وفود الزوار العائدة الى بغداد محاصرة بعد تعرضها لاعتداءات واعتقال ظافرالعاني

خاص/النبأ

 شبكة النبأ: تعرضت حشود الزوار التي انهت احياء زيارة الاربعين في كربلاء المقدسة الى اطلاق نار في طريق عودتها الى العاصمة العراقية بغداد مما ادى الى قيام السلطات الامنية باغلاق طريق بغداد الرئيسي وبقاء الزوار محاصرين ومشردين على الطريق العام.

فقد ذكر شهود عيان لـ(شبكة النبأ) بأن الجماعات التكفيرية قد أستهدفت صبيحة يوم السبت  قوافل زوار اربعين الامام الحسين(ع) العائدين الى مدينة بغداد في قضاء المحمودية من خلال سيارة مفخخة ولم يتسنى معرفة عدد الضحايا بالاضافة الى ذلك تعرضت مجموعة اخرى من الزوار في منطقة المهدية بالدورة جنوب بغداد لاعمال قنص، واستدعى ذلك دعوة ائمة الجوامع في منطقتي الحصوة والاسكندرية بمناشدة الناس للمكوث فيهما لحين استقرار الوضع الامني ويتسنى بعد ذلك لهم متابعة الطريق الى بغداد.

وفي سياق متصل قال شهود عيان إن عبوة ناسفة إنفجرت صباح يوم الأحد على سيارة تقل زوارا في منطقة عويريج بمحافظة كربلاء وهم في طريق عودتهم إلى بغداد بعد تأديتهم لمراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء التي انتهت يوم أمس دون حدوث خسائر بشرية أو أضرار مادية.

وقال شهود عيان قادمون إلى كربلاء إن انفجارا وقع في منطقة عويريج (100كم شمال كربلاء) مستهدفا سيارة الزوار التي كانت ترفع العلم العراقي والعلم الأسود دلالة مشاركتهم في أربعينية الإمام الحسين دون خسائر بشرية او مادية.

واضافوا أعقب الإنفجار حدوث اطلاق نار كثيف على السيارة وان قوات الشرطة ردت على مصادر النيران , فيما لاذ المسلحون بالفرار.

هذا وكان الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة يقل فيها حوادث الخرق الامني نظرا لقيام جيش المهدي بحمايتها وتوفير الغطاء الامني لها، ولكن ومع قيام القوات الامنية العراقية والامريكية بمطاردة مليشيات جيش المهدي اصبح الغطاء الامني لهذه الطرق مكشوفا حيث تعرضت وفود الزوار الى حوادث اطلاق نار وعمليات انتحارية ادت الى استشهاد اكثر من 150 زائر.

يذكر ان زيارة اربعين الامام الحسين (ع) احياها ما يقارب الـ 9 ملايين زائر وسط اجواء حماسية ودينية واجتماعية كبيرة.

من جهة اخرى قال مسؤول امني كبير ان المداهمات التي اجرتها القوات الامريكية يوم السبت على اعضاء في جبهة التوافق   بينهم ظافر العاني وخلف العليان  عثرت فيها القوات الامنية على اربع سيارات مفخخة واسلحة ومطلوبيين للعدالة وارهابيون عرب وقال المسؤول الامني انه تم اعتقال ظافر العاني للتحقيق معه حول  ارتباطه بهذه العصابات التكفيريية. وكانت قوة امنية مشتركة داهمت منزل ظافر العاني واعتقلت ستة من حراسه ليلة امس على اثر معلومات استخباراتية سرية. مضيفا انه تم ابلاغ رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بخلفيات الحادث وما اسفرت عنه المداهمات.

من جهته قال وزير الأمن الوطني يوم السبت إن الخطة الأمنية في بغداد (فرض القانون) حققت نجاحات على الارض وتسير وفق ما خطط لها وسيتم تعزيز مفرداتها لكي تشمل جميع مناطق بغداد ومعالجة الجيوب التي تحدث منها الخروقات.

وأوضح شيروان الوائلي لـ ( أصوات العراق) أن " خطة فرض القانون تسير وفق ما خطط لها وسيتم تعزيز الأماكن التي حدثت فيها خروقات أمنية وتخليصها من (الإرهابيين)."

وأضاف أن " الجهود المخلصة للقوات المسلحة إن كانت من الشرطة أو الجيش أو الشرطة الوطنية هي التي تعطي نجاحا لأي خطة أمنية" موضحا أن هذه القوات أحبطت الكثير من المخططات التي كانت تستهدف المواطنين قبل وقوعها.

وقال إن "هناك أيضا دور المواطنين الذين قاموا بتقديم المعلومات إلى الأجهزة الأمنية لأنه بات شعر إنها تمثله وهي السبيل الوحيد لإخراج البلد من أزمته."

وعن غرفة عمليات كربلاء أوضح الوائلي" الغرفة كانت تواصل عملها طوال أيام زيارة اربعينية الامام الحسين التي بدأت منذ يوم الخميس قبل الماضي وستستمر بعملها حتى يعود آخر زائر إلى منزله."

وأضاف" حدثت خروقات أمنية في بعض مناطق بغداد وتم قتل بعض الزوار من قبل (الإرهابيين) مما جعلنا نوحد عملنا بين غرفة فرض القانون في بغداد وغرفة امن كربلاء."

وعن حجم القوة الأمنية المزمع تشكيلها والتي ستأخذ على عاتقها مسؤولية وضع الخطط وتطبيقها في الزيارات الدينية قال الوائلي إن " رئيس الوزراء وافق على تشكيل هذه القوة الخاصة والتي ستتكون من 3 أفواج وسيتم تجهيزها بعد قبول أعدادها وستكون مدربة تدريبا خاصا."

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 12 آذار/2007 -22/صفر/1428