![](image/683.jpg)
كيث أليسون.. لن يكون أول مسلم يدخل الكونغرس فحسب بل أول شخص يقسم
على القرآن تحت قبة الكونغرس الأمريكي"، بهذه العبارة ختم مراسل
تلفزيوني لمحطة "سي إن إن" تقريره عن الديمقراطي المسلم ذي الأصول
الإفريقية الذي أصبح أول أمريكي مسلم يشغل مقعدا في الكونغرس.
تغلّب كيث اليسون، وهو محام يبلغ من العمر 43 عاما، على منافسيه
لخلافة الديمقراطي المتقاعد مارتن سابو في مقعده بمجلس النواب الذي
يشغله الديمقراطيون منذ عام 1963، وفاز أليسون الذي اعتنق الإسلام
بينما كان طالبا بالجامعة وعمره 19 عاما في مسقط رأسه ديترويت بمساعدة
المسلمين وائتلاف من الناخبين الليبراليين المناهضين للحرب.
ومن جانبهم أعلن مسؤولون في منظمة "كير"، وهي مجلس العلاقات
الإسلامية الأمريكية، أن دخول أول مسلم إلى الكونغرس الأمريكي يعطي
إشارة إيجابية من قبل النظام السياسي الأمريكي وسماحه للمسلمين
بالمشاركة فضلا عن تحفيز الشباب المسلم على السير على خطا أليسون.
ورغم دعمهم الكبير له لدفاعه عن حقوق الأقليات والمطالبة بتحسين
أوضاع المهاجرين الاقتصادية والسياسية، يتحفظ المسلمون في أمريكا على
بعض أجندة اليسون فيما يتعلق بالقضايا الأخلاقية رغم أن ذلك يقع في
إطار أجندة الحزب الديمقراطي المعروف انه غير محافظ في المسائل
الأخلاقية.
و نقلت رويترز عن مسؤول أمريكي أن أول مسلم أصبح عضوا في الكونغرس
سيقوم باستخدم القرآن بدلا من الانجيل في اداء اليمين، و سيستخدم نسخة
من القرآن كان يمتلكها يوما توماس جيفرسون.
وقال مارك ديمونيشن رئيس قسم الكتب النادرة والمجموعات الخاصة في
مكتبة الكونجرس في واشنطن ان النائب المنتخب كيث اليسون وهو ديمقراطي
من مينيسوتا طلب نسخة القرآن التي ترجع الى القرن الثامن عشر في الجزء
غير الرسمي من اداء اليمين يوم الخميس.
وقال ديمونيشن أن اليسون الذي اعتنق الاسلام ويعود بأصوله الامريكية
الى عام 1741 اراد نسخة خاصة من القران ليستخدمها وطلب من المكتبة
نسخة.
وكان جيفرسون الرئيس الامريكي الثالث الذي خدم من عام 1801 الى 1809
مولعا بجمع الكتب وله اهتمامات كثيرة. واصبحت مكتبته التي تضم ستة الاف
مجلد وهي اضخم مكتبة في امريكا الشمالية في ذلك الوقت اساسا لمكتبة
الكونجرس.
وتعرض اليسون الذي انتخب في نوفمبر في البداية للهجوم في المدونات
وعلى الاقل من قبل معلق محافظ في الإذاعة بعد ان قال انه سيستخدم
القرآن في الحفل غير الرسمي.
ويؤدي الأعضاء اليمين في مجلس النواب الامريكي كمجموعة بدون انجيل
او كتب اخرى ولكن في دولة يصنف ثلاثة من كل اربعة فيها انفسهم بانهم
مسيحيون استخدم الانجيل تقليديا في الحفل غير الرسمي الذي يتلو ذلك.
وتوفر الطقوس غير الرسمية الى جانب اشياء اخرى لكل عضو فرصة للتصوير
له ولناخبيه.
وكان النائب فرجيل جود وهو جمهوري من فرجينيا يمثل المنطقة التي عاش
فيها جيفرسون واحدا ممن انتقدوا اليسون لرغبته في استخدام القران ودعا
الى سياسات هجرة صارمة توضع خصيصا للإبقاء على المسلمين خارج الولايات
المتحدة.
وتعود الترجمة الإنجليزية لمعاني القرآن الموجودة في مجموعة جيفرسون
الى خمسينيات القرن الثامن عشر. وباع جيفرسون مجموعته من الكتب الى
الكونجرس الامريكي بعد ان فقدت مكتبته عندما احرق البريطانيون
الكابيتول اثناء حرب عام 1812.
وقال ديمونيشن ان الكثير من مجموعته دمر في حريق تال في عام 1851
ولكن نسخة القرآن التي سيستخدمها اليسون نجت من الحريق.
وسيكون اليسون وهو من مواطني ديترويت واحدا من 42 نائبا اسود في
مجلس النواب في الدورة المقبلة،
فيماسيكون هناك عضو واحد اسود في مجلس الشيوخ.
وكان أليسون قد أدى مراسم قسم اليمين أمام نانسي بيلوسي، أول سيدة
تنتخب في رئاسة مجلس النواب الأمريكي، على مصحف مميز، كان ضمن مقتنيات
الرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون.
يذكر أن أليسون كان قد حض جودي، في تصريحات سابقة، على الإطلاع أكثر
على ما يحمله الدين الإسلامي من معان.
وقال اليسون الديمقراطي الذي اعتنق الدين الإسلامي خلال دراسته
الجامعية قبل أن ينتخب الشهر الماضي عضوا بمجلس النواب عن ولاية
مينيسوتا "أعتقد أن التنوع في بلادي هو مصدر قوة عظيمة، وأنه من الجيد
أنه لدينا أشخاصا من كافة المذاهب والثقافات ويأتون إلى هنا."
نشأ كيث أليسون في طائفة الرومان الكاثوليك المسيحية وهو أب لأربعة
أبناء، وتأثر بانخراط أسرته في حركة الحقوق المدنية، وفي الـ19 من
عمره اعتنق الإسلام . وعلى مدى 18 شهرا, كان قريبا من منظمة "أمة
الإسلام" الأمير كية التي يتزعمها لويس فرقان في منتصف التسعينيات، وقد
أصبح محاميا ويقدم نفسه على انه مسلم معتدل مستعد للعمل مع أشخاص من أي
ديانة وأي أصول .
ومع أن أعداءه السياسيين يتهمونه بالتطرف وبمعاداة السامية, حصل
أليسون وفي مواجهة منافسه الجمهوري اليهودي, على دعم المجلس الوطني
لليهود الديمقراطيين وصحيفة مهمة تصدرها الجالية اليهودية في الولاية.
وينتقد كيث أليسون سياسة حكومة الرئيس بوش ويعارض من يتحدث عن
"صدام الحضارات", مذكرا بان المسلمين الذين يبلغ عددهم في الولايات
المتحدة أربعة ملايين نسمة يتشاركون والاميركيين الطموحات ذاتها وهي
أن يحصلوا على تعليم جيد وإنشاء شراكة, وأن تكون لديهم أمكنة عبادة.
وكان جودي"العضو الجمهوري" قد كتب رسالة جاء فيها "النائب المسلم عن
مينيسوتا اختير بواسطة الناخبين بتلك المنطقة وإذا لم يتنبه المواطنون
الأمريكيون ويتبنوا موقفي بشأن الهجرة فمن المحتمل أن ينتخب المزيد من
المسلمين ويطالبون بالاستعانة بالقرآن."
وكان اليسون قد تعمد، لقاء فيرجيل جودي، عضو الكونغرس عن الحزب
الجمهوري، الذي سبق أن توجه إليه بالنقد الشديد، بعد قراره استخدام
القرآن في مراسم أداء القسم، وقد حرص النائب المسلم على مصافحته باليد
ودعوته إلى تناول القهوة.
وقال أليسون لشبكة CNN "لقد تصافحنا باليد وحيينا بعضنا. وقد دعوته
للاحتساء القهوة، فوافق."
وكان أليسون، قد طلب من أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس،
تقديمه إلى جودي، الذي سبق له أن كتب رسالة توجه فيها بنقد لاذع إلى
أليسون بسبب قراره آداء القسم على القرآن.
وأكد أليسون أنه لم يشعر بـ"الوحدة" في جلسة الكونغرس الأولى، كونه
النائب المسلم الوحيد، واصفاً موقفه تجاه جودي على أنه "محاولة لبناء
الجسور،" مضيفاً "هناك الكثير من سوء الفهم في هذا العالم وأنا أريد
فقط أن أضفي لمحة إنسانية إلى هذه الأمور."
وكان أليسون قد أدى مراسم قسم اليمين أمام نانسي بيلوسي، أول سيدة
تنتخب في رئاسة مجلس النواب الأمريكي، على مصحف مميز، كان ضمن مقتنيات
الرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسن .
ويذكر أن أليسون كان قد حض جودي، في تصريحات سابقة، على الإطلاع
أكثر على ما يحمله الدين الإسلامي من معان.
وقال اليسون "الديمقراطي" قبل أن ينتخب الشهر الماضي عضوا بمجلس
النواب عن ولاية مينيسوتا "أعتقد أن التنوع في بلادي هو مصدر قوة عظيمة،
وأنه من الجيد أنه لدينا أشخاصا من كافة المذاهب والثقافات ويأتون إلى
هنا."
وكان جودي قد كتب رسالة جاء فيها "النائب المسلم عن مينيسوتا اختير
بواسطة الناخبين بتلك المنطقة وإذا لم يتنبه المواطنون الأمريكيون
ويتبنوا موقفي بشأن الهجرة فمن المحتمل أن ينتخب المزيد من المسلمين
ويطالبون بالاستعانة بالقرآن."
وفي بيان له أكد المجلس الإسلامي الأمريكي"احد اكبر المنظمات
الإسلامية الأمريكية"، أن جامعات أمريكية أضافت بعض الكتب الدراسية عن
الإسلام لمناهجها، وقد قامت بعض المؤسسات المتطرفة بمعارضة ذلك، وتم
رفع قضايا في المحاكم لمنع هذا، ولكن الجامعات كسبت هذه القضايا.
وقد زاد الاهتمام بالإسلام عمومًا في شكل كبير على المستوى التعليمي
الأمريكي سواء في المدارس أو الجامعات.
وللعلم هناك مؤسسات إسلامية متخصصة تراقب الدراسة عن الإسلام في
المدارس والجامعات للتدخل لتصحيح أي تشويه في تدريس الإسلام للطلبة
الأمريكان.
وإحدى هذه المؤسسات أو المراكز الرائدة في متابعة المناهج الأمريكية
"مجلس التعليم الإسلامي" (Islamic Council Education)، وهو من المراكز
الرائدة منذ 10 سنوات؛ حيث يقوم بمراجعة مناهج الدراسة في ولاية
كاليفورنيا كلها من الابتدائي وحتى الثانوي.
وكان لهذا المركز دور كبير في تغيير هذه المناهج، وقد بدأت قصة
المركز برجل مسلم أبلغته ابنته أن هناك شعرا يدرَّس في مدرستها به مساس
بالدين الإسلامي، فسأل الرجل، وبحث الأمر، وترك عمله الأساسي، وتفرغ
لهذا المجلس الذي يراجع التشويه في مناهج التعليم الأمريكية للدين
الإسلامي.
وكان استطلاع أجرته منظمة كير"مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية"،
بين أن 42% من المسلمين الأمريكيين الذين شملتهم العيّنة، سيدلون
بأصواتهم لمصلحة الحزب الديمقراطي، في مقابل 17% فقط لفائدة
الجمهوريين، و28% للمستقلين، ولفت نهاد عوض رئيس المجلس في سياق حديثه
لـ"العربية.نت" إلى أن قضية التعليم احتلت المرتبة الأولى ضمن أولويات
الناخبين المسلمين بحسب الاستطلاع. |