إحصائيات عراقية وأوربية تكشف عن زيادة المهاجرين من العراق

 

أشارت احصائيات سكانية نشرت يوم الثلاثاء الى ان العراقيين يفرون من بلادهم التي تمزقها الحرب باعداد متزايدة الى السويد التي اصبحت اكثر الخيارات شعبية لدى الساعين الى اللجوء.

قال مكتب الاحصاء السويدي ان 7094 عراقيا هاجروا الى السويد ذات السياسة المتحررة للهجرة خلال الاشهر التسعة الاولى من هذا العام.

ويعادل هذا تقريبا 10 في المئة من المجموع الكلي للمهاجرين الى السويد في نفس الفترة واكثر من اربعة امثال عدد العراقيين الذين هاجروا الى السويد في الاشهر التسعة الاولى من عام 2005.

ومن المرجح ان يرتفع هذا الرقم اكثر من ذلك حيث تصاعدت طلبات اللجوء من العراق في الشهور الاخيرة.

وعانى العراق من عنف لايهدأ تقريبا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار 2003. وقدرت مجموعة من الاكاديميين ونشطاء السلام عدد القتلى بما يتراوح بين 47 الفا و52 الف مدني.

وقالت متحدثة باسم مكتب الهجرة السويدي الذي يتلقى الطلبات الاولية "هناك زيادة في عدد طلبات اللجوء العراقية."

وقالت انه حتى الان وخلال هذا العام وحده كان هناك 5988 طلب لجوء من عراقيين بالمقارنة بنحو 2330 خلال عام 2005 كله.

وفي تكهنات عن تدفق اللاجئين في وقت سابق من هذا الشهر قال المكتب انه من بين كل الطلبات التي قدمها عراقيون لدخول اوروبا والولايات المتحدة واستراليا كان نصفها للسويد. وقال ان هذا يجعل من السويد الدولة الرئيسية التي يستهدفها العراقيون الساعين الى اللجوء.

وقالت المتحدثة ان طلبات اللجوء ازدادت منذ بدء تطبيق قانون سويدي جديد في 31 مارس اذار الذي توسع في عرض الهجرة ليشمل المحتاجين للحماية من نزاعات مسلحة بدلا من المهددين بصورة فردية فقط. واضافت المتحدثة ان قرار منح اللجوء يمكن ان يستغرق في المتوسط 213 يوما.

وعموما فان الهجرة غذت القفزة الكبيرة في تعداد سكان السويد منذ عام 1994 التي حدثت في الشهور التسعة الاولى من هذا العام. وقال مكتب الاحصاء ان تعداد سكان السويد زاد بنحو 55799 شخصا ليصل الى 9.1 مليون نسمة في تلك الفترة.

من جهة اخرى قال وزير الهجرة والمهجرين الدكتور عبد الصمد السيد رحمن سلطان ان عدد العوائل المهجرة في العراق بلغ 54 ألف عائلة منها 25 الفا جاءت من منطقة الحصوة (شمال بابل) وابو غريب (غرب بغداد) الى عدد من محافظات وسط وجنوب العراق ذات الوضع الامن. وأضاف في مؤتمر صحفي بالنجف عقب لقائه مع الزعيم الشيعي الشاب السيد مقتدى الصدر ان "عدد العوائل المهجرة في النجف بلغ أكثر من 4000 عائلة و 8000 في بغداد و6000 في مدينة كربلاء."

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اعلنت نهاية شهر ايلول سبتمبر الماضي ان أعداد المهجرين وصلت منذ شهر شباط فبراير الماضي وعقب تفجير قبة مرقدي الامامين العسكريين الى مايقارب ربع مليون شخص يمثلون اكثر من اربعين الف عائلة.

وأوضح أنه هدف زيارته للنجف ولقائه مع الصدر هو الاطلاع على مشاكل العوائل المهجرة في النجف وتقديم مساعدات عينية لها خاصة مع مجيء فصل الشتاء وهذه العوائل بحاجة ماسة الى مستلزمات تقيهم برد هذا الفصل.

وتقع محافظة النجف على بعد 161 كم جنوب غربي بغداد.

وعن افتتاح مكتب اقليمي في ايران لمتابعة شؤون المهجرين العراقيين قال "سوف يتم قريبا افتتاح مكتب اقليمي في السفارة العراقية بطهران لمتابعة شؤون العراقيين، ونسعى للحصول على موافقة الجانب الايراني على مساواة الطلاب العراقيين مع الطلاب الايرانيين بالمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية."

وقال سلطان انه "تم الاتفاق مع العديد من الدول الاوروبية على الحفاظ على العراقيين الموجودين وعوائلهم في بلدانهم وعدم اخراجهم من تلك البلدان لاي اعتبارات."

وقال الوزير في وقت سابق من الشهر الماضي عن عدد العوائل المهاجرة الى خارج العراق "هناك 750 الف نسمة في عمان , وأكثر من 500 الف في سوريا , وبحدود 100 عائلة في مصر , وعدد المهاجرين الى إيران قليل لكن عدد العراقيين المقيمين فيها بلغ 90الف عائلة."

وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من مغبة ازدياد اعداد المهجرين قسريا والنزوح الداخلي في العراق نتيجة للعنف والذي تقول المنظمة انه بدأ يتخذ شكل "الاستيطان الدائم".

وقالت المنظمة في بيان لها تضمن المحصلة النهائية للمنظمة لاعداد النازحين الداخليين نشرته الشهر الماضي ان اعدد الاشخاص النازحين والمهجرين يزداد "بشكل كبير" مع عدم وجود مؤشرات على نهاية العنف في العراق او ايقاف عمليات التهجير القسري، محذرة من احتمال تردي الاوضاع المعيشية التي يحياها المهجرون ومع اقتراب فصل الشتاء.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء   15  /تشرين الثاني  /2006 -23 /شوال /1427