سيرة وتاريخ: العفكاوي والعاملي

 الشيخ خضر شلال العفكاوي المتوفى في 1255

تعدّ هذه الشخصية واحدة من أكبر قمم الشخصيات المتسمة بالعرفان والتعامل مع قنوات الغيب، حتى أن شهرتها في المكاشفات والكرامات ونحوهما تظل على ألسنة الجمهور، وقد وصفه البعض بأنه (معجز الشيعة) نظراً لتفرده في هذا الميدان.

وأما علمياً، فيقول مترجموه بأنه من أعاظم علماء الطائفة في القرن الثالث عشر. وقد تتلمذ على كبار علماء عصره أمثال: الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء وسواه. وقد ترك جملة مؤلفات منها: (أبواب الجنان وبشائر الرضوان) وهو من الزيارات وأعمال السنة والأدعية، وكتاب (الأدعية)، وكتاب (التحفة الغروية في شرح اللمعة الدمشقية)، و(معجز الإمامية) و(عصام الدين) و(مصباح المتمتع)، و(مصباح الرشاد) و(هداية المسترشدين) الخ.

 مضافاً إلى رسالته العملية لمقلديه أسماها بـ(جنة الخلد) وهي ذات بابين، الباب الأول منهما في أصول الدين، والآخر في فروعه فيما تضمن ظاهرتي الطهارة والصلاة. 

صدر الدين العاملي المتوفى عام1264

ولد في لبنان عام 1193هـ، وهاجر إلى النجف الأشرف وكربلاء فحضر بحوث أساتذتهما أمثال: الوحيد البهباني والسيد محمد مهدي بحر العلوم والشيخ جعفر آل كاشف الغطاء.

 ويقول مترجمو هذه الشخصية أنه أحد عباقرة أو نوابغ الفكر حيث بلغ مرتبة الفقاهة قبل البلوغ، حتى أنه كتب حاشية على شرح القطر وهو لا يجاوز السابعة من عمره، كما أن أستاذه السيد محمد مهدي بحر العلوم كان يعرض عليه بعض كتاباته...

ويقول مؤرخو سيرته: إنه غادر العراق إلى إيران، وسكن مدينة أصفهان ونشط فيها قضاءً وتدريساً، ثم رجع إلى النجف الأشرف وتوفي بها، وقد ترك جملة مؤلفات فقهية وأصولية ورجالية، منها: أسرة العترة، القسطاس المتسقيم، (المستطرفات) (رسالة في حجية الظن)، تعليقات على (منتهى المقال)، ومنها رسالته العملية لمقلديه.

والجدير بالذكر، أن الشخصية المذكورة عرفت بسمتها التقوائية والخشوع في الأعمال العبادية، حيث يذكر المؤرخون أن سبب عودته إلى النجف الأشرف هو رؤيا أومأت له بقرب وفاته، فانتقل إلى النجف الأشرف وتوفي بها.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 17 كانون الثاني/2007 - 27 /ذي الحجة /1427