مهرجان المربد الشعري الثالث يبدأ أعماله في مدينة البصرة

بدأت يوم السبت، في محافظة البصرة وتحت شعار (مبدعو العراق.. ضميره الحي) أعمال مهرجان المربد الشعري الثالث الذى يستمر ثلاثة أيام.

وقال المكتب الاعلامي في وزارة الثقافة يوم السبت إن السيد جابر الجابري وكيل وزارة الثقافة افتتح المهرجان بحضور السيد محمد مصبح الوائلي محافظة البصرة حيث أكد في كلمة له على الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة بدعم تطوير الثقافة العراقية.

وقال الجابري في كلمة الافتتاح" إن الابداع الشعري والادبي بدأ يتبلور وينضج من جديد وفقاً لمنهجية جديدة بعيدة عن المديح والاطراء للاشخاص."

وأضاف وكيل وزارة الثقافة " إن على الشعراء والادباء قول الكلمة الحرة الصادقة دون خوف او التفكير بأن الدولة قد تحاسبهم على ما يقولون."

من جهته ،قال السيد محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة في كلمة فى افتتاح المهرجان "ان على مهرجان المربد أن يستعيد مكانته من جديد ليقول الشعراء والادباء فيه ما كانوا يتمنونه في السابق."

فيما قال السيد فاضل ثامر رئيس اتحاد الادباء العراقيين" يجب علينا اليوم وخاصة الادباء والشعراء التأكيد على الموقف الجديد الواعي بعيدا عن قوانين الدكتاتورية والتعسف."

فيما حيا السيد مجيد جاسم العلي رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين فرع البصرة جمهور وزارة الثقافة مؤكدا ضرورة الاهتمام بالمثقف العراقي واقامة المهرجانات الادبية والشعرية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العراق والعراقيون.

بعد ذلك، صدحت حناجر الشعراء العراقيين بإلقاء القصائد والاشعار، فيما قدم قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة التابع لجامعة البصرة نشيد(موطني) ، كما قدم أوبريت (الوطن المفقود) .

وافتتح وكيل وزارة الثقافة برفقة محافظ البصرة على هامش المهرجان معرض الكتاب التأسيسي الدولي الذي نظمته دار الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة ومعرض الفنون التشكيلية التابع لجمعية الفنون التشيكلية في البصرة الذى اقتصر على معرض للصور الفوتوغرافية وآخر لرسوم الكاريكاتير.

وتواصلت يوم الاحد فعاليات مهرجان المربد الشعري الثالث في محافظة البصرة لليوم الثانى على التوالى.

وقال المكتب الإعلامي في وزارة الثقافة فى بيان اليوم الأحد إن الجلسة الصباحية لهذا اليوم تضمنت إلقاء مجموعة جديدة من الشعراء العراقيين لقصائد يتقدمهم الشاعر جابر الجابري وكيل وزارة الثقافة حيث جسدت قصيدته لوعة الغربة وحب العراق المغروس عند الشعراء الذين فضلوا الغربة قسرا.

وبعدها ألقى الشاعر محمد حسين آل ياسين قصيدة وصفت مكانة مدينة النجف ودورها المتميز في العالمين العربي والإسلامي وكيف أنها منبر إشعاع للعلم والمعرفة على مر الزمن.

والقى عدد من الشعراء قصائد تعبر عن الأمل بتضميد الجراحات وإيجاد مناخ ملائم لإدخال الشاعر العراقي في ضمير الشعب ووجدانه وصولا للثقافة التي تحرره من ترسبات الزمن الماضي.

ووصف المكتب الإعلامي في وزارة الثقافة هذه القصائد بأنها تميزت بالتنوع بين الشعر العمودي والنثر والشعر الحر لترسم لوحة فنية تنبئ بمكانة متقدمة للشعراء العراقيين وخاصة الشباب منهم فى الشعر العربي بالرغم من كل ما يحيط بالشاعر العراقي من ظروف صعبة.

كما القى الشاعر الشعبي عريان السيد خلف قصائد من الشعر العمودي والشعبي فى الجلسة الصباخية افتتحها بقصيدته ذائعة الصيت (يوم القيامة) التي نظمها ابان الانتفاضة الشعبية ولاقت استحسان الشعراء المشاركين في المهرجان.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين  17/نيسان/2006 -18/ربيع الاول/1427