في السليمانية الحكم بالسجن 6 أشهر على رئيسي تحرير أسبوعية

أصدر قاضي محكمة جنايات السليمانية يوم الثلاثاء حكما بالسجن مدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ على كل من( توانا عثمان) رئيس تحرير اسبوعية هاولاتي و (آسوس هردي) رئيس التحرير السابق ورئيس تحرير أسبوعية (آوينة) حاليا بتهمة التشهير بعمر فتاح، رئيس حكومة اقليم كوردستان، ادارة السليمانية. كما فرض القاضى غرامة مالية قدرها 75 الف دينار عراقي (50 دولار) على كل منهما، وأخذ تعهدا خطيا من كل منهما بعدم تكرار واقعة التشهير في المستقبل.

وكان رئيس حكومة اقليم كوردستان، ادارة السليمانية قد رفع دعوى قضائية ضد هاولاتي في تشرين الثانى نوفمبر 2005 في محكمة السليمانية عن افتتاحية العدد 245 في 12/10 التي تحدثت عن قيام رئيس الحكومة بفصل موظفين تابعين لشركة كوردتيل للإتصالات لقيامهما بفصل خط تليفون بيته لعدم دفع اجور المكالمات للشركة المذكورة. وقرر قاضى التحقيق إستدعاء (طارق فاتح) صاحب إمتياز هاولاتي للتحقيق معه كونه متضامنا مع رئيس تحرير الجريدة.

وفي تصريح لـ(أصوات العراق) قال رئيس تحرير هاولاتي"كان من الممكن ان نربح لو نظرت المحكمة الى مجمل القضية، حيث كانت القضية فصل موظفين بسب فصلهما خط هاتف البيت الخاص لرئيس الحكومة، لكن المحكمة قامت بتضييق القضية لتقول ان رئيس الحكومة ليس الفاعل المباشر في قرار الفصل." من جهته، قال السيد آسوس هردي "طالما هناك هذه القوانين التي ورثناها من زمن البعث، فكل حديث عن حرية التعبير هو بمثابة نكتة." وكانت المحكمة قد عقدت أربع جلسات للنظر في القضية استغرقت أقل من شهرين، وتغيب رئيس الحكومة عن الجلسات .

وقال هاوري ياسين محامي هاولاتي"ان الحكم ليس عادلا، و انهم سيرفعون طلبا للتمييز."  وعن استدعاء صاحب الامتياز قال المحامي "المادة القانونية واضحة حيث تعاقب رئيس التحرير او صاحب الامتياز" وليس كلاهما .

واصدرت محكمة الجنح في السليمانية حكمها بان وزير الاتصالات الاقليمي وليس المحافظ هو الذي امر بفصل المرأتين اللتين اعيد تعيينهما فيما بعد بمزايا اقل. والصحفيان هما أحدث حالتين تعاقبان بتهمة تشويه سمعة زعماء سياسيين اكراد في سلسلة من القضايا اثارت انتقادات محلية ودولية. ويرسل توانا عثمان تقارير اخبارية من السليمانية ايضا لرويترز.

وقال محاميه هاور ياسين انه سيستأنف الحكم. وقال "الحقيقة تقول ان انه من الصحيح ان المرأتين فصلتا. وهذا يعني انه ينبغي الا تكون هناك محاكمة." وتفخر كردستان العراقية التي انفصلت عن حكم صدام حسين من بغداد بمساعدة امريكية في عام 1991 بأن لديها سجلا لحقوق الانسان افضل من باقي العراق. لكنها تعرضت للانتقاد بشأن سجلها حول حرية الصحافة. وفي ديسمبر كانون الاول اصدرت محكمة حكما بسجن الكاتب الكردي كمال كريم وهو مواطن نمساوي لمدة 30 عاما لكتبته مقالا على الانترنت يتهم الرئيس الكردستاني مسعود برزاني بالفساد واساءة استخدام السلطة. وخفض الحكم في مارس اذار الى 18 شهرا ثم صدر العفو عنه واطلق سراحه في ابريل نيسان.

وقالت لجنة حماية الصحفيين من مقرها في نيويورك انه خلال محاكمة كريم لم يسمح له الا بخمس دقائق يتشاور فيها مع محاميه. وبعد المحاكمة وصدور الحكم الاصلي حثت النمسا رئيسة الاتحاد الاوروبي على اطلاق سراحه.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 4/ايار/2006 -5/ربيع الثاني/1427