مثلث الموت الطائفي يعود لحصد ضحاياه من الشيعة

 

فيما يبدو انه عودة قوية لمثلث الموت الطائفي أفاد مصدر من مكتب الصدر في كربلاء أن مجموعة مسلحة قامت يوم الجمعة بقتل ( 12) فردا من عائلة واحدة بينهم نساء في منطقة (اليوسفية) الواقعة جنوب بغداد.

وقال رزاق علي من مكتب ( الشهيد الصدر ) في كربلاء لوكالة أنباء ( أصوات العراق) "هاجمت مجموعة مسلحة ،في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم ، منزلا يقع في مزارع منطقة اليوسفية جنوبي بغداد.. وأطلقوا النار على عائلة مكونة من ( 12) فردا ، بينهم ثلاث نساء ،وأردوهم قتلى في الحال."

وأضاف علي أن الضحايا "من المزارعين العاملين في المنطقة" ،موضحا أن المسلحين " كانوا ملثمين.. ولاذوا بالفرار فور إرتكابهم الحادث."

وأشار إلى أن جثث الضحايا " تم نقلها إلى مستشفى ( المحمودية) القريب من مدينة اليوسفية."

وتقع ( اليوسفية) في المنطقة المسماة (مثلث الموت) جنوبي بغداد ،على الطريق الذي يربط العاصمة ومدينة كربلاء.. التي تبعد عنها ( 95 كم ) .

بدورها قالت الشرطة المحلية ان مسلحين أوقفوا ثلاث حافلات صغيرة تقل شيعة جنوبي بغداد وقتلوا تسعة ركاب وخطفوا 13 اخرين يوم السبت.

وقع الهجوم في بلدة اللطيفية الواقعة بالمنطقة المسماة "مثلث الموت" نظرا للعدد الكبير من الهجمات التي يشنها المسلحون السنة ضد القوات الامريكية وقوات الحكومة العراقية.

وقالت شرطة اللطيفية ان الحافلات كانت في طريقها من الديوانية الواقعة على مسافة 180 كيلومترا جنوبي بغداد الى العاصمة عندما وقع الهجوم بحلول ليل السبت.

ويشهد العراق اعمال عنف طائفية بين الشيعة والسنة منذ تفجير ضريح للشيعة في سامراء في فبراير شباط.

واصبح الخطف الجماعي على الطرق المحفوفة بالمخاطر كم سمات حملة عنف يخشى كثيرون ان تدفع العراق الى هوة حرب أهلية.

وقال مصدر مسؤول من شرطة الحلة لوكالة أنباء (أصوات العراق) يوم الاحد ان المسافرين كانوا قادمين من قضاء عفج بمحافظة القادسية (180 كم الى الجنوب من بغداد) في اربع سيارات في طريقهم الى العاصمة بغداد للتسوق أمس وانهم سلكوا طريقا زراعيا لانقطاع الطريق الرئيسي من قبل القوات الامريكية.

وأضاف ان سيطرة وهمية استوقفت سيارات المسافرين التي كان بها 15 شخصا بينهم ثلاث نساء في مدينة اللطيفية (60 كم شمالي الحلة) واطلقت سراح النساء وقتلت احد السائقين وخطفت ال 11 شخصا الباقين.

وتعيش منطقة الللطيفية وهي تابعة اداريا لبغداد في فراغ أمني ولا يوجد بها مركز للشرطة.

وأشار الى أن وزارة الداخلية كلفت شرطة محافظة بابل (100 كم الى الجنوب من بغداد) بالبحث عن المخطوفين بالمنطقة وان الشرطة اتصلت بالقوات الامريكية للمساعدة في العثور على المخطوفين.

شبكة النبأ المعلوماتية- 12 الاحد /تشرين الثاني  /2006 -20 /شوال /1427