السيد الصدر يطالب الضارى بثلاث فتاوى والتيار الصدري يتهم الاحتلال بمجزرة مدينة الصدر من اجل تمرير حكومة الانقاذ

 

طالب زعيم التيار الصدرى فى العراق السيد مقتدى الصدر يوم الجمعة حارث الضارى الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بإصدار ثلاث فتاوى مقابل إصداره بيانا يدين عملية إعتقاله التى صدرت عن الحكومة العراقية منذ أيام.

وقال الصدر فى خطبة الجمعة في جامع الكوفة اليوم" أطالب الشيخ الضاري بثلاث فتاوى ، الاولى بتحريم قتل الشيعي لانه مسلم، والثانية بتحريم الانضمام لتنظيم القاعدة الارهابي لانه يقتل المسلمين والابرياء، والثالثة بتأييد بناء المرقدين العسكريين في سامراء. "

وتم تفجير مرقد الامامين العسكريين فى سامراء فى شباط فبراير الماضى وأعقب ذلك اندلاع موجة من العنف فى مختلف انحاء العراق.

وأضاف الصدر قائلا "في حالة التصريح بهذه الفتاوي، فإنني سأصدر بيانا يشجب أي إعتقال أو إعتداء على الضارى ، وبدون ذلك فلا ".

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت الخميس من الاسبوع الماضي عن إصدار مذكرة توقيف بحق الشيخ الضاري متهمة إياه باثارة الفتنة الطائفية.

هذا وهدد التيار الصدري يوم الجمعة بالإنسحاب من العملية السياسية وتعليق عضوية الكتلة في البرلمان إذا تم اللقاء بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الأمريكي جورج بوش كما هو مقرر في عمان الإسبوع المقبل.

وقال رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب فلاح حسن شنشل لوكالة أنباء ( أصوات العراق) " قدمت الكتلة ثلاثة مطالب للحكومة العراقية ، أهمها عدم إستجابة رئيس الوزراء نوري المالكي لدعوة الرئيس الأمريكي بوش للقائه في الأردن."

ومن المقرر أن يلتقي المالكي مع بوش في عمان يومي ( 29 و 30) تشرين ثان نوفمبر الجاري.

وكان بيان صدر في بغداد وواشنطن ( الأربعاء) ذكر أن اللقاء "يأتي في إطار المشاورات بين الزعيمين حول بناء الأمن والإستقرار في العراق."

وأوضح شنشل أن " هذا الطلب جاء على إعتبار أن الرئيس الأمريكي هو رأس الشر ، والمجزرة التي حدثت في مدينة الصدر ( الخميس) تدل على أن قوات الإحتلال هي الحاضنة الرئيسية للإرهاب بالتعاون مع الصداميين والتكفيريين."

وكانت مدينة الصدر شهدت أمس انفجار عدة سيارات مفخخة أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 250 آخرين بجراح.

كما شهدت بغداد أيضا هجوم عشرات المسلحين على مقر وزارة الصحة وسط العاصمة ظهر أمس حيث تبادلوا إطلاق النار مع حراس المبنى مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل ، فيما سقطت نحو ( 12) قذيفة هاون على حي الأعظمية (شمال بغداد) مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بجراح وحدوث أضرار في مسجد ( أبو حنيفة النعمان) في المنطقة.

وقال شنشل " اليوم يجب على رئيس الوزراء أن يكون الممثل الحقيقي لأبناء الشعب العراقي وعليه أن يطالب قوات الاحتلال بالرحيل وفق جدول زمني لأنه يمتلك الصلاحيات الكاملة للمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال وبإمكانه مطالبة الامم المتحدة بإنهاء الاحتلال ونهاية الانتداب في العراق بموجب الفقرة 12 من قرار مجلس الامن رقم 1546."

وأشار إلى أن " الكتلة الصدرية قد تهدد بالانسحاب من العملية السياسية وتعليق عضويتها في مجلس النواب في حالة إتمام اللقاء بين بوش والمالكي."

وأضاف أن " المطلبين الاخرين للكتلة تتمثل في توفير الامن والخدمات لابناء العراق."

وذكر رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب فلاح حسن شنشل اليوم الجمعة أن القوات الأمريكية فجرت اليوم الجمعة مكتب الصدر في مدينة بعقوبة واعتقلت (11) من العاملين فيه ،مشيرا إلى سقوط قذائف هاون على المصلين في منطقة الحسينية ببغداد .

وقال شنشل "قامت قوات الإحتلال صباح اليوم بتفجير مكتب الشهيد الصدر في بعقوبة (مركز محافظة ديالى) بعد أن داهمته وعبثت بمحتوياته واعتقلت ( 11) من العاملين فيه."

وأضاف القيادي الصدري "هدف قوات الإحتلال ( الأمريكية) من هذه الأعمال هو إشاعة الفوضى وإجهاض العملية السياسية ،لكي يتمكنوا من تشكيل ما يسمى بحكومة (الإنقاذ الوطني) التي سيشكلونها من عملاء لهم من الصداميين والبعثيين."

واعتبر أن "مسلسل إستهداف مكاتب الشهيد الصدر مستمر لأنهم يريدون جر التيار الصدري إلى إلى الإقتتال."

وأوضح شنشل أن " ثلاثة قذائف هاون سقطت ظهر اليوم على المصلين في صلاة الجمعة بمنطقة الحسينية (شمال شرقي بغداد) ،وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المصلين" دون أن يحدد العدد بالضبط .

ورأى البرلماني الصدري في هذا القصف " نوعا من التصعيد ،على الرغم من أن سماحة السيد مقتدى الصدر دعا إلى التهدئة وعدم الإنجراف وراء محاولات زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي الواحد."

بدوره قال ناصر الساعدي عضو البرلمان العراقي عن الكتلة الصدرية يوم الخميس ان الهجمات التي تعرضت لها مدينة الصدر جاءت بما اسماها ( مباركة امريكية).

واتهم الساعدي في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (اصوات العراق) القوات الاميركية بفسح المجال امام المجاميع المسلحة للدخول الى مدينة الصدر وتنفيذ اعمال عنف بحق المدنيين.

وقال الساعدي" نمتلك ادلة دامغة على ان القوات الامريكية( تشرعن) معظم العمليات المسلحة التي تستهدف الامنين."

ولم يبين تلك الادلة.

واشار الساعدي الى " ان صفقات عقدت مؤخرا بين هذه القوات والمجاميع المسلحة تتمحور حول السماح للمجاميع المسلحة بتنفيذ اعمالها مقابل عدم التعرض للقوات الامريكية."

وقالت مصادر الشرطة في وقت سابق اليوم لـ ( أصوات العراق) إن السيارة المفخخة الأولى إنفجرت قرب (ساحة المظفر ) إحدى مداخل مدينة الصدر ،فيما إنفجرت السيارتين الثانية والثالثة في منطقتي الحبيبية وجميلة المتاخمتين للمدينة ،وإنفجرت الرابعة في شارع ( الجوادر) بمدينة الصدر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة  24  /تشرين الثاني  /2006 - 2 /ذي القعدة /1427