مصطلحات نسوية: أسطورة الجمال

 أسطورة الجمال

Beauty Myth

ليس النقد النسوي للمعايير الجمالية المفروضة خارجياً أمراً جديداً، ففي كتاب (دفاع عن حقوق المرأة) هاجمت ماري ولستونكروفت (الطيور ذات الريش) وهو التعبير الذي تقصد بها نساء عصرها، إلاأن مصطلح (أسطورة الجمال) نفسه صاغته الأمريكية النسوية نعومي وولف، التي تقول في كتابها (أسطورة الجمال) (1990) إن الضغوط التي تدفع المرأة إلى الانصياع لمُثُل جمالية يستحيل تحقيقها، بسبب الضغوط التي يدعمها الإعلان ووسائل الإعلام، تعرقل المرأة الحديثة في سعيها نحو التقدم الاجتماعي والسياسي، وترى وولف أن الانشغال بالوصول إلى (الجمال) وكره الذات الناجم عن الفشل المحتوم في هذا الصدد يجعل المرأة تسلم جسدها للجراحة التجميلية أو تقع فريسة لاضطرابات التغذية. كما أن هذه الأسطورة تخلق جواً تنافسياً بين النساء يشيع بينهن الانقسام والفرقة. 

الإعلان

Advertising

الإعلان في عبارة مبسطة هو عملية إقناع الناس بشراء الأشياء، ومن ثم تحويلهم إلى مستهلكين، ولكي ينجح الإعلان لا بد أن يحيط السلعة بمعان تتجاوز وظيفتها البسيطة، وهكذا يصبح تعبيراً عن الافتراضات الأيديولوجية السائدة في الثقافة، وأداة لإدامة هذا الاستهلاك، وترى نسويات أن الإعلان في جوهره يقوم على التمييز بين الجنسين، لأنه يقدم لجمهوره قوالب نمطية نسائية محافظة تقيد الكيفية التي يجري بها تصوير المرأة في مجالات أخرى من مجالات الثقافة، كما أن سعي الإعلان إلى خلق الإحساس باحتياج الجمهور للسلعة يعني أن المرأة نفسها تستدرج إلى محاولة العيش وفقاً لمثل لا يمكنها الوصول إليها فيما يتعلق المظهر وأسلوب الحياة. وكما تقول نعومي وولف في (أسطورة الجمال)، إن (الإعلان الموجه إلى المرأة يفعل فعله بأن يحط من تقديرنا لأنفسنا) وعلى الرغم من أن وولف في أعمالها التالية تزعم حدوث بعض التغيير في صورة المرأة في الإعلان على نحو يظهر قدرة المرأة على الهيمنة، فلا يزال هذا الموضوع مثار خلاف حتى الآن. 

التقزز، الكره، المقت، البغض، القرف

Abjection

ترى المنظرة الفرنسية النسوية جوليا كريستيفا أن الذات الفردية يجب أن تؤكد على استقلالها وأن ترفض كل ما يهدد إحساسها بالذاتية الفريدة المستقلة؛ لكي تتخذ موقعاً لها في النظام الرمزي. إلا أن الإحساس بالتقزز يشهد بأن هذه السيطرة ليست إلا سيطرة جزئية، فالمقزز يلفت النظر إلى عدم ثبات الهوية، ومن هنا يرتبط بكل ما تعتبره الذات غير نظيف ومبعثاً للتلوث كالأطعمة وفضلات الجسد أو القيء مثلاً، فكل هذه الأمور تذكر الذات بأنها لا يمكن أن تفلت من الدوافع البيولوجية الأساسية التي لا سلطان لها عليها. وتقرن كريستيفا المقزز بالنظام السيميوطيقي ومن ثم بالأنثى، وهو الافتراض الذي ينطوي على فكرة الاختلاف الجوهري بين الرجل والمرأة، لكن بعض نسويات في مجال الفن الحديث مثل جو سبينس قدمن أعمالاً تقوم على تصوير بشاعة الكريه بهدف تحدي الصور التقليدية التي تمثل الأنثى.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 9/كانون الثاني/2007 - 18 /ذي الحجة /1427