معظم الأمريكيين الشبان لا يعرفون موقع العراق على الخريطة

أشارت دراسة جديدة عن مدى الالمام بالمعلومات الجغرافية نشرت يوم الثلاثاء الى ان معظم الشبان الامريكيين لا يستطيعون تحديد موقع العراق على الخريطة رغم وجود القوات الامريكية هناك منذ اكثر من ثلاث سنوات.

وتوصلت الدراسة التي اجرتها الجمعية الجغرافية الوطنية (ناشونال جيوجرافيك) من خلال استطلاع الى ان اقل من 40 في المئة من الامريكيين الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و24 عاما يستطيعون تحديد موقع العراق على خريطة صماء للشرق الاوسط.

كما لم يتمكن الا نحو 25 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من تحديد مكان ايران واسرائيل على نفس الخريطة.

واستطاع 69 في المئة من الشبان الذين شملهم الاستطلاع تحديد موقع الصين على خريطة لآسيا. لكن نحو نصفهم فقط استطاعوا تحديد مكان الهند واليابان ولم يتمكن الا نحو 12 في المئة منهم من تحديد موقع افغانستان.

وقال جون فاهي رئيس الجمعية الجغرافية "لست متأكدا من مدى اهمية استطاعة شبان بالغين من تحديد موقع افغانستان على خريطة. لكن... ذلك يشير الى قضية اكبر وهي ان (الشبان الامريكيين البالغين) لا يجدون اهمية كبيرة فيما يجري من امور في العالم."

وتؤكد نتائج الدراسة مخاوف فاهي حيث ذكر 21 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان معرفة مواقع الدول التي تتناولها نشرات الاخبار "ليست امرا بالغ الاهمية".

وقال نصف من شملهم الاستطلاع ان الدراية بكيفية قراءة خريطة لها "اهمية قصوى" لكن نسبة كبيرة منهم لم تتوفر لديهم المعرفة العملية الاساسية بقراءة خريطة.

فعلى سبيل المثال تمكن معظم الشبان الذين شملتهم الدراسة من تحديد موقع مدينة ساحلية على خريطة زائفة لكن تبين ان ثلثهم يفتقرون الى القدرة على تحديد الاتجاه الصحيح على الطبيعة.

وتوصلت الدراسة الى ان الكوارث الطبيعية ليس لها الا تأثير محدود فيما يبدو على نظرة الشبان الامريكيين للعالم.

ولم يعرف الا 35 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان البلد الذي اصابه زلزال مدمر في اكتوبر تشرين الثاني الماضي راح ضحيته اكثر من 70 الف قتيل هو باكستان. وكان 29 في المئة منهم يعتقدون ان الزلزال وقع في سريلانكا.

وتمكن معظم من شملتهم الدراسة من معرفة موقع لويزيانا ومسيسيبي لكن اكثر من ثلثهم فشلوا في تحديد مكان الولايتين على الخريطة رغم التغطية اليومية لأخبارهما العام الماضي في اعقاب كارثة الاعصارين كاترينا وريتا.

وكانت هناك بعض المؤشرات الايجابية اذ اشارت الدراسة الى ان الشبان الذين يبحثون عن الاخبار على الانترنت ويتابعون مصدرين مختلفين او اكثر للاخبار لديهم قدر اكبر من المعرفة بالجغرافيا.

كما ذكرت الجمعية الجغرافية الوطنية ان نسبة التسجيل في فصول الجغرافيا في المدارس الثانوية قد ارتفعت.

وكانت اجابات الشبان افضل من اجابات الشابات على اسئلة الجغرافيا. وساعد السفر الى انحاء العالم ودراسة اللغات الاجنبية في تحسين المعلومات الجغرافية لكن المهاجرين حديثا الى الولايات المتحدة وابناء المهاجرين كانت اجاباتهم الصحيحة على الاسئلة اقل بصفة عامة.

واجريت الدراسة عن طريق مقابلات شخصية مع 510 من الشبان والشابات في انحاء الولايات المتحدة في اواخر عام 2005 ومطلع عام 2006. وتحتمل نتائجها الخطأ بنسبة 4.4 في المئة.

وتشترك الجمعية الجغرافية مع عدد من الشركات والجماعات التي لا تهدف للربح والمنظمات التعليمية في حملة تستهدف الشبان الامريكيين لتحسين المعلومات والمهارات الجغرافية تحت شعار "عالمي الرائع".

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة  5/ايار/2006 -6/ربيع الثاني/1427