم يفرق أحد بينها وبين رواياته عن الصادق (ع) (انتهى).

 وقال العلامة في الخلاصة: إبان بن عثمان الأحمر قال الكشي وذكر رواية كونه ناووسياً وعد الكشي له من أصحاب الاجماع ثم قال والأقرب عندي قبول روايته وإن كان فاسد المذهب للاجماع المذكور (انتهى).

 وفي التعليقة:  روى الصدوق في أماليه في المجلس الثاني وكذا في خصاله في الصحيح قال حدثني جماعة من مشائخنا منهم ابان بن عثمان وهشام بن سالم ومحمد بن حمران (الحديث) وفيه شهادة على وثاقته بل وجلالته حيث عده من جملة مشائخه وقدمه عليهم ذكراً وأيضاً يروي عنهم أن الأئمة أنثا عشر ويروي أن ابن أبي نصر الذي لا يروي إلا عن ثقة وجعفراً بن بشري وفيه أشعار بوثاقته ويروي عنه الوشا كثيراً ويروي عنه فضال ومحمد بن سعيد بن أبي نصر ومحسن بن أحمد وعلي بن الحكم وفيه اشعار بالاعتماد عليه وشهادة لصحة ما أدعي من الإجماع مع الإكثار من الرواية عنه وكون كثير من رواياته مفتى بها وإن كان كثيراً منها ظهر صدقه من الخارج وفي ترجمة حسن بن علي بن زياد ما يظهر منه قوة كتابه وصحته (انتهى).

وفي المشتركات: يعرف إبان أنه ابن عثمان برواية عباس بن عامر وأحمد بن محمد بن أبي نصر وسندي بن محمد البزاز وبكر بن محمد الأزدي ومحمد بن سعيد أبي نصر والحجال وجعفر بن بشير وأيوب بن الحر وفضالة بن أيوب والقاسم بن محمد الجوهري وعلي بن الحكم الكوفي وطريف بن ناصح وصفوان بن يحيى وعبد الله بن المغيرة ومحمد بن أبي عمير وعبيس بن هشام عنه.

وقد وقع في كتابي الشيخ رواية الحسن بن سعيد عن ابان بن عثمان لأن المعهود المتكرر توسط فضالة بن أيوب بينهما ووقع فيهما رواية موسى بن القاسم عن ابان بن عثمان أيضاً هو في موضع وهو سهو أيضاً ويظهر بالتصفح أن الواسطة المحذوفة بينهما عباس بن عامر فإنه واقع بينهما كثيراً وفي التهذيب في كتاب الحج سند هذه صورته: محمد بن القاسم عن ابان بن عبد الرحمن عن الصادق (ع) قال في المنتقى ومحل التصحيف فيه ومحمد بن القاسم مما لا ريب فيه وفي الطريق خلل آخر وهو ترك الواسطة بين موسى وإبان والممارسة تقتضي ثبوتها وهي عباس بن عامر (انتهى).

ويعرف ايضاً بروايته عن أبي بصير كأبان بن تغلب وعن أبي مريم عبد الغفار وعن الحارث بن المغيرة ويزيد بن معاوية بن عمار ومحمد الحلبي وزرارة وإسماعيل بن الفضل وعبد الرحمن بن ابي عبد الله والفضيل وبن يسار وأبي العباس والفضل بن عبد الملك وعن عبيس (انتهى).

 وفي بغية الوعاة: ابان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي يعرف بالأحمر البجلي أبو عبد الله مولاهم ذكره أبو جعفر الطوسي في كتاب أخبار مصنفي الإمامية وذكر عبارة الفهرست المتقدمة.

وفي ميزان الاعتدال: ابان بن عثمان الأحمر. عن ابان بن تغلب تكلم فيه ولم يترك بالكلية وأما العقيلي فاتهمه (انتهى) وفي لسان الميزان لابن حجر العسقلاني أحمد بن علي: لم أر في كلام العقيلي ذلك وإنما ترجم له وساق من طريق أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني عنه عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني علي بن ابي طالب أن النبي (ص) عرض نفسه على قبائل العرب الحديث بطوله قال العقيلي ليس له أصل ولا يروى من وجه يثبت إلا ما رواه داود العطار عن أبي خيثم عن أبي الزبير عن جابر بخلاف لفط ابان ودونه في الطول وفي المغازي للواقدي وغيره شيء من ذلك مرسل وقال الازدي لا يصح حديثه وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويهم وكان يكنى أبا عبد الله سكن البصرة والكوفة وكان أديباً عالماً بالأنساب أخذ عنه أبو عبيدة ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهما.

وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال حمل عن جعفر بن محمد وموسى بن جعفر له كتاب المبتدأ وقال محمد بن أبي عمير  كان ابان من أحفظ الناس بحيث أنه يرى كتابه هكذا في نسخة اللسان المطبوعة.

ولا يخفى اختلال العبارة وكأن صوابها بحيث أنه يرى كتاباً فيحفظه فلا يزيد حرفاً وقوله على رأس المائتين أي وفاته على الظاهر.


[1] - لا يخفى أن محمداً أبوه لا جد أبيه وعلياً عمه لا عم أبيه والظاهر أنه جعل محمد تفسيراً لأبيه وعلياً تفسيراً لعمه فيكون الذي حدثه والده سليمان وهو جد ابيه وأخو سليمان وهو عم أبيه بواسطة أبيه وعمه لكن العبارة قاصرة عن ذلك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12 نيسان/2007 -21/ربيع الاول/1428