قبل أيام فوجئنا بتقديم مذكرة حملت اسم كربلاء الجراح كربلاء الألم
والمعاناة نقول المستمرة لأننا مازلنا نعاني تهميشاً ربما متعمد ولكن
لنحسبها بحسن نية انطلاقاً من القول(احمل أخاك على سبعين محمل...).
ولكي لانخرج من الموضوع حملت هذه البرقية التي رفعت باسم أهالي
كربلاء إلى المحكمة المختصة بمحاكمة رموز النظام المقبور لتلتمس الرأفة
ورجاء تخفيف العقوبة عن احد أركان النظام المقبور رئيس جهاز
الاستخبارات العسكرية المجرم صابر الدوري ولعل اغلب ممن خدموا في الجيش
يعرفون معنى هذه الوظيفة وكيفية الوصول إلى هذا المنصب الدموي، فهل
العذر لهذا الفعل الشنيع والغير مسؤول انه عَبد كم شارع أو بنى حديقة
!!
ألم يسألوا أنفسهم كم بريئاً لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، فمثل
هذا الاستعطاف بالتأكيد مصلحياً ويصب في مصالح خاصة فهذه الأنا لو كانت
حقاً جادة لطأطأت رأسها خجلاً وانعطفت بدماء الشهداء، فنسأل من منكم
لم يرى الطاغية وهو يبني جسوراً وقصوراً ويقول هي ملك للشعب الذي يختنق
من الفقر والخوف فهل إن جزئيات الإعمار تصبح ولاء إذا يقال إن معاوية
عمر الشام والرشيد من بعده سمي عصره بالذهبي فهل سنمنحهم التبرئة ونطلب
من التاريخ إن ينظف صفحتهم السوداء المليئة بدماء الأبرياء من شيعة أهل
البيت عليهم السلام...
ونقدم رسالة باسم جميع المظلومين وشهداء الانتفاضة الشعبانية
المباركة الشاهد على اكبر مجزرة نفذتها أجهزة النظام المقبور إلى
الادعاء العام في المحكمة العليا المختصة بمحاكمة رموز النظام المقبور
هل نقدر أن نعرف عدد الذين يسمون أنفسهم بالكربلائيين وأسمائهم لنعرف
مصداقية انتمائهم إلى كربلاء الحسين عليه السلام.
كما إننا نمتلك معلومات إن اغلب الأسماء التي قدمت تلك المذكرة هم
من الخارج ومن المستفيدين من النظام المقبور...
وما يهمنا من الموضوع برمته هو أن لايمد عابث إصبعه باسم كربلاء
فنحن لانريد إن نشرك كربلاء بهذا الإثم لان اسمها ارتبط بأعظم ثائر ضد
الظلم والطغيان. |