السيد السيستاني يدعو الحكومة الى ارجاع العوائل المهجرة الى مناطقها

دعا المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني اليوم الحكومة العراقية للعمل على ارجاع جميع العوائل المهجرة الى المناطق التي طردوا منها من قبل المتطرفين.

جاء ذلك خلال استقبال السيستاني لوزيرة المهجرين العراقية سهيلة عبد جعفر في منزله بالنجف جنوبي العراق.

وذكر بيان حكومي ان السيستاني شدد خلال اللقاء على "ضرورة توفير كل السبل لاعادة العوائل المهجرة الى مناطقها وتوفير الأمن لها ووضع الآليات المناسبة لحل مشاكلها سواء كانت من السنة أو الشيعة".

وقالت الوزيرة فى تصريحات لها عقب اللقاء إن السيستاني، شدد على ضرورة ارجاع العوائل المهجرة إلى مناطقهم بعد توفير الأمن ووضع اليات لحل مشاكلهم جذريا سواء كانوا من السنة او الشيعة.

وأضافت وزيرة المهاجرين والمهجرين انها أطلعت السيستاني على سير أعمال الوزارة وسعيها لحل مشاكل المهجرين.

وعن عدد المهجرين منذ تفجير قبة مرقد الامامين العسكريين بسامراء خلال شهر شباط فبراير الماضي، قالت "بلغ عدد المهجرين 14 ألفا و 750 عائلة يتوزعون على محافظات العراق."

هذا وقال مسؤولون عراقيون ان أكثر من 100 الف شخص نزحوا عن ديارهم في العراق منذ أواخر فبراير شباط بسبب الأنشطة المسلحة وارتفاع وتيرة أعمال العنف الطائفية.

وكان عدد النازحين قبل نحو أسبوعين فقط لا يتجاوز 65 الف شخص.

ويقتصر العدد على من سجلوا أسماءهم لدى وزارة الهجرة والمهجرين للحصول على دعم مالي ومواد غذائية وامدادات منذ أدى تفجير مزار شيعي بمدينة سامراء يوم 22 فبراير شباط الى تأجيج التوترات الطائفية.

وقال المتحدث باسم الوزارة ستار نوروز انه بعد التفجير في سامراء وانتشار أعمال العنف على نطاق واسع نزحت آلاف الأُسر عن ديارها للهروب من العنف المستمر.

ووفقا لأحدث تقرير صدر عن الوزارة فان قرابة 15 الف اسرة مقسمة تقريبا بين الأغلبية من الشيعة والأقلية من العرب السنة بنفس نسب التقسيم العام لسكان العراق وعددهم 26 مليونا نزحت عن ديارها.

وأظهر التقرير ان قرابة 7680 أسرة انتقلت الى محافظات شيعية في جنوب العراق وان 3200 أسرة انتقلت الى محافظات سنية مثل الانبار في الغرب وصلاح الدين في الوسط.

ولا يسجل جميع النازحين أسماءهم لدى الوزارة. ولجأ الكثير من الميسورين الى الاقامة مع أقاربهم أو تأجير منازل في مناطق جديدة.

وقال نوروز ان بعض العائلات وخاصة ميسورة الحال امتنعت عن اخبار السلطات بنزوحها من منازلها الى منازل جديدة لانها لا تحتاج لاي مساعدة من الحكومة مضيفا أن الوزارة ستوجه نداء عبر وسائل الاعلام لجميع العائلات كي تسجل اسماءها سواء احتاجت المساعدة ام لا.

وفي منتصف ابريل نيسان الماضي قالت الوزارة ان 65 الف شخص نزحوا عن ديارهم منذ تفجير المزار الشيعي في 22 فبراير شباط.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/ايار/2006 -10/ربيع الثاني/1427