من الطبيعي القول: أن التجديد في جوهره هو عبارة عن تجسيد
الوعي، بضرورة صنع الحاضر، وفقا للإختيارات الفكرية الكبرى، والمجدد
الفذ، هو الذي يتمكن من تحقيق مقولات الوعي والتجديد الثقافي في الواقع
الخارجي. وإن الأرض الخصبة، التي تؤهل المجدد الثقافي، لعمليات الإنتاج
المبدع، هي التي تتشكل من جراء التفاعل الخلاق والرشيد بين المجدد أو
المفكر والواقع، لا لكي يخضع المفكر مقاييسه ومعاييره المعرفية إلى
الواقع، وإنما لكي يكون إنتاج المفكر ذا جدوى وفائدة عملية على صعيد
الواقع. لأن ابتعاد المفكر القادر على التجديد الثقافي عن عصره وواقعه
يؤدي إلى تكثيف العناصر الكابحة في ذهن المفكر وواقعه، المانعة لعمليات
التجديد والإبداع.
إن بذرة الإبداع تنمو في حياة المفكر حينما يبدأ المفكر، وفق منهجية
مدروسة وواعية للتفاعل مع قضايا عصره وعلومه. ويبدأ هذا التفاعل بنقد
الواقع معرفياً، ومن ثم يبدأ المفكر بتوليد المعرفة الجديدة المبدعة.
فمن وهج الحياة وتفاعل المفكر معها، تتولد حالات الإبداع والتجديد
الثقافي. لأن الإبداع ليس وليد الفراغ، وإنما هو حصيلة الخبرة والتجربة
والمعاناة والتفاعل المباشر مع قضايا المجتمع والأمة.
فالإبداع الذي نقصده ويساوق التجديد في معناه وآفاقه، ليس مقطوع
الصلة بالواقع الثقافي القائم، بل هو ينطلق منه دون أن ينحبس فيه. من
أجل تأسيس منظومة ثقافية جديدة، تعيد لنظامنا الثقافي حيويته ودوره في
إعلاء شأن الأمة ،وتحقيق مفهوم الشهود الحضاري.
لأن الإبداع يعني فيما يعني فتح مغاليق الأمور، واكتشاف سبل جديدة
لخروج الواقع من محنته، لذلك فهو يتعاطى مع الواقع الثقافي بمفرداته
المتنوعة، من أجل إعادة صياغته، بما يساوق دور الأمة التاريخي، ودورها
تجاه التحديات المعاصرة.
فالتجديد الثقافي، يعني بلورة الإجابات التفصيلية على مشكلات
الواقع، حيث إن حركة الواقع السريعة الإيقاع، تفرض على أهل الفكر
والوعي مجموعة من الأسئلة والتحديات النظرية التي تبحث عن جواب، يزيل
غموض السؤال وقلق التحدي.
فالتجديد الثقافي، هو ذلك الجهد الفكري، الذي يتجه إلى الإجابة عن
تلك الأسئلة والتحديات الثقافية والفكرية. ولهذا نجد أن أقطاب التجديد
الثقافي في العالم العربي والإسلامي في العصر الحديث، كانوا يواكبون
تطورات العصر، ويجيبون على تحدياتها إجابات تنطلق من واقع الخصوصية
العربية والإسلامية، وتستهدف تحديد الرأي المطلوب تجاهها.
إذ حاول المجددون في الإطار العربي والإسلامي، أمام تحدي الأفكار
والثقافات الغربية، التي حاولت المساس بالفكر العربي والإسلامي وثوابته
العقدية ومنطلقاته النظرية، تأصيل ثوابت الأمة وإنضاج خياراتها
الفكرية، وبلورة مشروعها النهضوي. ولعل ردود المجدد جمال الدين
الأفغاني على المستشرق الفرنسي (رينان) والدهريين تحمل هذا المضمون،
وتؤكد على هذه الحقيقة.
ونخلص في معنى التجديد الثقافي بالقول: العمل على بعث الحياة
الثقافية العربية والإسلامية من جديد، بعثاً يعيد صياغة منظومتها
المعرفية، ويزيل عن مفاهيمها تلوثات التخلف والآثار السيئة لعهود
الاستلاب الثقافي والمسخ الفكري، فهو تجديد، يحمل أمل تأسيس خريطة
ثقافية جديدة، يشترك الجميع على قاعدة الوطن والأمة في رسمها وتحديد
أولوياتها، وبيان منطلقاتها وركائزها وخطوات عملها، متوسلين في سبيل
تحقيق ذلك لغة الحوار والتفاهم والانفتاح وقبول الآخر وجوداً وفكراً.
إن الزخم المعرفي والمعلوماتي الهائل الذي تعيشه الإنسانية جمعاء،
يحتم علينا جميعاً بلورة نظرية متكاملة للثقافة، حتى يتسنى لنا كأفراد
ومؤسسات الاستفادة القصوى من هذا الزخم الضخم.
ومن الطبيعي أن بلورة نظرية للثقافة، لا تتأتى إلا بدعم وإسناد
عملية التجديد الثقافي والفكري، لما توفر هذه العملية من آفاق ثقافية
جديدة، ونظرات فكرية تجمع البعد التاريخي التأصيلي، وبعد العصر
وتطوراته.
من هنا فإن مسوغات التجديد الثقافي في الساحة العربية والإسلامية
متعددة بتعدد مواقع التحدي التي تواجه هذه الساحة، وبتعدد الآفاق التي
تنتظر الساحة من جراء هذا الاجتهاد والتجديد، لذا من الأهمية أن نجيب
على السؤال التالي:
لماذا التجديد الثقافي والفكري؟
1) التجديد الثقافي شرط البعث
الحضاري:
إن الخروج من دائرة التخلف التي تلف العالم العربي والإسلامي في كل
جوانبه وحقوله، لا يتحقق على الصعيد العملي، بدون التجديد في النظام
الثقافي والفكري السائد في العالم العربي والإسلامي.
لأن التخلف أصاب هذا النظام، وأضحت هناك أنماط ثقافية وفكرية تحول
دون النهضة والتجديد.
فالجمود الثقافي وضعف الحيوية الفكرية واضطراب المنهجية الفكرية،
وتوفر عوامل وأدوات الاختراق الثقافي والفكري من قبل الوافد والخارج.
كلها عوامل متوفرة في الحياة الثقافية والفكرية للعالم العربي
والإسلامي. وهي بدورها تمنع أي عملية تجديد للحياة الثقافية. لأن
بقاءها مرهون ببقاء تلك الأرضية الفكرية التي نبتت على سطحها هذه
العوامل. ومن هنا فإن تطلعات النهضة الحضارية تبقى آمالاً جوفاء لأن
التجديد لم يطل الحياة الثقافية، فلا نهضة حضارية بدون تغيير وتجديد
ثقافي. كما أنه لا خروج من دائرة التخلف، من دون الخروج من دائرة
الجمود والترهل والخرافة والإتكالية واليباس الفكري والثقافي.
إن بداية الانطلاقة الحضارية، هي التغيير الثقافي، ولا يتم هذا
التغيير إلا بعملية تجديدية، تتجه إلى إنهاء كل عوامل الجمود في حياتنا
الثقافية، وتؤسس لحياة ثقافية جديدة. ترتكز على الأصيل من قيمنا،
وإبداع إنساننا في هذا الحقل الهام لعملية البعث الحضاري.
لهذا فإن من الدواعي الأساسية لعملية التجديد الثقافي، هو أنه لا
يمكن أن تتحقق تطلعات الأمة العربية والإسلامية في الوثوب الحضاري،
بدون التجديد الثقافي والفكري فإذا أردنا أن نكون كأمة رقما صعبا
ومؤثرا بشكل حقيقي في الساحة الدولية، فنحن بحاجة إلى التجديد الثقافي،
الذي يصقل المواهب، ويبلور الطاقات، ويستوعب الإمكانات، ويوظفها بشكل
حسن وسليم في سبيل الهدف البعيد والتطلع الأسمى.
ودائما كان يسبق أي نهضة حضارية تجديد ثقافي وفكري. فالنهضة
الأوروبية في العصر الحديث، لم تحدث إلا بعد نهضة فكرية وثورة ثقافية،
ألغت من خلالها كل ركام التخلّف الذي أصاب النظام الثقافي الغربي
آنذاك. وحينما تم التجديد في هذا النظام الثقافي والفكري السائد بدأت
طاقات الشعوب الأوروبية، تتوجه إلى البناء الحضاري، وبدأت صروح المدنية
تعلو في سماء أوروبا الغربية بأسرها. كل ذلك بدأ حينما انطلقت عمليات
التجديد الثقافي والفكري، تكتسح السيئ من النظام الثقافي السائد.
لهذا كله فإن شرط الانبعاث الحضاري والانطلاقة الشاملة، هو التغيير
الثقافي. ولكي تمارس الثقافة دورها المأمول في هذا الإطار، نحن بحاجة
إلى التجديد الثقافي والفكري الذي يزيل عن عقولنا ونفوسنا كل رواسب
التخلف، التي تمنع تفاعلنا الخلاق مع تلك الأصول.
إن التأمل العميق في مسلسل الهزيمة الذي أصاب المجال العربي
والإسلامي في العصور السالفة، يجعلنا نكتشف أن الجمود الثقافي أو
الأزمة الفكرية التي استفحلت في جسد الأمة وأصابته بالعطب والعقم، من
الأسباب الرئيسة التي أدت إلى الكثير من الإخفاقات والنكبات. فلم تكن
تنقص الأمة قيم ومبادئ، لأن القيم والمبادئ التي صنعت تلك الحقبة
التاريخية لأمتنا هي ذاتها القيم والمبادئ المتوفرة لدينا حاليا.
ولكن الفرق أو الذي تغير، هو الإنسان الذي عجز بفعل ثقافته
اللامسؤولة وفكره التبريري، أن يتعامل تعاملاً حسناً وفعالاً مع تلك
القيم والمبادئ.
وعلى هدي هذه الحقيقة، يتجه التجديد الثقافي، إلى بلورة الشروط
المطلوبة لصناعة التفاعل الخلاق بين إنسان هذا العصر وتلك القيم التي
تفاعل معها في يوم من الأيام نفر من الناس، فتحولوا بفضلها من حفاة
عراة إلى أسياد العالم. ومن مجتمع جاهلي تسوده شريعة الغاب، إلى مجتمع
يسوده الحب والوئام والتعاون والتسامح، وتكتنفه طموحات نبيلة تسع
العالم كله.
وفي العصر الراهن يشكل الاستلاب الثقافي والمسخ الفكري أهم عقبة
فعلية أمام عملية النهوض الحضاري في العالم العربي والإسلامي. لأن هذا
الاستلاب يلغي فعالية كل فكرة، ويمنع عملية التفاعل الخلاق مع تلك
الأفكار والرؤى، التي تعبر عن أصالة الأمة ونموذجها التاريخي. وإن أخطر
أثر يصنعه الاستلاب الثقافي في الأمة، أنه يزيل القدرة الذاتية، التي
تدافع عن قيم الأمة وأصالتها، وبالتالي تصبح الأمة لغياب القدرة
الذاتية عرضة لكل تيار ومدرسة خارجية.
لهذا نجد أن كل المدارس والفلسفات والصراعات المتوفرة في الغرب،
متوفرة في بلادنا، وأصبح عملها ونشاطها صدى لعمل ونشاط المدارس
والفلسفات في موطنها الأصلي.
لهذا فإن الاستلاب الثقافي، يشكل عقبة كأداء أمام كل فعل تجديدي في
الأمة. لأن الأرض الخصبة التي تثري حالة الاستلاب وتبقيها على مستوى
العقل والسلوك هي أرضية الجمود والتكلّس الفكري والرتابة العقلية،
والخضوع اللاواعي أمام مسلمات وبديهيات، هي إفراز طبيعي من إفرازات
عصور التخلف والانحطاط.
لهذا فإنه لا نهوض حضاري، يزيل عن الأمة عبء الاستلاب ويمنع المسخ
الفكري من ممارسة دوره التخريبي في الأمة، بدون التجديد الثقافي
والفكري، فهو الذي يحرك طاقات الأمة، ويزيل الخلل الفكري الذي يحول دون
الانطلاق الحضاري. فالتجديد الثقافي هو الإضافة الفعلية والحقيقية إلى
النتاج الحضاري للأمة عبر التاريخ.
وبالتالي فهو سبيل حفظه واستمرارية وجوده في حركة مجتمعنا في كل
حقول حياته، وحتى يصبح متماشياً مع متطلباتنا الجمعية. وبإمكاننا أن
نحدد موقعنا من إرثنا الحضاري بكلمة وهي: أن نجدد فهمنا للأسباب
والعوامل التي صنعته وساهمت في إبرازه. إذ أن تجديد فهمنا للأسباب
الخالقة للإرث الحضاري، هو الذي يحرك المجتمع المعاصر نحو الحفاظ على
إرثه الحضاري والتاريخي، لأن تجديد الأسباب والفهم للمنظومة الثقافية
التي صنعت تلك الثروة هو الذي يؤدي إلى زرع الفاعلية والنشاط والحيوية
في الحياة المعاصرة. فلا بعث حضاري، بدون تجديد ثقافي وفكري. فالتجديد
هو شرط البعث الحضاري وطريقه.
2) الخروج من المشكلات الكبرى:
إن الأزمات والمشكلات الكبرى (الإستراتيجية) التي يعاني منها عالمنا
العربي والإسلامي، لا يمكن أن ننهيها ونتجاوزها، بدون التجديد الثقافي
والفكري. فالجمود الحضاري، وغياب الفاعلية الاجتماعية، والتكلس
المعرفي، والرتابة الثقافية، والحياة بكل تفاصيلها وعناوينها القائمة
على النظام الأبوي، الذي يلغي كل هامش مستقل للحركة، ويحارب كل تنوع
ثقافي وفكري، ويقصي كل رأي آخر.
إن الحياة بخطوطها المذكورة، لا يمكن أن ننهي مشاكلها، ونمنع تأثير
هذه العقلية في مجمل الحياة العربية والإسلامية بدون التجديد الثقافي،
الذي يوفر لنا نظاما ثقافيا جديدا، قائما على احترام التعدد، والقبول
بالرأي الآخر، وفسح المجال أمام كل الإبداعات الإنسانية، ومحاربة كل
توجه يحاول اختزال الحق والحقيقة في شخصه وكيانه.
فالتجديد الثقافي، هو البوابة الأساسية لمعالجة المشكلات والأزمات
ذات الطابع الإستراتيجي، التي تعاني منه أمتنا العربية والإسلامية.
وينبغي الإشارة في هذا المجال، إلى حقيقة تاريخية ثقافية وهي: أن
الواقع السيئ الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي، ليس منفصلاً عن
الواقع الثقافي.. بمعنى أن المظاهر السيئة في الحياة العربية
والإسلامية، كان يسندها ويبرر إطارها نظام ثقافي، يدفع باتجاه تكريس
الواحدية في كل شيء، واختزال الحقيقة في شخص واحد أو نمط فكري محدد.
من هنا فإن الأزمة التي يعاني منها العالم العربي والإسلامي، هي
بالدرجة الأولى أزمة فكرية ثقافية، انعكست آثارها وتداعياتها على كل
جوانب الحياة العربية والإسلامية. فالانحسار الحضاري الذي نعاني منه هو
أزمة فكر أولا وقبل كل شيء، لأن النسق الفكري للحضارة الإسلامية
وإسلامية المعارف قد توقفت عند حدود العقول السابقة وكأن الله خلق
عقولنا لنعطلها عن الإنتاج، ونعتبر ما أنتجته العقول السابقة نهاية
المطاف، وغاية البعد الزماني والمكاني بالنسبة لخلود الرسالة، حتى
انتهينا إلى هذا الغياب الحضاري الذي لا بد من العكوف على الذات،
واكتشاف أسباب الأزمة وإدراك آثارها، وتحديد مواطن الخلل والإصابة،
واستلهام القيم في صياغة فكرية معاصرة، قادرة على استرداد الشهود
الحضاري وامتلاك المقياس السليم، وإعادة بناء الأمة الشهيدة على الناس:
{لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}.
وتأسيساً على هذا، فإن تغيير الواقع السيئ يستلزم صنع أو خلق نظام
ثقافي جديد، يحارب الإطار النظري الذي يكرس ويبرر السيئ من الواقع،
ويعتبره متناغما مع الأصول الفكرية والثقافية لبيئتنا وفضائنا المعرفي.
وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق بدون التجديد الثقافي والفكري، الذي يعري
ذلك الإطار النظري، ويزيل عنه شرعيته الزائفة، ويفصله عن الفضاء
المعرفي (المعياري) الذي يشكل المظلة العقدية والتاريخية لواقعنا.
3) الانبعاث الحضاري:
لا يختلف أحد من الناس حول مظاهر النهضة والانبعاث الحضاري الذي
يعيشه عالمنا العربي والإسلامي، حيث أضحت هذه المظاهر متوفرة في كل
حقول الحياة، ومتسعة باتساع الرقعة الجغرافية لعالمنا العربي
والإسلامي، ولا شك أن هذه المظاهر، وحتى تنظم في سياق واحد، وتنطلق من
أرضية نظرية صلبة، هي بحاجة إلى التجديد الثقافي والفكري، الذي يدعم
هذه المظاهر، ويوصلها مع مثيلاتها على المستوى التاريخي والمعاصر،
ويبلور لها خطط النهوض، ويجيب عن الأسئلة الحرجة التي تواجه مسيرة هذا
الانبعاث الحضاري.
فالتجديد الثقافي الذي يتجه إلى صقل طاقات الإنسان، وتنمية مواهبه،
وإنضاج مداركه، ويحمله مسؤولية واقعه، هو الذي يؤهل الإنسان للتفاعل مع
مسيرة التطوير الحضاري في الساحة العربية والإسلامية ويعمل على ترشيد
حركتها وتعميق تجربتها، ويسعى نحو إزالة العوائق التي تمنع انتشارها
واتساعها، وبهذا يتحول هذا الإنسان، الذي هو الثمرة العملية لمشروع
التجديد الثقافي والفكري، إلى طاقة خلاقة، مهمتها صناعة الخير العام
باستمرار، وبهذا يتبلور الهدف الأسمى لمشروع التجديد في الدوائر
الثقافية والفكرية، وهو صناعة وبناء ذلك الإنسان الصالح، الذي يتحمل
مسؤولياته الاجتماعية والوطنية على أكمل وجه، ومن هنا فإن الساحة
العربية والإسلامية بحاجة إلى مشروع ثقافي تجديدي، يحمل إستراتيجية
عليا تنبع من ذاتنا الحضارية، وتتناغم مع متطلبات العصر وضروراته،
وتحدث تغييرا بنيويا في الواقع الثقافي العربي والإسلامي، بما يخدم
المستقبل الثقافي وثقافة المستقبل. |