مقتل( 232) أستاذا جامعيا وهجرة (3000) منذ انتهاء الحرب على العراق

 كشف رئيس اللجنة الدولية للتضامن مع الأساتذة العراقيين يوم السبت عن مقتل (232) أستاذا جامعيا منذ نيسان أبريل 2003 ولغاية الآن، إلى جانب هجرة أكثر من ثلاثة آلاف أستاذ آخر إلى خارج العراق واختفاء (56) لا يزال مصيرهم مجهولا.

وقال قيس جواد العزاوي رئيس اللجنة الدولية للتضامن مع الأساتذة العراقيين لـ (أصوات العراق ) " تسببت أحداث العنف التي وصلت للجامعات إلى مقتل (232 ) أستاذا جامعيا من الذين تم توثيق أسمائهم من قبل اللجنة، إلى جانب اختفاء( 56) آخرين لا يزال مصيرهم مجهولا وهجرة (3000) آخرين إلى خارج العراق."

وأضاف العزاوي أثناء زيارته لمدينة دهوك مع وفد منظمة مراسلون بلا حدود الدولية " دفعت هذه الأحداث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية إلى اتخاذ قرار بإغلاق (152) قسما علميا، وتسببت بتأثير كبير على سير العملية التربوية في عموم الجامعات العراقية باستثناء إقليم كردستان."

وتابع "لقد فرحنا باستقبال جامعات إقليم كردستان العديد من الأساتذة من بقية أنحاء العراق."

وأوضح أن ما تعرض له الأساتذة انعكس بوضوح على انتظام دوام طلبة الجامعات "إذ زادت معدلات غياب الطلبة بنسبة 75% خاصة بعد استهداف الجامعة المستنصرية صيف 2006.

وأشار العزاوي إلى أن اللجنة التي يرأسها تتباحث حاليا مع منظمة اليونسكو للتربية والتعليم ووزارة التعليم لمناقشة غياب الطلبة عن الدوام في الجامعات ولتفعيل مشروع التعليم عن بعد.

وعن برنامج عمل اللجنة الدولية للتضامن مع الأساتذة العراقيين قال العزاوي إن اللجنة وضعت في سبيل تحقيق أهدافها برنامجا من خمس نقاط، يتضمن تخصيص راتب شهري لأسر الأساتذة الذين ذهبوا ضحية أعمال العنف مقداره (500 دولار) شهريا مدى الحياة، وتوفير فرص التعليم لأبنائهم في الداخل والخارج، والعمل على بناء مجمعات سكنية قرب الجامعات لسكن الأساتذة حتى يسهل وصولهم إلى عملهم.

واستطرد العزاوي أن اللجنة تعمل أيضا على توفير فرص لمشاركة الأساتذة في دورات تدريبية تركز على كيفية حمايتهم من المخاطر ، وكذلك توفير فرص المشاركة في الدورات العلمية "بسبب انقطاع الأستاذ الجامعي العراقي عن التطورات العلمية في العالم."

وقال إن أولى الدورات الخاصة بالتدريب على كيفية حماية ودفاع الأستاذ عن نفسه ستقام في العاصمة القطرية الدوحة في الثالث من أيار مايو القادم يشارك فيها (30) أستاذا من مختلف الجامعات العراقية.

وبين العزاوي أن اللجنة الدولية للتضامن مع الأساتذة العراقيين، التي يشارك فيها (200) أستاذ جامعي من مختلف الجامعات العراقية، تأسست في بداية العام الماضي، ولديها مقرات في جنيف وباريس، وافتتحت مكاتب لها في بغداد والبصرة.

وأوضح أنه تم انتخاب ممثلين للجنة في عدد من الجامعات العراقية، وسيتم فتح مكتب لها في إقليم كردستان.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثنين 9 نيسان/2007 -18/ربيع الاول/1428