شنت جماعات عربية باسلة هجوما عنيفا على قوات الجيش العراقي العميل
في شارع حيفا وسط بغداد في واحدة من اهم المعارك في التاريخ العربي
المعاصر بعد حروب التحرير التي توقفت بسبب " النفط والسياحة ومرض
الفنانة شريهان".
هذه المعارك تنبأ بصحوة عربية هائلة قد تغير مجرى الصراع العربي
الصهيوني لصالح الاجندة القومية، بالرغم من ان تلك المعارك يُعاب عليها
من قبل الباحثين في علم الاجتماع بان المقاتلين العرب استغنوا عن اغنية
ام كلثوم " جيش العروبه يابطل الله معك " واستبدلوها باغاني "الاكشن"
ومن ضمنها اغنية " فكهاني وبحب الفاكهه وبموت في الموز والمنكه " ولكن
الحقيقة فان الاخوة العرب ابلوا بلاءا وصف بانه حسنا وقاوموا وصمدوا
لمدة ثمانية ايام متجاوزين بذلك الحاجز النفسي لنكسة حزيران سيئت
الصيت..
وقد بادرت الفضائيات العربية من اجل ادامة زخم المعركة الباسلة
وتبرير قتل العراقيين الخونة وبالخصوص قناة الجزيرة إلىاختيار تسمية
لهذه الملحمة او المعركة التي سميت في ما بعد ب" قادسية السودان "
وذلك لاشتراك بعض الاخوة من القطر السوداني الشقيق، وتسربت بعض
التقارير العسكرية والاعلامية بان هذه المعارك التي سيخلدها التاريخ
والجغرافية والفيزياء القومية انها كانت رسالة إلى الفصائل الفلسطينية
بضرورة التوحد ووقف القتال فورا بين فتح وحماس، في حين ترددت معلومات
احدى الفضائيات المستقلة جدا بانها كانت الرد المناسب على استهداف
الطائرات الامريكية على الصومال الشقيق، ولكن احد الشخصيات الذي رفض
ذكر اسمه قال انه لا يرغب في تسميتها ب" قادسية الصومال" لاسباب امنية
وصومالية..
وقيل ايضا انها كانت رد فعل لاغتيال "الشهيد "البطل الرئيس بصل
الثوم القومي والتي اعتبرت أن عملية اغتياله واعدامه يراد به خلو
الساحة القومية من القائد الضرورة الذي قيل عنه ان ليس هناك اية علاقة
للقائد المشنوق بالاقتتال والعنف الطائفي في العراق ولا علاقة له
بمجازر حلبجة والدجيل والمقابر الجماعية وقد صرح بعض الشخصيات السياسية
موديل (2003) ان الجيش العراقي الذي دخل الجارة الشقيقة الكويت لم يقصد
دولة الكويت وانما اراد بذلك غزو الفلبين لانها وكما يزعم هي الطريق
الوحيد لتحرير فلسطين.
بدات المعركة في اعدام سبعة عشر مواطنا عراقيا خائنا في علاوي
الحله باعمدة الكهرباء وهجوم بالصواريخ وقذائف الهاون على منطقة حي
الجهاد التي يسكنها مواطنيين صوماليين ومصريين وسودانيين وسعوديين
هاجروا اثناء غزو هولاكو للارض العربية بعد سقوط الخلافة العباسية..
وقد حاصر الجيش العراقي المنطقة وقتل منهم 50 شخصا واعتقل اشخاصا من
جنسيات عربية ( سودانيين وفلسطينيين وبويهيين وسلاجقة).
في هذه الاثناء صرح سياسي موديل (2004) بان هؤلاء المواطنين العرب
كانوا يدافعون عن انفسنا وانفسهم ونسائنا ونسائهم، بينما صرح برلماني
موديل (2005) بان محاصرة الجيش العراقي وتطهير شارع حيفا من المسلحين
يعتبر مخزي ومؤلم وانهم ابرياء لم يقتل احدهم سوى عشرة مواطنين
عراقيين، مما شجع مجموعة يعربية ماجدة اخرى على الحدود العراقية
باحتجاز قافلة من الحجاج العراقيين العائدين توا من بيت الله الحرام
وتم قتلهم وحرقهم بحجة انهم عندما صعدوا الى جبل عرفه في بيت الله
دعوا الى وطنهم بتحريره من جميع الغرباء، وقد اغاظهم ان الحجاج عند
رجوعهم في القافلة كانوا ينشدون حبا بالعراق قائلين " سلام عليك على
رافديك عراق القيم...فانت مزار وحب ودار لكل الامم ".
hamedalhumraney@yahoo.com |