صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة

 سعد البغدادي

الدجيل قرية تقع على بعد ستين كيلو متر شمال بغداد كانت لها قصة مع الطاغية يوم زارها وجرف بساتينها وقتل اهلها  والحجة كانت مؤامرة انقلابية كشف زيفها شاهد الاثبات  مدير العلاقات في جهاز المخابرات السابق وضاح الشيخ حينما قال ان رمي الاطلاقات كان الى الاعلى تعبيرا عن الابتهاج من قبل الاهالي بمقدم الطاغية ولم تكن محاولة اغتيال ولا غير ذلك الا ان صدام عمل القتل والتجريف في الدجيل واهلها.

وابتدأت المحكمة لتعلن انتصار الظلم على الظالم ولتتحدث بكل وضوح ان يوم المظلوم على الظالم قد حان.

 جيء بصدام الى محكمة الجنايات وخلال اربعين جلسة استمعت المحكمة الى شهود النفي والاثبات وبين شد ولين كانت محكمة الدجيل ولاول مرة في تاريخ الشرق الاوسط والعالم العربي والاسلامي يحاكم رئيس على جرائمه التاريخية ضد شعبه.

كانت انظار العالم مشدودة الى شاشات التلفزيون العراقي فيما تسابق المتزلفون واصحاب حب الظهور الى استغلال هذه الفرصة للاعلان عن نفسهم كمدافعين عن الطاغية التي شهدت محامون من قطر ومصر ولبنان والاردن حفنة من الرعاع والتجار ومعدمي الضمير جاءوا من بلدانهم ليعبروا عن خستهم ونذالتهم جاءوا ليكتشفوا وليطلعوا على الجرائم الحقيقية التي ارتكبها صدام.

وليكونوا شهداء الى شعوبهم عن عدالة المحكمة وهي تستمع وتشاهد استهتار صدام بمشاعر العراقيين.

 الدجيل كانت البداية

مقتل ابرياء بدون حق شاهد العالم الادعاء العام وهو يسوق الادلة الواحدة تلوالاخرى

 اعدام اطفال دون السن القانونية

نساء  في نكرة السلمان

رجل يعدم مقابل اخر يتم اطلاق سراحه

 عرف العالم بنكرة السلمان وشاهدوا الشهود واستمعوا لانينهم

الدجيل هي الفاضحة وهي البداية التي بدءت تعري صدام ونظامه

 عرف العالم عن طريق الشهادات والاعترافات ان صدام مسؤول المسؤولية المباشرة عن مقتل هولاء الابرياء.

في الدجيل لم تكن هناك محاولة اغتيال ولا هم يحزنون

 موكب صدام يمر في القرية الصغيرة والاهالي يحتفلون بمقدمه ويرمون عيارات نارية الى الاعلى قال ضابط المخابرات وضاح الشيخ في افادته انها انطلقت من ثلاث بنادق او سبعة وكانت الظروف التي عثر عليها تشير الى وجود عشرين ظرفا موجها الى الاعلى هذه هي قصة الدجيل وهذا هو الرد البعثي بربرية لم يعرفها العالم بل لم يصدق العالم وهو يشاهد هذا الاستهتار بنفوس الابرياء.

 دماء اهالي الدجيل  انتصرت على الطغاة  وفي  العراق  وعلى ارضه الطاهرة ينتصر الدم على السيف.

 ولد صدام عام 1937 في قرية العوجة من رجل لم يعرف له تاريخ وقيل عنه الشيء الكثير

لم يتعرف صدام الى والده تكفات امه صبحة بتربيته فكان نزقا متمردا.

تزوجت امه من ابراهيم الحسن الذي اساء الى صدام كثيرامما اضطره الى الهرب من القرية قبل ان يحتضنه خاله خيرالله طلفاح وينمي فيه روح القتل والاجرام بعملية قتل سعدون التكريتي كما هو مثبت في محكمة الشعب.

 انتقل صدام الى بغداد  ليتكسب من مهنة الشقاوة قيل الكثير عن هذه الفترة بعدها انضم الى عصابة البعث واشترك في عمليات الاغتيال الى جنب رفيقه صباح ميرزا وسمير النجم وحمدان العزواي وسمير الزيبك.

 وفي الفترة المظلمة من تاريخ العراق عام 1963 اشترك صدام في عصابة الحرس القومي ليمارس القتل تحت القانون قبل ان يصبح مرشدا لدى عبد السلام عارف ضد رفاقه.

في عام 1979  تسلم سدة الحكم ليدخل العراق في حروب خارجية طاحنة مع ايران والكويت

  وفي نيسان 2003 عثر على صدام في حفرة العوجة هاربا من مصيره المحتوم.

 ويقاد الى محكمة الجنايات  بتهم الابادة الجماعية ضد الشعب العراقي.

اليس من حقنا ان نفخر بهذه المحكمة التاريخية التي علمتنا الكثير ونحن نرى صدام اعترضنا ورفضنا اداء القضاة كما اساء لنا موقف الدفاع.

تعاطفنا مع الشهود وحقدنا على شهود  صدام

 كل هذا يحدث لاول مرة في تاريخنا

ولاول مرة نشاهد رئيس يحاكم على جرائمه ترى هل يتعض الطغاة...؟

شبكة النبأ المعلوماتية- 54 الاحد/تشرين الثاني  /2006 -13 /شوال /1427