شبكة النبأ: يشكل اليوم العالمي
للمرأة الذي يحتفل به في الثامن من آذار/ مارس من كل عام فرصة متجددة
منذ حوالى مئة سنة في عدد كبير من دول العالم لأدانة العنف الذي يمارس
ضد النساء واستمرار عدم التكافؤ في العمل كما في المنزل وطغيان صفة
الذكورية في اغلب مجتمعات دول العالم الثالث.
وكان مؤتمر دولي للنساء أقرّ اليوم الثامن من آذار/مارس 1910 في
كوبنهاغن للمطالبة بحق التصويت للنساء ليصبح صدى لنضال النساء ضد العنف
واللامساواة والظلم.
واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان "العنف ضد النساء
والبنات لا يتراجع اياً تكن القارة او البلد او الثقافة" مشيرا الى انه
"خفي في معظم الاحيان ويدمر حياة النساء واسرهن والمجتمع باكمله". حسب
ثقرير لوكالة فرانس برس.
واضاف ان "تحقيق استقلالية المرأة ليس هدفا بحد ذاته لكنه شرط
لتحسين حياة كل منا في العالم".
وعشية الاحتفال بهذا اليوم تبنى مجلس الامن الدولي قرارا غير ملزم
عبر فيه عن "قلقه لكل انواع العنف التي تمارس ضد النساء والفتيات في
النزاعات المسلحة ومن بينها القتل وبتر الاعضاء واعمال العنف الجنسي
الخطيرة والخطف والعبودية".
ودان المجلس "هذه الممارسات باكبر قدر من الحزم" داعيا كل الاطراف
في اي نزاع مسلح الى "اتخاذ اجراءات محددة لحماية النساء والفتيات ضد
اعمال العنف الجنسي وخصوصا الاغتصاب واعمال العنف الاخرى التي تحدث
خلال النزاعات".
وشدد المجلس على ضرورة "وضع حد لافلات مرتكبي اعمال العنف ضد المرأة
الجنسي في النزاعات المسلحة من العقاب".
واكد في قراره ان "كل الدول ملزمة وضح حد للافلات من العقاب وملاحقة
المتهمين بارتكاب جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب الاخرى
امام القضاء بما في ذلك كل اشكال العنف ضد النساء والفتيات".
وبلغ عدد النساء في سوق العمل عام 2006 رقما قياسيا بلغ 1,2 مليار
امراة من اصل 2,9 مليار عامل في العالم حسب تقرير مكتب العمل الذي اكد
ان "الفجوة بين الرجال والنساء تضيق لكن ببطء".
وجرت فعاليات رمزية من البرازيل حيث ستقوم مزارعات حركة عمال الريف
بدون اراضي باحتلال المزارع رمزيا الى اوروبا حيث تطال ظاهرة العنف ما
بين 20 الى 25% من النساء.
وفي باكستان يتم التركيز على جرائم الشرف. ويتوقع ان تكون مختاران
مي التي اصبحت رمز مكافحة النساء في هذه الدولة المسلمة في الطليعة.
وتعرضت مختاران (33 سنة) في حزيران/يونيو 2002 لعملية اغتصاب جماعية
امرت بها "جرقه" (المجلس) القبلي انتقاماً لمغامرة مفترضة قام بها
شقيقها الاصغر مع امراة من فصيل متنفذ محلي.
وقالت المراة "انه كفاح طويل الأمد يهدف الى تبوء المراة
الباكستانية المكانة التي تستحقها في المجتمع".
وفي افغانستان حذرت الامم المتحدة بمناسبة الثامن من اذار/مارس من
العراقيل التي تلقاها المراة في مجالي الصحة والتربية.
وقالت ثريا دليل احدى مسؤولات صندوق الامم المتحدة للطفولة
(يونيسيف) لوكالة فرانس برس ان "انعدام الامن مشكلة حقيقية" واضافت
"ثمة اماكن ترفض النساء الطبيبات والممرضات العمل فيها".
من جهة اخرى ما زال الزواج القسري ممارسة واسعة الانتشار حيث تفيد
الارقام الحكومية ان 43% من النساء اللواتي تزوجن خلال 2003 لم تتجاوز
اعمارهن الثامنة عشر.
وتحادثت حاكمة كندا العامة ميشال جان والتي تمثل ملكة انكلترا خلال
زيارة الى كابول دامت يومين مع افغانيات تمارسن العمل السياسي والنشاط
في المجتمع المدني بمناسبة اليوم العالمي للمراة.
ولا تزال الارقام مثيرة للقلق في هذا المجال. في ماليزيا مثلا تضاعف
عدد عمليات الاغتصاب ست مرات وبلغ 2341 حالة خلال 2006 بدلا من 1217
عام 2000. وتقل اعمار الضحايا عن الخامسة عشر.
واعلنت شهرزاد جليل وزيرة النساء والعائلة والتنمية الاجتماعية ان
"النساء اللواتي يتعرضن منذ وقت طويل جدا للضرب والاغتصاب كن يعتقدن
انهن المذنبات.. لكن لا بد ان اقول بقوة ان العنف لم يكن ابدا جزءا من
ثقافة ماليزيا" حيث اغلبية السكان من المسلمين.
وفي اليابان افادت الشرطة ان اعمال العنف العائلية ازدادت بشكل كبير
خلال 2006 وانها احصت 18236 حالة عنف عائلي اي بارتفاع 8% مقارنة
بالسنة الماضية في اعلى نسبة منذ 2002.
وفي الصين اعربت بعض الصينيات عن ارتياحهن لانهن حصلن على اجازة نصف
يوم وقالت كاترين تشو (30 سنة) العاملة في متجر كبير بوسط بكين "كل
النساء في شركتنا في حصلن على اجازة بعد ظهر اليوم" واضافت "منحوا ايضا
كل واحدة منا 150 يوان
(419 دولار)".
وفي باريس تنوي الجمعية الوطنية لحقوق النساء المدعومة بحركات
واحزاب اليسار التظاهر.
وفي باريس شهد اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس مسيرات
ودعوات الى مكافحة التمييز والعنف تذكر بأن تحقيق المساواة بين الجنسين
ما زال بعيدا.
وفي نيويورك دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى تحركات
عملية في جميع انحاء العالم مؤكدا ان "العنف ضد النساء والفتيات يترك
آثاره الرهيبة في كل القارات والبلدان والثقافات".
واضاف ان اليوم المرأة للعالمي مناسبة "للتركيز على التحركات الذي
يستطيع الجميع وعليهم القيام بها".
كما دعا الى تعزيز هيئات الامم المتحدة التي تعمل في قضايا متعلقة
بالمرأة واقترح ان تخصص الدول ال192 الاعضاء في الجمعية العامة للامم
المتحدة كل سنة موضوعا مرتبطا بالعنف الذي يمارس ضد المرأة.
وهذا ما فعله البرلمان البرتغالي الذي اختار هذا التاريخ الرمزي
ليتبنى قانونا يلغي العقوبة المفروضة على الاجهاض حتى الاسبوع العاشر
من الحمل. وفي مدريد اطلق منتدى يضم نساء اسبانيات وافريقيات حملة
توعية تتعلق خصوصا بمكافحة بتر الاعضاء الجنسية. وتهدف هذه الحملة الى
"المساهمة بشكل شامل ومبتكر في القضاء على كل انواع العنف ضد المرأة".
وشاركت في المنتدى عدة نساء بينهم رئيسة ليبيريا ايلين جونسون
سيرليف المرأة الوحيدة التي تتولى كمنصب الرئاسة في القارة السوداء.
وقد اختتم بحضور رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.
وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية قامت آلاف النساء بمسيرة في غوما
للمطالبة "بوقف افلات مرتكبي اعمال العنف الجنسية من العقاب" في اقليم
كيفو الشمالي حيث تحصي المنظمات غير الحكومية عشرة آلاف جريمة اغتصاب
سنويا.
وفي جنوب افريقيا البلد الذي يشهد اعلى معدلات لجرائم الاغتصاب في
العالم اطلقت حملة وطنية للحد من العنف العائلي تقضي خوصا بتمويل دور
لايواء النساء اللواتي يتعرضن للضرب وحملة توعية وتبني قانون حول
الجرائم الجنسية. وفي فرنسا اعترفت الوزيرة المكلفة الشؤون الاوروبية
كاترين كولونا "بعدم المساواة المستمر حتى في ديموقراطياتنا الغربية
حتى في اوروبا حتى في بلدنا".
وذكرت خصوصا النقص في تمثيل المرأة في هيئات السلطة مشيرة الى ان
النساء يمثلن 312% من النواب في فرنسا.
كما تظاهر حوالى الف رجل وامرأة في باريس لادانة العنف وعدم
المساواة والظلم ضد المرأة.
وكان يوم المرأة العالمي مناسبة لتحية الرائدات.
ففي لاهاي اشاد منتدى بالنساء اللواتي برعن في المحاكم الدولية
الاولى ومن بينهم كارلا ديل بونتي مدعية محكمة الجزاء الدولية ولويز
اربور التي سبقتها وتشغل حاليا منصب رئيس المفوضية العليا للامم
المتحدة لحقوق الانسان الى جانب روزالين هيغينز رئيسة محكمة العدل
الدولية اعلى هيئة قضائية تابعة للامم المتحدة
وقالت كارلا ديل بونتي في منتدى في نيويورك "علينا اعادة تقييم
عملنا التقليدي المتعلق بالشهود لتكون الاجراءات اقل قسوة على النساء"
اللواتي يدلين بشهادات. وفي البوسنة شهد اليوم العالمي للمرأة صدور حكم
بالسجن ثمانية اشهر مع وقف التنفيذ بحق قاض في المحكمة العليا التحرش
الجنسي.
وفي الدول الاسلامية حيث ما زال وضع المرأة مثار جدل كبير جرت
مبادرات استثنائية.
ففي ايران افرج عن غالبية الايرانيات المدافعات عن حقوق المرأة
اللواتي اعتقلن مؤخرا لانهن عبرن عن دعمهن لناشطات اخريات. وفي الجزائر
قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خفض عقوبات النساء اللواتي صدرت بحقهن
احكام نهائية 12 شهرا في اجراء استثنائي.
من جهة ثانية دعا بوتفليقة النساء الى الاستثمار في عالم الاعمال
باللجوء الى القروض الصغيرة. وقال ان "دمج المرأة في عالم الاعمال يجب
لا يكتفي بالنتائج المميزة التي تم التوصل اليها في الوظيفة العامة".
وفي المغرب المجاور تظاهرت حوالى خمسين ناشطة امام محكمة الرباط
للمطالبة باحقاق العدل في قضية تحرش جنسي. وقالت متظاهرات ان "الثامن
من آذار/مارس هو يوم نضال وليس يوم احتفالات".
وتتعلق القضية بموظفتين في فندق كبير في الرباط اتهمتا كبير
الطباخين فيه بالتحرش الجننسي بهما لسنوات.
وفي تونس طالبت ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة الحكومة التونسية
برفع كل التحفظات التي تفرضها على ابرام المعاهدة الدولية لالغاء كل
اشكال التمييز ضد المرأة.
وفي افغانستان شهد اليوم العالمي للمرأة تحذيرا للامم المتحدة من
الصعوبات التي تواجهها النساء في قطاعي الصحة والتعليم. وقالت مسؤولة
صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ثريا دليل "هناك مناطق ترفض
طبيبات وممرضات العمل فيها". وقامت الحاكمة العامة لكندا بزيارة خاصة
الى افغانستان في هذه المناسبة.
وقال ميكايل جان "انها طريقتي الخاصة للاشادة امام العالم اجمع بصبر
وشجاعة وبطولة ومقاومة النساء الافغانيات". وفي باكستان كانت جرائم
الشرف محور المناقشات وخصوصا قضيى مختاران ماي التي تبلغ من العمر 33
عاما وكانت في حزيران/يونيو 2002 ضحية انتقام من جمعية قبلية ردا على
علاقة عاطفية يعتقد ان شقيقها اقامها مع امرأة من قبيلة محلية.
وفي مبادرة دعم منحت الحكومة الصينية العاملات نصف يوم عطلة. وفي
تركيا اوقفت 92 امرأة بينهمن عدد من اعضاء حزب المجتمع الديموقراطي
اكبر الاحزاب الكردية خلال تظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لانهن
رددن هتافات مؤيدة للاكراد وخصوصا للزعيم الكردي المسجون عبد الله
اوجلان.
وفي روسيا حيث يحتفل بعيد الثامن من آذار/مارس ترسل الى النساء
باقات ورود وحلويات وهويات. وحتى السجينات يحظين ببعض الليونة في
الاجراءات ويتناولن وجبات طعام خاصة.
وفي المكسيك وقعت السلطات الثلاث في البلاد اتفاقا لازالة كل انواع
العنف ضد المرأة بما في ذلك السجن مدى الحياة لمن يخطف امرأة. وفي
بريطانيا افادت دراسة ان عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب عليا تراجع
بنسبة اربعين بالمئة في المؤسسات الكبيرة نظرا لارتفاع كلفة دور
الحضانات للاطفال.
وفي العراق تواجه المرأة بشكل عام صعوبات متفاقمة منذ نهاية
الثمانينات نتيجة الحظر الذي فرض على العراق غير ان الحروب المتعاقبة
في هذا البلد ومن ثم التدهور الامني تساهم كذلك في تناقص كبير في حريات
المراة وحقوقها في الرعاية الصحية والتربية.
وقالت الدكتورة النسائية التي استخدمت اسماً مستعار هو فاطمة انها
كشفت في اليوم نفسه على امرأتين من الضحايا "الجانبية" للحرب.
وذكرت ان المرأة الاولى فقدت جنينها بعد اصابتها بصدمة نتيجة وفاة
احد اقربائها في ظروف ماساوية فيما الثانية تعاني من مشكلة عقم لكن بما
ان تجهيزات المساعدة على الانجاب "سرقت وبالتالي وحدها النساء
الميسوريات القادرات على التوجه الى الاردن يمكنهن الحصول على مساعدة".
المرأة العراقية والعنف
اقرت ليلى الخفافجي (49 عاما) النائبة عن الائتلاف الشيعي الموحد
(حاكم) في مجلس النواب العراقي بان وضع المرأة تدهور. وقالت "ان وضع
النساء كما المجتمع بمجمله صعب" موضحة ان الخوف على امنهن يؤدي على
سبيل المثال الى تراجع على الصعيد التربوي. وقالت "ان بعض العائلات لم
تعد تسمح لبناتها بالذهاب الى المدرسة ليس لانها تمانع حصولهن على
التعليم بل لانها تخشى عليهن".
وتفيد ارقام الامم المتحدة ان نسبة الامية بلغت 75,5% بين النساء
بالمقارنة مع حوالى 44% لدى الرجال.
وقالت الخفاجي ان "الحريات تتقلص اكثر فاكثر نتيجة انعدام الامن"
موضحة انها هي نفسها عدلت عن قيادة سيارتها وفضلت مثل العديد من
البغداديات ارتداء عباءة ووضع حجاب اسود حتى لا تتمايز عن سواها "تجنبا
للفت الانتباه".
وتشير النائبة بالاتهام الى المتطرفين السنة الذين يزرعون المتفجرات
ويخطفون نساء حسب تقرير لوكالة فرانس برس.
ويضاف الى مضايقات المتطرفين من كل الاطراف الفقر الذي يصيب عشرات
النساء اللواتي يفقدن ازواجهن يوميا بسبب اعمال العنف واللواتي
"ينبذهن" المجتمع لكونهن متزوجات.
وبموازاة هذه المشكلات تندر في العراق المنظمات المدافعة عن حقوق
المرأة حيث ان المنظمات غير الحكومية الدولية غادرت البلاد فيما توقف
العديد من الجمعيات المحلية عن العمل.
وفي كردستان العراق ماتزال النساء تعاني من العنف رغم تعديلات عدة
ادخلت على قانوني العقوبات والاحوال الشخصية العراقيين بضغط من
المنظمات والاتحادات النسائية ما زالت النساء الكرديات يعانين من
العنف.
وتطالب شيرين آميدي الناشطة في مجال حقوق المرأة والامينة العامة
لاتحاد نساء كردستان بضرورة ان تنفذ السلطات في الاقليم الوعود التي
قطعتها للمنظمات النسائية التي بدأت تنشط في اقليم كردستان منذ 1991
بوقف العنف الذي يمارس ضد المراة.
وذكر تقرير صدر مطلع العام الجاري عن وزارة حقوق الانسان في حكومة
اقليم كردستان ان "239 امراة على الاقل قمن بحرق انفسهن خلال الاشهر
الثمانية الاولى من 2006". ويدفع اليأس كل سنة عشرات النساء في اقليم
كردستان العراق الى احراق انفسهن هربا من قسوة التقاليد والاعراف
القبلية القديمة كما افادت جمعيات للدفاع عن حقوق المرأة.
وتعاني النساء من الزيجات المرتبة بين العائلات والعنف في المنزل
وسوء المعاملة اليومية من جانب العائلة والتبعية المادية والعجز عن
اعالة انفسهن ما يجردهن من حقوقهن الاساسية ويبعث فيهن اليأس.
وكان المجلس الوطني لكردستان العراق قد اوقف في آب/اغسطس 2002 العمل
بثلاث مواد من قانون العقوبات العراقي الصادر عام 1969 واهمها القانون
الخاص بالقتل بدافع غسل العار او ما يعرف بجرائم الشرف.
وينص القانون على الحكم بالاعدام او السجن المؤبد لكل من يرتكب
جريمة القتل العمد باستثناء القتل دفاعا عن الشرف حيث ينص على السجن
فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات كما ان للقاضي حق اصدار العقوبة مع وقف
التنفيذ.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي بدأت في اربيل اعمال المؤتمر الدولي
للمرأة الكردية للسلام والمساواة لدراسة واقعها الحالي في الاقليم
وانهاء العنف ضدها برعاية مسعود البارزاني رئيس الاقليم.
من جهتها بدأت "وادي" وهي منظمة كردية المانية تعنى بحقوق المرأة
ولها فرع في محافظة اربيل والمدن الكردية الاخرى حملة واسعة لجمع
التواقيع لمنع ظاهرة ختان الفتيات في اقليم كردستان العراق.
وفي مذكرة رفعتها المنظمة الى رئاسة الاقليم والمجلس الوطني
لكردستان العراق (البرلمان) طالبت باصدار قانون لوقف وانهاء ظاهرة
الختان للفتيات في اقليم كردستان. واكدت المذكرة ان "الحملة جاءت بعد
العمل المضني لنا خلال السنوات المنصرمة للقضاء على هذه الظاهرة لكن من
خلال المتابعة ظهر انها ما تزال مستمرة في عدد من مناطق الاقليم وبلغت
نسبة الفتيات اللواتي خضعن للختان حوالى 60%".
يشار الى ان المرأة الكردية تشارك في حكومة اقليم كردستان العراق
بثلاث وزيرات من اصل 42 وزيرا كما تشغل المراة 28 مقعدا من مقاعد
البرلمان المحلي البالغ عددها 111 مقعدا.
الفلسطينيات والبحث عن ملاذ آمن من
العنف
وفي فلسطين فتتح اول ملجأ آمن للنساء المعنفات في الاراضي
الفلسطينية الاسبوع الماضي في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية لاستقبال
النساء المهددة حياتهن بالخطر.
والملجا الذي لم يبدأ بعد باستقبال الضحايا مبنى مكون من طبقتين يقع
على تلة هادئة تشرف على مدينتي بيت لحم وبيت ساحور واطلق اسم عليه
"محور" اختصارا لمركز حماية المراة ورعاية الاسرة.
وقالت المديرة التنفيذية للملجا ديانا مبارك لوكالة فرانس برس ان
الظروف الحالية التي تعيشها الاراضي الفلسطينية "غير طبيعية وتزيد من
حالات العنف".
وقالت مبارك انها عملت نحو ثلاثين سنة في مديرية الشؤون الاجتماعية
"ولم يكن لدينا اي مؤسسة لاستيعاب النساء المهددة حياتهن بالخطر وكنا
نواجه مشكلة عندما تلجا الينا النساء من انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة
كافة ونتساءل اين نضعهن وكيف نحميهن؟".
واضافت "كانت هناك حاجة لبناء ملجا منذ مدة طويلة وبدانا التحضير
للمشروع منذ عام 1999. وفي عام 2000 تبرعت لنا بلدية بيت لحم بارض
مساحتها سبع دونمات لبناء الملجا".
وفي تونس طالبت حقوقيات تونسيات بمساواة دون تحفظ في الحقوق بين
الرجال والنساء أبرزها المساوة في الإرث في تونس المصنفة على أنها من
بين أكثر الدول العربية تقدما في مجال المرأة. حسب تقرير لرويترز.
وأجمعت نساء من منظمات حقوقية تونسية في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة
الاحتفال باليوم العالمي للمرأة على أنه رغم الوضع المتقدم للمرأة
التونسية الا أنها لا تزال تعاني من تمييز لصالح الرجل.
وقالت خديجة الشريف رئيسة منظمة النساء الديمقراطيات في حضور
ديبلوماسيين من فرنسا والولايات المتحدة " ننادي السلطات التونسية برفع
كل تحفظاتها على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز ضد
المرأة."
وفي الجزائر شددت نساء جزائريات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة على
ضرورة حصول المرأة الجزائرية والعربية على كل حقوقها الاجتماعية
والسياسية. حسب تقرير نقلته(كونا).
وقالت رئيسة (الحركة النسائية الجزائرية للتضامن مع الأسر الريفية)
سعيدة بن حبيلس ان الشخصيات النسائية الجزائرية شهدت تطورا كبيرا منذ
الاستقلال في عام 1962 الى يومنا هذا.
وفي ايران تخوض المدافعات عن حق المراة الايرانية في المساواة مع
الرجل معركة شديدة تضعهن في مواجهة السلطات التي اعتقلت العشرات منهن
عشية اليوم العالمي للمراة الذي يحتفل به في الثامن من اذار/مارس من كل
عام.
فقد اعتقلت الشرطة الاحد اكثر من 30 ناشطة نسائية تجمعن امام
المحكمة الثورية في طهران لدعم رفيقات لهن يحاكمن لاشتراكهن في تظاهرة
"غير مشروعة" في 12 حزيران/يونيو 2006.
ولا تزال النساء يواصلن معركة الدفاع عن الحقوق الفردية بعد خنق
الحركة الطلابية التي قمعت بشدة في بدايات القرن الحادي والعشرين.
وفي حزيران/يونيو 2006 اعتقلت الشرطة الايرانية 70 شخصا من بينهم 42
امراة كانوا يتظاهرون دفاعا عن المساواة في الحقوق بين الجنسين في
ايران.
وقامت الشرطة بتفريق التظاهرة بصورة عنيفة والقي القبض على مئات
المتظاهرين ومن بينهم نوشين احمدي خراساني وبروين ارضلان وشهلة انتصاري
وسوسن تهمصبي وفريدة داوودي مهاجر اللاتي مثلن الاحد امام محكمة طهران
الثورية لتنظيمهن هذه التظاهرة.
وقد ضاعفت المدافعات عن حقوق المراة تحركاتهن لادخال تعديلات على
احكام الشريعة الاسلامية المطبقة في ايران للتوصل الى مساواة اكبر بين
الرجل والمراة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي شنت هؤلاء الناشطات حملة لجمع مليون
توقيع لمطالبة السلطات بالغاء حد رجم الزاني والزانية.
وفي المقابل يشهد المجتمع الايراني زيادة في النشاط النسائي مع
زيادة عدد الفتيات على عدد الشبان في الجامعات وتنامي دور المراة في
النسيج الاقتصادي.
وفي مجال السياسة حققت المراة الايرانية طفرة في الانتخابات البلدية
التي جرت في كانون الاول/ديسمبر الماضي بفوزها بعدة مقاعد استشارية في
المجالس البلدية لنحو عشر مدن متوسطة في البلاد.
وفي افغانستان تجمعت المئات من الافغانيات في الحديقة النسائية
بالعاصمة الافغانية كابول اليوم في اطار الاحتفال باليوم العالمي
للمرأة.
وتضمنت الاحتفالية التي نظمها مكتب الامم المتحدة في افغانستان
اقامة معرض للمنتجات النسوية وعرض فيلم واقامة معرض صور وانشطة اخرى
تستهدف كلها ابراز الظروف المعيشية للمرأة الافغانية.
وفي فيينا أظهر استطلاع للرأي أن النساء أكثر وعيا من الرجال بضرورة
الالتزام بالاجراءات الرامية الى حماية البيئة والمحيط.
وأكد الاستطلاع الذي اجراه نادي حركة السير في الطرقات النمساوية
ونشرت وكالة الصحافة النمساوية مقتطفات منه اليوم أن 51 في المئة من
النساء يقضين التزاماتهن اليومية اما مشيا على الأقدام واما بركوب
الدراجات الهوائية واما بواسطة وسائل النقل العام مقابل 35 في المئة
فقط من الرجال الذين يستخدمون هذه الوسائل.
وبالنسبة لوسائل النقل الخاصة فان 49 في المئة من النساء يستعملن
يوميا سياراتهن الخاصة مقابل 65 في المئة من الرجال.
وأكد الاستطلاع أن الرجال بسبب استعمالهم سياراتهم الخاصة بشكل مفرط
يتسببون في انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنحو 36ر2 مليون طن أكثر مما
تسببه النساء. |