طريق كربلاء وعشبة سومرية في اتحاد ادباء كربلاء

خاص بشبكة النبأ/  انمار البصري

لمناسبة فوز الشاعر علاوي كاظم كشيش بجائزة ديوان شرق غرب عن ديوانه الموسوم بـ ( عشبة سومرية) احتفل اتحاد الادباء والكتاب بالشاعر كشيش وبديوانه الفائز في المسابقة المذكورة التي تشرف عليها مؤسسة المانية تحمل اسم الشاعر الالماني الشهير (غوته)صاحب كتاب آلام فارتر.

وقد بدأت الاحتفالية التي أقيمت على قاعة التجمع الكربلائي بشهادة للشاعر عودة ضاحي التميمي عن الشاعر المحتفى به واشار فيها الى مجازفة كشيش في احد المهرجانات التي اقيمت في العهد السابق حيث قرأ قصيدته المهمة ( طريق كربلاء) مع ما تشكله من ادانة واضحة للنظام.

 ثم تحدث مقدم الامسية القاص والروائي الصحفي علي لفتة سعيد عن شعر كشيش ومميزاته على مستوى الفكر واللغة، لتأتي بعد ذلك   كلمة الشاعر المحتفى به عن الشعر وكربلاء مدينة الفكر والنبوغ التي قال عنها انها ليست مادة مجسدة بل هي فكرة عظيمة لم تأخذ حقها التام على المستوى الفكري في كتابات الادباء وغيرهم وتطرق الى النظرة الخاطئة للشعر العربي من قبل المؤسسات التدريسية او من قبل الشعراء ونقاد الشعر على حد سواء.

 ثم جاء دور كلمة الشاعر نوفل الصافي التي طعمها ببعض الابيات من الشعر الشعبي بحق الشاعر كشيش ثم جاءت مداخلة الفنان علي الشيباني التي اشار فيها الى وجود العنصر الدرامي في قصائد الشاعر ونجاحه في كتابة النصوص المسرحية متسائلا عن سبب عدم انتشارها على المستوي العملي وتحويلها الى اعمال مسرحية منفذة، ثم قرا الشاعر سلام محمد البناي كلمة بالمناسبة اشار فيها الى قدرة علاوي على التعامل بجدية مع الشعر الحديث، وعاد كشيش ليقرأ عددا من نصوصه حيث القى على مسامع الحاضرين قصيدته المهمة ( طريق كربلاء) التي صفق لها الحاضرون اعجابا وتفاعلا معها لما تنطوي عليه من لغة شعرية راقية وهم مضموني وفكري مؤثر وشطحات خيالية ترتكز على الوقائع التي مر بها الشاعر والكربلائيون في محنة الانتفاضة عام 1991 حيث المقاومة ثم التشرد والعودة الى المدينة المخربة وما مر بالشاعر خلال هذه الرحلة المضنية.

ومن ديوانه الفائز بالجائزة قرأ الشاعر عددا من قصائد الديوان منها عشبة سومرية وقصائد اخرى تفاعل معها الحاضرون وطلبوا اعادة لبعض مقاطعها، ثم تحدث القاص علي حسين عبيد رئيس اتحاد ادباء كربلاء، قائلا انه في البدء تملكته الخشية لاحتمال فشل الاحتفالية بسبب الجمهور القليل خاصة ان كشيش شاعر يستحق الاهتمام لاهميته في الساحة الشعرية لكن سرعان ما تقاطر المحبون على التجمع الكربلائي وامتلأت القاعة بمحبي الشعر والادب وعرج عبيد على ملاحظة كشيش التي قال فيها انه لا يهتم لجانب الاعلام وان الشعر الحقيقي يفرض نفسه على خريطة التأريخ آنيا او مستقبليا، لكن عبيد اختلف مع الشاعر قائلا ان الاعلام يعد ركنا مهما من اركان توصيل الشعر الى الناس ومن ثم عدم غمط حق الشاعر والمتلقي على حد سواء، مشيدا بعلاوي كاظم كشيش شاعرا مجددا ومتميزا.

ثم تحدث الاستاذ صباح ضياء الدين رئيس التجمع الكربلائي قائلا ان الاعلام هو الذي يجب ان يبحث عن الشاعر وليس العكس، وهو رأي الفنان الشيباني ايضا، ثم قدم التجمع الكربلائي هدية للشاعر علاوي كاظم كشيش في هذه الاحتفالية مشيدا به كشاعر دؤوب ومتواصل.

ثم ختم القاص علي لفته سعيد هذه الامسية بتقديم الشكر لكشيش ولمن اسهموا في انجاح هذه الاحتفالية منوها بالامسية القادمة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعه 26/ايار/2006 -27/ربيع الثاني/1427