مهرجان الربيع يختتم أعماله في أربيل بحضور أكثر من خمسمائة مثقف عراقي

إختتم في أربيل يوم الخميس، أعمال مهرجان الربيع في كردستان الذي أقامته دار المدى للنشر بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان, فيما يقوم المشاركون فى المهرجان بزيارة إلى السليمانية غدا الجمعة .

وقرر المهرجان فى البيان الختامي " إنتظام عقد المهرجان سنويا, والسعي الى أن تمتد فعالياته إلى أكبر بقعة من المدن العراقية الأخرى عند إستقرار الأوضاع الأمنية فيها، وتوثيق جميع فعاليات أسبوع المدى الثقافى بمطبوعات وأشرطة فيلمية ومتابعة تشكيل المجلس الأعلى للثقافة وتشكيل بيت الشعر العراقي والسعي الى تعزيز موارد صندوق التنمية الثقافية والإنفتاح على أوسع قطاع من المثقفين العرب والأصدقاء. "

عقد المهرجان بحضور أكثر من خمسمائة مثقف عراقي من داخل البلد ومن المقيمين خارجه وبإسهام من عرب واصدقاء أجانب في اربيل عاصمة أقليم كردستان فى اطار أسبوع المدى الثقافي الرابع فى الفترة من الثاني والعشرين من نيسان ابريل حتى السابع والعشرين منه.

وقال البيان " هذا الأسبوع هو الأول الذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون في داخل العراق بعد سقوط الدكتاتورية , وذلك عقب ثلاث دورات كانت قد اقامتها المؤسسة في العاصمة العربية السورية دمشق."

وأضاف البيان"تداول المؤتمرون ثلاثة مشاريع ثقافية مهمة هى المجلس الأعلى للثقافة وصندوق التنمية الثقافية وبيت الشعر العراقي , وتوصلوا الى نتائج عملية."

وتابع البيان "وناقش المؤتمرون موضوع الخصخصة في مجال العمل الثقافي. "

وقال البيان" قام المؤتمر بدراسة مشكلات مثل الجامعات العراقية واستقلالية العمل الأكاديمي- والمرأة وواقعها في التحولات الإجتماعية من الإستبداد الى الديمقراطية - الصحافة والإعلام في العراق بين موروث الدكتاتورية وأفق الحرية -مشكلة الثقافة العراقية بين الداخل والخارج. "

وأضاف "كما تنوعت الفعاليات فيما قدمته من عروض وجلسات للفنون الإبداعية في مجالات الشعر والمسرح والسينما والغناء والموسيقى والفنون التشكيلية والرقص، ووفر معرض الكتاب الذي رافق فعاليات الأسبوع آلاف العناوين الصادرة عن مؤسسة المدى ودور نشر عربية أخرى بخصم خمسين بالمئة من سعر الغلاف."

وقال البيان " استثمر الأسبوع فرصة وجود عدد من كبار السينمائيين العرب حيث جرى الإتفاق على الشروع بتأسيس بنية هيكلية , تأخد على عاتقها تنظيم مهرجان دولي سنوي للسينما في كردستان."

اضاف " جرى إقرار تقديم منح ومخصصات شهرية لمئتين من مثقفي العراق , وذلك بدعم من حكومة إقليم كردستان وعبر صندوق التنمية الثقافية، والشروع ببناء بيت ثقافي كردي عربي في أربيل، وخصص السيد نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء الاقليم مساحة عشرة آلاف متر مربع بواقع خمسة آلاف للبيت العربي الكردي وخمسة آلاف للشروع ببناء المركز القومي للدراسات في أربيل، والشروع بالعمل على إطلاق مدينة إعلامية حرة في كردستان."

ودعا المثقفون العراقيون الى الانفتاح على مختلف حقول المعرفة والثقافة في الخارج بما ينسجم مع المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد معتبرين ان ازدهار الثقافة احد شروط الحرية.

وكانت فعاليات هذا الاسبوع انطلقت في 22 نيسان/ابريل في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق وهي الدورة الاولى التي تنظمها مؤسسة "المدى" في العراق بعدما نظمت ثلاث دورات في الاعوام الماضية في دمشق قبل سقوط النظام في نيسان/ابريل 2003.

وشكل غياب الشاعر السوري الراحل محمد الماغوط الذي دأب على المشاركة في الدورات السابقة ابرز علامات الدورة الحالية علما انه كان يستعد للحضور قبل رحيله مطلع الشهر الجاري.

واكد المثقفون العراقيون في ختام المهرجان اهمية التنوع الذي كرسه الاسبوع في الانفتاح على التجارب الثقافية واوصوا بتشكيل بيت للشعر في العراق وتأمين مستلزمات عمله ونهوضه والانفتاح على اوسع قطاع من المثقفين العرب.

وناقش المشاركون محاور عدة ابرزها اقتراح تشكيل +المجلس الاعلى للثقافة في العراق+ كمنظمة غير حكومية واخذت مؤسسة "المدى" على عاتقها تشكيل هيكلية المجلس.

واقيمت على هامش هذه التظاهرة انشطة فكرية وادبية وفعاليات فنية وندوات حول الفن التشكيلي في العراق "بين حرية الثقافة وسلطة السياسة".

واعتبر المثقفون العراقيون ان هذا الملتقى الثقافي يشكل خطوة مهمة على طريق استعادة الثقافة الوطنية مكانتها بعدما عانت التشتت والتشرذم.

وقال الروائي العراقي جاسم عاصي لوكالة فرانس برس "نامل من هذا الملتقى الذي تبنته مؤسسةالمدى ان يلغي ما تعودناه من الفرقة والتباعد بين المثقفين خلال الفترة الماضية".

واكد وزير الثقافة في حكومة اقليم كردستان سامي شورش ان "اهمية الاسبوع الثقافي تنبع من انعقاده في ظرف عراقي عصيب وعلينا ان ندعم دوراته المقبلة لان من شروط الحرية ازدهار الثقافة".

كما تقرر اقامة معرض دولي للكتاب في كردستان بالتعاون بين وزارة الثقافة في الاقليم ودور النشر والمؤسسات الثقافية الكردستانية ومؤسسة المدى بدء من العام المقبل.

وناقش المشاركون (الخصخصة في مجال العمل الثقافي) و(مشاكل الجامعات العراقية واستقلالية العمل الاكاديمي) و(واقع المراة في التحولات الاجتماعية من الاستبداد الى الديمقراطية) و(الصحافة والاعلام في العراق بين موروث الدكتاتورية وافق الحرية) و(مشكلة الثقافة العراقية بين الداخل والخارج).

كما اقيمت فعاليات متنوعة مثل عروض وجلسات للفنون الابداعية في مجالات الشعر والمسرح والسينما والغناء والموسيقى والفنون التشكيلية والرقص ومعرض الكتاب الذي عرض الاف العناوين الصادرة عن مؤسسة المدى ودور نشر عربية اخرى بالاضافة الى الاتفاق على الشروع بتنظيم مهرجان دولي سنوي للسينما في كردستان.

كما تقرر تقديم منح ومخصصات شهرية ل200 من مثقفي العراق وبدعم من حكومة اقليم كردستان وعبر صندوق التنمية الثقافية والشروع ببناء بيت ثقافي كردي عربي في اربيل حيث خصص رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان البارزاني قطعة ارض مساحتها عشرة الاف متر مربع لبناء البيت العربي الكردي والمركز القومي للدراسات في اربيل.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 30/نيسان/2006 -1/ربيع الثاني/1427