عملية انتحارية فى جامع براثا تؤدي الى انتشار الدماء والاشلاء في باحة المسجد وجدرانه

وقع إنفجار كبير فى جامع براثا شمال بغداد اليوم الجمعة ، قالت الشرطة إنه لإنتحارى فجر نفسه وقتل عشرة أفراد وأصاب 28 آخرين على الأقل ، فيما أدان السفير البريطاني لدى العراق وليام باتي الهجوم الانتحارى ووصفه بالجبان.

ووقع الإنفجار فى الوقت الذى تجمع فيه المصلون لأداء صلاة الجمعة.

ويأتى هذا الحادث بعد يومين من بدء تنفيذ خطة أمنية أعدت خصيصا لتأمين بغداد.

وكان نفس الجامع قد شهد فى نيسان إبريل الماضى هجوما لإنتحاريين يتخفون فى ملابس سيدات أسفر عن مقتل 71 شخصا.

وفجر الانتحاري نفسه في مسجد البراثة في شمال بغداد في الوقت الذي تجمع فيه المصلون لأداء صلاة الجمعة.

ويتفق الهجوم مع نمط اعمال العنف التي تعهد الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بمواصلتها في اطار الحرب ضد الشيعة والحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال عبد الله حسين احد حراس المسجد ان الهجوم نفذه انتحاري كان يخبئ متفجرات في نعاله لتفادي التفتيش. ولم تؤكد الشرطة هذه المعلومات.

وقال حسين "حاول حارس ان يوقفه لكنه فجر نفسه ولم يتبق منه سوى رأسه."

وبعد فترة قصيرة من هذا الهجوم سقطت قذائف مورتر على منازل ومتاجر على مشارف بغداد مما ادى الى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص.

وتوعد ابو حمزة المهاجر الذي عينه تنظيم القاعدة خلفا لابو مصعب الزرقاوي قبل ثلاثة ايام في بيان حمل اسمه على الانترنت بالثأر لمقتل الزرقاوي الذي لقي حتفه في غارة جوية امريكية الاسبوع الماضي.

ولم يكن هذا اول هجوم ينفذه انتحاري على مسجد البراثة. ففي السابع من ابريل نيسان هاجم ثلاثة انتحاريين كانوا يتخفون في ملابس نساء المسجد فقتلوا 71 شخصا على الاقل.

ووصف مسؤولون امريكيون وعراقيون مقتل الزرقاوي بانه نصر عظيم ضد "الارهاب" لكنهم قالوا انه لن يضع نهاية لحملة التفجيرات الانتحارية واطلاق النار والقتل.

وكان مستشار الامن القومي موفق الربيعي قد قال يوم الخميس ان قوات الامن عثرت على وثائق تحوى تفاصيل عن شبكة القاعدة في العراق واماكن قادتها.

وقال "دعوني اقول لكم ان اليوم هو بداية النهاية لمنظمة القاعدة في العراق."

ومن جانبه ، أدان السفير البريطاني في بغداد وليام باتي الهجوم الانتحاري ووصفه بالعمل الجبان الذي إستهدف أهالي بغداد وهم يؤدون شعائرهم الدينية.

وقال باتي في بيان  صحفي "إني أشجب بشدة ما حدث اليوم من إستهداف لمصلي جامع براثا."

وأضاف أن " هذا العمل هو محاولة يائسة لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد."

وجدد باتي دعمه للقوات الأمنية العراقية "التي تقف بشجاعة وتعمل على حماية العراقيين وبسط الأمن في بغداد."

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت   17/حزيران /2006 -19  /جمادي الاول/1427