يوم المراة العالمي.. قصة الثامن من مارس وبداية الاحتفال بالمرأة

شبكة النبأ: في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية كما أنه تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا بعد سنتين على تلك المسيرة الاحتجاجية.. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وكان اسم تلك الحركة "سوفراجيستس" (suffragists) وتعود جذورها النضالية إلى فترات النضال ضد العبودية من أجل انتزاع حق الأمريكيين السود في الحرية والانعتاق من العبودية.

وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909

وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وذلك في مؤتمر كوبنهاغن بالدانمرك الذي استضاف مندوبات من سبعة عشر دولة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.

 وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن وتذكير الضمير العالمي بالحيف الذي مازالت تعاني منه ملايين النساء عبر العالم. كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارا دوليا في سنة 1993 ينص على اعتبار حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان وهو ما اعتبرته الكثير من المدافعات عن حقوق النساء حول العالم تنقيصا من قيمة المرأة عبر تصنيفها خارج إطار الإنسانية.

وصابرين التي أهدرت كبرياء المراة العراقية

في الوقت الذي نتال فيه المرأة الكثير من المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي وقت وعت فيه المراة العراقية على الكثير من حقوقها التي غيبتها عقود القهر والاستبداد، تقوم واحدة من مجتمع النساء العراقي لتبيع قناعاتها وجميع ماناضلت في سبيله المراة العراقية، الى حفنة من المتاجرين بالشعارات الوطنية والمتباكين على سلطات وامتيازات ولَت محاولين توظيف عورتها بزعم الانتهاك في معارضتهم للوضع السياسي الجديد في العراق...

مافعلته هيئة علماء المسلمين ومن لف لفها في قضية صابرين الجنابي مزق ورقة التوت الاخيرة التي كانوا يتسترون بها وقدموا برهانا ساطعا على انهم لايتورعون عن أي شيء في سبيل تسويق اكاذيبهم الفاسدة...

هنا مجموعة من الهموم العراقية والعربية والعالمية التي لازالت المرأة تعيش مكابداتها..

أعراس سرية في بغداد وأخرى تخلت عن «الزفة» بسبب التهديدات ...

لم تسلم بعض حفلات الأعراس من التعرض لهجمات المسلحين، وكان أبرزها الهجوم الذي استهدف موكب السيارات الذي كان يحمل عروسين في حي سومر (شمال بغداد) قبل فترة، ما أدى الى عقد حفلات الزفاف في بغداد سراً او على نطاق عائلي محدود بعدما تخلى العرسان الجدد عن جميع المظاهر التقليدية، ابتداء من حفلة العرس وانتهاء بـ «الزفة».

ويلاحظ في بغداد ان موكب سيارات الزفاف، التي تحمل العروسين والاهل والاقارب (الزفة) غير مزينة كما في السابق، ويقتصر على سيارة العروسين وسيارتين الى جانب ثلاثة من الاقارب الذكور المسلحين لحماية العرسان، بسبب انتشار التيارات الدينية المتطرفة في بغداد التي تحارب الاعراس القديمة التي اعتاد عليها العراقيون وتدعو الى اقامة «الاعراس الدينية» التي بدأت تُقام في الكثير من مناطق بغداد، وهناك مكاتب خاصة لاحياء المناسبات والحفلات الدينية.

ويقول ثائر جبار، احد متعهدي الاعراس الدينية، «نحن مسلمون... الغناء والموسيقى والرقص من المحرمات، وتجب محاربتها. والاعراس الاسلامية هي التي ستسود».

وتغيرت في الفترة الاخيرة ازياء العروسين فأصبح بعض العرسان يرتدي الزي العربي (الدشداشة) فيما ترتدي العروس النقاب.

أزواج يجبرون زوجاتهم على الإنفاق على المنزل والسائق والخادمة

شكت مجموعة من الزوجات السعوديات الموظفات ظلم الزوج الذي يتمثل في امتناعه عن الأنفاق عليهن وعلى البيت والأولاد، حتى إن بعضهن وصل بهن الحال إلى الإنفاق على الزوج وأهله، وأرجعن السبب في تخلى الزوج عن النفقة عليهن لكونهن موظفات، وأصبح من المستحيل انفراد الزوجة بما تكسبه من مال، بل اشترك معها الزوج والأولاد والخادمة والسائق ومصاريف البيت الأخرى.

الطلاق في امريكا

في الولايات المتحدة الأمريكية يختبر أكثر من مليون طفل سنوياً إنهيارعائلاتهم هناك واحد من بين كل أربعة أشخاص ما بين سن 18 وأكبر مطلقون، بينما في بريطانيا فقد أصبحت «خدمة التطليق« عبر الإنترنت من الخدمات الشائعة لسهولتها ورخصها، وقد وصل المجموع الكلي لحالات الطلاق في كل من إنجلترا وويلز إلى 147ألف حالة طلاق في الشهر، الأمر الذي يضع بريطانيا في مقدمة الدول الأوروبية بالنسبة لعدد حالات الطلاق. ناقوس الخطر من الأرقام سالفة الذكر يتضح أن الطلاق أصبح ظاهرة عربية شائعة بصرف النظر عن أنه ظاهرة عالمية وإن كان بنسبة تبدو أقل في العالم العربي، لكن ما يستدعي دق ناقوس الخطر هو ارتفاع حالات الطلاق بين الشباب وصغار السن علما بأن الطلاق بعد حياة زوجية امتدت إلى 15 سنة يعد طلاقا مبكرا طبقا لآخر تعريفات الأمم المتحدة.

وفي تحليل ظاهرة الطلاق المبكر يقول الباحث الاجتماعي عبدالله حداد عضو جمعية الاجتماعيين الذي يؤكد على مسألة اختلاف البيئة التي يخرج منها كلا الزوجين وعدم اعتياد الزوج المشاركة في اتخاذ أي قرار وكأن هناك إرادة أخرى تضغط عليه بصورة أو بأخرى، إضافة إلى كونه ذكرا يرفض تدخل المرأة بناء على الثقافة المجتمعية التي تعلمه أنه صاحب القرار وصانعه أساسا. ومن جهة أخرى فالزيجات في السابق لم تكن لتتم إلا بعد أن يكون الرجل منخرطا في العمل ولديه من التجارب المهنية ما يؤهله لخوض تجربة الزواج وتحمل المسئولية، وبذلك يكون قد اعتاد على الصبر والالتزام والمسئولية فيكون محصنا ضد قسوة الحياة ومتحملا لمسيرة الحياة الزوجية، وبالتالي فإن قرار الانفصال لا يكون سهلا، والأغلبية تتكيف مع أوضاعها مهما كانت، وإن كان لم يكن الطلاق كله شر، وليس في ذلك تبجيلا لاستمرار الزواج رغم المشاكل، لكن الجميع ينشد الاستقرار الاجتماعي. ويتطرق حداد إلى عامل آخر مهم في مناقشة أسباب الطلاق يرجع إلى العصر الذي نعيشه بنمطه المنفتح والمتسارع وتطور السلوكيات المجتمعية في كل مجتمع، حيث أصبحت العلاقات بين الجنسين أكثر سهولة من السابق حين لم يكن التعامل إلا بهدف السعي للزواج بعيدا عن اللذائذ المادية، في حين أصبح التعامل اليوم بناء على تطور ثقافة الفرد وتعزيز المفاهيم الليبرالية وسهولة العلاقات الغرامية التي تصل إلى حد التنفيس عن الرغبات، فلم يعد الزواج يتمتع بنفس القدسية والطموح والرغبة.

1000 حالة طلاق سنوياً!

تشير أحدث الاحصائيات في البحرين إلى أن هناك 1000 حالة طلاق سنويا معظمهم من الشباب، و20% من الزيجات تفشل خاصة بين الشباب، علما أن عدد عقود الزواج في عام 2004 بلغ 5800 عقد منها 1000 عقد كان فيها أحد الزوجين غير بحريني و250 زيجة تمت بين طرفين غير بحرينيين. وفي دول الخليج العربية تشير الإحصائيات إلى أن حالات الطلاق في ارتفاع مستمر، إذ وصلت نسبة الطلاق في قطر الى 38% وفي الكويت إلى 35% وفي البحرين إلى 34% وفي الامارات إلى 46% من إجمالي حالات الزواج.

وفي اليمن لم تعد ظاهرة الطلاق نادرة بل أصبحت ظاهرة تتزايد كل يوم؛ ويكاد متوسط عدد الحالات السنوية على مستوى كل محافظة على حدة يصل إلى 1500 حالة طلاق سنويا كثير منها تعود لأسباب اقتصادية وبعضها لأسباب اجتماعية وثقافية.

وحملت دراسة أعدها فرع منظمة (أوكسفام) البريطانية في اليمن الفقر مسئولية 90% من قضايا الطلاق في اليمن، ووزعت النسبة المتبقية 10% على الخلافات الأسرية، وخصومات الإرث، وتدخلات آخرين في الحياة الزوجية. وللعلم فإن 60% من الأزواج يعيشون حياة ملؤها المشاكل و30% يعيشون حياة فتور و5% يعيشون حياة مستقرة، ويبقى 5% يعيشون حياة سعيدة هانئة، لإدراكهم مجتمعين أن الحياة أخذ وعطاء وتنازل عن الزلات، وتقديم التضحيات. أما في الأراضي الفلسطينية فتصل نسبة المطلقات إلى حوالي 1.2% من الإناث، ويظهر تحليل حالات الطلاق السنوية أن حوالي ثلث تلك الحالات تقع قبل مرور سنة واحدة على الزواج، 16% من الحالات تقع في السنة الثانية، أي أن نصف حالات الطلاق تقع قبل مرور سنتين على الزواج.

الخلع والطلاق في السعودية

أوضحت إحصائيات وزارة العدل لعام 2006 أن صكوك الطلاق في المملكة بلغت 24862 صكا، بزيادة واضحة عما جاء في إحصائية عام 2005، حيث كان عدد صكوك الطلاق 24318، البعض منها حالات طلب خلع.

وذكر اختصاصيون سعوديون أن حالة خلع واحدة من بين ثلاث حالات تطالب الطلاق في المملكة العربية السعودية، وأشاروا إلى حصول إشكاليات كبيرة في المجتمع السعودي إزاء حصول بعض النساء على الطلاق، وهذا ما أكده البعض من النساء اللاتي عانين أشد المعاناة خلال هذه التجربة.

مليون عانس بالسعودية و18 ألف مطلقة خلال عام

قالت دراسة إن نسبة العانسات في السعودية ارتفعت لتصل إلى أكثر من مليون عانس، فيما شهد عام واحد فقط 18 ألف حالة طلاق من أصل 60 ألف عقد زواج.

وطالب د.عبد الله الفوزان، الاستاذ المشارك في جامعة الملك سعود بالرياض، في الدراسة ، بالإسراع في إنشاء هيئة عليا للاسرة وذلك لمعالجة مشكلة ارتفاع  حالات العنوسة والطلاق بالسعودية.

وقال الفوزان في دراسته إن هناك 18 ألف  حالة طلاق خلال عام واحد من 60 ألف عقد زواج، و25% من الأطفال المترددين على طوارئ المستشفيات ضحايا عنف عائلي: (تحرش، ضرب، حرق واهمال).

وأرجع عالم الاجتماع السعودي نسبة العنوسة إلى غلاء المهور واحجام الكثير من الشباب عن الزواج مما أدى لارتفاع معدلات الانحراف الجنسي.

وأكد على ضرورة معالجة ازمات الأسرة المعاصر عبر مؤسسة أو هئية عليا لشؤون الاسرة والطفولة وتيسير سبل الزواج أمام الشباب والشابات.

الطلاق  في روسيا

الطلاق في روسيا، كما في دول أخرى، ليس نادر الوقوع. لكن العائلات الشابة تكون، عادة، أكثر عرضة لتطور من هذا النوع، على رغم انه يصعب الحديث عن نسب او قواعد ثابتة في هذا الشأن.

وبحسب الاحصاءات فان عدد حالات الطلاق في روسيا خلال 2005، وصل إلى 800 من اصل كل 1000 زواج ، وهذا يعني ان النسبة زادت على كان عليه قبل عشر سنوات أكثر من مئتي ضعف.

اما في 2006، فقد تحطمت كل الارقام القياسية التي سجلتها السنوات الخمس الاخيرة، وبحسب هيئة التسجيل المدني (مكتب تسجيل الزواج)، بلغت حوادث الطلاق اكثر من 45 الفاً، بزيادة تبلغ 4 في المئة على السنة السابقة. وهذا بالارقام نحو 1650 طلاقاً مسجلاً رسمياً، علماً أن الاحصاء السكاني الرسمي لموسكو يدل إلى وجود نحو 12 مليون نسمة في العاصمة. وفي المقابل، ارتفعت معدلات الزواج، وسجّلت نحو 80 الف زيجة خلال السنة المنصرمة. واحصاءات الزواج والطلاق، عموماً، ليست لها معدلات ثابتة في روسيا. ففي 2004، تراجعت بشكل غير مفهوم نسب الزواج والطلاق على السواء، والآن، تلاحظ الهيئات المختصة اندفاعاً قوياً للمؤشر في الحالتين.

أما المعدل الذي يتصاعد دائماً فهو معدل الزواج الثاني، واكثر من 30 في المئة من الذين خاضوا التجربة الاولى، يعيدون الكرة مباشرة بعدها.

ويرى الخبراء ان ارتفاع معدلات الطلاق في روسيا عموماً يعود إلى سهولة اجراءات تسجيل الزواج، خصوصاً في المدن الكبرى، حيث من السهل ان يقرر الطرفان، ويتزوجان ثم يدركان بعد مرور وقت ان من الافضل لهما الانفصال.

نسبة الطلاق في الاراضي الفلسطينية الاقل بين الدول العربية والاسلامية

اكدت مصادر فلسطينية متخصصة ان نسبة الطلاق في الاراضي الفلسطينية الاقل بين الدول العربية علي الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الاسر الفلسطينية وارتفاع نسبة البطالة والفقر نتيجة الحصار الاسرائيلي والدولي المفروض علي الفلسطينيين.

واوضح التقرير ان نسبة الطلاق لاتزيد عن 13%، موضحا أن نسبة الزواج المكرر (الزواج من أكثر من واحده) من خلال عقود الزواج بلغت 4.83% خلال عام 2006.

وأضاف التقرير: بلغت الحالات التي عرضت علي أقسام دائرة الارشاد والاصلاح الاسري في جميع المحاكم الشرعية 3611 حالة تم الصلح فيها.

ازدياد جرائم 'الشرف' في سوريا

تعد جرائم "الشرف" من أبشع ممارسات العنف ضد المرأة السورية والتي يحميها القانون السوري.

ويقدر بعض الخبراء عدد الجرائم التي ترتكب سنويا ضد النساء في سوريا ما بين 200 و300 جريمة، يقع معظمها في المجتمعات الريفية أو البدوية بحجة "الدفاع عن الشرف".

ويؤكد الدكتور طلال مصطفى أستاذ علم الاجتماع في جامعة دمشق أن الرجل في معظم المجتمعات العربية يحلل لنفسه قتل نساء العائلة بمجرد اشتباهه بارتكابهن جريمة الزنى.

ويضيف "للأسف فقد ذهبت بعض الحكومات العربية إلى إصدار قانون يشرع ويحلل هذه الجرائم ويخفف من عقوبة القاتل بذريعة أن القتل حدث استنادا إلى مسألة الشرف والأخلاق".

ويرد مصطفى هذه الجرائم إلى تقاليد راسخة منذ عصر الجاهلية، مشيرا إلى أن الإسلام شرع حد الزاني والزانية على حد سواء بمائة جلدة وليس القتل، إضافة لوجود شروط قاسية بشأن إثبات فعل الزنا يتعذر توفرها.

ويضيف "لم يعرف القضاء في الإسلام قيام حد الزنى في الشهادة بل كان الرسول الكريم يتهرب من تطبيقه حتى عند الاعتراف به، حيث قال 'ادرؤوا الحدود بالشبهات'، ولم يطبق الحد في حال تراجع المعترف بفعل الزنى في آخر لحظة".

70% من حالات العنف ضد المرأة في المغرب تحدث داخل الأسرة

 حسب ناشطات في مجال محاربة العنف ضد النساء فإن الظاهرة تشهد تناميا مطردا، وتطال جميع المستويات من التعنيف النفسي والجسدي، مرورا بالتهديد بالإيذاء وانتهاء بالقتل، وتقول فاطمة العلمي مسؤولة بإحدى جمعيات محاربة العنف "مراكز الاستقبال والاستماع المخصصة للنساء ضحايا العنف في المغرب، والتي يقدر عددها بـ50 مركزا تضطلع بمهام التوجيه والمتابعة والمرافعة القضائية أمام العدالة، وتستقبل عشرات النساء في حالات نفسية معقدة، وهن يرتجفن، وآثار العنف بادية عليهن، مع ما يصاحب ذلك من عوارض مرضية كالإسهال وضيق التنفس والصداع".

وقالت "عدد حالات هذه الممارسات المهينة التي تصنف في خانة الجرائم التي تمس الكرامة الإنسانية، وتنتهك الحقوق والحريات الأساسية غير معروف، لأن ما يحصل داخل البيوت من حالات عنف ضد النساء تستعصي متابعته، إذ إن النساء المعتدى عليهن لا يلجأن غالبا إلى الجمعيات الحقوقية لفضح هذه الاعتداءات، إما لجهلهن بها أو لبعد هذه المراكز عن مدنهن ، أو لعدم اكتراثهن بدورها".

وحددت العلمي مفهوم العنف ضد النساء بأنه كل اعتداء يمكن أن يصيب المرأة جسديا أو معنويا أو نفسيا، وأكدت أن لهذا العنف تأثيراته السلبية على الأم والأطفال وعلى الأسرة والمجتمع، وألمحت إلى أنه رغم المجهودات التي تبذلها الجمعيات النسائية فإنها غير كافية، وهي بحاجة إلى عمل أكثر للبحث عن سبل حماية المرأة من كافة أشكال العنف والاستغلال والإقصاء وسوء المعاملة،من خلال وضع خطط واستراتيجيات والتركيز على التوعية.

وأكدت دراسة حديثة أجراها مركز الإعلام والرصد للنساء المغربيات أن النساء الأميات والعاطلات الأكثر تعرضا للعنف، وقالت الدراسة التي اعتمدت على شبكة من مراكز الاستماع والإرشاد القانوني إن مظاهر العنف ضد المرأة تتوزع بين ممارسات تندرج ضمن مقتضيات القانون الجنائي كجنح الضرب والجرح والشتم والتهديد بالقتل والخيانة الزوجية، وجريمة الاغتصاب، وبين ممارسات أخرى تندرج في إطار قانون الأحوال الشخصية، كالطرد من بيت الزوجية والهجر وعدم الإنفاق والطلاق وإثبات النسب والحرمان من الإرث، بالإضافة إلى ممارسات تندرج ضمن مقتضيات قانون العمل.

وأبرزت الدراسة أن الاغتصاب يعد أكثر أنواع العنف وحشية ضد المرأة، وأفادت الدراسة أن حالات العنف الجسدي المعروضة على أقسام المستعجلات تتراوح بين الضرب والجرح بآلة حادة والكسور والجروح في الرأس المؤدية أحيانا إلى الغيبوبة، وحالات الإجهاض والاغتصاب.

وذكر البحث أن 61.6% من حالات العنف المرصودة مرتكبة من طرف الزوج، وأشارت العلمي إلى أنه إذا أضيفت لهذه النسبة نسب العنف المتعلقة بعنف أحد أفراد العائلة وعائلة الزوج ستصبح 70% ، مما يؤكد أن العنف الممارس داخل الأسرة يحتل الصدارة.

وقالت الدراسة إن أغلب حالات العنف تمارس على من تتراوح أعمارهن ما بين 20سنة إلى حدود 49سنة، وإن أغلب النساء المعنفات متزوجات، بينما تحتل الأرامل والمطلقات المرتبة الثانية، وتأتي العازبات في المرتبة الأخيرة.

المحجبات والسافرات ضحايا التحرشات الجنسية

التحرش الجنسي هو محاولة إخضاع الآخر بالقوة ذكرا أو أنثى لإشباع أو إثارة الرغبة الجنسية.وغالبا ما يتضمن ملامسة الآخر او الاحتكاك به أو حمله على الإذعان لتصرف جنسي معين، وفي أغلب الاحيان تكون الأعضاء الحساسة المحور الذي تدور حوله عجلة التحرش، للذكور كما للإناث على حد سواء.

إحصاءات حقيقية

 وحسب إحصائية وحدة حماية الأسرة في الأردن فإن عدد حالات التحرش المسجلة بلغت 437 حالة في عام 1998. كما أظهرت دراسة صادرة عن صحيفة "لوريان لوجور" في لبنان أن أغلب ضحايا التحرش من الاناث. و تشير أول دراسة في مصر عن حوادث التحرش بالأطفال أعدتها فاتن الطنباري وهي أستاذة في جامعة عين شمس إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل 18% من إجمالي حوادث التحرش.

سعار جنسي جماعي

واثارت حادثة التحرش الجنسي الجماعي التي شهدتها شوارع وسط القاهرة، العديد من التساؤلات حول المسؤول عن هذا السعار الذي طفا بشكل مفاجئ على سطح مجتمعاتنا التي يسودها الطابع المحافظ.

وفي السعودية اثارت محاكمة عشرة شباب في محكمة الرياض متهمين بالتحرش الجنسي في حي الملز ضجة واسعة، وقام هؤلاء الشباب بنشر افعالهم في اجهزة الجوال والانترنت.

ويتلقى المركز المصري لحقوق المرأة مجموعة كبيرة من الشكاوى من نساء يواجهن مشكلات يومية متعددة من التهديد والانتهاك العلني أو الأفعال العنيفة الأخرى في كل مرة يغادرن فيها منازلهن، تتضمن إما ألفاظا أو إشارات بذيئة أو اللمس غير اللائق للجسد، أو المغازلة والملاحقة في الشارع، وكشف المتحرش عن أجزاء من جسده أمامهن او من خلال التلفون او البريد الالكتروني.

ويتحدث الدكتور النفسي علي الهيتي عن حالات التحرش بانها لم تعد مقتصرة على الألفاظ الخارجة والجارحة، وهو ما كان منتشرا في مجتمعاتنا ويمكن تصنيفه كعادة اجتماعية سيئة، لكن الامر اليوم يتطور الى الإيذاء البدني والتسبب في الشعور بالانتهاك وعدم الأمان، ولم يعد الامر مقتصرا على النساء السافرات بل أصبح التحرش يطال البنات المحجبات بنسبة تصل إلى 60% ممن تم التحرش بهن، وهذه احصائية استقيها من خبرتي الميدانية في الموضوع.

بينما يؤكد الدكتور ايمن محمد وهو اخصائي اجتماعي ويكمل دراسته العليا في هولندا بان عدم مراعاة الفتيات في ملبسهن حالة الكبت الجنسي التي يعاني منها المراهقون في المجتمعات العربية يوقظ فيهم الجوع الجنسي فيتصرفون بطريقة لاحقة.

ويقول الدكتور ايمن بان غياب الحشمة والعفة لدى البنات هو السبب وراء التحرش الجنسي بهم. لكن الدكتور الهيتي يعتقد ان كلام دكتور ايمن هو نصف الحقيقة والدليل ان ثورة السعار الجنسي التي حدثت في مصر في أول أيام عيد الفطر تفند كلامه. فلمس المناطق الحساسة، وخلع وتمزيق ملابس النساء الذي قام به مئات من الشباب الجائع بشكل جماعي وشبه منظم لم يفرق بين ( اللحم ) العاري و ( المغطى ). والمشكلة اساسا هو في النظر الى الامرأة على انها شهوة ...

ومهما كانت التفسيرات، فان التحرش الجنسي يأخذ اليوم آفاقا جديدة في مجتمعاتنا، وقد يكون السبب في انتشار العري والملابس المعبرة عن جسد المرأة بطريقة مغرية، لكن الكبت الجنسي سبب ايضا في ازدياد حدة الجوع الجنسي الذي يحول الشباب الى وحوش جنسية كاسرة.

الخوف والكراهية الذكورية للمرأة

في امثال الشعوب

" للمرأة شكل الملاك، وقلب الأفعى، وعقل الحمار"

 " الرجل كبير في السن إذا كان يشعر بأنه كذلك، والمرأة كبيرة في السن إذا كانت تبدو كذلك".

 " إذا كنت تحب زوجتك، يجب عليك ضربها". وهنالك المزيد من مثل هذه الأمثال غير اللطيفة في المناطق التي أتت منها.

 تستخدم الحمير في الكثير من الأمثال الكارهة للنساء

هذه الأمثال جزء من عدد هائل من الأمثال الموجودة على نطاق العالم حول المرأة، جمعتها وحللتها البروفيسورة الهولندية مينيك شيبر. ويوضح ما جمعته، التوجه السلبي الذي تصوّر به الأمثال النساء عبر القرون - الدافع وراء هذه الأمثال هو صنع صورة للمرأة تظهرها جاهلة، خداعة، خبيثة، ماكرة وخطرة.

ألّفت البروفيسورة شيبر كتاباً حول استنتاجاتها، بعنوان ‘( لا تتزوج أبداً المرأة ذات القدمين الكبيرتين)‘ نشرته مؤخراً دار جامعة ييل للطباعة.

تقول مينيك شيبر، البروفيسورة في الدراسات الأدبية في الثقافات المتعددة بجامعة لايدن " في البداية أُصبت بالارتباك لوجود الكثير من الأمثال السلبية حول النساء ووجود القليل منها الصادر من وجهة نظر النساء". وبدأت البروفيسورة تجمع أمثالاً من ثقافات مختلفة خلال عملها على كتاب آخر حول النساء والأدب. وأسفر بحثها عن تكوين قاعدة بيانات تحتوي على 15,000 مثل واستعارة من مئات البلدان، وقد تم تحليلها جميعاً ووضعها في مجموعات مختلفة. ومن الأمور الملفتة للنظر أن ال 4,000 مثل الموجودة في كتابها، تصنع صورة سلبية للنساء إلى حد ما.

الأمهات

الأمهات هن الاستثناء؛ يتم وضعهن في جميع أنحاء العالم موضع الحبيب الكامل. تقول البروفيسورة شيبر " الأمهات

محبوبات، يُمدحن ويوضعن موضع القدوة لما يجب أن تكون عليه المرأة: كريمة، محبة، تهتم بالآخر ولا تطلب شيئاً لنفسها أبداً".

وبالنسبة للنساء الأخريات، وطالما أنهن يلعبن دور الأم مع الرجال الموجودين حولهن، فسوف يحصلن هن أيضاً على تقدير إيجابي. ولكن، وبمجرد أن تصبح المرأة حبلى، فسوف توضع، على الفور، موضع الشك. في النهاية، لا يستطيع الرجل أبداً أن يكون على يقين بأنه هو والد الطفل – هناك مثل جامايكي موجود في الكتاب يقول " اسم والد الطفل سر من أسرار المرأة".

حكمة الأمثال

(الزوج في المنزل مثل البرغوث في الأذن)  - اسباني، شيلي

(ليس هناك من شر أكثر من زوجة الأب) ( يوناني).

(الرجل العجوز الذي يتزوج المرأة صغيرة السن، كمن يشتري صحيفة ليقرأها االاخرون) - برتغالي

(امرأة جميلة عندما تقف تحت مظلة في الظلام وتنظر إليها من بعيد )- ياباني

(ابن واحد أعرج خير من ثمانية عشر بنتاً ذهبية )-_صيني.

(قلب امرأة واحدة يرى أكثر من عيون الرجال) (سويدي).

(الفم وردة، واللسان شوكة) ( مجري).

(الوجه الجميل ابتلاء )( استونيا).

وفقاً للبروفيسورة شيبر، فإن الخوف الذكوري هو السبب الرئيسي وراء إنتاج جميع هذه التقييمات السلبية.وتقول " هنالك أمثال فظيعة. هناك أجزاءً كاملة في كتابي تدور حول العنف، على سبيل المثال. ضرب الزوجة هو إحدى الطرق لإظهار أن الرجل هو الطرف المهيمن في العلاقة"، مضيفة أن اللجوء للعنف هو علامة على العجز والافتقار إلى المواهب الشفهية. تعبّر الأمثال في جميع أنحاء العالم عن حاجة الرجل للشعور بأنه أعظم من المرأة: ‘ لا تتزوج المرأة ذات القدمين الأكبر من قدميك‘ هذا مثل من موزمبيق وملاوي، وهو الذي ألهمني عنوان كتابي. ولكنني وجدت نفس المثل في الصين حيث تعوّد الرجال على ترديد ‘ المرأة ذات القدمين الطويلتين تموت وحيدة في غرفتها‘. في كلا الحالتين، يعني هذان المثلان أن المرأة التي تتمتع بمواهب كثيرة، تشكل خطراً على زوجها. لأنه إذا كانت هي كذلك، فكيف بإمكان الزوج أن يكون هو المسئول؟".

الأمثال المناظرة

اكتشفت البروفيسورة شيبر أن معظم الأمثال لها ما يناظرها في ثقافة أخرى: " يركز الآنثروبولوجيين دائماً على إظهار التباينات بين الثقافات، وأنا عثرت على تشابهات كثيرة. على سبيل المثال، وجدت مثلاً إنجليزياً يقول، ‘ تخرج المرأة من بيت أهلها ثلاث مرات فقط في حياتها: عند تعميدها، وعند زواجها وعند موتها‘. لديهم في إيران وأفغانستان نفس المثل تقريباً: ‘ تغادر المرأة المنزل مرتين، عند زواجها وعندما تُحمل في الكفن‘. هناك تواز واعتقد أن ذلك صادر من حقيقة أن الناس في جميع أنحاء العالم لديهم نفس شكل الجسد. كما أن لينا خبرات أساسية متشابهة – الميلاد، الزواج، الموت – ومن المحتمل أن يكون ذلك سبب في أن لدينا مخاوف متشابهة".

وتضيف البروفسورة قائلة:

ربما تعبّر الأمثال في الغالب عن مصالح الرجال، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن النساء لا يرددن هذه الأمثال. " يقولون في الكنغو، حيث عشت جزءً من حياتي ‘ الأكل مع المرأة كالأكل مع الساحرة‘. لا يتوقع أحد أن تستخدم المرأة هذا المثل، ولكن، في الواقع هذا المثل بالذات أكثر انتشاراً وسط الأمهات الكنغوليات اللائي لإحداهن ابنا في طريقه إلى الزواج. الزوجة المحتملة غريبة عن الأسرة، ربما تسممه، وربما تصيبه بالسحر. على الابن أن يكون حذراً. المصالح التي يحاول هذا المثل حمايتها، مصالح الأم ومصالح الابن، هي نفس المصالح". "سوف يكون من قبيل النفاق القول إن النساء لن يوافقن أبداً على الأمثال المقرفة، لقد استبطن مصالح محددة إلى الحد الذي أصبحت هذه المصالح هي مصالحهن.كذلك، لقد قامت هؤلاء النساء بإفساد أبنائهن إلى الحد الذي يجعل حياة زوجاتهم في المستقبل غاية في الصعوبة".

لا تزال داخل لاوعينا

لا تزال الأمثال تلعب دوراُ هاماً في حياة الناس في أفريقيا حيث عاشت وعملت البروفيسورة شيبر سنوات عديدة. تقول البروفيسورة شيبر مرددة مثلاً نيجيرياً يحكي عن أهمية الأمثال لديهم:" هي زينة الكلام، زيت النخيل الذي تؤكل به الكلمات". بالرغم من أن الأمثال لم تعد تُستخدم كثيراً في المجتمعات الغربية وتبدو إلى حد كبير أنها صارت من مخلفات التاريخ، إلا أن المعتقدات التي تأسست عليها هذه الأمثال لا تزال قوية الجذور. " بإمكاننا أن نعتقد أن مجتمعنا الغربي قد تطوّر وأن النساء أصبحن يتمتعن بالمساواة مع الرجال، ولكن، في لاوعينا، لا تزال عدد من المخاوف والأفكار التي تتضمنها الأمثال القديمة تعيش معنا إلى اليوم. إذا نظرت من حولك، سوف تجد، في أحيان كثيرة، أن الرجال أكبر سناً من زوجاتهم، أطول منهن، ويحصلون على دخول مالية أكبر منهن. وإذا استطلعت آراء الناس في العالم الغربي الصناعي، فسوف تكتشف أن الكثيرين لا يزالون يعتقدون أن هذا ما يجب أن تكون عليه الحياة".

أردني يهدد زوجته بالطلاق إن لم تترك صديقتها المبتهجة بإعدام صدام

هدد أردني زوجته بالطلاق بسبب صداقتها بعراقية ابتهجب باعدام الرئيس الراحل صدام حسين.

وتوعد أردني من سكان العاصمة عمان، زوجته بالطلاق إذا لم تقطع علاقتها بجارتها العراقية التي ابتهجت عند إعدام صدام حسين قبل أسبوعين.

وطلب الزوج الذي آلمه إعدام الرئيس العراقي السابق من زوجته قطع علاقتها بجارة عراقية بسبب موقفها المؤيد لإعدام صدام، لكن الزوجة لم تستجب لمطالب زوجها واستمرت في زيارة جارتها العراقية مما دفع زوجها لتهديدها بالطلاق.

وقال الزوج أنه يحترم آراء الاخرين ولايتدخل بشأنهم لكن عليهم ايضاً ان يحترموا مشاعرنا لان صدام كان بالنسبة لنا رمزاً عروبياً..

الطبخ والنميمة و «البزنس» ... في مجالس القات النسائية

لا يزال القات في اليمن يشكّل محوراً لقضايا كثيرة. فمجالس تناوله تعكس قدراً كبيراً من طبيعة العلاقات الاجتماعية القائمة، ومنها الفصل بين النساء والرجال. فقد جرت العادة أن يتناول الذكور القات في مجالس خاصة بهم، فيما يطلق على تجمع النساء لتعاطي القات اسم «التفرطة». وهي كلمة تحمل دلالات خاصة تشير إلى واقع النساء في اليمن ومدى التهميش الذي يواجهنه، على ما يرى بعضهم. وبشكل عام، يُنظر إلى مجالس «التفرطة» باعتبارها نوعاً من تمضية الوقت والترويح عن النفس، على ما تعتبر سماح الشغدري التي تلاحظ اختلافا في المواضيع المتداولة في تلك المجالس، ومردّ الاختلاف إلى تفاوت درجات الوعي والثقافة.

وتزاول «التفرطة» ثلاث شرائح اجتماعية: ربات البيوت الأميات أو المحدودات التعليم، والمتعلمات، والمثقّفات. ولكنها تتلاقى ثلاثتها، بحسب ما تقول سماح، عندما يحين الحشوش (أي النميمة)، وتبتعد النساء عن تناول قضايا مهمة أو مفيدة. إلا أن يمنيات كثيرات لا يزلن يعطين مجالس «التفرطة» قيمة ايجابية، في رأيهن، تتمثل في توطيد العلاقات.

وكشفت دراسة ميدانية أعدتها نجاة صائم أن 70 في المئة من النساء اللواتي شملتهن العيّنة، يتعاطين القات، ومن بينهن ربات بيوت وجامعيات لديهن أطفال.

ولحظت الدراسة أن معظم إجابات النساء ارجعت تعاطي القات إلى المناسبات، ما يدلّ، بنظر صائم، إلى اعتبار تناول القات عيباً.

وشدّدت الدراسة على إيجابية مجالس القات النسوية في «التفريغ النفسي»، على رغم تأثيراتها السلبية، من قبيل إهمال متعاطية القات واجبات البيت والأبناء.

المرأة والحرب يهيمنان على مهرجان برلين السينمائي

يبدأ مهرجان برلين السينمائى بعرض فيلم عن المطربة الفرنسية الشهيرة اديث بياف التى حفلت حياتها بالمآسى وهو ما يلائم افتتاح مسابقة تلعب فيها النساء، وكثير منهن يعانين من مشاكل، دورا محوريا.

وإلى جانب هيمنة النساء على المسابقة الرسمية التى يشارك فيها 26 فيلما يأتى موضوع الحرب فى فيلم كلينت ايستوود "خطابات من ايو جيما" Letters From Iwo Jimaوالفيلم الاسرائيلى "بوفورت" Beaufort وفيلم "المزورون" The Counterfeiters الذى يدور حول خطة نازية لتدمير الاقتصاد البريطاني.

ويخوض المنافسات أيضا فيلم "يللا" Yella للمخرج الالمانى كريستيان بيتسولد ويحكى قصة شابة من ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة يطاردها ماضيها حيث تسعى للعمل فى ألمانيا الغربية للفرار من زيجة بائسة.

وفى فيلم "ايرينا بالم" Irina Palm تلعب الممثلة والمطربة ماريان فيثفول دور أرملة فى الخمسين من عمرها تحتاج إلى المال بشدة وتقبل بوظيفة فى ناد للجنس.

ويدور فيلم "زواج تويا" Tuya\'s Marriage وهو صينى عن بحث امرأة عن شريك جديد يستطيع الاعتناء بها وبزوجها السابق المريض فيما يرصد فيلم "الملاك" Angel وهو فيلم الختام صعود وهبوط شابة فى اوائل القرن العشرين بانجلترا.

أما فى فيلم "ملاحظات على فضيحة " Notes On a Scandal فتلعب الممثلتان جودى دينش وكيت بلانشيت دور مدرستين تسوء علاقتهما.

"تأجير الأرحام" بالهند يثير جدلا وانتقادات لتحويل الأمومة إلى سلعة

وظيفة الأم البديلة هي الأحدث ضمن قائمة طويلة من الوظائف التي تسند لعمال في الهند لخفض التكلفة حيث تقدم خدمة تأجير الارحام بأسعار أرخص كثيرا عنها في الغرب.

وقال جوتام الاباديا اختصاصي الخصوبة الذي ساعد زوجين من سنغافورة في الحصول على طفل من خلال أم هندية بديلة "في الولايات المتحدة يتعين على زوجين بلا اطفال انفاق ما يصل إلى 50 الف دولار... في الهند يجري هذا مقابل ما بين عشرة آلاف و12 الف دولار".

وعادة ما تحصل عيادات الخصوبة على ما بين الفين وثلاثة آلاف دولار لاتمام العملية فيما تحصل الأم البديلة على ما بين ثلاثة وستة آلاف دولار وهو مبلغ يعد ثروة في دولة يبلغ فيها الدخل السنوي للفرد نحو 500 دولار.

لكن هذه الممارسة تتعرض لانتقادات في الهند حيث يصفها البعض بأنها "تحويل الامومة إلى سلعة" واستغلال من الاثرياء للفقراء.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 8 آذار/2007 -18/صفر/1428