توقف الشيعة عن القتل لكن السنة لم يتوقفوا عن قتل الشيعة

 شبكة النبأ: حللت صحيفة الاندبندنت البريطانية اسباب انخفاض أعداد العنف الطائفي في العراق منذ انطلاق الخطة الأمنية الجديدة في بغداد الى إن ذلك يعود أن مقتدى الصدر طلب من أنصاره عدم الدخول في مواجهات مع القوات الأمريكية والعراقية الآن.

وتنقل الصحيفة عن احد المسؤولين العراقيين قوله إن الانخفاض في عدد قتلى العنف الطائفي ناجم عن "توقف الشيعة عن القتل لكن السنة لم يتوقفوا عن قتل الشيعة".

وتقول الصحيفة إن الشيعة يقومون بعمليات القتل الطائفية عن طريق إقامة نقاط تفتيش وبواسطة فرق الموت بينما السنة يلجئون إلى المهاجمين الانتحاريين في مهاجمة تجمعات الشيعة في الأسواق والأحياء ذات الغالبية الشيعية.

وتنقل الصحيفة عن المسؤول العراقي الذي رفض ذكر اسمه " إن صبر الشيعة ليس بلا حدود وإذا اندلع العنف الطائفي مرة أخرى فإنه سيكون أكثر عنفا من السابق".

هذا ونفذ مفجرون انتحاريون سلسلة هجمات في انحاء متفرقة بالعراق يوم السبت في تصعيد حاد للعنف أسفر عن مقتل اكثر من 60 شخصا كثيرون منهم رجال شرطة.

وفي الهجوم الاعنف قام رجل يقود شاحنة ملغومة بتفجيرها خارج مركز للشرطة في حي الدورة بجنوب بغداد فقتل 20 شخصا. وأدى الانفجار الى تصاعد عمود كبير من الدخان الى الهواء كما هز النوافذ في وسط المدينة على مسافة تبعد كيلومترات، حسب رويترز.

وقال ضباط ان من بين القتلى 14 شرطيا وثلاثة معتقلين بالاضافة الى ثلاثة اخرين من العاملين في المبنى. كما اصيب 26 اخرون. وأدى الانفجار الى حدوث اضرار كبيرة بمركز الشرطة ودفن الكثير من الضحايا وسط الحطام.

ويمشط الاف الجنود الامريكيين والعراقيين بغداد في اطار عملية كبيرة لوقف العنف الطائفي. ونجحوا في تقليص عدد الهجمات الطائفية لكن ثبت أن الحد من التفجيرات اليومية بسيارات ملغومة اكثر صعوبة.

وقال مصدر بأحد المستشفيات ان هجوما انتحاريا استهدف حسينية للشيعة في بلدة الحصوة التي تبعد 60 كيلومترا جنوبي بغداد اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 43 اخرين.

وقالت مديرية الصحة الاقليمية ان اجمالي عدد القتلى 16.

واكدت الشرطة مقتل عشرة اشخاص واصابة 39 اخرين بجروح بتفجير شاحنة مفخخة دمرت احدى حسينيات بلدة الحصوة (60 كلم جنوب بغداد).

واضافت ان "شاحنة كبيرة مفخخة انفجرت بعد انتهاء صلاة الظهر في حسينية الامام المهدي المنتظر ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص واصابة 39 اخرين بجروح على الاقل".

وتابع ان "الانفجار اسفر عن انهيار الحسينية بشكل كامل وتعرض ما يقارب 15 محلا تجاريا ومبنى الدفاع المدني في المنطقة لاضرار كبيرة".

واشار الى "سقوط اربع قذائف هاون في مناطق متفرقة في البلدة بعد التفجير مباشرة لكن لم يعرف ما اذا اسفرت عن اصابات"

وفي بلدة تلعفر بشمال غرب البلاد قال نجم الجبوري رئيس بلدية تلعفر ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في سوق فقتل عشرة اشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة.

وأغلقت القوات الامريكية والعراقية حي الكرادة بوسط بغداد حيث منعوا جميع العربات والمشاة من دخول المنطقة في اطار الحملة الامنية بالعاصمة.

وكانت شوارع الكرادة التي يقطنها في الاساس مسلمون شيعة ومسيحيون وتضم عدة سياسيين بارزين خالية بشكل كبير. وطافت قوافل من عربات همفي المدرعة في ارجاء الحي القريب من المنطقة الخضراء.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 26 آذار/2007 -6/ربيع الاول/1428