طلبة العراق وامتحاناتهم  في مواجهة قاتلة ومصيرية مع الإرهاب والكهرباء

قالت الشرطة ان مسلحين اجبروا 24 شخصا غالبيتهم من تلاميذ المدارس على النزول من سياراتهم وأطلقوا عليهم الرصاص، وقالت الشرطة ان مسلحين اقاموا نقاط تفتيش وهمية في بلدة العظيم حيث اوقفوا السيارات المقتربة من البلدة التي تقع على بعد 120 كيلومترا شمالي بغداد وقتلوا ركابها. وقالت الشرطة انه كان بين القتلى صبية تتراوح اعمارهم بين 15 و16 عاما كانوا في طريقهم الى مدينة بعقوبة الاكبر لحضور امتحانات نهاية العام فضلا عن بعض الرجال المسنين. وقال مسؤول بالشرطة "المهاجمون جروهم واحدا بعد الاخر من سياراتهم واعدموهم." ووقعت عمليات القتل في محافظة ديالى التي تشهد هجمات متكررة من المسلحين الذين يشنون حملة من التفجيرات واطلاق الرصاص للاطاحة بالحكومة التي يقودها الشيعة وتدعمها الولايات المتحدة. وقال مصدر بالشرطة ان البعض حاول ان يلوذ بالفرار ولكن المسلحين اطلقوا عليهم النار وقتلوهم. واظهرت صور لرويترز جثث ستة اشخاص اطلقت النار على صدورهم بينهم رجل مسن وخمسة من الشبان.

ويستعد (19264) طالباً وطالبة في محافظة النجف لأداء الإمتحانات النهائية للمراحل المنتهية

،التي تبدأ في العاشر من حزيران يونيو الجاري ( السبت المقبل) ،وسط صعوبات عدة يشكو الطلاب أنها قد تؤثر على أدائهم للإمتحانات .

ويقول مدير إدارة التربية في المحافظة السيد إسماعيل خليل ماضي لوكالة أنباء ( أصوات العراق) يوم الإثنين إن عدد الطلاب الممتحنين " توزع على ( 282 ) مركزاً إمتحانياً ،منها (174) مركزاً للدراسة الإبتدائية ،و(74) للدراسة المتوسطة ،إضافة إلى (25) مركزاً للدراسة الإعدادية."

ويشكو الطلاب في النجف من صعوبات جمة تؤثر على مذاكرتهم وأدائهم قبل وخلال الإمتحانات ،أهمها النقص الحاد في التيار الكهربائي.. الذي يقابله إرتفاع شديد في درجات الحرارة لفصل الصيف الحارق.

وعن إستعدادات إدارة التربية في النجف للإمتحانات يوضح السيد ماضي "شكلنا لجانا فرعية لمتابعة المستلزمات التي تتطلبها الإمتحانات ،حيث تم التنسيق مع حماية المنشآت لتعزيز الحراسات على المراكز الإمتحانية ،كما تم الاتصال بمديرية الكهرباء (في النجف) لإيجاد بعض الحلول في هذا الجانب."

ولم يحدد مدير إدارة التربية ماهية تلك الحلول ،أو متى تبدأ مديرية الكهرباء في العمل بها.

وتحدثت ( أصوات العراق) مع عدد من الطلاب حول إستعداداتهم للإمتحانات النهائية ،

ركزوا جميعا على جانب الخدمات المفقودة.. سواء فيما يخص الكهرباء أو المشتقات النفطية ،بينما لم يكن الجانب الأمني حاضراً بقوة في أحاديث الطلبة.. نظراً للاستقرار النسبي الذي تتمتع به مدينة النجف .

يقول الطالب بالصف السادس (علمي) حسين عبد الرضا محمد " الحر الشديد وإنقطاع التيار الكهربائي أثرا بشكل سلبي على ساعات المطالعة والإستقراء للإمتحانات ، فساعات الليل تكون مظلمة.. مما يضطرنا إلى القراءة في النهار ،وهو شديد الحرارة." وتزيد الطالبة آلاء محسن علي ( الصف الثالث- متوسط ) موضحة " لقد وصل بنا الأمر إلى شراء البنزين بسعر ( 20 ألف) دينار عراقي لكل عشرين لترا لتشغيل مولداتنا الكهربائية.. حتى نوفر جواً ملائماً للقراءة ،ومثل هذه المبالغ تشكل عبئاً كبيراً على العائلة."

من جهتهم ،أبدى عدد من أولياء الأمور تخوفهم على مستقبل أبنائهم.. فيقول المهندس علي نعمة الجابري ،ولي أمر أحد الطلبة في الصف السادس العلمي "هذه السنة هي الأخيرة.. وقد إنتظرناها طويلاً لكي يحدد من خلالها أبناؤنا مصيرهم ومستقبلهم ،ولكن ما نراه من ظروف يمرون بها من حر ونقص في الكهرباء.. أمور تؤثر سلباً على قراءتهم وإستعداداتهم."

وتابع "...وهذا ما يقلقنا على كيفية أداء أبنائنا الإمتحانات المصيرية وهم بهذه الحالة ،وكل ما نطلبه من المسؤولين إيجاد الحلول لهم."

ولم يخف الكادر التدريسي أيضاً شكواه من الحر الشديد ،الذي تصل درجته خلال ساعات النهار إلى ( 48) درجة مئوية ،إذ يقول المدرس قاسم حسين العيساوي " نتمنى أن تجد مديرية التربية حلاً لمشكلة الكهرباء ،إذ كيف يستطيع أن يؤدي الطلاب الامتحانات في قاعات تضم كل منها نحو ( 60 ) طالباً مع درجة حرارة مرتفعة..؟ ،وكيف يستطيع المدرس أيضاً أن يتحمل هذا الجو.. وهو يؤدي واجبه في المراقبة."

وليست مشكلة درجة الحرارة المرتفعة مع إنقطاع التيار الكهربائي هي فقط التي تواجه الطلاب في محافظة النجف ،وغيرها من المحافظات العراقية الأخرى ،وهم يستعدون لإنطلاق الامتحانات.. فهناك الإختناقات المرورية التي تؤخر الطلاب البعيدين عن مراكزهم الإمتحانية ،وهي مشكلة تبحث أيضا عن حلول لم يتحدث عنها أحد .

اما في السليمانية فقد بدأت اليوم الاحد الامتحانات العامة لمرحلة السادس الإعدادي والصناعة والتجارة في السليمانية ،والتي شملت ( 36010 ) طلاب.

وقال المدير العام لتربية السليمانية شيخ حسين شيخ مصطفى " تم في كافة المراكز البدء بالامتحانات العامة للصف السادس الإعدادي والصناعة والتجارة."

وأضاف " كل شيء يسير في مساره الطبيعي ،ولاتوجد لدينا أي مشاكل."

وفي جولة لـ ( أصوات العراق) بعدد من مراكز الإمتحانات ، تحدث الطلاب عن الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة.. لعدم توفر الطاقة الكهربائية لتشغيل المكيفات ،رغم أنه يتم استعمال المولدات الكهربائية في بعض المراكز.

ويقول آسو جليل ،الطالب في السادس الإعدادي " الأسئلة كانت عادية ،ولكن لم تتوفر لدينا الكهرباء.. مما أدى إلى إرتفاع درجات الحرارة في القاعة ، وأثر ذلك في مستوى أجوبتنا."

وكان امتحان مادة ( اللغة الكردية) هو أول الامتحانات ،التي شارك فيها ( 36010 ) طلاب في حدود محافظة السليمانية .

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء  6/حزيران /2006 -8/جمادي الاول/1427