شبكة النبأ: تعرضت المؤسسة الدينية
في زمن النظام المقبورلأبشع أنواع الاضطهاد والبطش، لما لها من تأريخ
مشرف في العراق ولامتلاكها أدوات التأثير المباشر على المجتمع، فأجتهد
نظام التخلف والجهل على محاربتها ومحاصرة رموزها ومبدعيها حيث تفنن
النظام بأساليب بطشه من الإعدام والتهجير والسجون وإبراز وعاظ السلاطين
على الساحة ليطبلوا ويزمروا لقائد الحملة المسماة بالإيمانية.
وبعد أن منّ الله على هذا الشعب بزوال حقبة الطواغيت في عراق
الإسلام عراق الأنبياء وعراق أهل البيت عليهم السلام، سطع صرح قرآني
بين ظهرانينا وهو (المركز الوطني لعلوم القرآن) والذي يعتبر من أهم
دوائر الوقف الشيعي في العراق ليكون خيمة يستظل بها حملة القرآن من
قراء ومجودين ومفسرين وحفظة وأساتذة في كافة علومه وفنونه وبحوره.
هذا الصرح فتح ذراعيه ليقول لأهل القرآن ومحبيه هلموا وأطلقوا
العنان لأصواتكم لتصدح عاليا بنشيد السماء في رحاب الأمة الإسلامية.
جاء هذا الصرح ليكون عونا للطاقات القرآنية العراقية المبدعة التي
غيبت في ذلك الزمان الغابر ولإبرازها ليكون العراق كما كان منذ زمن
بعيد رائداً بهذا المجال في الساحة العراقية والاسلامية.
ويعتبر المركز القرآني الرسمي الوحيد في العراق ودائرة من دوائر
الوقف الشيعي المهمة ويكتسب اهميته اذ انه يضطلع بمهمة جمع القراء
وتطوير قابليتهم الأقرائية من احكام التلاوة والنغم القرآني وتهيئة
القراء للمشاركات الدولية والمحلية وكذلك قيامهم بالتهيئة واختيار
المؤذنين في جميع انحاء العراق لخلق وتقويم المؤذن واقامة الدورات
القصيرة لتطويرهم وكل هذا بمباركة ودعم رئيس ديوان الوقف الشيعي. ومن
اقسام المركز:
1- معهد علوم القرآن
يعتبر هذا المعهد الوحيد في العراق من ناحية التخصص بعلوم القرآن
وهو من المعاهد الحاصلة على شهادة وزارة التربية حيث يلتحق الطلاب ممن
أكمل ألصف الثالث المتوسط من كلا الجنسين ويزودهم بالمعارف والعلوم
القرآنية خلال مدة دراسته البالغة ثلاث السنوات يتخرج بعدها الطالب
ليمنح الشهادة المعادلة للإعدادية تؤهله للقبول في كافة الجامعات
والكليات ذات الاختصاص.
ويحوي الآن بين جنباته زهاء (200) طالب وطالبة لمراحله الثلاثة
ويقوم نخبة من الاساتذة أصحاب الإختصاص في هذا ألمعهد لإعطاء الدروس
التي يتناولها الطالب ومنها:
أ. اللغة العربية
ب.علوم القرآن
ج. المنطق
د. اللغة الإنكليزية
ه. التأريخ الإسلامي
ز.أحكام التلاوة والتجويد
ح. طرق الأداء الأقرائي
ط. الحفظ والدروس الأخرى
2- القسم الاعلامي: ويتكون من:
ا- مجلة والقلم.
ب- جريدة قطوف.
ج- ستوديو تلفزيوني.
القائمين على المركز أعطوا الجانب الاعلامي حيزاً كبيراً من نشاطات
المركز وذلك لان الإختصاص الاعلامي كان حاضراً بين أروقة المركز لما
يملك هذا المركز من كادر إعلامي متخصص، فكانت مجلة والقلم وتعنى بنشر
البحوث القرآنية الرصينة بعد تنقيحها من قبل اساتذة متخصصون ولعلها
الفريدة من نوعها في المنطقة من حيث الاختصاص وأثرها العلمي.
وقد نالت المجلة ثناء وإعجاب المؤرخين العرب في الجامعة العربية
لما تنشره هذه المجلة من علوم تخدم الجانب القرآني ولإفتقار الساحة
العربية لمثل هكذا مجلة متخصصة، ويرأس تحريرها الاستاذ التربوي
والاعلامي موسى الخافور.
جريدة قطوف
لإتساع نشاط المركز الاعلامي كانت ولادة جريدة قطوف التي تصدر
اسبوعياً وهي تعنى بالثقافة الدينية والشأن العام وتهدف لنشر الوعي
القرآني والديني والثقافي حيث صدر منها لحد الآن أكثر من ثلاثين عددا
وهي بتطور مستمر لما تتلقى من الدعم والمساندة من قبل ديوان الوقف
الشيعي لإعتبارها الجريدة التي تمثل الوقف واتجاهاته نحو تكريس الثقافة
القرآنية لافتقار الساحة لمثل هكذا صحف متخصصة، ويرأس تحرير هذه
الجريدة الأستاذ عادل الكناني الذي يشغل منصب مدير المركز الوطني.
الاستوديو التلفزيوني
من النشاطات الاعلامية للمركز في مجال الانتاج التلفزيوني.
تم إنتاج الأذان الشيعي الذي ما زال يعرض على القناة العراقية
الفضائية وكان هذا العمل باكورة أعمال المركز في مجال التلفزيون.
* برنامج نشيد السماء بواقع (30) حلقة يتناول
حياة مشاهير القراء في العراق والعالم الاسلامي قدم خلال شهر رمضان
المبارك.
* برنامج مدرسة النبوة بواقع (30) حلقة تناول
حياة الصحابة الكرام وعرض من قبل قناة العراقية.
* برنامج "نفس محمد" بواقع خمس حلقات تتحدث
عن الإمام علي (عليه السلام ) عرض من قبل قناة العراقية.
* برنامج "ركب الأخرة" بواقع (15) حلقة يتحدث
عن الإمام الحسين (عليه السلام) وعرض من قبل شاشة الفضائية
العراقية.
* برنامج "راهب بني هاشم" يتحدث عن الإمام
الكاظم (عليه السلام) وعرض من قبل العراقية.
نشاطات المركز:
شارك المركز الوطني لعلوم القرآن بالمسابقات الدولية ممثلاً عن
العراق وحصل على مراكز متقدمة وكانت.
* مسابقة الجمهورية الاسلامية الايرانية عام2005 وحصل على النتائج
التالية:
1. إحراز العراق المرتبة الثانية على العالم في التلاوة من خلال
متاسبقه القارئ ميثم التمار.
2. إحراز العراق المرتبة الثالثة عالميا في مادة التفسير من خلال
المتسابق محمد رضا الشريف.
3. مسابقة ماليزيا الدولية لعام 2005 أحرز العراق المرتبة الرابعة
عالمياً من خلال المتسابق الحاج رافع العامري.
المسابقات المحلية:
كان للمركز الدور المهم بتهيئة المسابقات القرآنية على عموم محافظات
القطر وكذلك المشاركة في العديد من المسابقات المحلية وكان المركز
الأول دائما من نصيبه لما يمتلكه من قراء على درجة عالية من اتقان اصول
القراءات (العراقية _ المصرية).
ومن الدورات التي أفتتحت في المركز:
أـ فتح دورته الفصلية للمتقدمين للتلاوة والتجويد للقراء وطلبة
المتوسطة والاعدادية وكذلك للكبار والصغار من القراء ومبتدئين.
ب ـ إحياء جلسات إستماع قرآنية أسبوعية يتبارى فيها كبار القراء.
الدورات والنشاطات خارج المركز:
اـ فتح 52 دورة في قاطعي الكرخ والرصافة وبالتعاون مع رابطة أهل
البيت العالمية في لندن.
ب ـ تشكيل لجان تقوم بزيارة ألمساجد والحسينيات لمتابعة وتطوير
الحلقات القرآنية وتقديم المشورة وإعداد المناهج لهذه الحلقات .
المؤتمرات والندوات:
عقد المركزالعديد من المؤتمرات وكان مؤتمره الاول في شباط 2004
برعاية وحضور سماحة السيد الدكتور محمد بحر العلوم وعدد كبير من
الشخصيات الدينية والسياسية، كما عقد ندوة بعنوان الإسلام والديمقراطية
وحاضر فيها الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط والدكتورة سلامة الخفاجي
وندوة أخرى بعنوان الإسلام وتحديات العصر حاضر فيها السيد محمد الموسوي
رئيس رابطة أهل البيت العالمية في لندن، وندوة بعنوان الإسلام بين
التعبد والعقلانية وحاضر فيها السيد جعفر عبد الصاحب الحكيم.
ومن الجدير بالذكر ان المركز الوطني لعلوم القرآن حظي بتأييد
ومباركة المرجعيات الدينية وهو متواصل مع مكاتب المرجعيات المباركة
لأخذ المشورة والتوجيه لتطوير المركز وخدمة العمل الإسلامي.
|