لأسباب ستراتيجية بعيدة المدى الدعاية الأمريكية تبالغ في خطر الزرقاوي

قالت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين ان الجيش الأمريكي يقود حملة دعائية للتهويل من الخطر الذي يمثله زعيم تنظيم القاعدة في العراق على استقرار البلاد.

وقالت الصحيفة نقلا عن وثائق عسكرية وضباط على دراية بالبرنامج ان بعض ضباط المخابرات العسكرية الامريكية يعتقدون أن هناك مبالغة في الأهمية التي أُعطيت لزعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي المتشدد الأردني المولد.

 ويفيد المقال أن الكولونيل ديريك هارفي الذي خدم كضابط بالمخابرات العسكرية في العراق أبلغ اجتماعا للجيش الامريكي في الصيف الماضي "تركيزنا على الزرقاوي ضخم من صورته...أضفى عليه أهمية أكبر من أهميته الحقيقية الى حد ما."

 وتابعت الصحيفة أن هارفي قال في وقائع الاجتماع الذي عُقد قي فورت ليفينوورث "التهديد طويل الأمد لا يأتي من الزرقاوي أو المتشددين الدينيين بل من أنماط النظام القديم وأصدقائهم."

 وقال هارفي في الاجتماع انه على الرغم من ان الزرقاوي وغيره من المقاتلين الأجانب في العراق قد نفذوا هجمات قاتلة إلا انهم مازالوا "لا يمثلون سوى جزء صغير جدا من الأعداد الفعلية." وتقول الصحيفة ان الحملة الدعائية الخاصة بالزرقاوي التي تستهدف العراقيين في الأساس بدأت قبل عامين ويُعتقد انها مستمرة. وشملت توزيع منشورات وبثا إذاعيا وتلفزيونيا وعملية تسريب أخبار مرة واحدة على الأقل لصحفي أمريكي. وقال ضابط آخر على دراية بالبرنامج ان المادة كلها باللغة العربية.

لكن الضابط قال ان حملة الزرقاوي "زادت من مكانته على الأرجح في الصحف الأمريكية."

 ,وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" ان الجيش الاميركي يضخم دور ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في العراق بهدف الربط ما بين الحرب في ذلك البلد وتنظيم القاعدة الذي تلقى عليه مسؤولية هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وتشير الوثائق ان الحملة الدعائية الاميركية هدفت الى تاجيج مشاعر العراقيين ضد الاردني الزرقاوي عبر دغدغة ما يعتقدون انه كره العراقيين للاجانب حسب الصحيفة. وقد حققت السلطات الاميركية بعض النجاح في حملتها تلك حسب الصحيفة التي اشارت الى ان بعض المتمردين من العشائر العراقية هاجموا الموالين للزرقاوي.  واشارت الصحيفة الى انه على مدى العامين الماضيين استخدم قادة الجيش الاميركي الاعلام العراقي وغيره من وسائل الاعلام في بغداد لابراز دور الزرقاوي في التمرد. وقالت الصحيفة ان الوثائق ادرجت "الشعب الاميركي" كأحد اهداف حملتها الدعائية. واشتملت تلك الحملة على المنشورات والنشرات الاذاعية والتلفزيونية ومواقع الانترنت وتسريب معلومات لصحافي اميركي في مناسبة واحدة على الاقل. وذكرت الصحيفة ان هارفي اشار الى ان "تركيزنا على الزرقاوي ضخم من صورته الكاريكاتورية -- اذا جاز التعبير -- وحوله الى شخص يحمل اهمية اكبر من اهميته الحقيقية".

ونفى الجيش الامريكي يوم الاثنين ما ذكره تقرير صحفي من أنه قاد حملة دعائية للتهويل من الخطر الذي يمثله زعيم تنظيم القاعدة في العراق.

وأصدر الميجور جنرال ريك لينش المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق بيانا ينفي مقال الصحيفة وقال ان الزرقاوي مازال يمثل تهديدا خطيرا.

وقال لينش "شكك مقال صدر حديثا استند الى اجتماع عسكري عقد عام 2004 في الخطر الذي يمثله أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة في العراق ووصف التهديد بالدعاية... هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة."

ومضى لينش يقول "ابو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين اعلنا الحرب بوضوح على العملية الديمقراطية في العراق وهما مسؤولان عن الكم الهائل من الهجمات الانتحارية على الشعب العراقي... وهو تكتيك نفذه الزرقاوي وشجعه."

وتابعت الصحيفة أن هارفي قال في الاجتماع انه على الرغم من ان الزرقاوي وغيره من المقاتلين الاجانب في العراق قد نفذوا هجمات قاتلة الا أنهم مازالوا "لا يمثلون سوى جزء صغير جدا من الاعداد الفعلية."

وقال هارفي في الاجتماع الذي عقد في فورت ليفينوورث بولاية كنساس "التهديد طويل الامد لا يأتي من الزرقاوي أو المتشددين الدينيين بل من أفراد النظام القديم وأصدقائهم."

وتقول الصحيفة إن الحملة الدعائية المتعلقة بالزرقاوي والتي تستهدف العراقيين في الاساس بدأت قبل عامين ويعتقد انها مستمرة وشملت توزيع منشورات وبثا اذاعيا وتلفزيونيا وعملية تسريب أخبار مرة واحدة على الاقل لصحفي أمريكي.

وقال ضابط آخر على معرفة بالبرنامج للصحيفة ان المادة كلها باللغة العربية. لكن الضابط قال ان حملة الزرقاوي "زادت من مكانته على الارجح في الصحف الامريكية."

والزرقاوي مطلوب بمكافأة 25 مليون دولار لمن يرشد عنه. ونقل عن مسؤولين على علم ببرنامج الدعاية قولهم ان من أهداف الحملة دق إسفين بين المقاتلين بابراز الأعمال الارهابية للزرقاوي وأصوله الأجنبية. ونقلت الصحيفة عن وثيقة عسكرية أمريكية من عام 2004 قولها "تصوير الزرقاوي على أنه الشر / تعميق كراهية الأجانب ردا على ذلك."

ونقل عن مسؤولين على علم بالبرنامج الدعائي قولهم إن من أهداف الحملة دق اسفين بين المقاتلين بابراز الاعمال الارهابية للزرقاوي وأصوله الاجنبية.

وذكرت الصحيفة ان وثيقة عسكرية أمريكية ترجع الى عام 2004 كان عنوانها "تصوير الزرقاوي على أنه الشر/تعميق كراهية الاجانب."

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء  11/نيسان/2006 -12/ربيع الاول/1427