انقطاع الكهرباء احال الكربلائيين الى عاطلين والارهاب حجة واهية

 عبر عدد من مواطني كربلاء عن استيائهم من حالة الكهرباء غير المستقرة في المدينة والتي تحرم الاهالي من الكهرباء لايام متتالية مما يؤدي الى حرمان عدد كبير من الاحياء السكنية من الماء الصالح للشرب فيما قال مسؤولون في دوائر الكهرباء ان سبب الانقطاع التام للتيار الكهربائي يعود الى الاعمال التخريبية التي تعرضت لها المنظومة الكهربائية وتؤدي الى تدمير شبكات واعمدة التوصيل الكهربائي.

وقال المواطن هادي نمير (موظف ) لوكالة أنباء (أصوات العراق) " لم نعد نستطيع صبرا على استمرار الانقطاعات الدائمية في التيار الكهربائي بين فترة واخرى"واضاف"ساعة واحدة تاتي في النهار وساعة في الليل وهذه الساعة لا تستمر ايضا لستين دقيقة بل يشوبها الانقطاع بما يشبه الاشارات الضوئية للشوارع التي هي معطلة ايضا."

وبين" رضينا بهذه الساعة لتشغيل الاجهزة الكهربائية ولكن ان يكون الانقطاع التام لمدة يومين فهذا يعني ان الاعمال كلها تتعطل بما فيها الاجهزة الكهربائية."

فيما قال اياد سالم ( حداد)" معاناتنا تتفاقم يوما بعد يوم حتى لكانهم يريدون لنا ان نقارن بين عهدين احدهما امر من الثاني" واضاف" في زمن الحصار كانت الكهرباء تستمر لثلاث ساعات مقابل ثلاث ساعات انقطاع وفي احلك الظروف ساعتان كهرباء مقابل اربع ساعات انقطاع" وتساءل: هل علينا ان نطلق الحسرات على الزمن الماضي ام نتطلع الى عهد جديد فيه الوعود الكاذبة والحجج الواهية هي المسيطرة على الواقع العراقي؟."

وقال سالم" عملي يعتمد بالدرجة الاساس على الكهرباء وتعطيل العمل يعني انني سانظم الى طابور العاطلين عن العمل واعود في كل يوم الى عائلتي خالي الوفاض."

وقال مسؤول في دائرة توزيع الكهرباء رفض الكشف عن اسمه " السبب يعود الى عملية تخريبية قام بها الارهابيون ودمروا شبكات التوصيل الى المدن."

واضاف أن" محطة بيجي تولد الكهرباء ولكن لا شبكات لايصال التيار الكهربائي الى المدن وهذا يحتاج الى عملية اصلاح قد تستمر لعدة ايام."

وبين أن" محطة المسيب الحرارية تم تصليح احد ابراجها وتعطلت الاخرى وهي تتحمل وحدها كل هذا الزخم على المنظومة مما يعني زيادة الاحمال عليها وتعرضها الى الاعطال المستمرة."

وقد اعتبر عبد المطلب الشمراني مدير مركز الكلمة الحرة للانترنت هذه الحجج بانها" باطلة وغير صحيحة" وقال" المسالة لا تتعلق بالاعمال الارهابية والاعطال والاحمال بل تتعلق بمصير شعب كامل يعتمد على الكهرباء."

واضاف" انه خراب ما بعده خراب لمصالح المواطنين وهذه الاعذار لم تعد تنطلي على احد."

وقال" بسبب الكهرباء تتعطل الاعمال خاصة وان الكثير من مكاتب الانترنت اقفلت ابوابها بسبب الكهرباء وغلاء الوقود الذي نعتمد عليه لتشغيل المولدات الكهربائية الذي نشتريه من السوق السوداء باسعار خيالية."

وقال الشمراني أنه يفتح مكتبه لمدة 15 ساعة وان كل هذه الساعات بلا كهربلاء.

وقال الشاعر سلام محمد" تعودنا ان نقرا على الفانوس فهو لا يخضع لمبدأ الاعذار او الحجج وهو بعيد عن السياسة والاحتلال وساعد الله عيوننا التي الهبها الظلام وسخام الفوانيس."

وقال مسؤول اخر في دائرة الكهرباء رفض الكشف عن اسمه" حصة كربلاء في الايام العادية هي 90 ميكا واط ولكن يذهب اغلبها الى الطوارئ وما يتبقى يذهب الى بيوت المواطنين ومحالهم."

واوضح أن" حالات التخريب جعلت ما يصل الى المدينة يذهب الى خطوط الطوارئ التي تمتد الى كل ما له صلة بالدولة حتى لو كان لا يحتاجها."

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 14 كانون الثاني/2007 - 23 /ذي الحجة /1427