رنة موبايل حسينية تتسبب في حادث عنف طائفي في مجلس النواب

تعرض أحد مرافقي عضو مجلس النواب عن التيار الصدري في قائمة ( الإئتلاف الموحد) السيدة غفران الساعدي إلى الإعتداء بالضرب يوم الإثنين في قصر المؤتمرات ببغداد، على أيدي أحد مرافقي رئيس مجلس النواب العراقي السيد محمود المشهداني.

وقال شهود لوكالة أنباء ( أصوات العراق) إن الإعتداء حدث عندما كان مرافقو وحراس رئيس مجلس النواب منتشرين في باحة قصر المؤترات العلوية ،أثناء قيام رئيس المجلس بعقد لقاء مع إحدى القنوات الإعلامية.

وأضاف الشهود أن (موبايل) مرافق السيدة الساعدي إنطلقت رناته ،وكانت عبارة عن نغمة (حسينية) ،لكن أحد مرافقي المشهداني غضب من صوت الموبايل أثناء التسجيل ، وبادر بضرب مرافق الساعدي بمؤخرة مسدسه.. وبعدها تعالت الأصوات، ولم يتمكن رجال الشرطة المتواجدين من تهدئة الموقف ،الذي دام أكثر من ( 15 ) دقيقة.

وشوهدت السيدة غفران الساعدي وهي تعترض وتصرخ بأعلى صوتها ،محتجة على ضرب مرافقها.. ورفضت التعليق على الموقف وقالت إنها "متعبة" من الموقف.

لكن الدكتورة عامرة البلداوي عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد كشفت ان حماية محمود المشهداني رئيس مجلس النواب انهالوا مساء اليوم بالضرب على حماية احدى البرلمانيات.

وقالت للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/يوم الاثنين: حصل اليوم خرق لكل الاعراف والقوانين من قبل اعلى سلطة في البلد حين قام خمسة من افراد حماية محمود المشهداني بضرب حماية احد عضوات مجلس النواب من كتلة الائتلاف العراقي الموحد بسبب انزعاجهم من صوت الهاتف النقال".

واضافت البلداوي:"ان رجال المشهداني قاموا بتجريد رجال الشرطة المتخصصين لحماية قصر المؤتمرات من اسلحتهم بقوة السلاح حينما حاولوا التدخل لحل المشكلة".

واوضحت البلداوي:"اننا نخشى على انفسنا من مثل هذه العصابات المسلحة داخل قبة البرلمان في حين اننا لم يسمح لنا باصطحاب اكثر من شخص واحد ومن دون سلاح".

وطالبت:"جميع الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه الفوضى ومعاقبة المسيئين".

من جهته قرر رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني يوم الثلاثاء فتح تحقيق سريع بشأن قيام أحد الأشخاص "المحسوبين" على أفراد حمايته بالإعتداء على الحرس الشخصي لعضو المجلس السيدة غفران الساعدي في مقر مجلس النواب.

وقال بيان للمكتب الاعلامي لمجلس النواب اليوم "ان المشهداني أمر بفتح تحقيق في الحادث لمعرفة حقيقة وأسباب ماجرى ومحاسبة المقصرين."

وبحسب البيان، أعرب الدكتور المشهداني عن استيائه وغضبه الشديدين من هذا السلوك المرفوض وغير المبرر بأي حال من الأحوال، مؤكدا" عدم التساهل مع المسيئين وكل من يحاول إنتهاك القوانين أو الإساءة لكرامة العراقيين."

وطالب الدكتور المشهداني بحسب البيان"جميع الصحفيين ووسائل الاعلام فهم حقيقة عملهم" موضحا ان مهنة الصحافة والاعلام تهدف الى كشف الحقائق ونقل وجهات النظر المتعددة حول القضية موضع البحث وليس" نقل الروايات والاستنتاجات الشخصية بهدف التشويش والارباك".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 10/ايار/2006 -11/ربيع الثاني/1427