"ِفي حَضْرَةِ الرَّبْ"

فريد عبد الله النمر

ِقفا حَولِي

فخدوُد الفجْرِ مَا عَادَتْ تسَلي وحْدَتِي

وأنا أشربُ منْ كَاسَ الصَبَاحَاتِ  وٍَََِحِِيدْ

وانظراني

سَكُرَتْ أزهارُ أشجَاني  حَنيناً لا يُباَح

إنها تسْكِرُ أعمَاقَ جرَاحِي

فخذاني

نحوَ رُوحِي

في ثنايا آهتي المكسوّةِ حُبَا وُجنون

فنشيدُ الوَرْدِ للعِطرِ عَميقْ

صَفقتْ للشَوقِ أنسامُ رَحِيقي

لمْ تناجيهِ الصَبَايَا

في مسافاتِ الصّبَا

فانسجاني

 نغمةً في وَترَِ الدفْءِ على الأمْسِ البَعِيدْ

شيدوا من كلّ شَوقِي

لحظةَ الحرْمَانِ في عِطرِ القلوبْ

وأعطياني

لفتةَ الشوقِ تُغازلهَا الشمُوسْ

فشفاهُ الريح ِ لا تمكثُ حينَ المُسْترَاحْ

وعيونُ النجم ِ ُتغوَى بانفعالاتِ القمَرْ

كلُ حي ٍّ في ثناياهُ الإلهُ

تصْغِي للهَمْسِ قِواهْ

لا مساحاتٍ ضياءٍ تمطرُ الظنّ صِرَاعْ

بَينَ أمطارِ العِبَرْ

فأشعُلوا هذا المَسَاءِ للحَيَارَى

لمْ تعُدْ قصَتهَمْ صَمْتُ الحَيَاة

لمْ تَعُدْ هِمّتهَمْ إن يَعْبِرُوا شَطّ العُِثورْ

يا ِلحلمٍ زادَ من وَجْعهِمُ نَهْرَ اقتِرَابْ

فاعبراني

ليسَ حَولِي مِن دَيَاجيرِ المَكَانِ أو شِتَاءْ

غيرَ أشتاتِ بُكَاءْ

وصَدَى بَعضُ نَحِيب ٍ

من عباراتِْ السَمَاءْ

فاسمعاني

أصغريني...

كلّ يوم ٍ ميت ٍ يَقضِي عَلَى ِجسْرِ الشُعُورْ

فاترَكَاني بالأسَاطِيرِ الصِغارْ

أتَرَبَى ....أتقوَى

في دَويّ النَوحِ  ُأصْغي

حينَ صَلّى النَائِحُونْ

َطالَ بَحْثي

وأنا الآنَ عَلى شَاطِيْ الوُصُولْ

حَالمٌ بالنورِ من غيرِ صَبَاحْ مُسْتَحِيْلْ

َحيثُ صَوتَ الحَالِمينْ

كلّ مَا بالأرضِ يَبْكِي

كلّ مَا حَولَيْ حَزينْ

فأنا في حَضْرَةِ الرّبّ وَجَدْتُ فيْهَا ذَاتيَ

 إن ذاتي "يا حسين"

 إن ذاتي "يا حسين" 

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 21/كانون الأول  /2006 - 29 /ذي القعدة /1427