عندما تعيش بزمن الصدق فيه يعنى الكذب والكذب يعنى الصدق فتلك
أعتقد هى نهاية العالم.. وعندما يكون كل من حولك نفاق × نفاق فأيضاً هى
علامات لا تبشر بالخير..عندما قال لى صديق عزيز..لا أستطيع النوم..
نصحته بالذهاب للطبيب فأعطاه الطبيب حبوباً مهدئة ولكنها لم تجدى
نفعاً.. ولكننى صارحته بأن علاجه في هذا العصر الذى نعيشه يكمن فى حبوب
شائعة الإستخدام من نوع خاص جداً فهى تتناسب مع مرضه الفتاك الذى يجعله
يسهر الليالى ولا يغمض له جفن.. بل وتجعله من رواد المقاهى مساءاً..و
من مرتادى أبواب وظائف خالية صباحاً...
لقد كانت حبوب مهدئة للضمير.. نعم الضمير..
فبطل حكايتنا تكمن مشكلته فى ضميره.. الذى يسبب له المشاكل ويغلق
كل الأبواب أمامه..
ستستغربون.. وهل هناك علاج للضمير ؟؟؟ نعم هناك حبوب النفاق.. نعم
النفاق لمن لا يتقنون النفاق فى هذه الدنيا التى أصبح من سماتها
الأساسية هذا المرض..
هكذا نصحته.. فلتنافق يا صديقى حتى تعيش..وتنعم برغد الحياة
وأعطى ضميرك أجازة ولو لبعض الوقت.
نافق رئيسك.. فى العمل/ أو فى أى مكان/ لتكون مقرباً له ومنه وتضمن
البقاء وبالتالى تضمن أهم بنود حقوق الإنسان حق العيش فى سلام..نافق
زوجتك..ونافقى زوجك حتى تضمنى العيش والمآكل والمبيت.
ويا حبذا لو كان بجانب حبوب النفاق لديك حبوب آخرى مهمة جداً.. حبوب
مسح الجوخ.. بها ستصل إلى مبتغاك بسرعة الصاروخ..ولا تنسى كلمة التأمين
هى مفتاح نجاحك.. نعم التأمين.. (آمين)..على كل ما يقال من مديرك /
رئيسك/ آياً كان من هو.. وفى بعض الآحيان تستبدل كلمة ( آمين) بـــ..
(موافقون ).. وكثير من الآحيان (رفع الآيدي بالموافقة)..
فالسائد الآن أن النفاق منج ومربح ومزيد.. ومضيف لأرصدة البنوك
الكثير.. وإسألوا بنوك سويسرا المكتظة ببصمات أصوات ذات جينات عربية
خالصة متوجة بالعقال وبدونه.. ومسهل وفاتح لك كل أبواب الإئتمان..من
أول التأمين على الحياة إلى التأمين على الكرسى الجالس عليه.. سيصبح
ملكاً لك بنسبة متكررة فى كل دورة لا تتغير ولا تقل عن 99.9% ويمكن هذه
الآيام خفضوا النسبة. آوكازيون..أو يمكن خوفا ً من الضرائب.. وأصبحت
تتراوح ما بين 90% و95%..
آرآيت كم هو مفعوله قوى هذا الدواء ؟؟..
آما بقية الروشتة العلاجية.. فتقول.. الصراحة مهلكة لصاحبها.. فلو
تناولت حبوب الصراحة ستدخل صباحاً على رئيسك.. وتقول له سيدى إن..خطتك
فى العمل بالشركة لا تجدى ولا تجرها سوى إلى الديون والركود لها
ولأسهمها فى السوق.. والأصح أن تعمل كذا وكذا وكذا.. وقلبى عليك يا من
تناولت حبوب الصراحة.. (سيرمقك رئيسك بنظرة حانية ويربت على كتفك
قائلاً حسناً.. وما خطتك.؟؟ إعطنى تصورك عما تريد.فهدفنا واحد هو
الإرتقاء بالمؤسسة وخدمة الشعب المطحون..) وفى براءة الحمل الوديع
يأخذ منك كل خطوات تنفيذ خطتك.. وبعدها سيقول لك.. سنحاول التطبيق..
والحقيقة أن ما سيتم تطبيقه.. سيكون سقف بيتك الذى سينطبق على رأسك
عندما تعود..هذا إذا قدر لك العودة إليه سالماً....وإلا ستجد نفسك وهذا
هو الغالب وراء خطوط وسياج حديدية ولن تستطيع الإفلات من تهمتك أبداً..
ووقتها ستضطر لتناول حبوب التأمين..أقصد كلمة آمين..بعدها ستفاجأ أن
رئيسك قد قام بتنفيذ خطتك ولكن مع فارق صغير أنها تحمل توقيعاً غير
توقيعك.. وآما المالك للفكرة والخطة يتسكع إما بطرقات السجن. أو
متسكعاً بالشارع يطرق الآبواب باحثاً عن عمل... فأى قهر هذا.. وآى زمان
هذا..
يا صديقى يؤسفنى أن أصف لك حبوب النفاق.. ولا تحزن. فيوماً ما..
ستجد رئيسك هذا.. مدمناً عليها.. سيحتاجها إن كان لديه ضمير نائم وقد
يصحو بمرور الآيام ويتذكر سرقته لمجهودك..أو يوم ينحسر عنه المنصب
ويخونه الكرسى القابع فوقه.. ويذهب لسارق جديد..
وهناك المصيبة الآكبر عندما يكون رئيسك من الجنس اللطيف ( فالمرأة
فى كثير من الآحيان تحب النفاق ولا يرتبط ذلك لا بوقت ولا بزمان).
ومع إنى امرأة..ولكنها الحقيقة والقاعدة. ويشذ عنها القليلات/.كلهن
يميلن وتتورد خدودهن عند سماع النفاق..وحتى وإن كانت على حافة اللحد..
ستطلب من الكفن الغزل.. والنفاق..
ولا عيب فى ذلك فهذه طبيعتهن غالباً وتكوينهن فى الغالب يميلن لسماع
الثناء عليهن.. ولكن تختلف جرعات النفاق التى تحتاجها كل إمرأة..عادة
فى الحياة العادية.. فما بالك. لو كانت هنا المرأة مسئولة وفى مكان
قيادى.. ( هنا تكون الطامة الكبرى.. لو كانت من النوع الذى يستحب
النفاق..ويميل لسماعه..) فهل تستطيع إ! ن كنت تحت رئاسة إمرأة آلا
تنافقها؟؟ ولو بكلمة..
كلمة لطيفة من حرفين (صح).. وربما تزيد حروفك يوماً بعد يوم
لتصبح..(هذا جميل)..(رائع وتمام التمام ).. وآه لو كانت مديرتك جميلة
بعض الشىء.. فسيزيد الكلام المعسول.. وستتداخل الكلمات.. وأشياء
آخرى..عموماً/ أنا أشك أن هناك أحد يستطيع الإبحار ضد التيار ومعارضة
المديرة !! /وإلا كان مصيره مصير من قال لرئيسته بالعمل : ( كان
عليكى.!.. أفضل من.. ؟..) فما كان منها إلا أن جعلت من وجوده بالعمل فى
خبر كان..والغيبة من أكثر مظاهر النفاق الإجتماعى شيوعاً.
والعجيب أننا نجد أن الآلة التى من إختراع الإنسان أحياناً تكون أشد
صدقاً من الإنسان مع أن من صنعها هو الإنسان..فالحاسوب الآلى نجده
أكثر أمانة ممن صنعه ولا تجد لديه نفاق البشر.يعمل بصمت ودقة مع إن من
برمجه بشر وليست البرمجة إلهية.
و يعتبر النفاق شىء بغيض للنفس ويبعث على الإشمئزاز.. فقديماً
قالوا:(ثلاث يرتبطن بثلاث..المرأة بمرآتها..و القارئ بكتابه.. والمنافق
بحذاء من ينافقه).
وأما عن النفاق الدينى..فحدث ولا حرج..يكفيك منظراً واحداً بإحدى
المدن الساحلية ولن أقول الغربية بل العربية المسلمة..تجد على الشاطىء
منقبة تسبح بملابسها وسط كم من الرجال..ومحجبة وقد إلتصق بجسدها
حجابها..وملتح يغوص ببصره فى النساء..وآخر ملتح ويحتضن الزوجة
المصونة المنقبة أو المحجبة وسط الرجال ويسبح بها دون مراعاة
لنقابها هذا أو حجابها هذا..فحق عليه القول..(الرجل الديوث)..ووو..يعجز
القلم عن الوصف..أشياء مخزية..
فهناك عالم الشواطىء ومن أهم سماته السيجار وزجاجات
الخمر..ومايوهات ما أنزل الله بها من سلطان..وعالم آخر بنفس المدينة
ذاتها تراهم عبارة عن قوالب سوداء متحركة لا تكاد تميز آكان رجلاً
أم إمرأة من تمشى تحت هذا الكشك المتنقل.. الفعل صباحاً شىء وبالمساء
شىء آخر..بالصباح وسط الأمواج بلحية تقارب الصدور وخماراً ملتصقاً
بالجسد وليلاً ضاربات النقاب على الوجوه..
وليس هناك أكبر من علامة على النفاق عندما يفتى رجل الدين بفتوى
ترفع النظام القائم وتخدم مصالحه..وقد كانت فتوى أفتى بها رجل دين
معروف بالمملكة العربية السعودية منذ أيام قليلة فى حرب لبنان الأخيرة
2006 الأثر الكبير لدى العامة من الشعوب العربية حيث حرمت هذه الفتوى
الجهاد مع حزب الله ومناصرته وبعيداً عن أى حسابات سياسية ما كان من
اللائق ولا المفروض إطلاق هذه الفتوى السياسية بهذا الوقت..ويقاس على
ذلك الكثير من هذه الفتاوى السياسية..
ونعود ونقول ليس الدين والإسلام حجاب ونقاب ولحية وعمامة
وجلباب..الدين سلوك وممارسة سليمة تفخر بها وتدل على إنك بالفعل وليس
بالقول مسلماً..فإتقوا الله فى دينكم ولا تهدموا الإسلام بنفاقكم هذا
والعالم المنافق يضل ولا يهدى.
إتقوا الله ولا تمشوا بين الناس بوجهين وبلسانين وبفتاوى سياسية
حسب الطلب..
والنفاق مرض هو أشد من المرض العضوى قال تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ
مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً..
وقال أيضاً..وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ
فهو مرض يستقر بالقلب والنفس ودواؤه اليقين..أن تكون متيقناً مما
تفعله أنه الصواب..وأنك مجازى عليه إن شاء الله..
فالنفاق خيانة وقلب للحقائق و قال عنه رسول الله صل الله عليه وآله
وسلم..( إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان )،
وقال الله تعالى : ( بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما) 138-147
النساء
ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات) 6 الفتح
و النفاق لانجده فقط بالحياة الإجتماعية والدينية ولكن أيضاً على
المستوى والصعيد السياسى له صولات وجولات..وذلك النوع من النفاق له
أثاره السلبية الخطيرة على الشعوب..وأبرز تلك الجولات بالعصر الحديث
ما حدث من نفاق وأزدواجية مع صدام حسين ومواقفه السياسية
المختلفة..فوقت كان صدام يغزو الكويت فى بداية التسعينات كان من وجهة
النظر الأوربية والأمريكية بل والعربية إرهابى ويجب القضاء عليه..وبنفس
الوقت كانت الإدارة الأمريكية و العرب معاً يقدمان يد المساعدة فى
الثمانينات للقضاء على القوة الإيرانية.. كما كانت الإدارة الأمريكية
تمده بالأسلحة الكيمائية ليستخدمها لقهر الشعب العراقى والكردى.. فهو
فى الثمانينات حليفاً وصديقاً.. وبعد ذلك وللآن وبعد أنتهى دوره هو
إرهابى ويجب القضاء عليه تماماً..فهل هناك نفاق أشد من ذلك؟
وعندما تنادى أمريكا بضرورة تحقيق العدالة والقضاء على الإرهاب فى
العالم وضرورة نشر السلام بالعالم تنسى أو تتناسى ما تفعله من دمار
وقتل فى أرض العراق ومن قبل وللأن فى أفغانستان..وتنسى تأييدها للبطش
الصهيونى فى حرب لبنان الأخيرة..ويظهر النفاق جلياً عندما تطالب
منظماتها المختلفة بحقوق الإنسان..وتتغافل عن إهدارها لهذه الحقوق فى
سجون أبو غريب وغيرها ومعتقل جوانتينامو والذى يعتبر وصمة عار على
جبين العالم المتحضر..وقمة إنتهاكات حقوق الإنسان فى ظل الحرب على
الإرهاب...وووو.. وغيرها..
ويعجب المرء من النفاق السياسى للرؤساء عندما يقف الواحد منهم فى
إحتفال ما مثل الذى أقيم من فترة قصيرة فى معتقل أوشقتز البولندى
بمناسبة مرور 60 عاماً على تحرير باقى المعتقلين.. من أيام النازى
الألمانى فى الحرب العالمية الثانية..وتراقصت الكلمات على آلسنة
الرؤساء تعلن أسفها على ما حدث..ونسوا ما يحدث فى الشيشان وفلسطين
ولبنان من أهوال..نسوا المعتقلات التى تكتظ بالأبرياء فى أرض
العراق..فأى عدل فى هذا؟؟..ورائحة النفاق العفنة تفوح من كلماتهم
وأفواههم وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون..
ونفس الشىء نجده بالأنظمة العربية والتى تسبح فى بحور النفاق
السياسى سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى..فمعظم القيادات العربية
تتحدث عن الديموقراطية..وزوار الفجر منتشرون فى كل مكان..ويتحدثون عن
الحرية والأفواه مكممة والأقلام تقصف فى الخفاء..يتشدقون بالعصر
الذهبى للصحافة الحرة بعهدهم وما هى إلا أبواق تخدم مصالحهم الشخصية..
ونفس الشىء يذكر على بعض السادة المثقفين وما يمارسونه من نفاق
الكلمة والرأى.. سواء فى الصحافة أو الفضاء فكل سواء.. هؤلاء ينطبق
عليهم وصف المطبلين..ولا يصلحوا سوى للصف الثانى وإن تقدموا للصف
الأول إحترقوا..لا يصلحون سوى للنفاق والتطبيل الحكومى..(وَإِنْ
تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخُفوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ
اللَّهُ).
وفى النهاية. الموضوع.. كلام × كلام..ونفاق × نفاق وتصبح جميع
الأطراف فى أحسن حال.. المُنافِق..(بكسر الفاء) والمُنافَق.. (بفتح
الفاء)..آترون حتى لغوياً (مكسور أنفه) المنافق.
و الشخصية المنافقة أحياناً كثيرة تكون مضطرة للنفاق حتى تنعم
بحياتها كباقى البشر وتستطيع الإستمتاع بها ولا ننسى أن بالحياة مهام
كثيرة وأعباء كبيرة وضغوطاً إذا كان لديها من هى مسئولة عنهم أو
تعولهم..
و الحقيقة أن الشخصية التى تقع عليها النفاق تحس بنوع من اللذة فى
ذلك وحتى وإن كانت تعرف وتحس فى قرارة نفسها أنه مغاير تماماً
للحقيقة.. ولكنها تستمتع بمجرد الشعور بالسيطرة على حروف من حولها
وتتحكم فى مخارج الكلام مجرد الكلام لديهم..
فالمنافق بظاهره إنسان سوى وذو صلابة ولكن ما الظاهر إلا ستار يخفى
نفوق نفسى داخلى..ونحن لا نقول بالمدينة الفاضلة فى عالمنا هذا والذى
يعتريه الكثير من الإبتلاءات من كل صوب واتجاه.والمجتمع أيضاً يضم
الصالح والطالح.. والنفاق كما هو واضح جلياً الآن فى نمو زائد ومنسوبه
يرتفع على كافة الأصعدة الدولية والمحلية والأقليمية..
ولكن بقليل من العزيمة والصلابة نتخطى حدود النفاق..ولنحاول ان
يكون القول الحسن مطابق للفعل الحسن..وأن تعالج نفسك من النفاق له أعظم
درجات الجهاد عند الله..جهاد النفس..والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم..
وأخيراً..نحن لا يعجبنا من هو أفضل منا وخاصة إن لم نكن فى مستواه
آيا كان نوعية هذا المستوى..والعكس صحيح..
ولذلك الأفضل أن تعيش وتعمل ما تريده أنت لأنك لن تستطيع إرضاء كل
الناس ولا تستطيع تلبية مطالبهم جميعاً..
فالآخرون لن يحبوك إلا إذا قدمت لهم ما يريدونه وفى النهاية الناس
تحب نفسها ونفسها فقط وبالتالى يحبون صورهم فيمن يحبون..
وعندما يطلب منك الأمانة بالقول فثق أنك مطالب بالنفاق ولكن المغلف
بالكياسة..فكل ما يهم الناس هو إحتفاظك برأيك الجيد عنهم سواء توافق
هذا مع الحقيقة أو تباين معها..
فلحظة مع النفس بصدق وقل فى نفسك ماذا تريد أن تكون؟ وبعدها عليك
بالفعل والعمل المؤدى للهدف.وأترك النفاق لأنك معه هالك لا محالة..وإن
علا نجمك سيكون لوقت ما وسيهوى نجمك وستهوى معه للهاوية..
ويتبقى السؤال المحير..هل يستطيع أحد عدم النفاق.. فى عالم من سماته
النفاق فى كل تعاملاته وكل من حولك يشجع عليه حتى اللغة بتركيباتها
تشجع عليه....؟
وهل بحياتك كلها لم تنافق؟؟ ( أشك بذلك !!!!! )
عموما ً.. أعطنى رأيك بهذه الحبوب المهدئة للضمير.. هل إستعملتها
يوماً؟؟وهل تنوى إستخدامها؟؟هل أنت معها ؟؟ ولماذا؟؟أم ضدها ؟؟ ولماذا؟؟
وايضاً.. لا تنسى.. فكر.. ولا تكن مثالياً..فنحن لسنا بالمدينة
الفاضلة..بل على الأرض.. وعلى الأرض.. كان من البداية قابيل وهابيل..
رفض أحدهما نفاق الآخر فكانت نهايته. وبنهايته.. بدأت.. سلسلة النفاق..
إلى اليوم..( خوفاً من نفس المصير.. الفناء ) وربما لا تنتهى أبداً...
وأيضاً وهذا الأهم..لا تنسى..أن النفاق نوع من الكذب.. وإن كنت تبحث
عن الخلاص يوم الحساب فلك أن تتبع قول الرسول الكريم: ( اضمنوا لي
ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم،
وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم ).
فهل ستحاول أن تكون من حائزى تلك الخصال الست..
ولكم تحيتى
*كاتبة مصرية
[email protected] |