مطلوب 18 مليون معلم ابتدائي جديد بحلول 2015

قالت هيئة تابعة للامم المتحدة ان هناك حاجة الى أكثر من 18 مليون معلم جديد على مدى الاعوام التسعة القادمة للوفاء بهدف المنظمة الدولية لتوفير التعليم الاساسي لجميع اطفال العالم بحلول عام 2015.

وقال تقرير لمعهد الاحصاء الذي مقره منتريال بكندا والتابع لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ان البلدان النامية هي الاكثر احتياجا وفي نفس الوقت الاقل قدرة على الوفاء بحاجاتها بسبب قلة الاموال والعاملين المؤهلين.

واليونسكو التي مقرها باريس هي الجهاز المسؤول عن التعليم والعلوم والثقافة بالامم المتحدة.

وتوفير التعليم الاساسي لجميع اطفال العالم بحلول عام 2015 هو أحد أهم اهداف التنمية التي حددتها قمة الالفية للامم المتحدة التي عقدت في نيويورك عام 2000.

وبين الاهداف المهمة الاخرى خفض عدد الاشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع الى النصف ووقف انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).

وجاء في تقرير المعهد ان الدول الواقعة جنوبي الصحراء في افريقيا وهي أكثر المناطق فقرا في العالم تحتاج الى معلمين اكثر من اي منطقة اخرى لضمان توفير التعليم الاساسي لجميع الاطفال بحلول الموعد المستهدف اذ تحتاج الى زيادة قدرها 68 في المئة من 2.4 مليون معلم الى أربعة ملايين.

وبين الدول الاكثر احتياجا ايضا تشاد التي تحتاج تقريبا الى أربعة امثال عدد معلمي المرحلة الابتدائية الحاليين واثيوبيا التي تحتاج الى مضاعفة عدد المعلمين.

وتحتاج الدول العربية الى ايجاد 450 ألف فرصة عمل جديدة في مجال التدريس خاصة في مصر والعراق والمغرب والسعودية بينما هناك حاجة الى 325 ألف معلم اضافي في جنوب وغرب اسيا خصوصا في افغانستان.

لكن في بعض الدول من المتوقع ان يتقلص عدد الاطفال في سن المدرسة مما يعني حاجة أقل الى المعلمين. وعلى سبيل المثال فانه بحلول عام 2015 فان حاجة الصين الى المعلمين قد تقل بمقدار 1.8 مليون والبرازيل 146 ألفا والهند 50 ألفا.

وقال المعهد "هذا يتيح فرصة لتحسين نوعية التعليم عن طريق استثمار المزيد من الموارد في المعلم والطالب."

واوضح المعهد ان الدول الاكثر فقرا ربما تكون مضطرة للاستعانة بخدمات اشخاص غير مؤهلين واباء للوفاء بحاجاتها لتعليم الاطفال لكنه نصحها بمحاولة تحسين قدرات ورواتب هؤلاء الاشخاص.

وقال خبير في السياسات التعليمية في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ان كافة البلدان العربية باستثناء لبنان وسوريا والجزائر وتونس "ستحتاج الى زيادة قوتها التربوية (اعداد المعلمين والمدارس) بنسبة 26 في المائة في اقل من عقد واحد من خلال خلق 450 الف مركزا تدريسي جديد من اجل تحقيق اهداف التنمية الالفية الخاصة بتوفير تعليم ابتدائي عالمي لكافة اطفال العالم بحلول عام 2015".

ودعت الدراسة بلدانا عربية بالاسم هي مصر والعراق والمغرب والسعودية الى زيادة عدد مدرسيها زيادة كبيرة.

واشار التقرير الى ان موريتانيا تشهد الموقف الاكثر صعوبة بين كافة البلدان العربية حيث يتوجب عليها زيادة اعداد مدرسيها بنسبة 5 في المائة سنويا لتحقيق الاهداف الالفية فيما تحتاج الامارات العربية المتحدة وفلسطين كذلك الى رفع طاقتها التريسية بنسبة 3 في المائة سنويا حتى عام 2015.

وتابع التقرير الذي اتى بعنوان (المعلمون والجودة التعليمية .. مراقبة الاحتياجات العالمية من اجل 2015) انه ستكون هناك حاجة الى 325 الف مدرس جديد في منطقتي جنوب وغرب اسيا وخاصة في افغانستان حيث يتوجب ان يزيد عدد المعلمين بنسبة 9 في المائة سنويا خلال العقد المقبل اضافة الى 6ر1 مليون معلم آخر في منطقة جنوب الصحراء الافريقية الكبرى وخاصة في تشاد التي ستحتاج الى زيادة اعداد معلميها من 16 الى 61 الفا.

ومن بين الهموم الاخرى التي رصدها التقرير جودة وكفاءة المعلمين "حتى في اكثر المناطق تقدما مثل امريكا الشمالية واوروبا الغربية وهي مناطق تواجه نقصا في المعلمين المتخصصين وخاصة في الرياضيات والعلوم".

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 27/نيسان/2006 -28/ربيع الاول/1427