الخلافات بين الابوين تنعكس سلبا على مظهر البنات مستقبلا

كشف بحث نشر في دورية (الجمعية الملكية) البريطانية عن أن الحياة العائلية البائسة والصعبة للفتيات في الصغر قد تؤثر على مظهرهن وهن شابات بحيث تجعلهن أقل جاذبية وتجعل ملامح وجوههن أقل انوثة وأقرب لتقاسيم الرجال.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الملتقط بثها هنا ان دراستين علميتين قام باجرائهما فريق من الباحثين في جامعة (سانت أندروز) توصلتا الى أن النساء اللاتي انفصل والداهن في الصغر أو كانت العلاقة بينهما مشوبة بالمشاكل هن أكثر عرضة للحصول على ملامح ومظهر غير جذاب.

وقد درس الباحثون مزايا وجوه وأشكال أجسام 229 امراة ووجدوا أن النساء اللاتي عشن حياة عائلية مستقرة كن أكثر جمالا وأنوثة وكن يتمتعن بصحة أفضل.ويعتقد العلماء أن النتائج ربما لها علاقة بمستويات هورمون (تستوستيرون) الذكري لكنه من غير الواضح ان كانت زيادة مستوى هذا الهورمون في أبناء أبوين منفصلين وراثية أم ان كان سببها التوتر الناجم عن أجواء عائلية تعيسة.

وقام الباحثون بدراسة صور طالبات قسم علم النفس في الجامعة ممن أكملن استبيانا عن خلفياتهن العائلية حيث صنفت صورهن بناء على درجة الجاذبية والأنوثة وعلامات الصحة ودلت نتائج الدراسة على أن الفتيات اللاتي كانت العلاقة بين الوالدين في أسرهن سيئة كن أكثر جاذبية وجمالا ممن انفصل والداهن في وقت مبكر.

 وصنفت النساء اللاتي لم ينفصل الوالدان في عائلاتهن ويعشن في ظل علاقة غير سعيدة في المرتبة الثالثة من بين المجموعات الثلاث من الناحية الجمالية والصحية. كما قام الباحثون باجراء دراسة على 87 امرأة من نفس المجموعة للمقارنة بين احجام وأشكال أجسامهن من حيث زيادة الوزن والملامح الخشنة والبشرة المرهقة وبين سوء العلاقة بين الوالدين. وربط الباحثون بين الزيادة في وزن الجسم والمظهر الخشن في هؤلاء النساء وبين سوء العلاقة بين الأبوين.

وأظهرت الدراسة السابقة أن الفتيات اللاتي انفصل الأبوان في عائلاتهن كن أكثر ميلا لأن تبدأ الدورة الشهرية عندهن في وقت أبكر، وبالبدء بممارسة الجنس قبل غيرهن، كما يرتفع معدل حملهن أكثر من الأخريات. وعللت المشرفة على الدراسة الدكتورة "ليندا بوثيورد" التي انتقلت لاحقا إلى جامعة دورهام هذه النتائج الجديدة والسابقة بالهرمونات ولاسيما "التيستوستيرون".

وتقول د.ليندا:" يمكن أن يرث الأبناء مستويات مرتفعة من التستوستيرون من الأبوين والذي يمكن أن يكون السبب في سوء العلاقة بينهما. لكن أجسامنا تفرز هرمونات للتكيف مع التوتر وأحيانا يكون لذلك تأثير سلبي."

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 31/ايار/2006 -2/جمادي الاول/1427