في يوم العدالة العراقي

بقلم: عاشق العراق الحر

الحمد لله العدل الحكم، المليك المقتدر، حمدا دائما سرمدا، وسلاما على شهداء الحق والصدق في عراق المجد والحرية سلاما يا عالما القرن العشرين يا باقر ويا صادق، سلاما يا أطفال حلبجة والجنوب...ونسأل الله الهداية لمن زاغ حين رفرفت راية القصاص والعدل، ونبعث رسالة حب وصدق لأهلنا بالعراق من بلاد الغربة، سائلين كل من بكى عن إعدام زعيم الأغبياء وقاتل النبهاء وحجاج القرن العشرين وظالم الإسلام والمسلمين، بالله عليكم من أهان المسلمين هل أمريكا أم الغرب أولا، كلا إن العرب والمسلمين أهانهم مليون ألف مرة حكامهم وأزلام حكامهم، ثم عن التوقيت ليس هناك سبيل للنفاق والتحوير ومحاولة اللعب على الأوراق المذهبية فكل من يدعي العداوة لأمريكا هو على علاقة معها في أنفاق السياسة الدولية والجغرافيا الإستكبارية، فما حداد العقيد البليد سوى لعبة لإستحمار العامة وخدمة أمريكا وإسرائيل على منهج بروتوكولات صهيون، فالغريب أن تتوازى خطابات أمريكا وإسرائيل والعقيد الذي تبرأ من العروبة والإسلام ليصلي على قبلة تل أبيب وواشنطن، من يكون هذا الدعي إنه شقيق طاغية العراق...

أما  المتابع العربي المقهور الذي يضيق ذرعا عندما يشاهد تحليلات الإعلام العربي المسيس وحاله كيوم إعلان الحرب على إيران ويوم احتلال الكويت، هل نسيت أيها المقهور أم تريد من يذكرك لأنك أصبحت مخمورا بالسياسة الأمريكية، ثم ألم  يصادف العيد الأضحى من كل عام قتل إسرائيل لأطفال فلسطين أم أن ذلك دخل في خانة العادة والواقع المحتوم وزعيم الغباء والعداء قيمته أكبر لأنه رمز من رموز الحرية العربية في القرن العشرين؟ بالله عليكم كيف تحكمون أيها الساسة العرب والإعلاميين النبهاء أمثال عبد الباري عطوان ومصطفى البكري وفيصل القاسم ؟ من يكون هذا الذي أثار فيكم كل هذا العنفوان والنخوة والشهامة، أم لكون أمريكا كانت حاضرة عند المشنقة، هذه كلمة حق أريد بها باطل، أفلا تقرأون في صحيح البخاري والكافي  انه ورد عن رسول الله (ص) : "أن الله يحق الحق ولوعلى يد فاجر" أوليس ابن تيمية الفقيه عند العامة يقول ذلك أم انه عشق الطاغية أعمى لديكم البصر والبصيرة، غريب كل هذا لقد عرفناكم نبهاء لا تتعلقون بالأشخاص فهذا المعدوم كان ذات مرة عنوان الفساد في الأرض كما  بوش وأولمرت وشارون وتوني بلير وغيرهم من زعماء بلاد الضاد، وللذي يريد أن ينصف محبوبه الطاغية عليه أن يراجع تاريخه بإنصاف ويحاكمه لشخصه ولا يحاول الربط بينه وبن بينوتشي وغيره من طغاة هذا الزمان، ولعل كل من يذهب مذهب النفاق السياسي أكيد انه على علاقة جيدة مع طاغية لا يزال يستغفل شعبه ويصرف له عمولات التمويه الإعلامي والتعبئة المذهبية...

يكفي هراءا أيها العملاء أيها الأغبياء أيها الطفيليين أيها التجار في دماء الشعوب، لا يسألكم العراق أجرا إن أجره إلا على  رب العالمين ولي العدل والحق، اهتموا بإصلاح أنفسكم وآخرتكم فللعراق رب يحميه، سخر له رجال صدقوا الله ورسوله والأئمة الأطهار والصحابة الأخيار الذي باركوا  أرضه ورفعوا عنه الظلم والظالمين، لتكن منكم أمة راشدة تقية حتى لا تتلطخ أيديكم بدماء الأبرياء...لقد أعدم صدام وكان لابد من ذلك لأن العدل والحق والقصاص كتشريع في الإسلام يؤكد ذلك، أما عن الأشهر الحرم فلمن شاء ممن يتشدقون بالدين وهم عن الصلاة غافلون وبأرواح الأبرياء يتاجرون، ماذا عن شهيد كربلاء في عاشوراء ؟ لقد صدق الإمام الحسين(ع) لما قال: "الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم وإن محصوا بالبلاء قل الديانون" العفوفالحق مر كما قال الشيخ الغزالي والإمام كشك اللذين كان عالمين جليلين عرفوا حقيقة هذا الزعيم الأمريكي في الثمانينات حين قتل مئات المصريين بالغاز وقال للسلطات المصرية أنهم ماتوا من جراء ارتفاع درجات الحرارة، إنه لا يمثل إلا نفسه، أما الدكتور  المالكي أيضا لا يمثل إلا نفسه، لكن الله شرفه بأن يقتص للعراق والشهيدين الصدرين ولكل الشهداء من علماء وأساتذة ومثقفين وسياسيين وأطفال ونساء، لكنه يجب أن يكون على قدر المسؤولية والتحديات، فالعراق (سنة وأكراد وشيعة وأقليات أخرى) هووحدة تاريخية لابد أن تستمر وتزدهر لأن عنوان الطغيان فيها قد تبدد فالواجب على العراقيين أن لا يسمحوا للطغاة  أن ينبتوا في بيئاتهم وهذا ما يعني أن يجتث مفهوم الطغيان للأبد من الحياة العراقية، لأن هذا الطاغية المعدوم لم تصنعه أمريكا فقط بل صنعه أساسا عراقيون فاسقون مارقون عن العراق الأبي، فلم يحترموا شعبهم وتاريخهم وحضارة بلدهم...

كلمة أخيرة في هذه الرسالة لكل العقلاء من عشائر العراق ولكل الحكماء من أطياف العراق، إلتقوا على مائدة العراق الجديد للحد من الانفلات الأمني والنفاق السياسي، اجتمعوا كعراقيين لا كسنة وشيعة ومسيحيين وصابئة وعرب وأكراد، تحاوروا حتى لا يشمت فيكم الأعداء تشاوروا فأمركم واحد ومصيركم واحد، اتفقوا على إخراج أمريكا وحلفائها، طهروا أزقة بغداد وكركوك والموصل والنجف والبصرة  من ثقافة  الطغيان، حركوا المنابر للوحدة والحرية لا تحركوها من أجل إسرائيل التي لعبت اللعبة القذرة وهي الدولة الواجب إعدامها لتستريح الإنسانية من ظلمها وإجرامها...كونوا إنسانيين كما تأمركم أديانكم ومذاهبكم، فوتوا الفرصة على الإستكبار والصهيونية، ففي العراق خلاص الأمة كلها من سرطان العالم وشيطانه...

وللدكتور المالكي والسيد الحكيم والطالباني والربيعي كونوا الأتقياء النبهاء اقبلوا نصائح قومكم وانصتوا لشعبكم الجريح فالحال لا يبحث عن عنفوان غبي ولكن عن عقول نبيهة وقلوب طاهرة تقية وأيدي نظيفة...فالمخرج الوحيد الآن ليس الديمقراطية الأمريكية إنها حكومة الوحدة الوطنية هذا العنوان الذي يغيض إسرائيل وأمريكا...كونوا العقلاء المتقين وإلا يكون عنوان الطغيان لا يزال ماكثا في بلاد الرافدين... والسلام على الشهداء الأبرار في أرض الأنبياء والأوصياء والأئمة والأولياء...وداعا إلى يوم الحرية الكبير يوم يخزي الله أمريكا وأذنابها في بلاد الشرفاء...                

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 1/كانون الأول  /2007 - 10 /ذي الحجة /1427