ارقام عراقية قياسية هي حصيلة التهجير والقتل والفقر

 

قالت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق يوم الاربعاء ان اكثر من مليوني شخص هاجروا أو هجروا من ديارهم بسبب تدهور الاوضاع الأمنية في البلاد منذ احداث الحرب في العام 2003 ، وأن عدد القتلى من العراقيين لشهر تشرين الأول أكتوبر الماضى بلغ أعلى حد له.

وقال تقرير الامم المتحدة ان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت في تقاريرها أن "مايقارب 418,392 الف شخص هجروا من منازلهم بسبب العنف الطائفي وبسبب تدهور الوضع الامني في البلاد."

وأضافت أن "15,240 شخص هجروا بسبب الاعمال العسكرية."

واشار البيان أن هذه الارقام هي حصيلة الاحداث التي تلت احداث الهجوم على مرقد الامامين العسكريين في سامراء في شباط فبراير الماضي.

وقال البيان ان مفوضية اللاجئين قالت في تقريرها ان "مايقارب من 1.6 مليون شخص هاجروا العراق بحثا عن ملاذ امن في الدول المجاورة للعراق ومنذ العام 2003."

وقدرت مفوضية اللاجئين ان مايقارب من 100 الف شخص يهاجرون العراق كل شهر في الفترة الماضية.

فى الوقت نفسه ،قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق اليوم إن عدد القتلى من العراقيين لشهر تشرين الأول أكتوبر الماضى بلغ أعلى حد له منذ بدء الحرب على العراق في العام 2003.

وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق إن عدد القتلى في العراق خلال شهر تشرين الأول اكتوبر بلغ وحسب البيانات التي تقدمها للبعثة وزارة الصحة العراقية " 3345 شخصا قتلوا بسبب احداث العنف من ضمنهم 156 إمراة و 56 طفلا."

واضاف البيان أن عدد الجرحى خلال نفس الفترة "وصل 3944 شخصا من ضمنهم 276 إمراة و 112 طفلا."

وقال البيان إن مدينة بغداد نالها الجزء الأكبر من هذه الارقام حيث بلغ "عدد المدنيين الذين قتلوا في بغداد في تشرين الاول اكتوبر بسبب العنف 2722 شخصا."

واضاف البيان أن" 1782 شخصا لم يتم التعرف على هوياتهم من مجموع الذين قتلوا في اكتوبر."

وأفاد التقرير بأن الوضع الامني المتدهور زاد من الفقر وتسبب في حركة سكانية "لا نظير لها" مع نزوح 418392 نسمة داخل العراق من جراء العنف الطائفي منذ الانفجار الذي وقع في مزار شيعي بسامراء في فبراير شباط والذي أثار موجة من أعمال العنف.

وكانت بغداد مركز العنف اذ شهدت مقتل ما يقرب من 5000 من بين 7054 قتيلا سقطوا في سبتمبر وأكتوبر. وحملت معظم الجثث اثار تعذيب وأعيرة نارية.

وقالت الامم المتحدة في تقريرها عن حقون الانسان الذي يصدر مرة كل شهرين ان الهجمات الطائفية هي السبب الرئيسي للعنف وتثيرها هجمات للمسلحين والميليشيات وكذلك جماعات اجرامية.

بدورها حذرت منظمة اغاثة دولية يوم الثلاثاء من ان النساء غير المتزوجات والاطفال والمسنين والمرضى في العراق هم الفئات الاكثر تعرضا لمخاطر الجوع والتشرد بين الاشخاص المتضررين من العنف الطائفي.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير يوم الثلاثاء ان الاطفال على وجه الخصوص هم الاكثر عرضة لمخاطر سوء التغذية وانتشار الامراض.

وقال رفيق تشانن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق "الاليات التقليدية للتغلب على المشكلات لم يجر فقط استنفادها الى اقصى حد بل انها بدأت في الانهيار."

وحتى في محافظة القادسية التي تتسم "بهدوء نسبي" وتقع على مسافة 200 كيلومتر جنوب بغداد تشكل الارامل نسبة 11 بالمئة من النازحين اللاتي تركن وحدهن لاعالة انفسهن واطفالهن طبقا للتقرير الذي اصدرته المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان حوالي 50 الف عراقي يفرون من ديارهم كل شهر بسبب العنف.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 22  /تشرين الثاني  /2006 -30 /شوال /1427