مصطلحات نسوية: النسوية الفوضوية النظام الأبوي الرأسمالي

 النسوية الفوضوية

Anarchist Feminsm

شبكة النبأ: يرى هذا التيار أنه لا فرق بين الكنيسة والدولة وممارسة القمع الأبوي، ومن ثم فإن محاولة المرأة تحقيق المساواة في ظل الهياكل القائمة لا معنى له، ويدعو إلى إنشاء مجتمع لا يقوم على البنية الهرمية ويناهض الاستبداد ويعتمد بدلاً من ذلك على التعاون بين جميع الأفراد على قدم المساواة.

 وتعتبر مؤسسة هذا الاتجاه هي الروسية – الأمريكية إما جولدمان صاحبة الأفكار التحريضية التي كانت ترى أن الأسرة تلعب دوراً رئيسياً في قمع المرأة لأنها مؤسسة تقيدها من الناحية الجنسية والاقتصادية والاجتماعية، وطرحت بديلاً عن هذه المؤسسة فكرة المجتمع القائم على مبادئ الحب المتحرر وتقرير المصير، وفي الحقيقة أن مسألة تقرير المصير تكمن في صميم المشروع النسوي الفوضوي لأن كل فرد في ظل الإطار الفوضوي لا بد أن يتحمل المسؤولية عن سير المجتمع.

 وكما تقول مؤلفة روايات الخيال العلمي إرسولا ك. لي جين في قصة قصيرة بعنوان (اليوم السابق على الثورة) (1974): (من هو الفوضوي؟ الفوضوي هو الذي يقبل بمحض اختياره مسؤولية الاختيار). لكن بعض النقاد يعتبرون هذا التأكيد على الإرادة الفردية أمراً إشكالياً، لأنه يعني ضمناً – على حد قول أليكس كيت شولمان في مقالها عن جولدمان – أن الفشل في التغيير قد يعتبر فشلاً للإرادة الفردية.

النظام الأبوي الرأسمالي

Capital Patriarchy

يدور الجدل منذ وقت طويل بين النسوية الراديكالية والنسوية الماركسية حول ما إذا كان النظام الأبوي أو الرأسمالي هو السبب الأساسي في قمع المرأة. فيذهب تيار النسوية الراديكالية إلى القول بأن الأيديولوجية الأبوية موجودة بصورة منفصلة عن الهياكل الرأسمالية، وبأن تقويض أركان هذه الهياكل لن يؤثر إلا تأثيراً محدوداً على الأيديولوجية الأبوية، أما تيار النسوية الماركسية فيؤكد أن قمع المرأة له جذور ضاربة في النظام الطبقي، وأن المساواة الحقيقية لا يمكن تحقيقها في ظل النظام الرأسمالي، وهو الرأي الذي تلخصه مشيل باريت في كتابها (قمع المرأة اليوم: بعض المشاكل في التحليل النسوي الماركسي) (1980) بقولها (إن قمع المراة مترسخ في البنية الرأسمالية).

 ومن الأعلام في مجال تحليل العلاقة بين النظام الأبوي والرأسمالية الماركسية هايدي هارتمان النسوية الأمريكية، التي نشرت مقالاً بالغ التأثير بعنوان (الزواج التعس بين الماركسية والنسوية: نحو وحدة أكثر تقدمية) في عام 1979 ذهبت فيه إلى القول بأن النظام الأبوي يقوم أساساً على سيطرة الرجل على قدرة المرأة على العمل، وتتأكد هذه السيطرة من خلال مجموعة من المؤسسات المختلفة مثل الميل للجنس الآخر والزواج بزوج واحد والحمل وتربية الأطفال والأعباء المنزلية، وتدعو هارتمان إلى استراتيجية للمقاومة ذات طابع اشتراكي ونسوي (تنظم طبيعة الجهود التي تناضل ضد النظام الأبوي، وضد  الرأسمالية في آن واحد).

فرض مفهوم الميل للجنس الآخر

Compulsory Heterosexuality

يصف هذا المصطلح نظاماً يعتبر أن ميل المرأة جنسياً إلى الرجل أمرٌ غريزي فيها، لا اختيار مفضل من بين مجموعة خيارات مختلفة، فترى إدريان ريتش في مقالها الشهير (الميل للجنس الآخر قهرا والوجود السحاقي) 1980 أن الميل للجنس الآخر فُرض على المرأة بسبب النظام الأبوي الذي يحاول إقناعها (بأن الزواج والميل الجنسي للرجل أمر حتمي) وهذه النظرة تدوم بسبب (أيديولوجية الروايات العاطفية (الرومانس) التي تصور هذا اللون من الميل)، والتي تؤكد أن الميل الجنسي السحاقي نوع من الانحراف، بل وتستبعد إمكانية نشوء علاقات بين النساء على كل المستويات.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 27 شباط/2007 -10/صفر/1428