الأسرة العربية تقف عائقا امام طموحات الشباب

 تعارض رأي الدكتور إبراهيم الخليفي عالم النفس الكويتي مع رأي زميله الدكتور محمد الرميحي استاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت حول موضوع الاسرة وسيطرة الرجل وحقوق المرأة واساءة معاملة افراد الاسرة، وذلك خلال الجلسة الأخيرة لهذا الموسم من «مناظرات الدوحة» المقامة في «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»، التي حملت عنوان «البعض يعتقد ان الاسرة العربية تشكل عائقاً في وجه الاصلاح» كما نقلت ذلك الوطن الكويتية.

وقرر الجمهور الذي حضر حلقة هذا الاسبوع من «مناظرات الدوحة»، التي تشكل مساحة للرأي الحر في الشرق الاوسط والتي تعرض على شبكة بي بي سي العالمية، بأن الاسرة العربية تشكل فعلا عائقا في وجه الاصلاح وذلك يعد ان نتج عن التصويت نسبة %51 القت باللائمة على الاسرة العربية لكبحها طموحات الشباب العربي في مقابل %49 ممن ناهضوا هذا القرار.

وقد القى الدكتور محمد الرميحي عالم الاجتماع الكويتي باللائمة على الاسرة لكونها السبب في منع تقدم العالم العربي اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا واضاف: «لا يمكن الحصول على مجتمع ديموقراطي في غياب اسرة ديموقراطية».

اما الدكتور ابراهيم الخليفي عالم النفس الكويتي فقد اقر بأن الاسرة العربية ليست كاملة الاوصاف ولكنها حالت دون ان يتحول ابناؤها الى اشخاص ملؤهم الأنانية. وبعد ان غصت القاعة بضحكات الجمهور عاد وأضاف بأنه قام هو نفسه بشراء سيارة لأحد اولاده كي يقنعه بعدم القيام بما يريده.

من جهة، اخرى، اكدت هيفاء مطر من وزارة الخارجية البحرينية في حديثها على «الافتقار لمجالات التنمية والتطور» ضمن الاسرة ذلك لأن المرأة العربية تجد نفسها محدودة الطموحات بما ان «الاسرة هي التي تحدد بوضوح ما الذي يمكن للفتاة ان تقوم به او ما يحرم عليها».

سلطت الاضواء ايضا على الاسرة الغربية عندما قالت الدكتورة اصلاح جاد المحاضرة حول موضوعات الجنوسة في جامعة بير زيت في الضفة الغربية بأنه يمكن ان نجد العديد من المشاكل التي تعاني منها الاسرة العربية في مناطق اخرى من العالم «فالنظام الاوروبي ليس حكرا على المجتمع العربي او الاسلامي بل موجود في كل انحاء العالم».

الجدير ذكره ان محاضرات الدوحة تنظم تحت رعاية مؤسسة قطر وتوفر منبرا لاستكشاف الموضوعات المثيرة للجدل في المجتمعين العربي والاسلامي كما تشجع الحوار البناء حيث يدعى في كل شهر عدد من المتحدثين للمساجلة حول موضوعات ساخنة تهم العالمين العربي والاسلامي امام جمهور من المدعوين الذين يفتح لهم المجال لطرح الاسئلة. يدير تيم سيباستيان الصحافي الشهير المناظرات التي يشكل احد المشاريع التي تنظمها مؤسسة قطر.

وقد شارك في السلسلة الاولى من المناظرة التي اقيمت في مقر مؤسسة قطر متحدثون بارزون من امثال كلير شورت النائب في البرلمان البريطاني ورئيس الوزراء الماليزي السابق ماهاتير والمؤرخ فؤاد عجمي مدير قسم دراسات الشرق الاوسط في جامعة جون هبكينز ومستشار ادارة بوش والوزير الاسرائيلي الحاخام مايكيل ملكيور والوزير الفلسطيني غسان الخطيب. 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد  4/حزيران /2006 -6/جمادي الاول/1427