![](image/628.jpg)
قالت منظمة الدفاع عن الشيعة والتي مقرها في الولايات
المتحدة الامريكية انها تابعت بقلق بالغ نبأ الاعتداء الآثم الذي
تعرضت له قوافل حجاج بيت الله الحرام القادمة من المنطقة الشرقيه من
المملكة العربية السعودية وذلك في القويعية القريبه من منطقة القصيم
والذي تسبب بأضرارمادية ومعنوية للحجاج الكرام .
جاء ذلك في رسالة معنونة الى ملك السعودية عبد الله بن عبد
العزيز.
واضاف البيان: انما يؤسف له حقا ان مثل هذه الحوادث الاجرامية
تتزامن مع الجهود الاستثنائية المخلصة التي تبذلها المملكة العربية
السعودية، ملكا وحكومة وشعبا لانجاح موسم الحج وتنظيمه على أحسن ما
يرام خدمة لزوار البيت العتيق وفي هذه المرحلة العصيبة التي تمربها
امتنا الاسلامية مما يعني ان هناك من يحاول من يعبث بأمن الوطن
وسمعة البلاد.
واضافت المنظمة: اننا اذ نُدين مثل هذه الاعمال البربرية والهمجية
اللامسؤولة والتي تضر بوحدة الشعب و بسمعة المملكة بين المسلمين وفي
المجتمع الدولي ، نطالب من سموكم التدخل الشخصي و الفوري و المباشر
للتحقيق في هذا الحوادث المؤسف وانزال أقصى العقوبات ضد من تثبت
الأدانة بحقة، حتى لا تسول لأحد نفسه تكرارمثل هذا الجريمة ثانية، ومن
أجل ان لا يستغل المتربصون غياب القانون في مثل هذه الحالات .
هذا وكانت قوافل الحجاج المتجهين من منطقتي الأحساء والقطيف قد
تعرضت يوم ومساء السبت الماضي لمضايقات أمنية واستفزازات طائفية
والتوقيف لساعات طويلة عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة بالقويعية غرب
الرياض.
وقال شهود عيان لشبكة راصد الأخبارية أن صفوفا طويلة من الحافلات
التي تقل حجاجا قادمين من القطيف والأحساء تتعرض للتوقيف والمسائلة
والاستفزاز الطائفي على مدى ساعات طويلة عند نقطة التفتيش تلك.
وأضاف أحد الحجاج بأن أسئلة رجال الأمن كانت طائفية واستفزازية إلى
حد بعيد ولا علاقة لها بعمل نقاط التفتيش في الطرق العامة.
علما بأن مدينة القويعية تبعد عن مكة المكرمة مئات الكيلومترات.
وقال عددٌ من أصحاب الحملات والمقاولين البحرينيين «لصحيفة الوسط
البحرينية» في ضوء توافد حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج في مكة
المكرمة إن السلطات الأمنية السعودية منعت دخول أية حافلات أو سيارات
خليجية أو أجنبية إلى داخل مكة، وأن على أصحاب الحملات والحجاج استقلال
حافلات سعودية من أجل نقلهم من مكان الإحرام في الطائف إلى داخل مكة.
وأضاف المقاولون في تفنيدهم لأسباب قرار منع دخول الحافلات الخليجية
والأجنبية أن «غالبية الأمور توحي أن قرار عدم دخول الحافلات والسيارات
إلى داخل مكة هو من أجل تفادي الاختناقات المرورية والبشرية الكبيرة
القادمة من كل أنحاء العالم، وخصوصاً مع وصول أكثر من مليوني حاج إلى
مكة.
وقالت شبكة راصد الاخبارية انها حصلت على تفاصيل جديدة لحادثة
توقيف حافلات الحجاج الشيعة من منطقتي الأحساء والقطيف الذين تعرضوا
مساء السبت في القويعية للتعطيل والشتائم الطائفية والضرب المبرح
لسائقي حافلتين.
وروى أحد الحجاج للشبكة بأنهم وعند الحادية عشرة من مساء السبت
فوجئوا بجنديين ذوي لحى طويلة يستقلان سيارتين لأمن الطرق يأمران سائق
الحافلة بصورة هستيرية بالتوقف فورا في منطقة لا توجد بها نقطة تفتيش
نظامية أصلا.
ويضيف فور توقف حافلتنا بدءا بالصراخ في وجوه الركاب والسائق
ومساعده وانتزعوا مباشرة هاتفي الاخيرين.
ويقول سائق حافلة «اتضح لنا فورا بأن الحافلات الموقوفة وتقدر
بالعشرات جميعها عائدة لحملات ومكاتب حج من الأحساء والقطيف في حين لم
يعترض أحد سبيل الحافلات القادمة من مناطق أخرى والتي ظلت تمر علينا
طوال الوقت.»
ووفقا لمسئول إحدى الحملات «بدا واضحا منذ البداية إن التعطيل عائد
لتصرف شخصي من الجنديين الذين لم يخفيا كراهيتهما للشيعة من خلال اطلاق
الشتائم الطائفية دون ابداء أي مبرر لتعطيلهم لنا حتى مع الحاحنا عليهم.»
ويضيف حين أصر أحد سائقي الحافلات على معرفة سبب التعطيل اعتدى عليه
رجال الأمن بالضرب واحتجزوه بعد تقييد يديه بإحدى الدوريات.
ويقول مسئول الحملة عندها نفذ صبر الجميع مع مرور أكثر من ساعة من
توقف الحافلات وعلى متنها مئات الحجاج في العراء وفي أجواء شديدة
البرودة خصوصا مع تعنت رجال الأمن الذين لم يتيحوا لأحد حتى مجرد
الكلام معهم مكتفين باطلاق أوامر البقاء في الحافلات.
عندها نزلنا ومعنا عشرات الركاب وضغطنا على رجال الأمن لإيجاد مخرج
لهذه التعطيل فاتفقنا معهما على التوجه لأقرب مركز تابع لأمن الطرق.
ويضيف «في مركز أمن الطرق بالقويعية ساءت الأمور أكثر حين اعتدى
ثلاثة من رجال الأمن «ذوي اللحى» مرة أخرى بالضرب المبرح على سائق آخر
لإحدى الحافلات ويدعى علي عايش من مدينة سيهات لمجرد أن طالبهم بهاتفه
النقال لغرض الاتصال بمكتب الحملة.
ويعلق «لم يسمحوا لأي من الركاب باستخدام دورة المياه وبيننا رجال
كبار في السن ونساء.. بل الأسوأ أنهم كانوا بين الحين والآخر يطلقون
تعليقاتهم وشتائهم النابية والطائفية المثيرة للإشمئزاز.»
ويضيف القول «أحدهم وصف حملة نور الزهراء وهي من سيهات والتي كان
ركاب احدى الحافلات المحتجزة يعودون لها وصفها بأنها حملة ظلام
الزهراء.. هذا عدا عن التعليقات العديدة غير الأخلاقية حول احياء
مناسبة عاشوراء.»
مضيفا القول «بعد سلسلة اتصالات ومخاطبات عبر الفاكس استمرت ساعات
بين مكة والرياض والطائف والقويعية لتلبية طلبات لا يدخل بعضها أصلا
ضمن اختصاص قوات أمن الطرق سمحوا لأغلب الحافلات بالمغادرة فيما حولوا
ثلاث حافلات لمركز شرطة القويعية.»
وكان ختام التعطيل الذي دام أكثر من ست ساعات واستمر حتى الخامسة من
فجر الأحد بأن سمح المسئولون في مركز الشرطة بالقويعية للحافلات
بالمغادرة بعد وقت قصير دون اتخاذ أي اجراء بحق أحد.. |