العثور على اخطر المطلوبيين في منزل النائب.... صدور مذكرة اعتقال
بحق النائب...لتورطه في الارهاب.... رفع الحصانة عن النائب لاختلاسه
اموال الشعب العراقي... هروب النائب... لضلوعه في الارهاب الدولي...
هل هؤلاء برلمانيون ام مجاميع من اللصوص والقتلة؟ هل هذا ما كنا
نحلم به طيلة صراعنا مع الفاشية ؟ هل هولاء السفاحون هم ممثلون عن
الشعب العراقي شعب الحضارات والتضحيات ؟ مالذي حدث حتى يصل هؤلاء تحت
قبة البرلمان العراقي.
كيف غاب وعينا عن ذاكرتنا وكيف سمحنا لانفسنا سنة وشيعة وكورد ان
يمثلنا من لايحمل كفاءة علمية ولاروح وطنية.
ما ذا حدث للعقل العراقي حتى تصبح هذه النماذج السيئة جدا تجلس تحت
قبة البرلمان.
ترد الانباء ان القوات الامريكية داهمت منزل نواب من جبهة التوافق
يوم امس ووجدت ما وجدت من اسلحة وعتاد ومطلوبين بل وجدت اربعة سيارات
مفخخة من المؤكد انها كانت معدة لزوار الامام الحسين وليس ضد
الامريكان؟ هذا الفعل الدنئ سبقه عثور القوات الامريكية ايضا على ستة
سيارات مفخخة في منزل رئيس هذه الجبهة قبل فترة ليس بالقصيرة. طبعا
سكوت الامريكان عن هذه التصرفات له ثمن باهض سيدفعه سنة العراق مادامهم
ارتضوا لهذه النماذج السيئة تمثيلهم؟
احسب اني في حالة خطأ لان احدا من سنة العراق لايرى مشروعية حقيقية
لهولاء الذي حدث انهم استغلوا بعض الظروف وهاهم اليوم يتورطون مع
امريكا ويتوسلون بها من اجل ان لاتفضحهم وهم مستعدون ان يتنازلوا عن كل
شئ ؟ والشئ هو ما يخص اهل السنة في العراق.
فضائح البرلمانيين لاتقتصر على من ادعى انه يمثل اهل السنة بل
ينطبق على من التف تحت قائمة الائتلاف العراقي الموحد وادعى انه مؤيد
من الله ومن المرجعية ؟ واذا به يتسكع هنا وهناك؟ بل يعمل تحت غطاء
مخابراتي دولي ولعل انسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف العراقي قبيل
انعقاد المؤتمر الدولي لدعم العراق لايختلف عليه من له ادنى بصيرة
بانه عمل مخابراتي اقليمي وان شئت قلت لك انه عربي من اجل اضعاف
الائتلاف واسقاط الحكومة ياتي هذا متزامنا من اللعبة المخابراتية
لتشكيل ائتلاف من احزاب هدفها اسقاط الحكومة الحالية كل هذه التحالفات
جاءت قبيل المؤتمر الدولي.
اذن هؤلاء او هذه النماذج السيئة جدا كما قلت لاتقتصر على طائفة
بذاتها بل هي متساوية بين الاثنيات المختلفة لهذا الشعب. ولعل فضائح
البرلمانيين لاتقتصر على الجانب السياسي وانما تتعداه الى الجانب
الاخلاقي ايضا وهو امر تركنا الخوض فيه على الرغم من ان نائبا او اكثر
تزوج من ستة نساء ضاربا الشرع الديني عرض الحائط.
مثل هذه الفضائح هي التي فاقمت الارهاب وهي التي جعلت بلد مثل
الرعاق يحترق ولايعرف ابناءه لهم فيه مصير وهي التي جرات عمرو موسى
ورحيم صفوي ونواف عبيد السعودي ان يتجاسرا على العراق ويتطالوا على
شعبه الكريم وهم كانوا في زمن يتسكعون على اعتاب القصر الجمهوري من
اجل ان يمن عليهم القائد الضرورة بنوط شجاعة مع حفنة من الدولارات.
نوابنا وفضائحهم السياسية والاخلاقية تسببت في ازمة كبيرة بين
ابناء الشعب الواحد وساهمت في عزله طائفيا، فما معنى ان تنتشر ميليشيات
في حي العدل تصول وتقتل وتقوم باعمال ما انزل الله بها من سلطان؟
وما معنى ان يتسكع نواب مثل المطلك والدايني وعشرات غيرهم في
الاردن وسوريا وهم يتسكعون على ابواب المخابرات العربية. فضائح هولاء
يجب ان تنتهي بطريقة تحفظ ماء الوجه للعراقيين.وافضل هذه الطرق الغاء
هذا البرلمان واسترداد الاموال وباثر رجعي من كل اللصوص. البرلمانيين
وليس هذا ببعيد.. |